سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم جباليا شمال قطاع غزة ومنازل برفح جنوب القطاع، فيما قالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي على مربع سكني في "بلوك 2" بمخيم جباليا، فيما كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.

ويأتي هذا القصف عقب يوم من سقوط أكثر من 200 شهيد في يوم واحد جراء قصف إسرائيلي استهدف جباليا ومجمع الشفاء الطبي وأحياء في مدينة غزة.

واستنادا إلى وزارة الصحة في غزة فإن أكثر من 100 شهيد سقطوا في جباليا ولا يزال 100 آخرون تحت الأنقاض.

يأتي ذلك فيما أفادت مصادر للجزيرة باستشهاد 30 فلسطينيا -بينهم 10 أطفال والصحفي عادل زعرب- في غارات إسرائيلية استهدفت منازل عدة في رفح جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء.

وقد تمكنت فرق الإسعاف من نقل عدد المصابين إلى المستشفى الكويتي في رفح.

ووسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع شهداء وجرحى -بينهم أطفال- في قصف مربع سكني بمخيم النصيرات.

وقد حصلت الجزيرة على صور تظهر اللحظات الأولى التي تلت القصف ومحاولات الأهالي وأفراد من الدفاع المدني إنقاذ العالقين في المنازل المستهدفة.

وفي مدينة دير البلح استشهد 8 أشخاص -بينهم أطفال ونساء- وأصيب نحو 15 في قصف إسرائيلي على منازل عدة بالمدينة.

#عاجل
الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة: قوات الاحتــ.ــلال الإســرائيلي تحول مستشفى العودة الى ثكنة عسكريــة، واعتقلــت 240 شخصاً منهم 80 كادراً طبياً و40 مريضاً و120 نازحاً داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء وتمنع الحركة بين الأقسام، كما اعتقــلت 6 من كوادر…

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 19, 2023

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن قوات الاحتلال حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية، مشيرا إلى أنها اعتقلت 240 شخصا، منهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا و120 نازحا داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء.

وبيّن القدرة أن جنود الاحتلال يمنعون الحركة بين الأقسام، كما اعتقلوا 6 من كوادر المستشفى، بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا بالإضافة إلى مريض ومرافق.

وتعد مستشفيات غزة واجهة للاستهداف المباشر وغير المباشر لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المستمر والتهديد بالإخلاء القسري، وذلك ضمن عدوانه المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل الزعتر بجباليا شمال قطاع غزة.

ولليوم الـ74 على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى أمس الاثنين 19 ألفا و453 شهيدا و52 ألفا و286 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی مستشفى العودة قصف إسرائیلی وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

الأوهام الصهيونية بين التضليل والواقع: كيف يحول الإعلام هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات؟

يمانيون../
لطالما سعى الكيان الصهيوني، منذ نشأته، إلى الترويج لرواياته على أنها حقائق مطلقة، مستخدمًا أدواته الإعلامية والدبلوماسية لترسيخها في وعي العالم، لكنه لم يكن ليحقق ذلك لولا وجود أدوات ترويجية من داخل المنطقة نفسها. فالنخب السياسية والإعلامية التي تتبنى – بوعي أو دون وعي – السردية الصهيونية، تلعب دورًا محوريًا في تحويل هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات، حتى عندما تكون الوقائع على الأرض تناقضها تمامًا.

نزع سلاح غزة وإنهاء حكم حماس.. شعار فارغ أم حقيقة ممكنة؟
أحد أكثر الأوهام الصهيونية تكرارًا هو الادعاء بأن نزع سلاح غزة وإنهاء حكم المقاومة الفلسطينية، مسألة وقت ليس إلا. لكن هذا الادعاء الذي يردده الاحتلال منذ عقود، لم يتحقق حتى بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب الضارية التي استخدمت فيها “إسرائيل” أقصى قدراتها العسكرية، مدعومةً بالغطاء الأمريكي الكامل.

فكيف يمكن لها تحقيق ذلك في ظل تهدئة أو حتى استئناف القتال؟ بل كيف يمكنها تحقيقه بعد أن أصبحت المقاومة أكثر تنظيمًا، وأكثر قدرة على استنزاف الجيش الصهيوني وإفشال خططه العسكرية؟ إن الاحتلال الكامل لغزة هو الشرط الوحيد لتحقيق هذا الهدف، ولكن هل يمتلك الكيان القدرة على تحقيق ذلك؟

تجربة الحرب الأخيرة أثبتت أن الجيش الصهيوني غير قادر على القتال على جبهات متعددة في وقت واحد، إذ كانت عملياته العسكرية تتسم بالتتابع لا التوازي: تارة في الشمال، ثم الوسط، ثم الجنوب، ثم العودة إلى الشمال مرة أخرى. وحتى داخل كل منطقة، كان يعمل على تقسيمها إلى مربعات صغيرة، ولا يجرؤ على تنفيذ عملية اجتياح واسعة تشمل كل القطاع دفعة واحدة.

والسبب بسيط: لأن هذا السيناريو يعني سقوط عشرات القتلى الصهاينة يوميًا، واستنزاف قوات الاحتلال في مستنقع حربٍ لا نهاية لها. ومن هنا، يصبح الحديث عن نزع سلاح المقاومة وإنهاء وجودها مجرد هراء لا يمتّ للواقع بصلة.

التهجير القسري.. الوهم المتكرر والفشل المستمر
من بين الأوهام التي يروجها الإعلام الصهيوني، ويجد من يروج لها عربيًا، أن الاحتلال يسعى لتنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين خارج غزة. يتم تناول هذا الطرح على أنه حتمية تاريخية، وكأنها مسألة وقت، رغم أن كل المخططات الصهيونية التي سعت إلى تحقيق ذلك خلال الأشهر الماضية باءت بالفشل.

فالتهجير القسري يتطلب بيئةً سياسية وعسكرية معينة:

أولًا، يحتاج الاحتلال إلى موافقة دولية، وهو ما لم يحصل عليه، حتى من أقرب حلفائه.
ثانيًا، يتطلب تهجير سكان غزة وجود دولة أو دول توافق على استقبالهم، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
ثالثًا، يحتاج الاحتلال إلى تفريغ القطاع عسكريًا وأمنيًا، وهو أمر مستحيل مع استمرار المقاومة، بل وزيادة قوتها خلال الحرب.
وعلى الرغم من كل ذلك، لا تزال بعض النخب الإعلامية والسياسية تتعامل مع هذا السيناريو وكأنه مسلّمة، دون أن تسأل نفسها: لماذا لم يتحقق حتى الآن؟ ولماذا يفشل الاحتلال في فرضه رغم كل القوة العسكرية التي يمتلكها؟

المعادلة الحقيقية: أقوى أوراق الاحتلال في يد العرب
بعيدًا عن الأكاذيب الإعلامية، الحقيقة التي يدركها الاحتلال جيدًا، ويعمل على استغلالها إلى أقصى حد، هي أن أقوى أوراقه ليست عسكرية، بل سياسية واقتصادية، وهي موجودة بأيدي الأنظمة العربية، التي لو قررت التخلي عن التواطؤ، فإنها قادرة على شل قدرة الاحتلال على التحكم بمصير الفلسطينيين.

أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو معبر رفح، الذي يُستخدم كورقة ضغط من قبل الاحتلال، رغم أنه لا يخضع للسيادة الصهيونية، وإنما للقرار المصري. فلو قررت مصر، مثلًا، فتح المعبر بشكل كامل، وإدخال المساعدات والإمدادات دون الرجوع إلى “إسرائيل”، فإن الاحتلال لن يتمكن من فرض الحصار أو استخدامه كورقة ابتزاز سياسي.

لكن بدلًا من استخدام هذه الورقة ضد الاحتلال، نجد أن الأنظمة العربية تُبقيها في خدمة الأجندة الصهيونية، بحجة “التنسيق الأمني”، أو بحجة “التوازنات السياسية”، ما يعزز قدرة الاحتلال على تنفيذ سياساته دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر.

الاحتلال العاجز.. والرهان على التواطؤ العربي
ما لم يستطع الاحتلال تحقيقه بالحديد والنار، يسعى لتحقيقه عبر الضغط السياسي والتواطؤ الإقليمي. فهو يعلم أنه غير قادر على فرض أي حل عسكري نهائي، لكنه يعتمد على الحصار، والتضييق، والتلاعب بالمساعدات الإنسانية، لإضعاف صمود الفلسطينيين.

ولذلك، فإن معركة غزة اليوم ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي مواجهة على مستوى الوعي السياسي والإعلامي. فإذا استمرت النخب السياسية والإعلامية في التعامل مع أوهام الاحتلال على أنها حقائق، فإنها تساهم في تحقيق أهدافه دون أن يدركوا ذلك.

أما إذا وُجدت إرادة عربية جادة، فإن الاحتلال سيجد نفسه أمام حقيقة واحدة: فشله في فرض أي من مخططاته، واضطراره للبحث عن حلول بديلة، ربما يكون أولها الرحيل من الأرض التي لم يكن له حق فيها يومًا.

هرطقات الاحتلال إلى مزبلة التاريخ
طالما هناك مقاومة تحمل السلاح، وطالما هناك شعب مستعد للتضحية، فإن أوهام الاحتلال لن تتحقق. أما إذا تمكن الاحتلال من خداعنا بإعلامه المضلل، وجعلنا نردد هرطقاته دون تمحيص، فقد نتحول نحن إلى أدوات لتحقيق مشاريعه دون أن نشعر.

لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، هي أن الاحتلال يعيش أسوأ لحظاته منذ نشأته، وأن مصيره – عاجلًا أم آجلًا – هو الزوال. فالأمم لا تموت إلا عندما تستسلم، وما دام هناك من يرفض الاستسلام، فإن مصير الكيان سيكون كمصير كل المستعمرين عبر التاريخ: مزبلة النسيان.

العهد الإخباري – إيهاب زكي

مقالات مشابهة

  • عشرات الجرحى بينهم حالات خطرة باصطدام حافلتي سياح في برشلونة
  • الأوهام الصهيونية بين التضليل والواقع: كيف يحول الإعلام هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات؟
  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو حددت مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل للإفراج عن المحتجزين قبل العودة للقتال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • 4 شهداء بينهم سيدة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي شمال غزة
  • السودان .. الفوج الأول من نازحي ولايتي الجزيرة و سنار يغادر أم درمان
  • بالفيديو: شهيد وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف بيت حانون ورفح
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يدرس خيارين لتطورات الوضع في غزة
  • سكان غزة يقيمون إفطارا جماعيا قرب قوات الاحتلال ويصلون التراويح في جباليا