جدد المصريون الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي فاز بولاية رئاسية ثالثة بنسبة 89.6% من الأصوات، حسب ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأت في عام 2014.

الانتخابات الرئاسية 24

وذكرت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 66.

8% من الأصوات، وحصل الرئيس السيسي على عدد 39 مليونا 702 ألف 451 صوتًا، أي 89.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.

فيما قال الرئيس السيسي، في كلمة ألقاها عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية "سأكون صوت المصريين ومدافعاً عن أحلامهم"، مضيفا: "أدرك حجم التحديات التي تواجهها مصر"، مضيفاً "أتعهد بالاستمرار في بناء الجمهورية الجديدة واحترام الدستور والقانون".

وأكد السيسي، أن الانتخابات الرئاسية لم تشهد أية تجاوزات أو خروقات غير أمنية رغم الحشود غير المسبوقة، مشدد على أن مصر تمتلك القدرات العسكرية والسياسية للحفاظ على مكتسباتها.

وأضاف الرئيس: "إننى أدرك يقينا حجم التحديات التى مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي بأن البطل فى مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبات ووعي وحكمـة".

وجرت الانتخابات الرئاسية على مدار ثلاثة أيام في الفترة من العاشر إلى الثاني عشر من ديسمبر، حيث تسلمت الهيئة الوطنية للانتخابات جميع نتائج المحافظات عقب انتهاء الفرز وفتحت باب الطعن على قرارات اللجان العامة يوم الخميس الماضي، وأعلنت عدم تلقيها أية طعون من المرشحين على نتائج اللجان العامة.

حزمة إجراءات جديدة للتخفيف عن المصريين.. مفاجأة كبرى بعد إعلان الفائز بالرئاسة السكر والبصل والدولار.. 3 أزمات تتخلص منها الحكومة في هذا الموعد

وقام الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية بمراجعة نتائج الفرز في الداخل، وضم لها نتائج فرز الخارج وعرضها بشكل مجمع على مجلس إدارة الهيئة الوطنية التي اعتمدت النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية.

وعقد مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات مؤتمرا صحفيا، الإثنين 18 ديسمبر، للإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، في بيان صادر عنها، أنها لم تتلق أية طعون من المرشحين في الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم، على القرارات الصادرة من اللجان العامة بشأن عملية الاقتراع، خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء، والمُحدد في الجدول الزمني للعملية الانتخابية طيلة يوم الخميس الماضي الموافق 14 ديسمبر الجاري.

كما أن اللجان العامة على مستوى الجمهورية، لم تتلق بدورها أية تظلمات من المرشحين أو وكلائهم، في شأن كافة المسائل التي تتعلق بعملية الاقتراع، خلال المواعيد المقررة والمحددة ببداية أيام الاقتراع وحتى انتهاء أعمال الفرز وإعلان الحصر العددي للأصوات بكل لجنة عامة.

مؤسسة ملتقى الحوار 

من جانبه أصدرت اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تقريرها حول الانتخابات الرئاسية 2024، والذي جاء تحت عنوان: "انتخابات جادة عبرت عن إرادة الناخبين ".

وتضمن التقرير نتائج أعمال متابعة الانتخابات الرئاسية 2024 طبقاً للآليات الدولية والوطنية لمتابعة الإنتخابات وبما يتفق والدستور والقانون المصري، فضلا عن رصد كافة الأنشطة ذات الصلة بالعملية الانتخابية.

كما تناول التقرير في المحور الأول المناخ العام (السياسي والإقتصادي والاجتماعي) الذي أجريت فيه الإنتخابات الرئاسية، وواقع الاقتصاد المصري (التحديات التي يواجهها) وتداعيات وباء كورونا الذي ظهر في نهاية عام 2019، وأحدث موجات من الصدمات التي اجتاحت الاقتصاد العالمي، وتسببت في أكبر أزمة اقتصادية عالمية، إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية. 

وفيما يتعلق بالمناخ السياسي، أشار التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق الاستراتيجية الوطنية  لحقوق الإنسان، والتي تهدف لتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.

