«معلومات الوزراء» يستعرض دور المنصات الرقمية في عدد جديد من «آفاق اقتصادية»
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
معلومات الوزراء يستعرض في عدد جديد من مجلته الدورية آفاق اقتصادية دور المنصات الرقمية في مختلف جوانب الحياة اليومية
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددا جديدا من مجلته الدورية «آفاق اقتصادية معاصرة» وهي مجلة يصدرها شهريًّا لتقدم إطلالة على الآراء الاقتصادية المختلفة -لأبرز الخبراء والمحللين سواء من داخل مصر أو من خارجها- والتي تشغل الدوائر الاقتصادية؛ وذلك لتقديم رؤى اقتصادية متكاملة لأهم الموضوعات المطروحة على الساحة، واستعراضًا لأبرز المؤشرات المحلية والدولية، مع التركيز على موضوع محدد في كل عدد، وفي هذا العدد تناول المركز موضوع «المنصات الرقمية».
تضمن العدد مجموعة متنوعة من المقالات والتحليلات التي تغطي مختلف الموضوعات الخاصة «بالمنصات الرقمية»، ومن أبرز تلك المقالات مقال لكلٍ من الدكتورة أميرة عقل أحمد -أستاذ الاقتصاد المساعد القائم بعمل رئيس قسم الاقتصاد بكلية الأعمال جامعة بنها-، والدكتورة دعاء عقل أحمد -أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الأعمال جامعة بنها والمشرف على برامج كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال جامعة بنها الأهلية- بعنوان «منصات العمل الرقمية وعالم العمل: فرص وتحديات»، ومقال بعنوان «منصات الدفع الاليكتروني: خبرات وتجارب دولية» للدكتورة تغريد حسوبة -أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، كما استعرض العدد في الإطار النظري المفاهيم المرتبطة بالمنصات الرقمية، والمؤشرات والخبرات المتميزة على المستويين المحلي والدولي، ويختتم بالتوقعات المستقبلية.
منصات العمل الرقمية.. ما لها وما عليهاومن مقالات العدد أيضا مقال بعنوان «منصات العمل الرقمية.. ما لها وما عليها» لكلٍ من أ.د نجوى سمك -عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الجلالة ووكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقًا جامعة القاهرة-،ودكتورة فوزية أحمد -أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة- ، حيث تمت الإشارة من خلال المقال إلى تعريف المنصات الرقمية وهي كيانات عبر الانترنت تقدم خدمات ومنتجات رقمية وتيسر التفاعل بين مجموعتين أو أكثر من مجموعات المستخدمين (سواء كانت شركات أو أفراد) المسجلين عبر المنصة، حيث يمكن أن تشمل هذه التفاعلات تبادل العمالة أو السلع (التجارة الإليكترونية) أو البرامج، وتؤدي هذه المنصات دورًا كبيرًا ومتزايدًا في إعادة تعريف وسائل التبادل الاقتصادي وفي تشكيل عالم الأعمال.
كما استعرض المقال تحديات العمل من خلال المنصات وتقديم مجموعة من المقترحات للتغلب عليها والتي تمثلت في، ضرورة البدء في إجراء مسوح من قبل المؤسسات المتخصصة لمحاولة حصر منصات العمل المصرية والعاملين على المنصات المحلية والدولية، ووضع تعريف صحيح للعاملين عبر المنصات، ووضع عدد من المبادرات لتحقيق شروط العمل اللائق للعاملين من خلال المنصات، وإجراء مزيد من الدراسات المتعمقة لهذه المنصات والعاملين عليها لتحديد العديد من الخصائص والمميزات والتحديات التي تواجه العاملين.
