الحوثيون يؤكدون استمرار عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
التحالف الدولي يضم 9 بلدان
أكدت القوات الحوثية أنها لن توقف عملياتها العسكرية ضد السفن المتوجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر البحر الأحمر، رغم عزم الولايات المتحدة الأمريكية على وقف عمليات الحوثيين بالقوة.
*تحالف دولي لا يردع
المسؤول الحوثي محمد البيتي قال على منصة X: "حتى لو نجحت أميركا في حشد العالم كله فإن عملياتنا العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لسكانها المحاصرين مهما كلفنا ذلك من تضحيات".
وجاءت تغريدة البيتي ردا على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس الاثنين عن تشكيل تحالف دولي لمنع الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
اقرأ أيضاً : تحالف دولي بمشاركة عربية لصد هجمات الحوثيين
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعلن أمس الاثنين عن تشكيل تحالف دولي يضم عشرة بلدان؛ بهدف التصدي لهجمات الحوثيين المتكررة على سفن ترتبط بالاحتلال الإسرائيلي.
وأشار أوستن في بيان صحفي إلى أن "البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة يجب عليها التكاتف لمواجهة التحدي الذي تشكله هذه الجهة".
وادعى أوستن أن التحالف الأمني سيقوم بضمان حرية الملاحة لكافة البلدان وسيعزز الأمن والازدهار الإقليميين، حيث سيضم التحالف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والسيشل.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحوثيون الولايات المتحدة الأمريكية البحر الأحمر كيان الاحتلال الإسرائيلي تحالف دولی
إقرأ أيضاً:
سامح عسكر*: حقيقة سقوط الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر
بعد بيان المتحدث العسكري اليمني، وضح لماذا وكيف سقطت الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر..
القصة أن هجوما جويا كبيرا للولايات المتحدة السبت على اليمن، تزامن مع قصف يمني بالصواريخ الجوالة والمسيرات على حاملة الطائرات “هاري ترومان” والتي يبدو أنها كانت على مسافة قريبة من اليمن لضمان قوة الهجوم وعدم التزود بالوقود.
القصف اليمني تركز على الحاملة لإفشال الهجوم، فقامت المدمرات الأمريكية بالدفاع عنها خشية إصابتها وسقوط (كل الطائرات المهاجمة) لليمن في البحر، أو مرورها بأزمة هبوط في دول عربية مجاورة، ومكمن هذه الأزمة في:
– لن تقبل أي دولة عربية هبوط أي مقاتلة أمريكية ضربت اليمن فيها، خشية انتقام أنصار الله بقصف هذه الدولة أو قصف القواعد الأجنبية فيها، وهذا الذي دفع أمريكا لاستدعاء حاملات الطائرات منذ بداية الحرب لتعويض نقص المطارات والقواعد العربية.
-إصابة أي مدرج هبوط للحاملة، ولو إصابة طفيفة، يعني عدم قدرة الطائرات الأمريكية على الهبوط فوق الحاملة، وزمن اتخاذ القرار بشأن ذلك سريع للغاية، والوقت لا يسعف الأمريكيين لاتخاذ البديل، سواء بالتفاوض مع دولة عربية أو دول في القرن الأفريقي.
– الصواريخ اليمنية دقيقة ومتطورة، سبق وأن أصابت قطعاً بحرية أمريكية كبيرة باعتراف القيادة المركزية، وهذا يجعل من أي هجوم يمني على الحاملة خطر كبير على عشرات الطائرات المقاتلة، مما يستدعي وجود دفاع جوي قوي ومحكم يبدو أن ضخامة الهجوم اليمني كان أكبر من الدفاع الافتراضي، فطلبوا العون من المقاتلات التي كانت تشارك في الضربة.
تفسير سقوط الطائرة إف 18 يكون بأحد احتمالين بناء على ذلك:
الأول: بنيران أمريكية صديقة، وهذا احتمال ضعيف، حيث تتمتع المقاتلات الأمريكية بنظم اتصال متطورة منها iff المعروف بتمييز العدو من الصديق، إضافة لنظم ملاحة جوية آمنة تجعل من الصعب إصابتها بالخطأ، فلو فرضنا أن شدة الهجوم اليمني وكثافته دفعوا الأمريكيين بإطلاق نار عشوائي، فهذا يعني وجود خلل بتلك النظم من أساسه، وأن ما قيل أن طائرات الجيل الرابع الأمريكية والتباهي بقوتها محض وهم.
الثاني: بنيران يمنية، وهذا هو الأرجح، حيث وفي ظل القصف الكبير على الحاملة انسحبت المقاتلات للدفاع، وفي ظل الانسحاب غير المنظم تصبح المقاتلات عرضة للضربات الأرضية، واليمنيون يملكون بعض الدفاع الجوي الذي يحقق ذلك سبق وأن أسقطوا به 12 طائرة مسيرة من طراز MQ-9.
بالعموم: كنت أول من بشّر بفشل العدوان الأمريكي الإنجليزي على اليمن، وعددت الأسباب العلمية لذلك، وكشفنا نقاط ضعف الخصم، ولست بوارد تكرارها، فهي محفوظة في الأرشيف لمن يشاء الاطلاع عليها.
وما يمكن قوله في هذه الأجواء، أن اليمن كانت وستظل رقما صعبا، ليس لطبيعة شعبها المثابر والشجاع فحسب، ولكن لموقعها الجغرافي المميز وتضاريسها وبيئتها وثقافتها، التي جعلت من اليمن (كهف مغلق) غير معروف، والمعلومات الصادرة منه شحيحة للغاية، ممكن يجعل من أي عدو وغازي لهذا الشعب (محارب أعمى) لا هو قادر على إصابة هدفه بدقة، ولا هو قادر على تفادي ضربات الخصم القوية.
كاتب وباحث مصري