العاصمة.. تعليمات صارمة لتسليم قصر الداي في آجاله التعاقدية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أسدى والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، تعليمات صارمة للشركة المكلفة بانجاز أشغال ترميم قصر الداي بحسين داي، تقضي بضرورة تسليم المشروع في آجاله التعاقدية.
وحسب بيان للولاية، تفقد رابحي، الإثنين، أشغال ترميم قصر الداي بحسين داي، والذي يعد من أهم المعالم الحضارية. بعاصمة البلاد نظرا لتاريخه الذي يمتد إلى حقبة الدولة العثمانية.
وقام الوالي بجولة معاينة داخل القصر للاطلاع على وتيرة تقدم الأشغال، حيث أسدى تعليمات صارمة للشركة المنجزة. تقضي بضرورة تسريع وتيرة الأشغال بالعمل 8×3 على مدار أيام الأسبوع. تدعيم اليد العاملة، الإسراع في ترميم القبب العلوية للقصر، تسليم المشروع وفق آجاله التعاقدية. العمل على تجديد الأرضية الخارجية المحيطة بالقصر، تنظيف وتزيين المحيط والاعتناء بالمساحات الخضراء المتواجدة بالساحة.
يشار أن الزيارة تمت بحضور كل من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي، مدير الميزانية، المحاسبة، والممتلكات، رئيس المجلس الشعبي البلدي، ممثل مكتب الدراسات والمتابعة، مؤسسة إنجاز المشروع، وإطارات الديوان.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
هدية من الوالي | قصة أول مسحراتي في مصر.. وأشهر من عمل بالمهنة
ارتبط شهر رمضان المبارك، بالعديد من العادات والتقاليد التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث الإسلامي، ومن أبرزها شخصية "المسحراتي"، الذي يجوب الشوارع ليلًا لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر.
مهنة المسحراتي تعود جذورها إلى فجر التاريخ الإسلامي، إذ يُعتقد أن بلال بن رباح، مؤذن الرسول، كان أول من نادى بالسحور، يعاونه عبد الله بن أم مكتوم، وكان الأول يوقظ الناس لتناول السحور، فيما ينادي الثاني بالكفّ عن الطعام عند اقتراب الفجر.
وفي مصر، تعود أقدم رواية عن ظهور المسحراتي إلى العصر العباسي، وتحديدًا عام 853 ميلادية، عندما قام والي مصر، إسحاق بن عقبة، بنفسه بالتجول ليلًا في شوارع الفسطاط لإيقاظ الناس للسحور، حيث كان يسير من مدينة العسكر إلى جامع عمرو بن العاص، مناديًا السكان للاستعداد للصيام، كهدية إلى الشعب.
من هنا ظهرت طائفة المسحرين التي أبدعت في فنون الإنشاد الديني وأضافت له فنون الازجال والأناشيد، مما نتج عنه فن شعبي له مفرداته عُرف باسم "فن القوما" وهو فن شعبي يعد في مضمونه شكل من أشكال التسابيح.
مهنة المسحراتي تطورت في العصر الفاطمي، حيث أصدر الحاكم بأمر الله قرارًا يلزم الناس بالنوم بعد صلاة التراويح، بينما كان الجنود يمرون على البيوت ويدقون أبوابها لتنبيههم للسحور، ثم تطورت هذه العادة، حتى تم تعيين شخص مختص بهذه المهمة، عُرف بـ"المسحراتي"، وكان يحمل عصا يدق بها على الأبواب مرددًا: «يا أهل الله قوموا تسحروا».
وكادت هذه المهنة أن تندثر لاحقًا، لكن السلطان الظاهر بيبرس أعاد إحيائها خلال العصر المملوكي، إذ كلف صغار علماء الدين بإيقاظ الناس للسحور، وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون، ظهرت نقابة للمسحراتية، وكان أبرز روادها "ابن نقطة"، الذي ابتكر فن "القوما"، وهو نوع من التسابيح الرمضانية، كما أدخل استخدام الطبلة الصغيرة "البازة" بدلًا من العصا، ليقرعها بإيقاع منتظم، ما أضاف بُعدًا فنّيًا لمهنة المسحراتي.
المسحراتي أصبح بمرور الزمن جزءًا أصيلًا من الثقافة الشعبية المصرية، إذ لم يقتصر دوره على إيقاظ الصائمين، بل تحول إلى رمز رمضاني، وما زال مستمرًا في الصعيد وبعض الحواري الشعبية.
ويمتلك كل فرد من طائفة المسحرين أسلوبا خاصا، يجمع فيه العديد من المرادفات القولية والغنائية يستحسنه من اعتادوا على سماعه، ويجذبهم إليه كونه يقوم قبل رمضان بالاستعلام عن أسماء أصحاب المنازل وأسماء أبنائهم، ويدرج في نداءه تحية خاصة لكل منهم ضمن إبداعاته القولية.