كما جاءت دعوة الرئي السيسي في عام 2022 إلى حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني لتمثل خطوة جديدة تضاف إلى مجموعة من الخطوات المهمة في إطار بناء نموذج مصري في الانفتاح والإصلاح السياسي.

كما تناول التقرير في المحور الثاني رؤية الأحزاب السياسية للانتخابات الرئاسية حيث أيدت بعض الأحزاب مرشحها الرئاسي.

ورصد التقرير أنشطة الحملات الانتخابية للمرشحين الأربعة، فيما تناول القسم الثالث من التقرير أنشطة المرشحين للانتخابات الرئاسية، والقسم الرابع رصد التقرير المتابعة الميدانية للانتخابات الرئاسية.

وانتهى التقرير إلى عدد من الملاحظات التالية أهمها:

انتظام فتح اللجان الانتخابية في الميعاد القانوني المحدد في أغلب اللجان وتأخر محدود في فتح بعض اللجان لتأخر القضاة رؤساء تلك اللجان.إقبال كثيف من الناخبين أمام اللجان بمحافظات (بني سويف – قنا – البحيرة – المنيا – الإسكندرية - القاهرة – الغربية).إقبال متزايد وملحوظ على بعض لجان الوافدين في المحافظات 
• كان هناك جهد واضح من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات في تخصيص لجان لذوي الاحتياجات والتعاون من أجل توفير الأدوات اللوجستية من سيارات إسعاف وعدد من الكراسي المتحركة وغيرها من الأدوات لتسهيل مشاركة ذوي الاحتياجات: إلا أن في السياق ذاته رصد متابعو المؤسسة بمحافظتي (قنا وسوهاج) الآتي:عدم وجود أشخاص مدربين للتعامل مع ذوي الإعاقة ولم يسهم المجلس القومي لحقوق ذوي الإعاقة في توفير أشخاص من ذوي الإعاقة أنفسهم طبقا للخطاب الرسمي المرسل للمحافظين لمخاطبة جميع المديريات بترشيح ذوي الإعاقة من الإعاقات الخفيفة لتيسير العملية الانتخابية على ذوي الإعاقة.الكراسي المتحركة الموجودة داخل اللجان الانتخابية بعضها قديم ويصعب تحريك الكرسي المتحرك للأشخاص ذوي الأوزان الثقيلة.وجود بوستر إرشادي واحد فقط خارج بعض اللجان خاص بلغة الإشارة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وعدم وجود بوستر إرشادي داخل اللجنة.كان هناك إقبال ملحوظ من الشباب على التصويت ببعض اللجان بمحافظات (الإسكندرية – بني سويف – قنا – الأقصر).مشاركة واسعة للسيدات بمحافظات: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الغربية، بني سويف، البحيرة، قنا.

ومن جانبة أكد سعيد عبدالحافظ رئيس مؤسسة ملتقى الحوار، أن الانتخابات الرئاسية يمكن وصفها بأنها إنتخابات جادة عبرت بصدق عن إرادة الناخبين وثمن منسق الائتلاف دور الهيئة الوطنية للإنتخابات، الذي ساهم في حماية إرادة الناخب وتيسيير مشاركة المواطنين في إدارة الشأن العام.

وقدم عبد الحافظ التحية للمرشحين على إلتزامهم بالموضوعية والإحترافية في إدارة حملاتهم الانتخابية مما ساهم في إجراء إنتخابات نزيهه تليق بدولة بحجم مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية 2024 الهيئة الوطنية للانتخابات الرئيس السيسي الهیئة الوطنیة للانتخابات للانتخابات الرئاسیة الانتخابات الرئاسیة اللجان العامة ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

البطاقة الوطنية بدل بطاقة الناخب.. خطوة لمنع التزوير الانتخابي أم مغامرة غير محسوبة؟

30 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  تشهد الأوساط السياسية والانتخابية نقاشات مكثفة حول مقترح اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة كبديل عن بطاقة الناخب في الانتخابات المقبلة، وسط تباين في الآراء بين مؤيد يرى فيها وسيلة لتعزيز نزاهة الانتخابات وتقليل التكاليف، ومعارض يحذر من تأثيرها على بيانات ملايين الناخبين المسجلين حاليًا.

