صحيفة الجزيرة:
2025-02-23@00:41:10 GMT

صالون المهرة يفيض عذوبة بـ شعر جاسم الصحيّح

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

صالون المهرة يفيض عذوبة بـ شعر جاسم الصحيّح

محمد الغشام ـ الجزيرة

احتفى صالون المهرة بالتعاون مع الشريك الأدبي باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار العربية لغة الشعر والفنون وذلك بمدينة جدة في أمسية متفردة بعنوان (الشعر لغةٌ في اللغة) قدمها الشاعر جاسم الصحيّح بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجه ونخبة من الأسماء المثقفة.

أدارت الأمسية الكاتبة والصحفية إيمان بدوي التي وصفت قريحة الشاعر بقطعة من جَنة أو إيحاء جِنة مؤكدة أن المحسنات البديعية هي التي اتجهت نحوه لتتجمل به وبشعره.

مضى الصحيّح بالحضور إلى بحور شعره العذبة التي تحيل الخالي من العشق حين يسمعها إلى هائمٍ غارقٍ في الصبابة والهوى، ألقى العديد من القصائد العاطفية والوطنية والإنسانية، تغنى بحب الوطنِ قائلا:

وطني ..أفتش في فصولِ دراستي
‏فأراك أضيقَ ما تكونُ مَدارا :
ما لم يقله (النحوُ) أنك (فاعلٌ)
‏(رَفَعَتْهُ) أذرعةُ الرجال مَنارا
ولعلَّ أستاذَ الخرائطِ حينما
‏رَسَمَ الخطوط وحَدَّدَ الأمصار
لم يَدْرِ أنك لا تُـحَدُّ بِرَسْمَةٍ
‏كالشمسِ وَهْيَ توزع الأنوارا

بينما على ضفاف الشعر الغزلي فقد قال:

كلُّ النساءِ أحاديثٌ بلا سَنَدٍ
وأنتِ .. أنتِ .. حديثٌ لابنِ عبَّاسِ
أميلُ نحوَكِ والتنصيصُ يجذِبُني
حتى أَشُدَّ على التنصيصِ أقواسي

اقرأ أيضاًUncategorizedتوطين وظائف مبيعات المنتجات التأمينية

كما تحدث عن مدى علاقة الشعر باللغة العربية حيث اعتبرها علاقة وجودية وليست سطحية مؤكدا أن اللغة منجما والشعر هو العامل الذي يستخرج منه الذهب والألماس، كما ربط حياة اللغة وخلودها على مر العصور بالشعر الذي إن خلت منه حتما ستموت، لافتا النظر إلى بداية الشعر التي تكون من القاموس ثم تنطلق إلى المجاز الذي هو لغةٌ أخرى في قلب اللغة نفسها، وفي سياق آخر تحدث عن أغراض القصيدة ما إن كانت تظهر جميعها في القشرة الظاهرة أم أنها تحتفظ بالكثير منها في قشرتها الغائرة حيث قال أن القصيدة عبارة عن طبقات وكلما كان القارئ أو المتلقي مثقفا وحصيفا كلما تعمق أكثر فأكثر.

والجدير بالذكر أن الشاعر الكبير جاسم الصحيّح صدرت له العديدُ من الدواوين الشعرية، على سبيل المثال لا الحصر: ما وراء حنجرة المغني، تضاريس الهذيان، طيور تحلّق في المصيدة، كما فاز بعدةِ جوائزَ عربية، منها:

جائزةُ البابطين وجائزةُ سوق عكاظ أيضا أجريت العديدُ من الدراساتِ حول قصائده إذ نتج عنها بحوثٌ علمية لطلاب الماجستير والدكتوراه.

كما قيل عنه أنه أحد سفراء الشعر السعودي إذ استطاع الوصولَ للقارئ العربي، كما تمت ترجمة قصائده إلى لغات مختلفة.

ويقدم صالون المهرة أمسيات ثقافية متنوعة تهدف لرفع الوعي الثقافي في المجتمع ولتغيير الصورة النمطية للمقاهي من خلال مبادرة الشريك الأدبي إحدى مبادرات وزارة الثقافة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الصحی ح

إقرأ أيضاً:

"أبوظبي للغة العربية" يفتح باب المشاركة في "كنز الجيل"

فتح مركز أبوظبي للغة العربية، باب التقديم للمشاركة في الدورة الرابعة من جائزة "كنز الجيل"، مع استمرار فترة الترشيح لغاية 31 مايو (أيار) المقبل، وأصبحت جائزة "كنز الجيل"، منذ إطلاقها في العام 2021، إحدى أهم المحطات الثقافية التي تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي العربي وإحيائه، وتحتفي بتنوعه الغني.

