قوات “الدعم السريع” تتوغل في ود مدني
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
سيطرت قوات الدعم السريع، الاثنين، على بلدة رفاعة شرق ولاية الجزيرة السودانية، وتوغلت في ود مدني عاصمتها، بحسب شهود عيان، مع استمرار نزوح سكان المدينة التي كانت من الأماكن القليلة المتبقية في منأى من الحرب.
والجمعة بلغت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أطراف مدينة ود مدني التي تقع على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم، بعدما ظلت بعيدة عن جحيم القتال الذي اندلع في 15 أبريل بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس بأن "قوات الدعم السريع سيطرت على بلدة رفاعة التي تبعد 40 كيلومترا شمال ود مدني".
كما "سيطرت على مقر الجيش بها وقسم الشرطة والمستشفى بعد اشتباك استمر لساعة واحدة"، على ما قال الشهود.
وأضافوا أن قوات الدعم "عبرت الجسر الرابط بين شرق المدينة وغربها وتوغلت داخل أحياء المدينة".
وبدورها، أعلنت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة إكس "تحرير رئاسة اللواء الأول الفرقة الأولى مشاة ود مدني إلى جانب تحرير معسكر الاحتياطي المركزي ومدخل كوبري حنتوب من ناحية الشرق".
والأحد، أفاد الجيش في بيان بأن قوات الدعم السريع "استهدفت قرى أبو قوتة وشرق الجزيرة وحاولت استهداف مدينة مدني وهي مناطق ليس بها أي أهداف عسكرية".
وأكد الجيش "استقرار الأوضاع الأمنية بولاية الجزيرة"، مضيفا "ندعو شعبنا لعدم مغادرة منازلهم".
ونصبت قامت قوات الدعم السريع "ارتكازات لها في حي الملكية شرق مدينة ود مدني"، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس.
وأعرب كل من المجلس النروجي للاجئين والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) عن قلقهما إزاء بلوغ العنف ولاية الجزيرة.
وحذّرت السفارة الأميركية في بيان، الأحد، من أن "التقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بوقوع خسائر هائلة بين المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدة الإنسانية".
وأشارت إلى أن تقدم قوات حميدتي "تسبب بالفعل في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين من ولاية الجزيرة .. وإغلاق الأسواق في ود مدني التي يعتمد عليها كثيرون".
وشكّلت ود مدني ملاذا آمنا لآلاف النازحين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع، إذ نزح إليها نصف مليون شخص وفق أرقام الأمم المتحدة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) افاد في بيان بأن إجمالي عدد سكان المدينة يبلغ حاليا 700 ألف شخص، منهم 270 ألفا "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية".
قصف في نيالا
وفي إقليم دارفور، غربي البلاد، أفاد مصدر عسكري فرانس برس بأن "سلاح الطيران نفّذ غارات جوية عنيفة على مطار نيالا ومباني الفرقة 16 مشاة نيالا"، التي كانت قوات الدعم أعلنت السيطرة عليها في أكتوبر.
وأضاف المصدر أنه تم قصف "قاعدة الزُرق التابعة لمليشيا الدعم وهي المركز الرئيسي لإمداده".
وفي هذا السياق قالت مجموعة "محامو الطوارئ" في بيان الاثنين أن القصف الجوي "وقع على أحياء مأهولة بالسكان فجر اليوم وقد شهدت المدينة الخميس الماضي قصفا بالبراميل المتفجرة أوقع عشرة قتلى و37 جريحا من المدنيين بحي المصانع".
وأودت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بأكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها". (أكليد).
وتسببت بنزوح أكثر من 5.4 مليون شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى نحو 1.5 مليون شخص فروا إلى دول مجاورة.
ويُتهم الطرفان بقصف مناطق سكنية بشكل عشوائي واستخدام المدنيين دروعا بشرية ونهبهم ومضايقتهم.
فرانس برس
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فرانس برس ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد مدينة المحيريبا وسط ولاية الجزيرة
الثورة / متابعات
تمكن الجيش السوداني من استعادة مدينة المحيريبا وسط ولاية الجزيرة، بالتوازي مع تقارير تؤكد مقتل قائد كبير في قوات الدعم السريع بهجوم مسيّرة شمال الجزيرة.
وأكد مصدر عسكري في السودان – أن الجيش قوبل باستماتة من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع في أثناء استعادة المدينة قبل أن يجبرهم الجيش على الفرار إلى مدينة الكاملين شمال الجزيرة.
وأوضح أن الجيش بدأ عمليات عسكرية جديدة لاستعادة مدينة أبو قوتة بالجزيرة والتقدم نحو مدينة جبل أولياء بالخرطوم.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني إن مسيّرة للجيش السوداني قتلت صباح أمس قائدا كبيرا من قوات الدعم السريع بشمال ولاية الجزيرة عبر قصف سيارته.
وفي السياق ذاته، أعلن القيادي بقوات الدعم السريع عمر جبريل مقتل اللواء عبدالله حسين قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة.
وتعرضت قوات الدعم السريع مؤخرا لهزائم عسكرية في الخرطوم بحري وأم درمان وكذلك ولاية الجزيرة.
وفي سياق مواز، دانت الأمم المتحدة أمس الأول، الهجمات ضد المدنيين في أنحاء السودان، بما في ذلك قصف سوق في أم درمان أودى بـ60 شخصا على الأقل.
ووصفت منسقة الأمم المتحدة للسودان كليمنتين نكويتا سلامي -في بيان- هجوم السبت الماضي على سوق صابرين وأحياء سكنية في أم درمان بـ”المروع” و”العشوائي”.
وأفاد ناشطون بأن قوات الدعم السريع نفّذت قصفا بالمدفعية استهدف السوق في أم درمان الخاضعة لسيطرة الجيش.
وفي الخرطوم، أسفرت ضربة جوية على منطقة خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة عشرات بجروح، حسب عناصر إنقاذ.
وعبّرت نكويتا سلامي عن أسفها أيضا حيال تقارير تفيد بمقتل مدنيين بين يومي الخميس والسبت الماضيين في ولاية شمال كردفان جنوبا وفي إقليم دارفور غربا.
ومنذ منتصف أبريل/ 2023م، يشهد السودان صراعا بين الجيش والدعم السريع أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونا، حسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما أُعلن عنه