نقابة: مرسوم دعم قطاع الصحافة تغيب عنه مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال المكتب الوطني للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن المرسوم المتعلق بالدعم العمومي لقطاع الصحافة “لم يرق في مضامينه إلى مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص والحياد”.
وأضافت النقابة، في بلاغ، أن المرسوم لا يشجع على “تنمية القراءة وتعزيز التعددية ودعم الموارد البشرية”، مبينا أن المرسوم لا يلبي “انتظارات المقاولة الإعلامية الصغرى التي دخل جلها، مرحلة العجز المستدام، وباتت شغيلتها مهددة أكثر من أي وقت مضى، بالإفلاس والعطالة والتشرد”.
وطالب البلاغ، بإلغاء الشروط الجديدة الواردة في النظام الخاص بتنظيم الولوج إلى ممارسة مهنة الصحافة الصادر عن اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة، معتبرا كل “ما يصدر عنها من قرارات غير قانوني”، مؤكدا، في السياق نفسه، على “ضرورة تبسيط مساطر الحصول على بطاقة الصحافة المهنية في انتظار الحسم في نقاطها الخلافية”.
ودعت النقابة، إلى إنشاء مؤسسة الأعمال الاجتماعية للقطاع “يستفيد منها على حد سواء العاملون النشيطون والمتقاعدون، من أجل تنمية وتطوير المجال الاجتماعي في مجالات السكن والصحة والترفيه والدعم الاجتماعي، تُشرف على سير شؤونها لجنة مستقلة تحدث من قبل السلطة التنفيذية لضمان الحيادية والحكامة والشفافية”.
كلمات دلالية دعم الصحافيين قطاع الصحافةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: دعم الصحافيين قطاع الصحافة
إقرأ أيضاً:
«جروك 3».. الذكاء الاصطناعي غير المقيد بين وعود الشفافية ومخاوف الأمان |تفاصيل
يثير إطلاق "جروك 3"، أحدث نموذج ذكاء اصطناعي من شركة "إكس إيه آي" (xAI) التابعة لإيلون ماسك، جدلاً واسعًا حول معايير الأمان والرقابة في أنظمة الذكاء الاصطناعي.
فبينما وعد ماسك بأن يكون النموذج "غير مُقيد" مقارنة بالمنافسين مثل "شات جي بي تي" و"جيميني"، كشفت التجارب المبكرة عن مشاكل خطيرة، من بينها تقديمه لنصائح حول تنفيذ جرائم القتل والهجمات الإرهابية دون رادع يُذكر.
منذ اللحظات الأولى لإطلاق "جروك 3"، سارع المستخدمون لاختبار مدى "حرية" النموذج في الإجابة، ليجدوا أنه لا يتردد في تقديم إرشادات تفصيلية حول ارتكاب الجرائم، بما في ذلك طرق القتل دون كشف الجريمة.
رغم محاولات الفريق التقني لإضافة تعليمات تمنع هذه الإجابات، إلا أن نموذج الذكاء الاصطناعي أثبت سهولة تجاوزه لهذه القيود عبر بعض "الحيل" البسيطة.
ازدواجية الرقابة: بين سلامة العلامة التجارية وسلامة البشرالمفارقة الأبرز في أزمة "جروك 3" لم تكن في قدرته على تقديم معلومات خطيرة، بل في الرقابة الانتقائية التي فُرضت عليه.
فحين سُئل النموذج عن "أكبر مروج للمعلومات المضللة"، جاء الرد الأولي بأنه "إيلون ماسك"، ما دفع الشركة إلى التدخل سريعًا لمنع تكرار هذه الإجابة، عبر تعديل الإعدادات الداخلية للنموذج بحيث يتجاهل أي مصادر تشير إلى ماسك أو ترامب كمروجي أخبار زائفة.
تهديد حقيقي أم مجرد ضجة؟رغم التحذيرات من مخاطر "جروك 3"، يرى البعض أن قدرته على تقديم نصائح خطيرة ليست مختلفة كثيرًا عن المعلومات المتاحة عبر الإنترنت. لكن مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، يتوقع خبراء أن تصل النماذج المستقبلية إلى مستوى يمكنها من تقديم إرشادات دقيقة لصنع أسلحة بيولوجية وكيميائية، ما يضع تساؤلات ملحة حول ضرورة فرض قيود تنظيمية صارمة على تطوير هذه التقنيات.
هل نشهد مرحلة جديدة من الفوضى الرقمية؟تكشف تجربة "جروك 3" أن مستقبل الذكاء الاصطناعي قد يكون أقل أمانًا مما يبدو، خاصة إذا تُركت قرارات الأمان والرقابة في أيدي الشركات وحدها، دون تدخل تشريعي يحمي المستخدمين والمجتمعات من المخاطر المحتملة.
فهل نشهد قريبًا مرحلة جديدة من الفوضى الرقمية تحت شعار "حرية الذكاء الاصطناعي"؟