دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وصندوق محمد بن راشد للابتكار، الفائزين بتحديات برنامج عروض الابتكار Pitch@GOV، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، في فعالية نظّمت في مدينة «إكسبو دبي».
وتمثل المسابقة، مبادرة حكومية مستدامة، تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة وروّاد الأعمال والمبتكرين، للمساهمة في تعميم ثقافة الابتكار في الدولة.


وواكبت المستهدفات البيئية لمؤتمر «كوب 28»، وأضاءت على تحديين حددتها الوزارة، ركزا على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات في قطاعات تحول الطاقة وإزالة الكربون، وتجارة النفايات.
وفازت د. أرشي زافيري، بمشروعها المبتكر الذي يتمحور حول حدائق شجر البامبو الهجين، بجائزة فئة تحوّل الطاقة وإزالة الكربون. فيما فازت رانا حاجي رسولي، بجائزة فئة تجارة النفايات بمشروعها المبتكر The Surpluss. وحصلتا على دعم مالي لتنفيذ مشروعيهما، وفرصة الانضمام لبرنامج «المسرع الصغير» التابع للصندوق، المقرر إطلاقه في فبراير المقبل خلال فعاليات شهر الإمارات للابتكار، ليوفر للفائزين فرصة فريدة لتطوير مشاريعهم والارتقاء بحلولهم المبتكرة.
وقالت هدى الهاشمي، مساعدة وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية: إن عروض الابتكار عملت ضمن جهودها لدعم الجهود الوطنية والأجندة الطموحة للمؤتمر، على تحفيز المبتكرين وروّاد الأعمال في دولة الإمارات، لتطوير الحلول المبتكرة لعدد من التحديات في قطاعي تحول الطاقة وتجارة النفايات، بما يسهم في تحويل هذه الأفكار إلى حلول واقعية تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، وتسريع وتيرة العمل على مختلف المستويات لترجمة هذه الأهداف إلى واقع ينعكس إيجاباً على مستقبل الكوكب.
يونس الخوري: مساهمات استثنائية في توسيع آفاق الاستدامة وتعزيز الابتكار في الإمارات
وقال يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية: «نهنئ الفائزين في هذا التحدي على مساهمتهم الاستثنائية في توسيع آفاق الاستدامة وتعزيز الابتكار في الإمارات، إذ ترتقي المشاريع والحلول المبتكرة التي عملوا على تقديمها إلى مستوى الالتزام المطلوب لمجابهة التحديات الكبرى في قطاعات تحول الطاقة وإدارة النفايات. كما أن انضمام الفائزين لبرنامج «المسرع الصغير» سيوفر لهم أرضاً خصبة تساعدهم على تطوير مشاريعهم وحلولهم المبتكرة على مستوى عالمي.
أشجار الخيزران الأكسجيني
وفاز مشروع استنساخ أشجار الخيزران الأكسجيني في تحدي تحول الطاقة وإزالة الكربون الذي ركز على حلول ارتفاع فواتير الطاقة والكلف الصناعية وقلة المنافسة، والاعتماد على الطاقة المستوردة، والكفاءة المنخفضة في استخدام الطاقة، وهدف إلى إحداث أثر إيجابي في جهود مواجهة التغير المناخي، من حيث ارتباط موضوع التحدي بالأخطار البيئية المرتبطة بإنتاج واستهلاك الطاقة التي تتضمن تلوث الهواء، وتغير المناخ، وتلوث المياه، والتلوث الحراري، والتخلص من النفايات الصلبة.
وتستنسخ أشجار الخيزران الأكسجيني من الطبيعة مع الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لإدخال بعض التعديلات الجينية عليها، بحيث تسهم في توفير مورد غير محدود، والحدّ من تلوث الهواء والماء والتربة وتقليل الضوضاء، خصوصا أن زراعة 900 شجرة خيزران في فدان واحد تؤدي إلى تحييد ما لا يقل عن 60 إلى 80 طناً من ثاني أكسيد الكربون، وخفض الحرارة من 5 إلى 7 درجات، والسيطرة على العواصف الرملية وتكوين حاجز قوي ضد الصدمات الجوية وحوادث الطرق، كما أن إنتاج محصول غني لتوليد الإيثانول الحيوي، والفحم الحيوي، والزيت الحيوي، والكهرباء الخضراء، ولبّ النبات، والورق، والالتزام بأهداف صافي الانبعاثات الصفري.
ويسهم المشروع في توفير حوض طبيعي للكربون، إذ يمكن لـ 4000 متر مربع من أشجار الخيزران الأكسجيني أن تعادل 80 طناً من ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن دوره في تنقية الهواء من خلال عمل أشجار الخيزران الأكسجيني مرشحاً للتلوث، كما يعزز المعالجة الحيوية، إذ تستهلك زراعة 4 آلاف متر مربع من الخيزران 40 ألف لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة يومياً، ويساعد في الحدّ من ملوحة التربة وخفض معدلات الصوديوم وتقليل درجة الحموضة فيها.

منصة لإدارة النفايات الصناعية
أما مشروع Surpluss ففاز بتحدي منصة تجارة النفايات، الذي ركز على ما تواجهه دولة الإمارات من وجود فائض في مدافن النفايات، يؤدي إلى الإضرار بالأراضي وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، إضافة إلى تحدي التخلص من النفايات الخطرة بشكل غير قانوني، ما يشكل تحديات أمام مرافق إعادة التدوير.
وطلبت وزارة التغير المناخي والبيئة من المبتكرين تقديم ابتكارات جديدة لمعالجة فصل النفايات في دولة الإمارات والمساعدة في تحويلها بعيدًا عن مدافن النفايات، خصوصا أن سوء فصل النفايات يؤدي إلى الإضرار بالنظم البيئية، وزيادة التلوث، وانبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، ويهدد صحة الإنسان، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، بالإضافة إلى خسارة الموارد القيمة.
ويمثل Surpluss مشروعاً معنياً بتكنولوجيا المناخ مقره دولة الإمارات والمملكة المتحدة، ويساعد على تحويل النظام البيئي الصناعي بالكامل بتوفير منصة سهلة الاستخدام لإدارة النفايات من المنتجات وفائضات التصنيع. ويساعد الشركات على تبادل مواردها غير المستغلة، ما يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة ويساعد على تحقيق المزيد من الأرباح.
وتقدم شركة Surpluss نموذجين للأعمال، هما: التعاون مع الشركات، حيث تنضم الشركة إلى «المجموعة» القريبة منها مقابل رسوم عضوية، والتعاون مع الحكومات، حيث تعمل الشركة مع الجهات الحكومية الساعية إلى تمكين الاستدامة في مناطقها، ما يسمح للشركات بدفع رسوم سنوية للحكومة من خلال نموذج تشارك الأرباح.

مشاركة واسعة
يذكر أن التحدي استقطب أكثر من 150 فكرة ومشروعاً مبتكراً، استعرضت مجموعة واسعة ومتنوعة من الحلول المبتكرة، وعرض أصحاب المشاريع المبتكرة المتأهلون للمرحلة النهائية مشاريعهم خلال فعاليات «كوب 28»، أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من الخبراء والمتخصصين من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ووزارة التغير المناخي والبيئة، وصندوق محمد بن راشد للابتكار.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة محمد بن راشد للابتکار التغیر المناخی دولة الإمارات تحول الطاقة

إقرأ أيضاً:

المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة


أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات والصين تبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وزير الاقتصاد يطلق حملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»

أكدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية نجحت في توفير بيئة تنافسية لأنشطة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث أصبحت الدولة وجهة مثالية لبدء وتأسيس المشاريع المبتكرة في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات المتطورة.
جاء ذلك خلال طاولة مستديرة بعنوان «آفاق التعاون بين الإمارات واليابان في ريادة الأعمال والابتكار»، عُقدت على هامش فعالية «إنفستوبيا-طوكيو»، بحضور شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، وممثلين لـ26 شركة وحاضنة أعمال إماراتية ويابانية.
وقالت معالي علياء المزروعي : «أطلقنا مؤخراً منظومة (ريادة) لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة، تضمنت مبادرات تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في مجال ريادة الأعمال في مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، ودعم سهولة تأسيس الأعمال ونمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الحوافز الدافعة لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، وأنشطة البحث والتطوير والابتكار في القطاع».
وأوضحت معاليها أن دولة الإمارات تبنت عدداً من السياسات التشريعية التي هدفت إلى تقديم حوافز للشركات الراغبة في تأسيس وبدء أعمالها في أسواق الإمارات، كان من أهمها تعديل قانون الشركات التجارية، ليسمح للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملكها بنسبة 100%، والذي أسهم في زيادة عدد الشركات العاملة في الدولة، وبرامج الإقامة الطويلة للمستثمرين والمبتكرين، بالإضافة إلى وجود أكثر من 40 منطقة حرة في الدولة تتيح للمستثمرين الأجانب الاستثمار في أكثر من ألفي نشاط اقتصادي متنوع.
وأشارت معاليها إلى أنه وبجانب ذلك أطلقت الدولة مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تحقيق الريادة والتقدم في القطاعات التكنولوجية والاستدامة والتي من أبرزها «استراتيـجيـة الإمارات للذكاء الاصطناعي»، التي تهدف إلى دعم استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، كما تمثل «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة» إطاراً ريادياً لتطوير وتعزيز القطاع الصناعي في الإمارات، وتُشكل «الأجندة الوطنية الخضراء- 2030» خطة طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأفكار المبتكرة في مجال تدوير النفايات والمواد غير المستخدمة، كإحدى ركائز النموذج الاقتصادي للدولة القائم على المعرفة والابتكار.
ودعت معاليها مجتمع الأعمال الياباني إلى الاستفادة من البيئة التنافسية والفرص التي تتمتع بها الإمارات، حيث توفر الدولة كل مقومات النجاح للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار، خاصة أن الإمارات تحتضن أكثر من 1.5 مليون رخصة تجارية، مشيرة معاليها إلى حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في بدء المشاريع التجارية الجديدة وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024.
وشكلت الطاولة المستديرة فرصة مهمة لإطلاع مجتمع الأعمال الياباني على فرص الاستثمار والتوسع في الأسواق الإماراتية، حيث أبدى رواد الأعمال والشركات اليابانية تطلعهم لتوسيع أعمالهم في دولة الإمارات خاصة في قطاعات الاقتصاد الدائري والاستدامة وإعادة التدوير والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والصناعات المتقدمة، كما هدفت إلى تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في مجال ريادة الأعمال والابتكار، مع التركيز على دعم الشركات الناشئة وخلق فرص تعاون ملموسة من خلال تبادل الرؤى وأفضل الممارسات، وتطوير أطر استراتيجية تدعم النمو المستدام وترسّخ مكانتهما كبلدين رائدين في مجال التكنولوجيا.
ومثلت الطاولة منصة للحوار والتواصل واستكشاف فرص استثمارية نوعية بين البلدين، حيث جمعت بين البيئة الريادية الديناميكية لريادة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات، والتميز التكنولوجي في اليابان، لصياغة أطر جديدة للتعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين.

مقالات مشابهة

  • مركز محمد بن راشد يكرّم المشاركين في «أبحاث علوم الفضاء»
  • المتفوقون فخر الوطن
  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بإنشاء «مركز دبي للمُرونة»
  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بإنشاء "مركز دبي للمرونة"
  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بإنشاء “مركز دبي للمُرونة”
  • محمد بن راشد يصدر مرسوم إنشاء مركز دبي للمُرونة
  • محمد بن راشد يصدر مرسوم إنشاء «مركز دبي للمُرونة»
  • قنا| مركز وشركة دندرة يُنظمان مؤتمر كريتيفا السنوي للابتكار والإبداع
  • تكريم الفائزين في ختام "هاكاثون عُمران" وسط مشاركة واسعة لتعزيز الابتكار
  • المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة