حول ذلك، كتب ميخايل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه": من ناحية، لا تزال الرياض من كبار المستثمرين في سندات الخزينة الأمريكية، فحتى بعد ثلاث سنوات من التخفيض التدريجي للاستثمارات، تبلغ الحزمة السعودية 101 مليار دولار.

لكن صندوق النقد الدولي مهتم أكثر بكثير بالاستثمارات السعودية في القطاع الخاص كجزء من استراتيجية رؤية 2030.

لقد سجل إجمالي الدين الوطني الأمريكي نموًا ملحوظًا في الأعوام الأخيرة، ولكن حصة الدائنين الخارجيين فيه تناقصت.

والمملكة العربية السعودية، مثل الصين، خفضت أيضًا استثماراتها في هذا القطاع وتعمل على تقليلها. أما المكان الذي تتزايد فيه الاستثمارات فهو في القطاع الخاص والشركات، بل في الصناعات التي تعد "قاطرة المستقبل".

إذا تلاعبنا بالكلمات، فسيكون من الأصح استبدال "نفط-رقميات-دولار"، بـ"البترودولار". وهذا يعكس عدداً من التغيرات العميقة ليس فقط في سياسة المملكة العربية السعودية، بل وفي البنية القطاعية للاقتصاد ككل.

ويسمى البرنامج، الذي تبنته الرياض تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام 2017، رؤية 2030.

وهنا، يجدر النظر إلى أن أحد الشركاء الرئيسيين للرياض هو صندوق الرؤية التابع لمجموعة SoftBank Group عملاقة الرقميات.

إذا بدأنا البحث في قائمة الشركات الناشئة وأصول شركات تكنولوجيا المعلومات الكبيرة التي تعد جزءًا من محفظة مجموعة Soft، فلن نرى نهاية لها.

ولكن بالإضافة إلى الاستثمارات القادمة من المملكة العربية السعودية، ينتهج صندوقا الثروة السيادية في قطر والإمارات العربية المتحدة مساراً مماثلاً.

وعلى الرغم من أنهم غالبًا ما يقومون "بتغيير" الأصول، إنما بشكل عام، تتزايد الاستثمارات سنويًا، وتؤثر بشكل مباشر في ديناميكيات سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة نفسها. ما خصوصية تصميم أعمال من هذا النوع؟ في أن هذا القطاع لا يستجيب للتفضيلات السياسية، وهذا أمر نموذجي، في ظل العقوبات.

إن شبكة ترابط الأصول هي نفسها التي تنظم ما يجب الالتزام به، ولمن وما الذي يجب توريده، وما هي الأسواق التي يجب أن تظل مفتوحة أم لا. ومن المنطقي تمامًا أنه إذا كانت المعلومات اليوم هي النفط الجديد، فإن ملوك النفط يسعون جاهدين لتوجيه الاستثمارات من النفط التقليدي نحوها