كما تضمن العدد مقالًا بعنوان المنصات الرقمية ومجابهة التغيرات المناخية في إفريقيا لـ أ.د عطية محمود الطنطاوي -عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة-، والذي أوضح أنه نظرًا لانتشار المنصات الرقمية وأهميتها في الوقت الراهن لجأت حكومات بعض الدول والمؤسسات والمنظمات التي تعمل في التغيرات المناخية إلى هذه المنصات لنشر الوعي بأهمية البيئة والحفاظ عليها وكيفية الحد من التلوث الذي هو أساس في الاحترار العالمي، وتعد المنصات الرقمية الآن من الأدوات الهامة التي يمكن استغلالها في التوعية بقضايا المناخ وتداعيات الاحترار العالمي وضرورة خفض انبعاثات غازات الدفيئة وتعمل بالأساس على التوعية الحقيقية وكيفية مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية أو التأقلم معها أو تجنب خسائرها في نصائح أو نقاط مبسطة تخاطب فيها هذه المنصات كل الأعمار، أي أن الدول الكبرى وحتى النامية أدركت يقينًا أهمية الانترنت وما يرتبط به من تقنيات حديثة.
إفريقيا تحتاج شبكة قوية من الإنترنت فائق السرعةوبالنسبة للقارة الإفريقية فحتى في المنصات الرقمية دورها في مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية أو التأقلم معها ضعيف إذا ما قورن بقارات العالم الأخرى؛ نظرًا لفقر القارة في الإنترنت ونقص الخبرة والتكنولوجيا وقلة الاستثمارات في هذا القطاع، فالقارة بحاجة إلى شبكة قوية من الانترنت فائق السرعة تستطيع من خلاله ربط الحكومات المركزية بالسكان وأن تبث المعلومات اللازمة للمجابهة والتأقلم أو على الأقل لوقف ما يحدث للكرة الأرضية الآن من احترار شديد.
وتناول العدد مقالًا آخر بعنوان الحوكمة والتحول الرقمي في مجال التعليم العالي: الآليات والآثار لـ أ.د مروة بلتاجي -أستاذ الاقتصاد ووكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشؤون الدراسات العليا والبحوث-، وسلَّط المقال الضوء على التحول الرقمي في التعليم العالي والذي أصبح ضرورة لابد منها في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتقدم التكنولوجي الكبير والمتسارع، ومن هنا قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاهتمام بكيفية تنفيذ متطلبات التحول الرقمي من خلال تطوير كفاءة البنية التحتية بمؤسسات التعليم العالي، والتحول إلى جامعات من الجيل الرابع، واستخدام التكنولوجيا في التعليم، وتفعيل التعليم عن بُعد في المحاضرات والندوات والامتحانات، واستحداث طرق جديدة للتصحيح الإليكتروني، ويعمل التحول الرقمي على تحسين وتطوير البحث العلمي في الجامعات وجميع مؤسسات التعليم العالي؛ حيث يتم الحصول على البيانات الأساسية المطلوبة للأبحاث العلمية بسهولة ويسر، ويتم تبادل المعرفة مع العلماء في جميع أنحاء العالم، والتعاون في المشروعات البحثية والدولية، وتزويد الطلاب بمهارات إضافية مثل عمليات المحاكاة الافتراضية، واستخدام البرامج المتطورة، فلابد من تطوير التحول الرقمي والتحول إلى الجامعات الذكية، وجامعات الجيل الرابع، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وتحويل جميع الأعمال لإدارية والمؤسسية من الشكل التقليدي اليدوي إلى الرقمي من أجل تحسين مستوى الإدارة وتأهيل الموارد البشرية، خاصًة أعضاء هيئة التدريس لتسهيل التعامل الرقمي في كل مهام العملية التعليمية.
واشتمل العدد على مقال بعنوان المنصات الرقمية عالية القيمة.. دور متزايد في عالم سريع التغير للدكتور مدحت نافع -مساعد وزير التموين الأسبق-، والذي استعرض أهم التطورات التي شهدتها المنصات الإليكترونية في عدد من المجالات الحيوية الهامة مثل المنصات الرقمية التعليمية، منصات الرعاية الصحية الرقمية، منصات المناخ الرقمية، الترويج السياحي عبر المنصات الرقمية، منصات الدفع والتحويلات النقدية الرقمية، كما أوضح خلال المقال أن المنصات الرقمية تعزز بأنواعها المختلفة من قدرة الاقتصاد على مواجهة تحديات الثورة الصناعية الخامسة بمزيد من الصلابة، إذ تمكّن مستخدموها من التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلات، وإنترنت الأشياء، والبيانات الكبيرة.. إلى غير ذلك من معلمات الثورة الصناعية الخامسة.
كما تضمن العدد مقالًا بعنوان إمكانات تعزيز دور المشروعات المتوسطة والصغيرة في مصر في ظل التحول الرقمي لكلٍ من دكتورة شيماء محجوب -رئيس وحدة دعم سياسات سوق العمل باتحاد الصناعات المصرية-، ودكتور باهي يسن -مدرس الاقتصاد بجامعة بنها ومستشار اتحاد الصناعات المصرية للبحوث والدراسات الاقتصادية-، وأشار المقال إلى تجارب أفضل الممارسات الدولية ,أهمها كندا وفرنسا وماليزيا وسنغافورة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والتي تقدم أفضل الممارسات الحكومية التي يجب دراستها وأخذ تفاصيلها في الاعتبار حال وضع تنمية حقيقية لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغير والعمل على مواجهة التحديات التي تواجهها خاصًة في ظل الأزمات العالمية المتتالية.
وعلى وجه التحديد، تركز هذه التجارب على دعم المشروعات متوسطة الحجم ومساعدتها على النمو والازدهار من خلال اتباع عملية اختيار صارمة لاستهداف مجموعات محددة وتصميم الحلول وفقًا لاحتياجاتها، وتوفير حوافز للالتزام، والشراكة مع القطاع الخاص، إن دعم وتعزيز دور هذه المشروعات داخل الاقتصاد المصري من خلال عمليات الرقمنة سواء للقضاء على التحديات التمويلية من خلال المنصات الرقمية أو من خلال برامج التسويق الرقمي وسبل الدعم المختلفة يجب أن يبنى في إطار من التكامل بين الاستراتيجيات التي وضعتها وزارة الاتصالات وهي أساس التحول الرقمي وبين الاستراتيجيات التي وضعتها كافة الوزارات والجهات الأخرى كل على حدة في هذا الشأن مع وضوح آلية الربط بين هذه الاستراتيجيات معًا، إضافة إلى ذلك، العمل على تطوير البنية التحتية المادية والرقمية، تطوير النظم الداعمة لسرية المعلومات وحقوق الملكية الفكرية والحماية من النفاذ غير الملائم إلى المعلومات الخاصة، مع تشجيع استخدام تكنولوجيا الاتصالات والانترنت في التعاملات البينية، وهو ما يتطلب التخصيص الأمثل للموارد والإمكانيات، ورفع الوعي والتدريب، وزيادة الانفاق على البحوث والتطوير، وتعزيز وحوكمة منصات التعامل الإليكترونية.
واستعرض العدد مقال للدكتور سيد رشاد قرني، مدير مركز المعلومات والاستشارات الإفريقية بجامعة القاهرة بعنوان المنصات الرقمية ودورها في تعزيز العملية التعليمية، حيث أوضح أن مصر تعد من الدول الإفريقية الرائدة في مجال استخدام المنصات الرقمية التعليمية، وقد شرعت الدولة المصرية في استخدام تلك المنصات في العملية التعليمية قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكنها عززت من جهودها في هذا الصدد أثناء جائحة كورونا، وقد وفرت العديد من المنصات الرقمية التعليمية العديد من الخدمات للطلاب في مختلف المراحل التعليمية، من خلال تقديم فيديوهات تعليمية ونماذج استرشادية للامتحانات بالإضافة إلى تمارين مكثفة وتدريبات متنوعة في جميع المجالات، ولعل أبرز هذه المنصات منصة البث المباشر، منصة ذاكر، وبنك المعرفة المصري، ومنصة التعليم الاليكتروني، والقنوات التعليمية مثل مدرستنا 1و2، والمكتبات الإليكترونية.
وقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي أُجري حول مدى نجاح المنصات التعليمية الرقمية في مصر في التعاطي مع أزمة كورونا بمشاركة عينة ممثلة للطلاب وللمعلمين ولأولياء الأمور، أن التعامل مع المنصة الرقمية كان سهلًا وجاءت تفاصيل النتائج كالتالي، أوضح 25% من العينة سهل للغاية، و47% سهل، و8% لا أستطيع التحديد، و15% ليس سهلًا، و5% ليس سهلًا على الاطلاق، وفي الاستطلاع نفسه أفاد العديد من أولياء الأمور بأن المنصات الرقمية التعليمية تعد وسيلة جيدة للتعليم ولكن بشرط أن يستخدمها مدرسون مؤثرون وملتزمون.
وأكد المقال أن المنصات التعليمية قد أسهمت في إنقاذ العملية التعليمية أثناء تفشي فيروس كورونا، وكانت بمثابة دليل دامغ على قدرة المصريين على التعاطي مع الأزمات المختلفة لا سيما في مجال التعليم، فضلًا عن أنها مهدت الطريق نحو مزيد من التحسين والتطوير في المنظومة التعليمية، وخاصًة فيما يتعلق بالبنية التحتية التكنولوجية، حيث اتخذت العديد من الإجراءات والخطوات في مجال التحول الرقمي في وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، ولا تزال الجهود مستمرة من أجل تحقيق التحول الرقمي بمفهومه الشامل بما يصب في مصلحة الارتقاء بالعملية التعليمية بكافة عناصرها وهو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معلومات الوزراء مجلس الوزراء المنصات الرقمية کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة المنصات الرقمیة التعلیمیة العملیة التعلیمیة التغیرات المناخیة التعلیم العالی أستاذ الاقتصاد التحول الرقمی جامعة القاهرة منصات العمل هذه المنصات جامعة بنها العدد مقال العدید من الرقمی فی فی مجال من خلال مقال ا فی هذا
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي في الاقتصاد.. الفرص والتحديات في عصر التكنولوجيا
في عصرنا الحديث، أصبح التحول الرقمي حجر الزاوية لأي استراتيجية اقتصادية تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية وتحقيق النمو المستدام.
يشير التحول الرقمي إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين أو تغيير نماذج الأعمال، العمليات التجارية، والأنشطة الاقتصادية على مستوى الشركات والدول.
هذا التحول لا يقتصر فقط على تطوير الأدوات التكنولوجية، بل يشمل أيضًا تغييرات جذرية في طريقة تفكير الشركات والحكومات والمستهلكين في مجالات مثل الإنتاج، التجارة، والخدمات.
التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل الاقتصاد الرقمي والعملات المشفرة.. مستقبل المال والتحول الاقتصادي العالمي أهمية التحول الرقمي في الاقتصاد الحديث1. تحقيق الكفاءة وتحسين الأداء
يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تُحسن كفاءة الأعمال من خلال الأتمتة وتقليل الأخطاء البشرية، مما يؤدي إلى خفض التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاجية.
على سبيل المثال، توفر أدوات البرمجيات المتقدمة حلولًا لإدارة سلاسل الإمداد بشكل أكثر فعالية، كما تسهم في تسريع عمليات اتخاذ القرارات من خلال توفير بيانات دقيقة في الوقت الحقيقي.
2. توسيع نطاق الأسواق
يتيح التحول الرقمي للشركات الوصول إلى أسواق جديدة من خلال منصات التجارة الإلكترونية، مما يتيح لها تقديم منتجاتها وخدماتها في مختلف أنحاء العالم.
هذا يسهم في زيادة الإيرادات والنمو الاقتصادي، خاصة في الأسواق الناشئة حيث يمكن للشركات أن تصل بسهولة إلى جمهور جديد.
3. تحسين تجربة العملاء
تساعد التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، تحليلات البيانات الكبيرة، والذكاء التجاري في تحسين تجربة العملاء من خلال توفير خدمات مخصصة وتفاعلية، الشركات التي تستفيد من هذه التقنيات تكون أكثر قدرة على جذب العملاء واحتفاظهم.
1. التكلفة العالية للبنية التحتية الرقمية
رغم الفوائد العديدة التي يقدمها التحول الرقمي، فإن التكلفة المرتفعة لبناء وتنفيذ البنية التحتية الرقمية تمثل تحديًا للكثير من الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة.
الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات، الأنظمة السحابية، والبرمجيات قد تكون كبيرة، مما يتطلب وقتًا طويلًا لتحقيق العائد على هذه الاستثمارات.
2. تهديدات الأمن السيبراني
مع الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، تزداد المخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني. تعرض البيانات الحساسة للسرقة أو الاختراق يمكن أن يكون له تأثيرات كارثية على سمعة الشركات وثقة العملاء. هذه المخاطر تتطلب استثمارًا كبيرًا في حلول الأمان، مما يزيد من تعقيد التحول الرقمي.
3. فجوة المهارات الرقمية
التحول الرقمي يتطلب مهارات متقدمة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي مهارات غير متوافرة بشكل كافٍ في الكثير من الأسواق لذلك، يجب على الحكومات والشركات الاستثمار في تدريب القوى العاملة لتلبية احتياجات الاقتصاد الرقمي، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا في بعض البلدان.
4. الاحتكار والتفاوت الاقتصادي
مع تقدم التكنولوجيا، قد تحدث فجوة بين الشركات الكبيرة التي تستطيع استثمار الموارد في الرقمنة، والشركات الصغيرة التي قد تجد صعوبة في مواكبة هذا التحول. هذا قد يؤدي إلى زيادة التفاوت الاقتصادي بين الشركات الكبرى والصغرى، مما يضر بالنمو المستدام.
1. التجارة الإلكترونية
شهد قطاع التجارة الإلكترونية نموًا هائلًا بفضل التحول الرقمي، خاصة مع تزايد اعتماد المستهلكين على الشراء عبر الإنترنت.
الشركات التي تبنت حلول التجارة الرقمية أصبحت قادرة على الوصول إلى عملاء جدد وتوسيع نطاق عملياتها بشكل كبير. كما أن تطور تقنيات الدفع الرقمي أصبح يسهم في تسهيل التجارة عبر الحدود.
2. القطاع المالي: التكنولوجيا المالية (Fintech)
يقدم التحول الرقمي فرصًا هائلة في القطاع المالي من خلال الابتكار في مجالات مثل المدفوعات الرقمية، القروض عبر الإنترنت، والعملات المشفرة.
البنوك الرقمية والمنصات المالية تقدم خدماتها بطريقة أكثر سرعة وكفاءة، مما يسهم في تعزيز الشمول المالي في مختلف أنحاء العالم.
3. الصناعة والذكاء الاصطناعي
في القطاع الصناعي، يمكن للتحول الرقمي أن يحسن الإنتاجية من خلال استخدام تكنولوجيا مثل الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الكبيرة.
هذه التقنيات تساهم في تحسين إدارة المخزون، تقليل التكاليف، وزيادة الدقة في العمليات التصنيعية، مما يسهم في تعزيز الإنتاجية وزيادة التنافسية على مستوى العالم.
4. التعليم والصحة الرقمية
في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية، يسهم التحول الرقمي في تحسين الوصول إلى الخدمات وزيادة فعاليتها.
على سبيل المثال، توفر منصات التعليم عن بعد فرصًا كبيرة للتعليم المستمر في جميع أنحاء العالم، بينما تتيح التطبيقات الصحية الذكية للأفراد متابعة صحتهم بشكل أكثر دقة وفعالية.
التحول الرقمي والاقتصاد العالميعلى المستوى العالمي، يعزز التحول الرقمي من تكامل الأسواق ويزيد من التنافسية بين الدول، الدول التي تستثمر في تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية الرقمية تصبح أكثر قدرة على المشاركة الفعالة في الاقتصاد العالمي.
في المقابل، قد تواجه الدول التي تتخلف في هذا المجال تحديات كبيرة في التأقلم مع المتغيرات السريعة.