تتضمن 6 فئات وبقيمة إجمالية تصل إلى 1.5 مليون درهم إماراتي

وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم: "تستلهم الجائزة مكانتها من الإرث الثقافي والأدبي الفريد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حيث تسهم بما تمتلكه من أصالة وابتكار في إثراء ثقافة الانتماء لدى الأجيال اليافعة".
وأضاف: "جائزة "كنز الجيل" شكّلت علامة فارقة في الحراك الثقافي على مستوى المنطقة، تستقطب إنتاجات كبار الأدباء والمبدعين، لتسهم بفاعلية في تحقيق أهداف المركز  في تعزيز حضور اللغة العربية، ودعم روافدها من إبداع وتأليف وترجمة في مختلف أنحاء العالم".
وأوضح  أن الدورة الرابعة من جائزة "كنز الجيل" استكملت النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة؛ فأصبحت منصة ملهمة لتكريم الأعمال المبدعة، واستعادة مكانة الشعر الشعبي والفنون والدراسات المتعلقة به في مسيرة استئناف الحضارة العربية.
وذكر: "مع انطلاقة مرحلة جديدة من مسيرتها ترسخ الجائزة مكانتها منصة ثقافية غنية تجمع بين الشعر والتراث، وتعكس تراثنا الثقافي وتُعيد إلى الأذهان المكانة المتميزة للشعر في صناعة الثقافة والمعرفة في المجتمع".
وتستمد جائزة "كنز الجيل" مهامها من أشعار الأب المؤسس الشيخ زايد، التي تجسد مكانة الشعر مرآة للمجتمع العربي والإماراتي، كما يتم من خلالها تكريم التجارب الشعرية المتميزة في الشعر النبطي، الذي يعد جزءاً أساسياً من الوجدان العربي، بالإضافة إلى نشر هذه الأعمال والتعريف بها.
وتعمل الجائزة أيضاً على ترسيخ قيم الشعر التي حملها الشيخ زايد، بما يتضمنه من جماليات وقيم إنسانية نبيلة، وتسلط الضوء على تأثيره في الثقافة الإماراتية والعربية. كما تسهم في حماية التراث الشعبي والفنون التقليدية من خلال ربط الأجيال الجديدة بثقافتها وتراثها، فضلاً عن الاهتمام بالفنون المتصلة بالشعر النبطي مثل الموسيقى والغناء الشعبي والفنون التشكيلية والخط العربي.
ولجائزة "كنز الجيل" شروط عامة يجب أن يستوفيها المرشحون والأعمال المشاركة؛ إذ يجب أن يكون المرشح أسهم بشكل فعال في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية على المستويين المحلي والعربي، وأن تتسم الأعمال المرشحة بالأصالة والابتكار، بحيث تمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية. ويُسمح للمرشح بتقديم عمل واحد فقط في أحد فروع الجائزة خلال الدورة الواحدة، ولا يمكن تقديم العمل ذاته لجائزة أخرى في العام نفسه.
وتشتمل الشروط على أن تكون الأعمال المرشحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرعي "الترجمة" و"الدراسات والبحوث"، حيث تُقبل الأعمال المترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى أو الدراسات المكتوبة بلغات حية أخرى. ويجب أن تكون الأعمال قد تم نشرها في السنوات الخمس الماضية، وأن تحمل رقماً دولياً لضمان حقوق الملكية.
و أيضا عدم قبول الأعمال التي سبق لها الفوز بجوائز عربية أو أجنبية كبرى، علما بأنه لا يتم إعادة النسخ المقدمة من الكتب أو الأعمال الفنية إلى أصحابها. وتحتفظ الجائزة بحق نشر الأعمال المقدمة بعد دراستها وتقييم إمكانات تطبيق ذلك. كما يمكن للأفراد والمؤسسات الترشح في فرع الفنون وفقًا لنوع الفن الذي تحدده اللجنة في كل دورة. وفي حال عدم فوز العمل، يمكن إعادة الترشح به بعد مرور خمس سنوات من الدورة السابقة.
وبالنسبة لفرع "المجاراة الشعرية" هذه الدورة، تمنح الجائزة للقصيدة التي تتميز بقدرتها على مجاراة قصيدة (لي سَرَتْ مِ العِين سَرّايَه) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالوزن والقافية والموضوع، على أن تُساوي في أبياتها عدد القصيدة الأصلية، بمستوىً يوازي النموذج الذي تجاريه لغة وصوراً وإيقاعاً. فيما تُمنح جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" لديوان شعري نبطي يتمتع بالأصالة شكلاً ومضموناً، ويُشكّل إضافة نوعية لهذا المجال الشعري، في حين تُمنح جائزة فرع "الترجمة" للأعمال المترجمة لشعر الشيخ زايد إلى إحدى اللغات الحية، أو الأعمال التي قدمت خدمة كبرى في ترجمة الشعر العربي إلى لغات أخرى.
أما فرع "الفنون" فتمنح الجائزة لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، وتشمل الخط العربي، والفن التشكيلي، والأفلام القصيرة، والأعمال الغنائية، ويمكن للمبدعين التقدّم لهذا الفرع بحسب نوع الفنّ الذي تقرّه اللجنة في كل دورة.
 أما  جائزة فرع "الشخصية الإبداعية" فتمنح للشخصية التي قدمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراسته، وفي حقول الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي، كما يُمكن أن تُمنح لشخصية اعتبارية لها إسهامات فاعلة في تلك المجالات، وقدمت خدمات للشعر.
وأخيراً، تُمنح جائزة فرع "الدراسات والبحوث"، للدراسات البحثية الخاصة بالشعر النبطي التي تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي.

مقالات مشابهة

  • درع الوطن تُغيث المهرة بـ 20 ألف سلة غذائية.. تفاصيل القوافل الإنسانية
  • كيف تنمي اللحية الخفيفة بطريقة طبيعية؟.. الأسباب وطرق التحفيز
  • حكم ترك المرأة شعرها بعد التصفيف عند الاغتسال من الجنابة.. دار الإفتاء تجيب
  • كاريكاتير| المهرة عصية رفض الاحتلال بالمهره
  • «أبوظبي للغة العربية» يفتح باب المشاركة في جائزة «كنز الجيل»
  • طرق علاج الثعلبة بالزيوت الطبيعية والدواء.. تعرف عليها
  • "أبوظبي للغة العربية" يفتح باب المشاركة في "كنز الجيل"
  • تونس تشهد العديد من «الهزّات الأرضية» خلال أيام.. هل هنالك إمكانية لحدوث «زلزال»؟
  • وزير الخارجية ووزير الخارجية الصيني يناقشان تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في العديد من القضايا
  • المسبحي: محمد علي ياسر نفذ مئات المشروعات التي أحدثت نقلة نوعية في المهرة