مركز محمد بن راشد وصندوق الابتكار يعلنان الفائزين بتحديات عروض الابتكار
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وصندوق محمد بن راشد للابتكار، الفائزين بتحديات برنامج عروض الابتكار Pitch@GOV، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، في فعالية نظّمت في مدينة «إكسبو دبي».
وتمثل المسابقة، مبادرة حكومية مستدامة، تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة وروّاد الأعمال والمبتكرين، للمساهمة في تعميم ثقافة الابتكار في الدولة.
وواكبت المستهدفات البيئية لمؤتمر «كوب 28»، وأضاءت على تحديين حددتها الوزارة، ركزا على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات في قطاعات تحول الطاقة وإزالة الكربون، وتجارة النفايات.
وفازت د. أرشي زافيري، بمشروعها المبتكر الذي يتمحور حول حدائق شجر البامبو الهجين، بجائزة فئة تحوّل الطاقة وإزالة الكربون. فيما فازت رانا حاجي رسولي، بجائزة فئة تجارة النفايات بمشروعها المبتكر The Surpluss. وحصلتا على دعم مالي لتنفيذ مشروعيهما، وفرصة الانضمام لبرنامج «المسرع الصغير» التابع للصندوق، المقرر إطلاقه في فبراير المقبل خلال فعاليات شهر الإمارات للابتكار، ليوفر للفائزين فرصة فريدة لتطوير مشاريعهم والارتقاء بحلولهم المبتكرة.
وقالت هدى الهاشمي، مساعدة وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية: إن عروض الابتكار عملت ضمن جهودها لدعم الجهود الوطنية والأجندة الطموحة للمؤتمر، على تحفيز المبتكرين وروّاد الأعمال في دولة الإمارات، لتطوير الحلول المبتكرة لعدد من التحديات في قطاعي تحول الطاقة وتجارة النفايات، بما يسهم في تحويل هذه الأفكار إلى حلول واقعية تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، وتسريع وتيرة العمل على مختلف المستويات لترجمة هذه الأهداف إلى واقع ينعكس إيجاباً على مستقبل الكوكب.
يونس الخوري: مساهمات استثنائية في توسيع آفاق الاستدامة وتعزيز الابتكار في الإمارات
وقال يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية: «نهنئ الفائزين في هذا التحدي على مساهمتهم الاستثنائية في توسيع آفاق الاستدامة وتعزيز الابتكار في الإمارات، إذ ترتقي المشاريع والحلول المبتكرة التي عملوا على تقديمها إلى مستوى الالتزام المطلوب لمجابهة التحديات الكبرى في قطاعات تحول الطاقة وإدارة النفايات. كما أن انضمام الفائزين لبرنامج «المسرع الصغير» سيوفر لهم أرضاً خصبة تساعدهم على تطوير مشاريعهم وحلولهم المبتكرة على مستوى عالمي.
أشجار الخيزران الأكسجيني
وفاز مشروع استنساخ أشجار الخيزران الأكسجيني في تحدي تحول الطاقة وإزالة الكربون الذي ركز على حلول ارتفاع فواتير الطاقة والكلف الصناعية وقلة المنافسة، والاعتماد على الطاقة المستوردة، والكفاءة المنخفضة في استخدام الطاقة، وهدف إلى إحداث أثر إيجابي في جهود مواجهة التغير المناخي، من حيث ارتباط موضوع التحدي بالأخطار البيئية المرتبطة بإنتاج واستهلاك الطاقة التي تتضمن تلوث الهواء، وتغير المناخ، وتلوث المياه، والتلوث الحراري، والتخلص من النفايات الصلبة.
وتستنسخ أشجار الخيزران الأكسجيني من الطبيعة مع الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لإدخال بعض التعديلات الجينية عليها، بحيث تسهم في توفير مورد غير محدود، والحدّ من تلوث الهواء والماء والتربة وتقليل الضوضاء، خصوصا أن زراعة 900 شجرة خيزران في فدان واحد تؤدي إلى تحييد ما لا يقل عن 60 إلى 80 طناً من ثاني أكسيد الكربون، وخفض الحرارة من 5 إلى 7 درجات، والسيطرة على العواصف الرملية وتكوين حاجز قوي ضد الصدمات الجوية وحوادث الطرق، كما أن إنتاج محصول غني لتوليد الإيثانول الحيوي، والفحم الحيوي، والزيت الحيوي، والكهرباء الخضراء، ولبّ النبات، والورق، والالتزام بأهداف صافي الانبعاثات الصفري.
