وكالات: ضعف الطلب على النفط يُلقي بظلاله على خامات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
نشرت وكالة بلومبرج الشرق، تقريرا عن سوق النفط، قالت فيه إنه في جزء من أسواق النفط العالمية يتّسم عادة بالمرونة، تنخفض أسعار خامات مشابهة لتلك التي تخفضها السعودية في أحدث علامة على ضعف أساسيات السوق.
وقال متعاملون إن ما يعرف بالنفط المتوسط الحامض من الشرق الأوسط يتراجع مقابل خام دبي القياسي في المنطقة، على خلفية الطلب الصيني الضعيف وزيادة الإمدادات الفورية.
تراجع الطلب الصيني
تلقت الخامات متوسطة الكثافة ذات المحتوى العالي من الكبريت، دعماً خلال العام الماضي من التخفيضات السعودية الطويلة للإمدادات وهوامش الديزل القوية. كما زاد الطلب عليها من مصافي التكرير الآسيوية التي تمتعت بأرباح أفضل من نظيراتها الأوروبية بسبب الظروف الاقتصادية غير المتكافئة ونمو استهلاك الوقود. وقد نجا هذا الجزء من السوق أيضاً من الارتفاع الكبير في الإنتاج الأميركي، والذي غالباً ما يكون أخف وزناً وأفضل جودةً.
أرجع متعاملون التباطؤ في شراء الصين للخام إلى تراجع الحصص التي خصصتها الحكومة للواردات. وفي الوقت ذاته، ربما يكون انخفاض أحجام التداول خلال موسم العطلات قد أسهم أيضاً في حدوث تقلبات حادة في الأسعار، بالإضافة إلى تدفقات الخام الفنزويلي وزيت الوقود إلى دول مثل الصين والهند.
قال كريستوفر هاينز، محلل النفط العالمي لدى "إنرجي أسبكتس": "من الواضح أن هناك بعض الضعف في المشتريات الآسيوية في الوقت الحالي، والصين في قلب الطلب الآسيوي". وأضاف أن الصيانة الممتدة لمصفاة في عُمان أدت أيضاً إلى انخفاض الاستخدام المحلي وزيادة الصادرات، مما دفع نفط دبي للدخول في حالة "كونتانغو" الهبوطية، والتي تعني تراجع العلاوات السعرية.
وفي الصين، تراجعت هوامش التكرير إلى 6.55 يوان (0.92 دولار) للطن في الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر، مقارنة مع أكثر من 700 يوان في نهاية سبتمبر، وفقاً لشركة "ميستيل أويلكيم".
كما استورد العملاق الآسيوي كميات أقل بكثير من النفط الخام في نوفمبر، وخفض معدلات التكرير إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استهلاك الوقود أسواق النفط العالمية اسواق النفط الامدادات الشرق الاوسط الطلب على النفط
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يواصل خطابه التصعيدي .. ويزعم: غيرنا وجه الشرق الأوسط
زعم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن إسرائيل تمثل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، متهمًا إيران بتنفيذ "هجوم بربري" ضد كيانه.
وأشار نتنياهو في تصريحات جديدة تكشف توجهات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قضايا المنطقة، مساء اليوم الأحد، إلى أن إسرائيل "نقلت القتال إلى لبنان" بعد دخول حزب الله المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، في أعقاب عملية السابع من أكتوبر.
كما زعم أن "القضاء على حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، شكل "ضربة قاصمة لمحور المقاومة"، وهو ما لم تؤكده أي مصادر رسمية مستقلة حتى الآن.
الدفاع السورية : حزب الله يطلق قذائف مدفعية باتجاه قوات الجيش
كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعة
لبنان.. استشهاد عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة الحنية
كما كشف نتنياهو عن توتر متزايد مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، موضحًا أنه رفض مطلبًا أمريكيًا بتقييد العمليات الإسرائيلية في غزة عبر ضربات جوية محدودة فقط، مؤكدًا أن "إسرائيل ليست دولة تابعة" رغم التهديدات الأميركية بقطع إمدادات السلاح.
وأضاف أن إسرائيل "لم تبلغ الأمريكيين بعملية البيجر"، في دلالة على مستوى الاحتقان بين الجانبين.
وفي سياق آخر، أعلن نتنياهو عن سيطرة قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مدعيًا نجاحها في فرض حصار خانق على قطاع غزة بهدف منع تهريب الأسلحة.
وادعى نتنياهو أن حماس تسرعت في شن الهجوم، وأن حزب الله فوجئ بتطورات الأحداث، مشيرًا إلى أن الاحتلال استطاع عبر ما سماه "عملية البيجر" أن يوجه ضربة قاسية لحزب الله في لبنان، معلنًا القضاء على قياداته البارزة وتدمير صواريخ وأسلحة كان الحزب قد أعدها على مدار ثلاثين عامًا.
تصريحات نتنياهو تعكس رؤية احتلالية تستند إلى القوة العسكرية والتجاهل التام للحقوق الفلسطينية والعربية، في وقت تتواصل فيه الجرائم بحق المدنيين في غزة ولبنان، وسط تحدٍ سافر للقوانين الدولية والإنسانية، وإصرار على فرض معادلات جديدة بالقوة في المنطقة.