يأتي هذا الطرح في ظل تصاعد حملات المقاطعة للانتخابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع بعض النواب إلى اقتراح تشريعات تضمن حوافز انتخابية لتشجيع المواطنين على المشاركة، في محاولة لتقليل تأثير العزوف الشعبي المتوقع. ويعكس هذا التوجه قلقًا متزايدًا لدى القوى السياسية من تدني نسب التصويت وتأثيره على شرعية العملية الانتخابية.

وأكد الخبير القانوني وائل منذر أن “تطبيق البطاقة الوطنية يتطلب تنسيقًا برمجيًا بين وزارة الداخلية والشركات المنتجة للأجهزة، مثل الشركة الكورية المختصة، ما يعني استبعاد الشركة الإسبانية التي تنتج بطاقات الناخب حاليًا”. وأوضح أن “إعادة إدخال بيانات الناخبين وتوزيعها على مراكز الاقتراع يحتاج إلى فترة تمتد من 6 إلى 7 سنوات على الأقل، ولن يكون جاهزًا قبل الانتخابات المقبلة أو التي تليها”.

ويثير هذا التصريح تساؤلات حول مدى واقعية اعتماد البطاقة الوطنية في المستقبل القريب، إذ يتطلب ذلك إجراءات تقنية وإدارية معقدة، من بينها إنشاء قاعدة بيانات انتخابية جديدة، وتوزيع الناخبين على مراكز الاقتراع وفق النظام الجديد، وهي خطوات قد تستغرق سنوات قبل الوصول إلى الجاهزية الكاملة.

وتواجه الجهات المعنية تحديات تتعلق بالجدوى الاقتصادية والسياسية لهذا التحول، ففي حين تسعى الدولة إلى خفض النفقات وضمان انتخابات أكثر أمنًا، فإن استبعاد الشركة الإسبانية المنتجة للبطاقات الحالية قد يترتب عليه تكاليف إضافية لإبرام عقود جديدة مع شركات أخرى، إلى جانب الحاجة إلى تدريب كوادر إدارية على التعامل مع النظام المستحدث.

ويرى البعض أن اعتماد البطاقة الوطنية قد يكون خطوة إيجابية على المدى البعيد، لكنه في الوقت الحالي قد يزيد من تعقيد المشهد الانتخابي بدلًا من تبسيطه. ومع استمرار الجدل، يبدو أن القرار النهائي سيعتمد على مدى قدرة المؤسسات الحكومية على تجاوز العوائق التقنية واللوجستية قبل الانتخابات المقبلة، وهو ما لا يبدو مضمونًا في ظل التحديات الحالية.

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاجل.. رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات يستقبل نظيره الأردني 
  • رئيس «الوطنية للانتخابات» يلتقي رئيس مفوضي هيئة الانتخاب في الأردن
  • رئيس "الوطنية للانتخابات" يبحث تعزيز التعاون مع نظيره الأردني (صور)
  • بدوي يستقبل رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب بالمملكة الأردنية
  • رئيس الوطنية للانتخابات يستقبل رئيس مفوضي الهيئة المستقبلة للانتخاب بالأردن
  • البطاقة الوطنية بدل بطاقة الناخب.. خطوة لمنع التزوير الانتخابي أم مغامرة غير محسوبة؟
  • تنسيقية الأحزاب تلتقي برلمان الشباب البيلاروسي لتبادل الخبرات حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • المفوضية تنشر توزيع المقاعد للمجالس البلدية وأرقام الدوائر الانتخابية
  • المواطن أولا.. مدبولي: تغيير جوهري في العالم ولا يزال هناك تحديات خلال الفترة المقبلة
  • التهجير خط أحمر.. المصريون يردون على «مقترح ترامب» ‏بتصريحات سابقة للرئيس السيسي ‏