ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة في بداية الجلسة البرلمانية، بمناسبة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024.

وجاء نص كملة رئيس مجلس النواب كما يلي:

طالعنا بمزيدٍ من الفخر على مدارِ الأيامِ القليلةِ الماضيةِ عمليةَ التصويتِ في الانتخاباتِ الرئاسية، والتي عكست صورةً أنبأت ملامحُها عن مدى حكمةِ ووعيِّ شعبِ مصرَ العظيم، صاحبِ الحضارةِ والتاريخِ العريق، كما أنبأت عن مدى إدراكِه، وبكلِ حصافةٍ، لكيفيةِ الدفاعِ، بكلِّ السبلِ، عن وطنِه ومقدراتِه، فقد حرصَ على المشاركةِ الإيجابيةِ، غير المسبوقةِ، في الانتخاباتِ الرئاسيةِ، ساعياً لبناءِ مستقبلِ وطنِه.

وفي هذا المقام، يشيدُ مجلسكُم الموقرُ بالدورِ الوطنيِّ الكبيرِ الذي اضطلعت به، وبكلِ اتقانٍ، الهيئةُ الوطنيةُ للانتخاباتِ، إذ حرصت على تمكينِ كافةِ الناخبين، في الداخِل والخارج، من الإدلاء بأصواتِهم في الانتخاباتِ الرئاسيةِ من خلالِ خطةٍ استراتيجيةٍ وضعتها وتابعتها بكلِ دقةٍ على مدارِ الساعة، ليخرجَ المشهدُ الانتخابيُ برمتِه بشكلٍ حضاريِّ يليقُ بمكانةِ مصر، كل ذلك وهي تقفُ على مسافةٍ واحدةٍ، وبشهادةِ الجميعِ، من كلِّ المُترشحين، في إطارٍ من الحيادِ الكاملِ والنزاهةِ الجليةِ، فتحيةُ إجلالٍ وتقديرٍ لرجالِ القضاءِ المصريِّ الشامخ.

تحية إجلال وتعزيز لرحال الشرطة والجيش 

وتحيةُ إعزازٍ وتقدير، لرجالِ القوات المسلحة والشرطةِ المصريةِ، لما بذلوه من جهد في تأمين إرادة الناخبين من أبناءِ الشعبِ المصريِّ، وتوفيرِ مناخٍ آمنٍ للإدلاءِ بأصواتهم.

واسمحوا لي، أن أشيدَ بالمشاركةِ الفاعلةِ والقويةِ للأحزابِ السياسيةِ المصريةِ في سباقِ الانتخاباتِ الرئاسية، سواءً كان ذلك من خلالِ الدفعِ بمرشحٍ، أو دعمِ أحدِ المرشحين الأربعة، حيث ساهمَ ذلك في وجودِ حراكٍ سياسيٍّ إيجابيٍّ في الشارعِ المصريِّ، فمنذ أن بدأ السباقُ الرئاسيُّ، تمكنت الأحزابُ وقياداتُها، وفي القلبِ منها نوابُ مجلسِكم الموقر؛ من خلالِ عقدِ المؤتمراتِ الجماهيريةِ في جميعِ محافظاتِ مصر، من التواصلِ والتلاحمِ مع كل فئاتِ الشعبِ، للتعبيرِ عن وجهةِ نظرِ كلِّ حزبٍ من هذه الأحزابِ في دعمِ أيِّ من المرشحين.

كما أثمنُ غالياً الدورَ الحيويَّ لوسائلَ الإعلامِ المصريةِ خلالَ فترةِ الانتخاباتِ، بدايةً من المساهمةِ في رفعِ الوعيِّ المجتمعيِّ بأهميةِ المشاركةِ، وانتهاءً برصدِ العمليةِ الانتخابيةِ وإعلانِ النتيجة.

لقد أعلنت الهيئةُ الوطنيةُ للانتخاباتِ بالأمسِ فوزَ المرشحِ عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي في انتخاباتِ رئاسةِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ، وإذ يُشرفني أن أتقدمَ باسمي وباسمِكم لفخامتِه بخالصِ التهنئةِ على ثقةِ الشعبِ المصريِّ داعين المولى عزَّ وجلَّ له بالتوفيقِ والسدادِ في مواصلةِ مسيرةِ عطائِه للوطنِ وتحقيقِ طموحاتِ شعبِ مصرَ الأبيِّ نحوَ مستقبلٍ أفضل.

