مرصد الأزهر: عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ نكبة 1948.. ونحذر من التهجير
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
سلط مرصد الأزهر الضوء على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وإجبار الفلسطينيين على النزوح من منازلهم وأرضهم، وذلك في بيان نشره عبر صفحته اليوم، بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، وبث المرصد فيديو عبر قناته بموقع يوتيوب بعنوان «في ذكرى اليوم العالمي للمهاجرين.. مرصد الأزهر يحذر من محاولات الكيان الصهيوني تهجير الفلسطينيين».
وقال مرصد الأزهر في الفيديو الذي بثه، إنّ 18 من ديسمبر من كل عام يعد اليوم الدولي للمهاجرين، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في ديسمبر من عام 2000 بسبب التزايد الكبير في أعداد المهاجرين حول العالم وحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة الصادر عام 2022، فإن أعداد المهاجرين قد بلغ عام 2020م، 281 مليون مهاجر أي 3.6% من إجمالي عدد سكان العالم.
وتابع المرصد: وأظهر التقرير أن ثلثي المهاجرين يعيشون في 20 دولة فقط منها: «أمريكا 51 مليون مهاجر، ألمانيا 16 مليون مهاجر، السعودية 13 مليون مهاجر، روسيا 12 مليون مهاجر»، ويعاني معظم المهاجرين في العالم من سوء الأوضاع المعيشية وخاصة المهاجرين قسريا.
القضية الفلسطينيةوأوضح المرصد أنه يتزامن الاحتفال باليوم الدولي للمهاجرين هذا العام مع الأحداث المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الأبي بسبب العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة والذي تسبب في استشهاد ما يزيد على 17 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ بداية الأحداث الأخيرة، 70% منهم من النساء والأطفال، و272 شهيدا في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 1.9 مليون مدني تم تهجيرهم قسريا.
وواصل المرصد: وقد يظن البعض أن الظروف السياسية والاقتصادية المفروضة على الفلسطينيين في ظل الاحتلال الصهيوني وما يتعرضون له من سياسات التمييز العنصري والمضايقات اليومية المتزايدة كفيلة بدفعهم إلى الهجرة من أراضيهم وترك ديارهم، ولكن الواقع أثبت خلاف ذلك، فليس من المتوقع من شعب يؤثر الموت على أراضيه وفقد المال والولد على الخروج والسماح للغاصب أن يتمكن من احتلال الأرض أن يهجر أراضيه.
وأكد مرصد الأزهر أنه مع ذلك فقد أفادت بيانات المسح الوطني الأول الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن الهجرة في الأراضي الفلسطينية عام 2010 أن الهجرة الخارجية في الأراضي الفلسطينية هي هجرة مؤقتة، 34.4% منها بهدف التعليم، و28.3% بهدف العمل وتحسين الأوضاع المعيشية، بينما 21.9 بهدف المرافقة، كما تشير الإحصاءات إلى أن 52% من المهاجرين الفلسطينيين يقيمون بالدول العربية، و21.6% يقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية، و26% موزعون على باقي دول العالم.
وواصل المرصد: وتشير التقارير إلى أن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ النكبة عام 1948 ويقدر اليوم بحوالي 14 مليون و300 ألف بينهم حوالي 6 ملايين و400 ألف مهاجر، وختاما يدعو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في اليوم العالمي للمهاجرين المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته لإحلال الأمن والاستقرار في العالم ومنع أسباب دفع الشباب لهجرة أوطانهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مخطط تهجير الفلسطينيين العدوان على غزة الكيان الصهيوني الاحتلال الإسرائيلي مرصد الأزهر ملیون مهاجر
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: الدراسة بالأزهر تمنح الطلاب نظرة ثاقبة على العالم
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الجامعة والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدًا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجهًا تحية خاصة لطلاب بلاده الدارسين بالأزهر، قائلا لهم: «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
كلمة رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديشوقال رئيس حكومة بنجلاديش: «في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية».
وأضاف: «نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح»، مؤكدًا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: «حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر».
تجربة في مساعدة الفقراءوتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدًا: «نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي».
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلًا: «لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم»، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلًا: «نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية».