موقع النيلين:
2024-12-17@04:03:29 GMT

نحو بناء علاقة زوجية قوية..!

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT


لا شك في أن الزواج من أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي؛ لأنه بواسطته يتم بناء الأسرة، وما تضمه من أطفال، وهو ما يعني نمو أجيال تتمتع بالصحة الجسدية والنفسية، لكن مؤسسة الزواج، تواجه تحديات كبيرة، تهدد استقراره، واستمراره، مثل انقطاع التواصل بين الزوج والزوجة، ويتمثل في عدم المشاركة في التفاصيل التي تهم كل واحد منهما، والتركيز فقط على المواضيع العامة، وهذا مع مرور الوقت يسبب فراغاً وفجوة بينهما.

ومع وجود قضايا ملحة مثل الضغوط المالية، قد يحدث اختلاف حول الأولويات، أو تعريف الضروريات، وهذه تفاقم الهوة وتزيدها، فيحدث الخصام والتباين، ويزيد مع وجود قضايا أخرى تتعلق بإدارة المنزل والزيارات الاجتماعية، ورحلات الترفيه، وضغوط العمل، وغيرها الكثير، ومن هنا يحدث خلل في الاحترام، ويتدنى تبادل التقدير بين الطرفين.ولا يمكن المرور على تلك الخلافات والتباينات، والادعاء بأنها ستنتهي من تلقاء نفسها، كما يرى وينصح البعض، بل على العكس، ستنمو وتتزايد يوماً وراء الآخر.لذا يمكن التغلب على تلك التحديات والصعوبات والمشاكل التي تواجه الزواج، من خلال التفاهم، وبناء صلات من الود والاحترام، والاتفاق على تأسيس قاعدة حياتية، تتعلق بالتفاهم والحوار بينهما. ويمكن للزوج أو الزوجة، الحصول على الدعم والمشورة من خلال المختصين في مجال العلاقات الأسرية والزوجية، أو من خلال ورش العمل والتدريب التي تستهدف تطوير مهارات إدارة الحياة الزوجية، والتغلب على الصعوبات والضغوط، وتجنب الآراء والتوجيهات التي نسمعها دون مصدر موثق، أو دون مرجعية علمية، التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد تفتقر للموضوعية، والمهنية.

ويبقى التفكير الإيجابي، والتركيز على كل ما يجمع وجهات النظر، ويعزز تماسك الأسرة، وأن يقدر كل طرف الآخر، ويدعم أفكاره، ويشجعه على التطور والتقدم.العلاقة الزوجية مهمة جداً لأي مجتمع؛ لأنها مساهمة في بنائه وتماسكه، لذا على كلٍّ من الزوج والزوجة المحافظة على أواصر التعاون والاحترام، وتنمية التواصل وتعزيز الأسرة بالاستقرار والمعرفة، ومنح مساحة واسعة من التفهم والتقدير؛ لأن الحياة الزوجية ليست عابرة، أو تتعلق بفترة زمنية محددة، هي رحلة العمر. ويفترض، بالزوج والزوجة، فهم هذا الجانب، وبالتالي منح مسببات السعادة المجال للتواجد، وإعطاء هذه العلاقة الوثيقة ما تستحق من الهدوء والتفهم والنمو والثبات والقوة.

شيماء المرزوقي – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هزاع بن زايد: التواصل مع أبناء الوطن ترسيخ لقيم التلاحم التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي

زار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري، قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، بمنزله في منطقة زاخر في مدينة العين.
ورحّب العامري وأفراد أسرته بسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، معربين عن سعادتهم بزيارة سموه التي تعكس نهج القيادة الرشيدة بالحرص على التواصل مع المواطنين في مختلف ربوع الوطن، للاطلاع على أحوالهم والاطمئنان عليهم.
وأكد سموه الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بالتواصل مع أبناء الوطن وتفقُّد شؤونهم ومتابعة أحوالهم، ترسيخاً لقيم التلاحم والتآخي والتآزر التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي باعتباره أسرة واحدة تجمعها أواصر محبة الوطن والولاء لقيادته الحكيمة.
وتبادل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والحضور، خلال هذه الزيارة، الأحاديث الودية التي تُجسِّد العلاقة الراسخة بين أبناء الوطن وتعكس عمق روابط المجتمع وتلاحمه الوطيد لمواصلة مسيرة التنمية بسواعد أبنائه وهمّتهم.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة” 
  • أوقاف الفيوم تعقد ندوة علمية بمسجد ناصر الكبير بسنورس بعنوان: ”ضوابط بناء الأسرة ”
  • «أنت عانس وأختك الصغيرة متجوزة».. «ليلى» تدمر عش الزوجية لشقيقتها
  • محكمة الأسرة ترفض إثبات زواج عرفى بين مصرية وأجنبي.. اعرف السبب
  • الجوانب النفسية والدينية والصحية.. ركائز مودة لتأهيل المقبلين على الزواج
  • السيسي: نعمل على بناء دولة قوية تكون عصية أمام أي معتد
  • كيف تحمي علاقة الأجداد بالأحفاد الأسرة من خطر الاكتئاب؟
  • الأهل أم الجاني؟.. جدل واسع على منصات التواصل بعد عرض "تفتيش مفاجئ" حول دور الأسرة في حماية الضحايا.. وخبيرة تربوية: يجب بناء جسور الصداقة بين الأبناء والآباء
  • هزاع بن زايد: التواصل مع أبناء الوطن ترسيخ لقيم التلاحم التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي
  • زوجة بمحكمة الأسرة: طلبت الطلاق بعد تخلى زوجى عنى وبعت منقولاتى للعلاج