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

"كومكس عمان 34" يدعو الشركات المصرية لاستكشاف الفرص المتاحة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظّمت شركة "الدار العربية "، الجهة المنظمة لمعرض "كومكس عُمان"، مؤتمراً بالقاهرة بالتعاون مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية، استعرض خلاله أبرز الفرص الاستثمارية التي تتيحها السوق العُمانية أمام الشركات المصرية، وذلك تمهيدًا لانعقاد النسخة الـ 34 من المعرض في سبتمبر المقبل بالعاصمة العُمانية مسقط بدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
أكد عمرو باعبود، الرئيس التنفيذي لشركة "الدار العربية "، أن معرض "كومكس عُمان" يمثل نافذة استراتيجية لدعم التحول الرقمي في السلطنة، حيث يجمع بين المؤسسات الحكومية، والشركات الكبرى والمتوسطة، ورواد الأعمال، والخبراء، والمبتكرين في قطاع التكنولوجيا. كما يُعد المعرض فرصة مثالية لعرض أحدث الحلول الرقمية، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الاستثماري والتجاري.
وأضاف باعبود أن "الدار العربية" تسعى إلى تمكين الشركات المصرية من التوسع في السوق العُماني، مستفيدةً من خبراتها التكنولوجية، وتنامي الطلب على الحلول الرقمية المتطورة.
أشار الدكتور أحمد السبكي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا ورئيس محور تنمية الأعمال الدولية، إلى أن السوق العُمانية تمثل وجهة استثمارية جاذبة للشركات المصرية الساعية إلى التوسع في منطقة الخليج العربي، خاصةً مع النمو السريع للتحول الرقمي في السلطنة. 
وأوضح أن عُمان تحتل المرتبة الرابعة عربيًا والـ 21 عالميًا في هذا المجال، حيث تستقطب بوابة الحكومة الإلكترونية أكثر من 275 مليون معاملة سنويًا.
أضاف السبكي أن مشاركة الشركات المصرية في "كومكس 34" تعد فرصة استراتيجية لتعزيز تواجدها في السوق العمانية، والاستفادة من البيئة الاستثمارية الداعمة للتحول الرقمي في السلطنة.
بدوره، شدد محمد سامي، المدير العام لشركة "الدار العربية "، على أن معرض "كومكس 34" يُعد فرصة غير مسبوقة للشركات المصرية التي تسعى لتوسيع أعمالها في السوق العماني، لا سيما مع الطلب المتزايد على الحلول الرقمية المعرّبة.
كما أكد أن العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان توفر بيئة داعمة لعقد شراكات استثمارية قوية.
أعلن أحمد فرج، مدير عام المعرض، عن مجموعة من المزايا التنافسية التي ستُمنح للشركات المصرية الراغبة في المشاركة، وتشمل خصم 25% على الاشتراك المبكر حتى نهاية أبريل 2025، ثم خصم %15   بعد هذا التاريخ. 
وأشار فرج إلى أن المعرض، الذي يمتد على مساحة 18 ألف متر متوقع ان تصل الي 23 ألف متر مربع خلال الدورة القادمة، سيستقطب أكثر من 80 ألف زائر، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والشركات الكبرى، بما في ذلك جناح خاص للتكنولوجيا المالية.
أضاف أن معرض "كومكس عُمان" شهد نموًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية، حيث ارتفعت قيمة الاستثمارات والاتفاقيات الموقعة إلى 220   مليون دولار في 2024، بزيادة 112% عن العام السابق، وارتفع عدد الشركات المشاركة من 100 شركة في 2023 إلى 184 في 2024، في حين بلغت عدد الجهات الحكومية المشاركة 33 جهة حكومية، كما ازداد عدد الشركات الناشئة  من 96 شركة في عام 2023 إلى 133 شركة خلال 2024، مما يعكس نجاح المعرض كمنصة محورية لتعزيز الابتكار والشراكات الإقليمية والعالمية.
وشهدت سلطنة عمان قفزة كبيرة فـي مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024م إلى المركز 41 عالميًا من أصل 193 دولة، بعد أن كانت تحتل المركز 50 خلال عام 2022م، وذلك فـي تقييم الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، لتصل بذلك إلى المركز الخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 
كذلك رأس المال البشري الذي تقدمت فـيه السلطنة إلى المركز 55 خلال 2024 والذي يعتمد على الجهود الحكومية فـي دعم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
على مستوى مؤشر البنية الأساسية للاتصالات وصلت سلطنة عُمان إلى المرتبة 22 فـي عام 2024م، بعد أن كانت فـي المرتبة 48 خلال عام 2022م، ويعتمد فـي التقييم على انتشار إنترنت النطاق العريض وانتشار الهواتف المحمولة والإنترنت الثابت.

مقالات مشابهة

  • "كومكس عمان 34" يدعو الشركات المصرية لاستكشاف الفرص المتاحة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
  • الملك يرسل برقية الى ولي عهد المملكة العربية السعودية
  • ”ذاكرة الأرض“ يستعرض تاريخ المملكة من التأسيس إلى رؤية 2030
  • ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية
  • محمد بن راشد يهنئ المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس
  • واكاثون لولو الثاني يحتفل بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية ويعزز رسالة الأستدامة
  • الرئيس المصري يغادر مدريد متجها إلى المملكة العربية السعودية
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد متجها إلى المملكة العربية السعودية
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد متجها الي المملكة العربية السعودية
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد إلي المملكة العربية السعودية