الأورومتوسطي: 71% من أهالي غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن أكثر من 71 بالمئة من أهالي قطاع غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع، جراء استخدام العدو الإسرائيلي التجويع سلاحا في عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من الماضي، مطالبا بتحرك دولي لفرض وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع دون قيود.
وأوضح المرصد أنه أجرى دراسة تحليلية شملت عينة مكونة من 1200 فلسطيني في غزة للوقوف على آثار الأزمة الإنسانية التي يعانيها القطاع في خضم حرب الإبادة الإسرائيلية، وأظهرت نتائج الدراسة أن 71 بالمئة يعانون من مستويات حادة من الجوع و98 بالمئة يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، بينما أفاد نحو 64 بالمئة من المستطلعة آراؤهم بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع.
ورصدت الدراسة أن معدل الحصول على المياه بما في ذلك مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف، يبلغ 1.5 ليتر للشخص الواحد يوميا في القطاع أي أقل بمقدار 15 ليتراً من احتياجات المياه الأساسية لمستوى البقاء على قيد الحياة وفقاً للمعايير الدولية.
وتناولت الدراسة تداعيات سوء التغذية وعدم توافر المياه الصالحة للشرب، إذ قال 66 بالمئة من عينة الدراسة: إنهم يعانون أو عانوا خلال الشهر الحالي من حالات الأمراض المعوية والإسهال والطفح الجلدي، فيما تحدث أطباء عن ارتفاع في معدل الوفيات بالسكتات القلبية والإغماء في مناطق مدينة غزة وشمالها، والتي تشهد تدهورا أشد بالأزمة الإنسانية ومعدلات الجوع.
وأوضح المرصد أن الاحتلال فرض حصاراً شاملاً على القطاع منذ بدء عدوانه عليه، ومنع إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، لافتاً إلى أن حرب التجويع الإسرائيلية اتخذت لاحقاً منحنيات في غاية الخطورة، بما في ذلك قطع جميع الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه، كما عمد العدو إلى قصف المولدات الكهربائية ووحدات الطاقة الشمسية التي تعتمد عليها منشآت تجارية ومطاعم ومؤسسات مدنية، من أجل الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من عملها.
ولفت المرصد إلى أن الاحتلال دمر خلال عدوانه المنطقة الزراعية شرق غزة ومخازن الدقيق وقوارب الصيادين، إضافة لمراكز التموين للمنظمات الإغاثية، ولا سيما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التي تعد أكبر مصدر للمساعدات الإنسانية في القطاع.
وبين المرصد أن العدو الإسرائيلي قيد إدخال الإمدادات الإنسانية عبر معبر رفح واقتصرت على معدل 100 شاحنة يومياً، وهي معدلات لا تقارن مع متوسط حمولة 500 شاحنة كانت تدخل لتلبية الاحتياجات الإنسانية إلى القطاع قبل السابع من تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أنه لم يتم تسليم أي واردات غذائية تجارية، ما يجعل سكان القطاع في حاجة ماسة إلى الغذاء في ظل فرض نهج العقاب الجماعي عليهم.
وشدد المرصد على أن القانون الإنساني الدولي يحظر استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب ويعتبره جريمة حرب، مطالباً بتحرك دولي حاسم لفرض وقف إطلاق النار في القطاع، ومنع تدهور الوضع الإنساني عبر إتاحة وصول المواد الأساسية من غذاء ومياه ووقود وإمدادات طبية إلى كامل القطاع غزة دون قيود.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: یعانون من
إقرأ أيضاً:
تقلبات جوية حادة من الأحد المقبل.. انخفاض الحرارة وأمطار واضطراب حركة الملاحة
استقرار في الأحوال الجوية شهدته جميع الأنحاء على مدار الساعات القليلة الماضية، ويستمر حتى يوم السبت المقبل، يتبعه تقلبات حادة في حالة الطقس بانخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار واضطرابات في حركة الملاحة البحرية بدء من يوم الأحد المقبل، وفق ما أعلنته الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
منخفض جوي أوروبي يضرب البلادوقال محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، إنه من اليوم وحتى يوم السبت المقبل سنشهد استقرارًا في الأحوال الجوية، إذ يكون هناك ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، والتي تصل بها درجات الحرارة العظمى في القاهرة إلى 28 درجة مئوية، ويكون هناك انعدام في فرص سقوط الأمطار على كافة الأنحاء، وتكون حركة الرياح هادئة بشكل كبير.
أمطار وانخفاض في درجات الحرارة بسبب المنخفض الأوروبيولفت «القياتي» في تصريح لـ «الوطن» إلى أنَّه بدء من يوم الأحد المقبل، سيكون هناك انخفاض في درجات الحرارة، إذ يبدأ تغير في مصادر الكتل الهوائية التي تؤثر على البلاد، إذ نتعرض لكتل هوائية قادمة من جنوب أوروبا، والتي تكون درجات الحرارة بها منخفضة بشكل ملحوظ، مع نشاط رياح قوي على المسطحات المائية للبحر المتوسط والبحر الأحمر والمحافظات، ما يزيد من الشعور بانخفاض درجات الحرارة والتي تنخفض وتصل العظمى بالقاهرة إلى 23 درجة مئوية.
وأوضح أنَّه بالتزامن مع الكتل الهوائية نتعرض لمنخفض دجوي في طبقات الجو العليا، والذي يعمل على تشكل السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال البلاد، والذي يؤدي إلى سقوط أمطار على مناطق متفرقة من السواحل الشمالية وبعض محافظات الوجه البحري، لنشهد بدء من يوم الأحد حالة جوية غير مستقرة مكتملة الأركان، لنشهد نشاط للرياح ملحوظ والذي يزيد من الإحساس بالبرودة.
اضطراب في حركة الملاحة البحريةوأضاف أنَّ نشاط الرياح الذي يتأثر بالمنخفض الجوي يؤدي إلى اضطراب واضح على البحر المتوسط والأحمر ليكون هناك اضطراب في حركة الملاحة البحرية، لافتا إلى أن تلك الفترة هي فترة تقلبات جوية، لذلك يجب متابعة النشرات الجوية، إذ أن الملابس الصيفية أصبحت غير مناسبة، فيجب ارتداء الملابس الخريفية في فترات النهار مع اصطحاب قطعة ملابس إضافية عند الخروج ليلا وفي الصباح الباكر، مشيرًا إلى أنَّ ذلك المنخفض يستمر لمدة 72 ساعة مع انطلاقه.