“إسرائيل هيوم”: شركة الشحن الإسرائيلية ZIM أبلغت عملاءها بزيادة أسعار نقل الحاويات
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
إسرائيل – أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية امس الاثنين بأن شركة الشحن الإسرائيلية “ZIM” أبلغت عملاءها بزيادة أسعار نقل الحاويات.
وقالت الصحيفة إن الشركة رفعت أسعارها بسبب التهديدات في البحر الأحمر.
وذكرت أن شركة الشحن الإسرائيلية ZIM رفعت أسعارها بزيادة قدرها 100 إلى 400 دولار للحاوية الواحدة.
وأوضحت أن الأسعار الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024.
وأشارت “إسرائيل هيوم ” إلى أن الزيادة الحالية في أسعار الشحن تضاف إلى أسعار التأمين لدى “زيم” التي ارتفعت في بداية الحرب بنحو 50 إلى 120 دولارا للحاوية الواحدة.
وقالت “زيم” في الـ14 من ديسمبر إن “زيادة مستوى التهديد أدى إلى ارتفاع الرسوم الإضافية على سفنها والتي شملت أسعار الموانئ الإسرائيلية من آسيا.
وذكرت “زيم” إن الأسعار الجديدة “ضرورية من أجل الحفاظ على مستوى الخدمات وتعكس الخطوات التي نتخذها لضمان سلامة أطقمها وسفنها وبضائع عملائها.
من جهته ذكر موقع “غلوبس” الإسرائيلي في مقال تحت عنوان “إنها ريح سيئة”، إنه ومع توقف معظم شركات الشحن الكبرى عن الإبحار عبر البحر الأحمر، ارتفع سعر سهم شركة ZIM لخدمات الشحن المتكاملة الإسرائيلية (NYSE: ZIM) ارتفع بنسبة 31% الأسبوع الماضي، بعد فترة طويلة من الانخفاض.
وفي السياق، قالت وكالة “رويترز” إن تكلفة شحن البضائع إلى إسرائيل عن طريق البحر ارتفعت في الأيام الأخيرة مع انسحاب بعض خطوط الحاويات بينما تفرض خطوط أخرى رسوما إضافية جديدة، مما يزيد من ضغوط سلسلة التوريد في البلاد وسط حربها في غزة.
وقالت إسرائيل، التي يعتمد اقتصادها على التجارة المنقولة بحرا، في أكتوبر إنها ستقدم تعويضات للسفن المتضررة بسبب الحرب على الرغم من أنها لم توضح بالتفصيل ما إذا كانت ستغطي تكاليف الشحن الإضافية.
وكثفت جماعة الحوثي في اليمن هجماتها على السفن في البحر الأحمر، وتبعا لذلك غيرت بعض شركات الشحن رحلاتها البحرية هبر رأس الرجاء الصالح أو تعليق العبور عبر البحر الأحمر.
كما أدت الهجمات إلى زيادة الضغط على الشركات التي لا تزال تقدم خدمات النقل البحري إلى إسرائيل.
وأفادت “رويترز” بأن أسعار الشحن البحري إلى إسرائيل من مختلف الموانئ الصينية ارتفعت إلى أكثر من 2300 دولار للحاوية 40 قدما بحلول 12 ديسمبر، من حوالي 1975 دولارا في نهاية نوفمبر، وفقا لتحليل من منصة الشحن العالمية “Freightos”.
وبالنسبة للسفن المتجهة إلى إسرائيل من آسيا، فإن الطريق حول إفريقيا أطول بكثير، حوالي 7000 ميل بحري (10- 14 يوما)، من الطريق عبر قناة السويس، وهذا الطريق يتسبب أيضا في ارتفاع تكاليف الوقود.
وتقول منصة الشحن العالمية “Freightos” إنه ومنذ بداية الحرب، زادت الأسعار من الصين إلى موانئ إسرائيل بنسبة 46% إلى 58%.
أعلنت شركة “إيفرغرين” التايوانية للملاحة، الاثنين، أنها قررت التوقف مؤقتا عن قبول البضائع الإسرائيلية بأثر فوري، وأصدرت تعليمات للسفن بتعليق الملاحة عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وقالت مجموعة OOCL للحاويات ومقرها هونغ كونغ يوم السبت إنه “بسبب مشكلات تشغيلية ستتوقف عن قبول البضائع من وإلى إسرائيل حتى إشعار آخر”.
هذا، وصرحت مصادر ملاحية بأن السفن التي لا تزال مستعدة للرسو في أكبر موانئ إسرائيل أشدود وحيفا، قامت بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها لتجنب اكتشافها.
المصدر: “رويترز” + “إسرائيل هيوم”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البحر الأحمر إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
يمانيون – متباعات
في تطور لافت، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء تنفيذ هجوم جوي بطائرات مسيّرة على قاعدة “عاموس” العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، في عملية جديدة تضيف مزيداً من الضغط على الاحتلال الصهيوني في إطار المواجهات المستمرة.
وتعد قاعدة “عاموس” واحدة من المنشآت العسكرية الحيوية في شمال الكيان الصهيوني، حيث تقع على بُعد 55 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، غرب مدينة العفولة. وتعتبر هذه القاعدة بمثابة مركز استراتيجي في استعدادات جيش الاحتلال، فهي تمثل محطة مركزية في تعزيز نقل وتوزيع القوات اللوجستية في المنطقة الشمالية، وكذلك في دعم أنشطة شعبة التكنولوجيا الخاصة بالجيش الصهيوني.
أنشئت القاعدة في الأصل من قبل قوات الانتداب البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة امتداد لمهبط الطائرات “مجدو” الخاصة بالطائرات الخفيفة. ومع مرور الوقت، أصبحت القاعدة نقطة تجمع وتوزيع حيوية للجنود الصهاينة، لا سيما في دعم قوات الاحتياط من خلال استقبالهم وتوزيعهم في فترات الأزمات العسكرية. وقد كانت حتى عام 2016، مركزًا لاستقبال وتجهيز جنود الاحتياط، وفي فترة لاحقة أصبحت مقرًا للكتيبة المشاة الميكانيكية التابعة للواء غولاني.
وفي عام 2018، بدأت سلطات الكيان الصهيوني بتوسيع وتجديد القاعدة لتواكب احتياجاتها العسكرية الحديثة، وأصبح بمقدور القاعدة استيعاب أكثر من 2000 جندي وضابط، بالإضافة إلى مئات الموظفين الذين يتولون مهام النقل والخدمات اللوجستية. كما شملت أعمال التجديد بناء مركز صيانة متطور لأسطول الشاحنات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وكذلك تحديث أنظمة الطاقة الشمسية التي تُستخدم في القاعدة.
وتعد قاعدة “عاموس” اليوم من أبرز المواقع العسكرية التي يوليها جيش الاحتلال الصهيوني اهتمامًا بالغًا، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنقل السريع لقوات الاحتلال في المنطقة الشمالية، والتي تحظى بأهمية بالغة في حال نشوب نزاع أو مواجهة مع حزب الله.
ويشير الهجوم الأخير على القاعدة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد البنى التحتية العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، ويعكس قدرة الحزب على ضرب مواقع حساسة تقع في عمق الأراضي المحتلة.
وقد يعزز هذا الهجوم من موقف حزب الله في مواجهة الاحتلال، ويشكل تحديًا جديدًا للجيش الصهيوني في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط العسكرية عليه من جبهات متعددة.