وباسمي وباسمكم أقول: يا فخامة الرئيس، لقد أرادَ المولى عزَّ وجلَّ لمصرَ أن تستكملَ مسيرةَ البناءِ والتنميةِ، ورأى الشعبُ المصريُّ أنكم الأجدرُ والأقدرُ على إدارةِ الأمورِ؛ لمواصلةِ مسيرةِ بناءِ الجمهوريةِ الجديدة، واستكمالِ ما بدأتموه من إنجازاتٍ شملت القطاعاتِ كافة، في فترةٍ زمنيةٍ دقيقةٍ مليئةٍ بالتحدياتِ الإقليميةِ والدوليةِ، أعانكم اللهُ جلَّ وعلا، يا فخامةَ الرئيسِ، على تلك المسؤوليةِ، ووفقَكُم لما فيه الخيرُ لأبناءِ مصرَ الأوفياء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران

إقرأ أيضاً:

كلمة السيسي ورسالة طمأنة للمصريين.. تفاصيل حفل ليلة القدر وتكريم حفظة القرآن الكريم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، والذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من كبار رجال الدولة، والقيادات الدينية، والسفراء، والشخصيات العامة.

برنامج الإحتفالية

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن برنامج الإحتفالية تضمن كلمة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قام بعدها بإهداء الرئيس نسخة من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، وتلا ذلك فقرة الابتهالات الدينية.

وذكر السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي أن الرئيس قام خلال الإحتفالية بتكريم الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما تم تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم. 

وعقب انتهاء الرئيس من تكريم حفظة القرآن الكريم، ألقى كلمة، فيما يلي نصها:    

أتوجه فى البداية، بأصدق التهانى إلى حضراتكم جميعاً، والشعب المصري العظيم، بمناســـــبة احتفالنـــا بـ"ليلة القــدر" المباركـة.. تلك الليلة التي جاءت بنفحاتها الإيمانية العطرة .. داعيا الله ﴿العلى القدير﴾ أن يعيدها على مصرنا العزيزة، وعلى الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، بفيض من الخير واليمن والبركات.

وفى هذه المناسبة الغراء، أعرب عن بالغ تقديري، لفضيلة الإمام الأكبر - واتمنى له الشفاء - وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذى ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعا راسخاً؛ يستند إليه لفهم صحيح الدين.

لقد اختصّ الله ﴿عز وجل﴾ هذه الليلة المباركة، بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وإن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان .. لذلك جعلت الدولة المصرية، الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واع، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة فى مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان فى مقدمة الأولويات. 
وكما جاء القرآن الكريم بمنهج البناء والإعمار، جاء أيضا بمنهج ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية.

ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعى، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام.

إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.

لا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أتقدم لكم، بأسمى عبارات الشكر والتقدير، على مواقفكم الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات، للتحديات الإستثنائية التى تواجه منطقتنا.

  واسمحولي ان اتوقف هنا أمام هذه العبارة لأعرب عن إحترامي وتقديري للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر … تماسك الشعب المصري امر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين .. هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ … من أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز … هذا الأمر حقيقة ليس تقدير وإحترام مني فقط ولكن كانت نقطة أثارت إعجاب الكثيرين… لقد أعتقد البعض ان هذه الظروف الصعبة قد نكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين…أن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى… ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شئ طيب من أجل مصر والإنسانية
.
وإنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.

من هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله .. وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.
ختاما، وفى رحاب هذه الليلة المقدسة، التى تنزل فيها القرآن الكريم، رحمة وهداية للعالمين، أدعو الله ﴿سبحانه وتعالى﴾ أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق.

وقبل مغادرة الرئيس، وجه الرئيس رسالة طمأنة إلى الشعب المصري، معاوداً الإعراب عن التقدير لتماسك وصلابة الجبهة الداخلية، مشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى حافظ لمصر على الدوام. 

مقالات مشابهة

  • رسالة طمأنة من السيسي إلى الشعب المصري
  • السيسي: تماسك الشعب المصري وصموده خلال الظروف الصعبة يثبت قوته
  • كلمة السيسي ورسالة طمأنة للمصريين.. تفاصيل حفل ليلة القدر وتكريم حفظة القرآن الكريم
  • رئيس مجلس النواب يهنئ السيسي والشعب المصري بقرب حلول عيد الفطرالمبارك
  • رئيس النواب يهنئ الشعب المصري بعيد الفطر
  • الانقسامات تهدِّد تأمين المناصفة بانتخابات بلدية بيروت
  • جامعة بنها تنظم نموذج محاكاه لمجلس النواب المصري
  • جامعة بنها تنظم نموذج محاكاة لمجلس النواب المصري
  • حزب الشعب الجمهوري يرشح أكرم إمام أوغلو للإنتخابات الرئاسية التركية
  • 14 مليون صوت لدعم ترشح إمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية