رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتحول نحو تكنولوجيا المعلومات
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
حول ذلك، كتب ميخايل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه": من ناحية، لا تزال الرياض من كبار المستثمرين في سندات الخزينة الأمريكية، فحتى بعد ثلاث سنوات من التخفيض التدريجي للاستثمارات، تبلغ الحزمة السعودية 101 مليار دولار.
لكن صندوق النقد الدولي مهتم أكثر بكثير بالاستثمارات السعودية في القطاع الخاص كجزء من استراتيجية رؤية 2030.
لقد سجل إجمالي الدين الوطني الأمريكي نموًا ملحوظًا في الأعوام الأخيرة، ولكن حصة الدائنين الخارجيين فيه تناقصت.
والمملكة العربية السعودية، مثل الصين، خفضت أيضًا استثماراتها في هذا القطاع وتعمل على تقليلها. أما المكان الذي تتزايد فيه الاستثمارات فهو في القطاع الخاص والشركات، بل في الصناعات التي تعد "قاطرة المستقبل".
إذا تلاعبنا بالكلمات، فسيكون من الأصح استبدال "نفط-رقميات-دولار"، بـ"البترودولار". وهذا يعكس عدداً من التغيرات العميقة ليس فقط في سياسة المملكة العربية السعودية، بل وفي البنية القطاعية للاقتصاد ككل.
ويسمى البرنامج، الذي تبنته الرياض تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام 2017، رؤية 2030.
وهنا، يجدر النظر إلى أن أحد الشركاء الرئيسيين للرياض هو صندوق الرؤية التابع لمجموعة SoftBank Group عملاقة الرقميات.
إذا بدأنا البحث في قائمة الشركات الناشئة وأصول شركات تكنولوجيا المعلومات الكبيرة التي تعد جزءًا من محفظة مجموعة Soft، فلن نرى نهاية لها.
ولكن بالإضافة إلى الاستثمارات القادمة من المملكة العربية السعودية، ينتهج صندوقا الثروة السيادية في قطر والإمارات العربية المتحدة مساراً مماثلاً.
وعلى الرغم من أنهم غالبًا ما يقومون "بتغيير" الأصول، إنما بشكل عام، تتزايد الاستثمارات سنويًا، وتؤثر بشكل مباشر في ديناميكيات سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة نفسها. ما خصوصية تصميم أعمال من هذا النوع؟ في أن هذا القطاع لا يستجيب للتفضيلات السياسية، وهذا أمر نموذجي، في ظل العقوبات.
إن شبكة ترابط الأصول هي نفسها التي تنظم ما يجب الالتزام به، ولمن وما الذي يجب توريده، وما هي الأسواق التي يجب أن تظل مفتوحة أم لا. ومن المنطقي تمامًا أنه إذا كانت المعلومات اليوم هي النفط الجديد، فإن ملوك النفط يسعون جاهدين لتوجيه الاستثمارات من النفط التقليدي نحوها
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
الأمير فيصل بن عياف: رؤية 2030 تمتاز بأبعاد متعددة تمس حياة الإنسان
أكد صاحب السمو الأمير د. فيصل بن عبد العزيز بن عياف أن المملكة بدأت منذ عام 2016 بتبني رؤية وطنية طموحة شاملة تستهدف عام 2030، تمتاز بأبعاد متعددة مرتبطة تمس حياة الإنسان بمختلف مناحيها.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها في الجلسة الوزارية بالمنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12) المنعقد في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية.27 هدفًا للرؤيةوأوضح الأمير د. فيصل بن عبد العزيز بن عياف أن هذه الرؤية اشتملت على 27 هدفًا، من بينها رفع مستوى جودة الحياة في المدن السعودية، كذلك جوانب اقتصادية وبيئية واجتماعية تحتضنها وتؤثر فيها المدن بشكل كبير.
أخبار متعلقة بيع فرخين في الليلة 16 بمزاد نادي الصقور.. اعرف ثمنهمافي زيارة رسمية.. وزير الحرس الوطني يصل جمهورية كورياوأشار إلى أن المملكة تمتلك تجربة غنية في تحسين وتنمية المدن، ورفع مستوى جودة الحياة لساكنيها من خلال عدد من المبادرات والمشاريع، إذ تعمل 17 أمانة لتحويل الرؤية الوطنية إلى مبادرات واقعية يلمسها السكان والزوار على حد سواء ويشعرون بتأثيرها.
وقال: "المملكة تعد موطنًا لعدد من المشاريع النوعية، التاريخية في حجمها وتأثيرها، من بينها مشروع حديقة الملك سلمان، ومشروع المسار الرياضي، ومشروع الدرعية، كذلك تأتي المبادرات البيئية، وعلى رأسها مبادرة "السعودية الخضراء" وغيرها من المبادرات.
"البلدية والإسكان" تستعرض تجربتها في المنتدى الحضري العالمي https://t.co/BVfa1wsZLD #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم pic.twitter.com/aHqiemBVp3— صحيفة اليوم (@alyaum) June 30, 2022نجاح جهود المملكةوتطرق رئيس الوفد السعودي خلال الكلمة، إلى الجهود التي تبذلها المملكة في عدد من المجالات التي أسفرت عن تحقيق عدد من النجاحات، ففي مجال الإسكان رُفعت نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن إلى أكثر من 63% بنهاية عام 2023، وفي مجال الابتكار والتكنولوجيا الحضرية، أحدثت وزارة البلديات والإسكان أثرًا كبيرًا من خلال تطوير منظومة رقمية مستدامة.
وأشار إلى أن تلك الجهود توجت أخيرًا بتحقيق نتيجة تاريخية في مؤشر الخدمات الرقمية ضمن تقرير مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024، وذلك بحصول المملكة على المركز الرابع عالميًا والثاني على مجموعة دول العشرين، والأول على مستوى المنطقة.تعزيز العلاقات مع العالمولفت الأمير د. فيصل بن عبد العزيز بن عياف إلى أن المملكة حققت المرتبة السادسة عالميًا في المؤشر العام، إضافة إلى تحقيق مدينة الرياض المركز الثالث عالميًا في مؤشر الخدمات الرقمية المحلية.
وفي ختام كلمته، أشار سموه إلى جهود المملكة الرامية لتعزيز العلاقات مع العديد من العواصم العالمية، للتعاون في المجالات المختلفة وتبادل الخبرات والتجارب بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، ويتيح الفرصة أمام الجميع لتحقيق المنفعة المتبادلة نحو ارتقاء وتقدم المجتمعات.