بغداد اليوم - بغداد 

طرح عضو مجلس النواب حسين حبيب، اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول 2023)، بديلًا عن عن نظام الاجهزة البايومترية في الانتخابات العراقية، فيما اشار إلى انها سلبت إرادة آلاف الناخبين.

وقال حبيب في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الاخطاء المتكررة في التصويت العام والخاص لمجالس المحافظات بعثت للاسف رسائل سلبية للراي العام العراقي وكانت ذات تاثير جسيم خاصة وانها تتعلق بمصير وارادة ناخبين ودفعت الى حالة قلق حقيقية ".

واضاف، ان" الكثير من المواطنين فقدوا القدرة على المشاركة بالانتخابات بسبب عدم تحديث بطاقاتهم البايومترية او عدم امتلاكها رغم وجود بقية المستمسكات الرسمية الاخرى من هوية وطنية وجواز سفر ما اسهم في الحد من نسب المشاركة رغم ان بعضهم حاول جاهدًا تحديث البطاقات لكنه اصطدم بتعقيدات المفوضية الاخرى".

واشار حبيب الى، ان" تعقيدات العملية الانتخابية كثيرة بدءا من عطل بعض الاجهزة وتاخر ارسال البيانات وعدم قدرة الكثيرين على تحديث بطاقاتهم وعدم تسليمها في الوقت المناسب، وكل هذه العوامل كان لها اثر في نسب الاقبال بشكل مباشر، لافتا الى ان مايحدث من اخطاء متكررة منذ 2010 وحتى الان يعتبر بمثابة "كارثة" من وجهة نظرنا".

وتابع النائب، ان" وراء كل دورة انتخابية يكون الوضع العراقي مشحونًا ومتوترًا يرافقه تشكيك بالعملية الانتخابية بسبب الاخطاء المتكررة وهذا له بعد خطير على الأمن والسلم".

وشدد حبيب، على ضرورة ايجاد طريقة بديلة بعيدا عن البطاقة البايومترية من خلال البطاقة الموحدة مع قراءة بصمة الناخب كما يحدث في كل التجارب الانتخابية الاخرى ومنها الامريكية على سبيل المثال لانه ليس من المعقول سلب ارادة اي عراقي في التصويت لعدم امتلاكه بطاقة بايومترية او انه لم يقم بتحديثها رغم انها ليس بطاقة اساسية في الحياة العامة بخلاف الجواز والبطاقة الموحدة وبقية المستمسكات الاخرى".

وانتهت، مساء يوم أمس الاثنين، عملية التصويت العام للانتخابات المحلية في بغداد والمحافظات، والتي كانت قد بدأت في الساعة السابعة من صباح اليوم ذاته.

ووفقا لمفوضية الانتخابات، فأن" النتائج الاولية لعملية التصويت، ستعلن اليوم الثلاثاء، ثم ستكون هناك مدة قانونية لتقديم الطعون والشكاوى ثم تحقق المفوضية بالإجراءات وقرارات الهيئة القضائية الخاصة بالانتخابات وبعد اكتمالها ستعلن النتائج النهائية رسميًا.

من جهته، أعلن وزير الداخلية عبد الامير الشمري، يوم امس الإثنين، أن الانتخابات جرت دون أي خرق أمني، مؤكدًا أن الخطة الخاصة بالانتخابات تميزت بمرونة عالية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

القفف الرمضانية: بين الحاجة الاجتماعية والاستغلال السياسي لكسب الولاءات الانتخابية

بقلم : زكرياء عبد الله

في ظاهرة تثير الكثير من الجدل، تشهد بعض الدوائر الانتخابية في مراكش خلال شهر رمضان استغلالًا سيئًا للمساعدات الغذائية، حيث تحولت القفف الرمضانية إلى وسيلة لشراء الولاءات وضمان استمرار الدعم الانتخابي. بدلاً من أن تكون هذه المبادرات عملًا خيريًا خالصًا، أصبحت أداة تستخدمها بعض النخب السياسية الفاسدة لاستمالة الناخبين الأكثر حاجة، وسط غياب رقابة حقيقية على هذه الممارسات.

رمضان، الذي يفترض أن يكون شهر العبادة والتكافل، بات فرصة لبعض السياسيين لتحويل العمل الخيري إلى استراتيجية انتخابية، حيث تُوزع المساعدات وفقًا لحسابات سياسية وليس بدافع إنساني. هذه الظاهرة تكشف عن واقع مؤلم يتمثل في استغلال فقر المواطنين لتعزيز مكاسب سياسية، دون تقديم حلول حقيقية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع.

يعد هذا الشكل من “التسول السياسي” تلاعبًا بمعاناة الفئات الهشة، وهو ما يستدعي تدخلاً قانونيًا صارمًا للحد من تحويل الفساد السياسي إلى فساد مقنع بغطاء الإحسان. المطلوب اليوم هو مساءلة هذه الممارسات ووضع آليات تضمن أن تصل المساعدات إلى مستحقيها دون أن تكون وسيلة لاستغلال حاجتهم في صناديق الاقتراع.

 

مقالات مشابهة

  • الحكومة تطمئن العراقيين: الرواتب مؤمنة
  • تغيير طريقة التصويت في البرلمان الفرنسي بسبب نائب من ذوي الإعاقة
  • بالتزامن مع خطة ترامب..المؤيدون للاستقلال يفوزون بالانتخابات في غرينلاند
  • بالفيديو.. محمد عبد المالك: التيمم يعد بديلًا شرعيًا عند فقد الماء
  • نائب:لا توجد إرادة وطنية شجاعة لمحاسبة حيتان الفساد من زعماء الأحزاب المتنفذة
  • مفوضية الانتخابات تصادق على تحديث سجل الناخبين
  • لجنة برلمانية تتحدث عن الإرادة السياسية لفتح ملفات كبار الفاسدين: غير متوفرة حالياً
  • لتحقيق الشفافية.. قرار من نقابة المحامين قبل الانتخابات (وثيقة)
  • المفوضية تصادق على نظام تحديث سجل الناخبين رقم 1 لانتخاب البرلمان 2025 (وثيقة)
  • القفف الرمضانية: بين الحاجة الاجتماعية والاستغلال السياسي لكسب الولاءات الانتخابية