ويسهم المشروع في توفير حوض طبيعي للكربون، إذ يمكن لـ 4000 متر مربع من أشجار الخيزران الأكسجيني أن تعادل 80 طناً من ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن دوره في تنقية الهواء من خلال عمل أشجار الخيزران الأكسجيني مرشحاً للتلوث، كما يعزز المعالجة الحيوية، إذ تستهلك زراعة 4 آلاف متر مربع من الخيزران 40 ألف لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة يومياً، ويساعد في الحدّ من ملوحة التربة وخفض معدلات الصوديوم وتقليل درجة الحموضة فيها.
منصة لإدارة النفايات الصناعية
أما مشروع Surpluss ففاز بتحدي منصة تجارة النفايات، الذي ركز على ما تواجهه دولة الإمارات من وجود فائض في مدافن النفايات، يؤدي إلى الإضرار بالأراضي وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، إضافة إلى تحدي التخلص من النفايات الخطرة بشكل غير قانوني، ما يشكل تحديات أمام مرافق إعادة التدوير.
وطلبت وزارة التغير المناخي والبيئة من المبتكرين تقديم ابتكارات جديدة لمعالجة فصل النفايات في دولة الإمارات والمساعدة في تحويلها بعيدًا عن مدافن النفايات، خصوصا أن سوء فصل النفايات يؤدي إلى الإضرار بالنظم البيئية، وزيادة التلوث، وانبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، ويهدد صحة الإنسان، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، بالإضافة إلى خسارة الموارد القيمة.
ويمثل Surpluss مشروعاً معنياً بتكنولوجيا المناخ مقره دولة الإمارات والمملكة المتحدة، ويساعد على تحويل النظام البيئي الصناعي بالكامل بتوفير منصة سهلة الاستخدام لإدارة النفايات من المنتجات وفائضات التصنيع. ويساعد الشركات على تبادل مواردها غير المستغلة، ما يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة ويساعد على تحقيق المزيد من الأرباح.
وتقدم شركة Surpluss نموذجين للأعمال، هما: التعاون مع الشركات، حيث تنضم الشركة إلى «المجموعة» القريبة منها مقابل رسوم عضوية، والتعاون مع الحكومات، حيث تعمل الشركة مع الجهات الحكومية الساعية إلى تمكين الاستدامة في مناطقها، ما يسمح للشركات بدفع رسوم سنوية للحكومة من خلال نموذج تشارك الأرباح.
مشاركة واسعة
يذكر أن التحدي استقطب أكثر من 150 فكرة ومشروعاً مبتكراً، استعرضت مجموعة واسعة ومتنوعة من الحلول المبتكرة، وعرض أصحاب المشاريع المبتكرة المتأهلون للمرحلة النهائية مشاريعهم خلال فعاليات «كوب 28»، أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من الخبراء والمتخصصين من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ووزارة التغير المناخي والبيئة، وصندوق محمد بن راشد للابتكار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة محمد بن راشد للابتکار التغیر المناخی دولة الإمارات تحول الطاقة
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد يدشن المرحلة الثانية لأكبر مركز بيانات أخضر يعمل بالطاقة الشمسية في العالم
دشن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، اليوم، المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، التابع لشركة مركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو» التابعة لمجموعة «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، والذي يعد أضخم مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم، وذلك في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم.
كان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي قد دشن المرحلة الأولى من المركز في عام 2023.
وكان في استقبال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم في مركز البيانات الأخضر، معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.
وتفقد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أقسام المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، واستمع من معالي سعيد محمد الطاير لشروحات حول حلول المركز المتكاملة والتي توفر الجيل التالي من الخدمات الخاصة بالتحول الرقمي والحوسبة السحابية وخدمات الاستضافة والأمن السيبراني، والمدن الذكية وخدمات إنترنت الأشياء والخدمات الاحترافية والمُدارة.
وقال معالي سعيد الطاير: «نتقدم بأسمى آيات الشكر لسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية الذي شرفنا بتدشين المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، الذي يُجسد الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نحو بناء مستقبل مستدام قائم على الابتكار، وهذا الإنجاز الاستراتيجي يعكس ريادة دولة الإمارات في الاقتصاد الأخضر، ويُعزز جهودنا في تقديم تقنيات مستدامة تُرسّخ مفهوم الاستدامة للأجيال القادمة، وذلك في إطار تعزيز مكانة دبي عاصمة عالمية للتحوّل الرقمي والاستدامة، وتحقيقاً لأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050».
وأضاف معالي سعيد الطاير أن مركز البيانات الأخضر، الأكبر من نوعه في العالم والذي يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، يؤكد التزامنا الراسخ بتطوير حلول رقمية مستدامة تُسرّع التحول الرقمي لدولة الإمارات، وقد حظي المركز بتقدير عالمي كأكبر مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم منذ تدشين مرحلته الأولى، ما يعكس ريادة دبي في هذا المجال الحيوي، ويدعم المركز بشكل فعال تحقيق رؤية دبي، من خلال تعزيز ممارسات الاستدامة وتوفير حلول رقمية مبتكرة تُسهم في تقليل البصمة الكربونية للمؤسسات، وتعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار في مجال الاستدامة.
تُعد المرحلة الثانية التي تم تدشينها من مركز البيانات الأخضر نموذجاً عالمياً يجمع بين تقنيات الطاقة المتجددة والابتكارات الرقمية، مما يتيح للمؤسسات في المنطقة تحسين كفاءتها التشغيلية وتقليل انبعاثاتها الكربونية، بما ينسجم مع استراتيجيات دولة الإمارات للطاقة النظيفة والتحول الرقمي المستدام.
يعتمد مركز البيانات الأخضر المحايد للكربون على الطاقة الشمسية بنسبة 100%، ويجري تنفيذ المشروع على 10 مراحل بقدرة تتجاوز 100 ميجاوات، وتصل مساحة المركز، الحاصل على شهادة «Tier-III» من معهد «أب تايم»، إلى مائة ألف متر مربع.
حضر حفل التدشين سعادة كل من الفريق عوض حاضر المهيري، نائب رئيس جهاز أمن الدولة في دبي، واللواء تميم محمد المهيري، مدير عام جهاز أمن الدولة في دبي، وأحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي وأحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والمستشار محمد مبارك السبوسي، رئيس جهاز التفتيش القضائي في دبي، و سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك، ومطر الحميري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية و يونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، واللواء علي غانم، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي بشرطة دبي، و اللواء خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي.
وشهد حفل التدشين حضور عدد من قادة التكنولوجيا العالميين والمؤسسات المحلية التي شملت هيئة دبي الرقمية وشرطة دبي وجهاز التفتيش القضائي وهيئة البيئة والتغير المناخي بدبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وبنك دبي الإسلامي وإينوك ومايكروسوفت وسيسكو و«ديل تكنولوجيز» و«ديلويت» وشركة ساب العالمية، وذلك لدعم مسيرة التحول الرقمي والاستدامة في دولة الإمارات.
وتعكس هذه الشراكات التزام «مورو» بتوفير بنية تحتية متكاملة تدعم المؤسسات في تعزيز استدامتها وتسريع التحول الرقمي.
ويضع أكبر مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية من مورو معياراً عالمياً لكفاءة الطاقة واستخدام التقنيات الخضراء، حيث إنه يستخدم تقنيات ذكية وصديقة للبيئة تمكّن مؤسسات الأعمال في المنطقة من تعزيز كفاءة عملياتها.
كما يسهم المركز بدور كبير في تطوير نظام بيئي مستدام، من خلال اعتماده على أحدث تقنيات الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة، وأنظمة الذكاء الاصطناعي والاستدامة، ويساعد الشركات العالمية في الوصول إلى حوسبة فائقة خالية من الكربون.