الأمم المتحدة: «اتفاق إيران النووي» لايزال أفضل خيار لضمان بقائه سلميا
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو أن «اتفاق إيران النووي» لايزال أفضل خيار لضمان بقائه سلميا حاثَّة الجهات المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بإيران على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستنفاد جميع السبل الدبلوماسية المتاحة لاستعادة العمل بالخطة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشارت ديكارلو إلى الترحيب العالمي الذي حظي به اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة قبل ما يزيد قليلا عن ثمان سنوات باعتباره إنجازا تاريخيا، لكنها قالت إن الأمل الذي ولده الاتفاق تضاءل إلى حد كبير اليوم، مضيفة أن الجهود الدبلوماسية لا تزال متوقفة على الرغم من الدعوات المتكررة لجميع الأطراف المعنية لتجديد الحوار والانخراط بهدف العودة إلى التنفيذ الكامل والفعال للخطة والقرار.
وكانت ديكارلو، قد قدمت إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذ القرار 2231 «الصادر عام 2015» الذي يحدد قواعد مراقبة برنامج إيران النووي.
يُذكر أن أطراف الخطة هم: الاتحاد الروسي وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وإيران.
وذكرت المسؤولة الأممية أن الأمين العام لا يزال يعتبر أن خطة العمل الشاملة المشتركة تمثل أفضل خيار متاح لضمان بقاء البرنامج النووي الإيراني سلميا حصرا.
وقالت ديكارلو، إن الأمين العام شدد على ضرورة أن تتراجع إيران عن الخطوات التي لا تتسق مع التزاماتها النووية بموجب الخطة، مؤكدة أن الولايات المتحدة بحاجة إلى رفع عقوباتها أو التنازل عنها على النحو المبين في الخطة، وتمديد الإعفاءات المتعلقة بتجارة النفط مع إيران.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير في نوفمبر 2023 إلى أنه لسوء الحظ، فإن عملية التحقق والمراقبة التي تقوم بها لاتزال «تتأثر بشكل خطير بوقف إيران لالتزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة».
ووفقا للمسؤولة الأممية، لا تزال الوكالة غير قادرة على التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب في البلاد.ومع ذلك، تقدر الوكالة أن إيران تحتفظ بمخزون إجمالي من اليورانيوم المخصب يزيد عن عشرين ضعف الكمية المسموح بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. ويشمل ذلك زيادة كميات اليورانيوم المخصب إلى 20% و60%، ولايزال مثل هذا المخزون من اليورانيوم المخصب مصدر قلق بالغ.
اقرأ أيضاًاختيار قطر لاستكمال محادثات «نووي إيران».. ما السر؟ (فيديو)
وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن ملتزمة بردع إيران عن حيازة السلاح النووي
محمد بن سلمان في مقابلة «فوكس نيوز» يحذر إيران من مغبة التسلح النووي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إيران أسلحة نووية نووي إيران اليورانيوم نووي مخزون اليورانيوم خطة العمل الشاملة المشترکة الیورانیوم المخصب
إقرأ أيضاً:
إيران: مستعدون لنقل الخبرات في الحكومة الذكية والأمن السيبراني للعراق
بغداد اليوم - متابعة
أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، ستار هاشمي، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، استعداد بلاده لنقل الخبرات الإيرانية في الحكومة الذكية والأمن السيبراني إلى العراق.
وأكد ستار هاشمي، خلال لقائه مع السفير العراقي في طهران، نصير عبدالمحسن عبدالله الخراوي، على أهمية تعزيز البنية التحتية للاتصالات لضمان تجربة اتصالية سلسة لزوار مراسم الأربعين.
وأوضح هاشمي أن إيران والعراق كانا يتعاونان في توسيع نطاق الإنترنت خلال مراسم الأربعين في السنوات الماضية، مما ساهم في تحسين جودة الاتصالات، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون في هذا المجال لضمان تواصل أفضل بين الزوار وعائلاتهم.
وأشار هاشمي إلى التعاون السابق بين البلدين في مجال الحكومة الذكية والأمن السيبراني، مؤكدًا استعداد إيران لنقل خبراتها في هذا المجال إلى العراق. كما تحدث عن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأهمية استثمار هذه التقنيات في التعاون المشترك.
كما طرح الاستثمار المشترك في ترانزيت البيانات الدولية، تطوير كابلات الألياف الضوئية البحرية، وإنشاء مراكز بيانات ضخمة كفرص واعدة لتعزيز الشراكة بين البلدين.
من جهته، شدد السفير العراقي في طهران على العلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكداً أن كبار المسؤولين في العراق وإيران اتفقوا على رفع حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من هذا التبادل يشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن العراق بحاجة إلى تعاون مشترك في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتحسين البنية التحتية للاتصالات.
كما أشار إلى حجم تبادل الزيارات الكبير بين البلدين، حيث يزور العراق سنويًا بين 8 إلى 10 ملايين زائر إيراني، بينما يزور إيران ما بين 3 إلى 4 ملايين زائر عراقي، مما يتطلب تنسيقًا أكبر في قطاع الاتصالات لضمان خدمة سلسة للزوار.