زلزال مدمر بقوة 6.2 ريختر يضرب مقاطعة غانسو الصينية مخلفا مئات القتلى والجرحى
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/وكالات
لقي ما لا يقل عن 118 شخصاً حتفهم في زلزال بلغت قوته 6.2 درجات ضرب ليل الاثنين مقاطعة غانسو في شمال غرب الصين ما أدى إلى انهيار أبنية، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء، فيما تنكب فرق الإنقاذ على إزالة الركام وسط درجات حرارة صقيعية.
وقال مسؤولون محليون إن 105 أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب 400 بجروح في مقاطعة غانسو بعدما ضرب الزلزال قرابة منتصف الليل.
من جهتها، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية إنّ الزلزال خلّف أضراراً مادية جسيمة، بما في ذلك انهيار مساكن، ودفع بالعديد من السكّان إلى الهروب إلى الشوارع.
وأكّدت شينخوا أنّ السلطات أرسلت فرق الإغاثة إلى المنطقة فور وقوع الزلزال، مشيرة إلى أنّ أعمال انتشال الضحايا والبحث عن ناجين من تحت الأنقاض انطلقت فجر الثلاثاء.
وكان مركز زلزال ليل أمس على بعد خمسة كيلومترات من الحدود بين غانسو وإقليم مجاور. وذكرت وكالة “شينخوا” أن سكان أجزاء كثيرة من إقليم تشينغهاي شعروا بهزات قوية. وأفادت “شينخوا” بأنه تم إرسال نحو 3500 من فرق الإنقاذ إلى منطقة الكارثة، مضيفة أن الجيش والشرطة يشاركان أيضا في أعمال الإنقاذ.
ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى بذل “كل الجهود الممكنة” في عمليات البحث والإنقاذ.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي سقوفاً منهارة وحطاماً على الطرق.
ووقع الزلزال على عمق ضحل يناهز عشرة كيلومترات، على بُعد حوالي مئة كلم جنوب غرب لانغشو، عاصمة مقاطعة غانسو، وأعقبته هزات ارتدادية عدة، بحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء.
والزلازل ليست نادرة في الصين، ففي أغسطس المنصرم أدّى زلزال بقوة 5.4 درجات في شرق البلاد إلى إصابة 23 شخصاً بجروح وتدمير عشرات المباني.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الصين زلزال مقاطعة غانسو
إقرأ أيضاً:
عدد قتلى زلزال ميانمار المدمر يتجاوز 3 آلاف
أعلنت السلطات في ميانمار ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد قبل نحو أسبوع إلى أكثر من 3 آلاف قتيل، بعد أن عثرت فرق البحث والإنقاذ على مزيد من الجثث.
وقالت الحكومة العسكرية، في بيان مقتضب، إن عدد القتلى ارتفع إلى 3 آلاف و85، كما بلغ عدد المصابين 4 آلاف و715، بينما لا يزال 341 شخصا في عداد المفقودين.
وأحدث الزلزال الذي ضرب البلاد في 28 مارس/آذار الماضي، وبلغت قوته 7.7 درجات، دمارا كبيرا حيث أدى إلى انهيار آلاف المباني، وتدمير الطرق والجسور في مناطق عدة.
وكان مركز الزلزال بالقرب من مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، وتلته هزات ارتدادية، إحداها بقوة 6.4 درجات مما أدى إلى انهيار مبانٍ في مناطق عديدة.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن عدد الضحايا الفعلي قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية. ومع انقطاع الاتصالات على نطاق واسع وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، يتوقع أن ترتفع الحصيلة بشكل كبير مع ورود مزيد من التفاصيل.
جهود الإنقاذ مستمرة
وتواصل فرق الإنقاذ في ميانمار البحث عن ناجين وسط ركام المباني المنهارة. وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ميانمار، التي تُنسق النضال الشعبي ضد الجيش الحاكم، الأحد الماضي، عن وقف جزئي لإطلاق النار من جانب واحد لتسهيل جهود الإغاثة من الزلزال.
إعلانوتُركز جهود الإنقاذ حتى الآن على المدينتين الرئيسيتين المنكوبتين ماندالاي ثاني أكبر مدينة في البلاد، ونايبيداو العاصمة.
ورغم وصول فرق ومعدات من دول أخرى جوا، فإن الأضرار التي لحقت بالمطارات تعيقها. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية -التي حللتها وكالة أسوشيتد برس- أن الزلزال أسقط برج مراقبة الحركة الجوية في مطار نايبيداو الدولي كما أنه انفصل عن قاعدته.
وكانت الأمم المتحدة حذرت الأسبوع الماضي من أن "نقصا حادا" في الإمدادات الطبية يؤثر على جهود الإغاثة في ميانمار، مؤكدة أن النقص يتعلق بمستلزمات إسعاف الصدمات، وأكياس الدم، ومواد التخدير، وبعض الأدوية الأساسية، والخيام لعناصر الإنقاذ.
وتزيد الأضرار -التي لحقت بالمستشفيات والبنى التحتية الصحية الأخرى جراء الزلزال- عمليات الإنقاذ تعقيدا، وحذرت المنظمات الإنسانية من أن ميانمار غير مستعدة على الإطلاق للتعامل مع كارثة بهذا الحجم.
وأثارت مشاهد الفوضى والدمار مخاوف من وقوع كارثة كبرى في بلد استنزفته الحرب الأهلية المستمرة منذ الانقلاب الذي قام به العسكر عام 2021.
ويأتي هذا الزلزال في وقت تعاني فيه ميانمار من أزمة إنسانية خانقة تفاقمت بعد اندلاع الحرب الأهلية.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 3 ملايين شخص كانوا قد نزحوا من منازلهم، ونحو 20 مليونا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل وقوع الزلزال.