سرايا - "قتلوا دبابتهم قبل أن تصطادها حماس".. بهذه العبارة يلخص خبير عسكري كيف أصبحت الدبابات الصهيونية "صيدا سهلا" أمام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ومنذ بدء الاحتلال توغله البري في قطاع غزة 27 أكتوبر الماضي، تعلن حركة حماس عن إصابة وتدمير عشرات الآليات الصهيونية في فترات قصيرة.

من أحدث هذه الإعلانات، مقاطع فيديو نشرتها كتائب القسام، الذراع المسلح لحماس، الإثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر استهدافها لآليات وعسكريين صهيونيين، وسحب آليات معطوبة في شوارع مدينة غزة، ومنها دبابة "ميركافا" فخر الصناعة العسكرية الصهيونية.




ويوم الجمعة 15 ديسمبر الجاري، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أن عناصر الحركة استهدفوا 100 آلية صهيونية في الأيام الخمسة الأخيرة، وفي الجمعة 8 ديسمبر تحدث عن تدمير 135 آلية كليا أو جزئيا خلال 72 ساعة بجميع محاور القتال في قطاع غزة.

يُرجع الخبير العسكري اللواء ماجد القيسي، مدير برنامج الأمن والدفاع بمركز صٌنع السياسات الدولية، ما وصفه بـ"نزيف الدبابات" إلى الأجواء والبيئة البرية غير المناسبة في غزة لمعارك الدبابات، والتي لم يعتد الجيش الإسرائيلي القتال فيها خلال حروبه السابقة.


ويضيف موضحا:
* المدرعات تحتاج مساحة للمناورة، وساحة رمي، وإلى رصد؛ لأنها مهيئة لإحداث فعل الصدمة، لكن عندما تكون في مناطق مبنية وشوارع وأزقة ذات مبان إسمنتية وارتفاعات عالية ستفقد خاصيتي الرصد والرمي، وتكون هدفا سهلا للخصم، ويمكن اصطياد هذه الدبابات بمفرزة تتكون من 3 أشخاص فقط.


* يمكن استخدام هذه المدرعات في حصار المدن، وليس داخل المدن؛ لأن استخدامها يحتاج لحماية؛ وبالتالي هم قتلوا دباباتهم قبل أن تقوم حماس باصطيادها.


* الإفراط الزائد في استخدام القوات المدرعة والآلية في المناطق المبنية ساعد أيضا في إفقاد القوات المدرعة خاصية الصدمة.


* النقطة المهمة كذلك، أن الجيش الصهيوني لايمتلك خبرة القتال في المناطق المدنية والحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، والفيديوهات التي نشرتها حماس تظهر هذا.


* القتال في المناطق المبنية يمتاز بعدم وجود حدود لخطوط التماس، لأن كلا طرفي الصراع والحرب كلاهما متداخل مع الآخر وبمسافات قريبة جدا، ولايمكن التكهن بأين يوجد المقاتلون الفلسطينيون.


* المقاتلون الفلسطينيون يعرفون بيئتهم جيدا في غزة، كما يستخدمون تكتيكات متنوعة غير مألوفة بالنسبة للجيش الصهيوني، مثل استخدام الطائرات المسيرة، والرمانات اليدوية، والعبوات الناسفة، وأسلحة غير ثقيلة تمكنهم من خفة الحركة، بجانب الخروج من الأنفاق؛ ما يزيد من صعوبة التكهن بأماكنهم.
إقرأ أيضاً : "إسرائيلية" مفرج عنها: جيشنا قتل والدتي وأصابني وأخي في 7 أكتوبر إقرأ أيضاً : إعلام عبري: إطلاق حماس الرهائن الذكور سيقابله ثمن باهظإقرأ أيضاً : عشرات الشهداء في قصف للاحتلال على مربع سكني في مخيم جباليا


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: القتال فی

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: ضربات الحوثيين تؤثر سياسيا على إسرائيل

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن التأثير السياسي لهجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على إسرائيل أكبر من تأثيرها العسكري، مشيرا إلى أن التحول الأكبر حاليا يكمن في ردة الفعل الأميركية تجاه ما يحدث.

وأضاف -في تحليل للجزيرة- أن مواصلة الحوثيين استهداف إسرائيل يعني أنهم لم يتخلوا عن المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن الموقف الأميركي ساعد إسرائيل على توسيع استهدافها لكل من يدعم قطاع غزة.

لكن حنا أشار أيضا إلى أن إسرائيل تواجه معضلة في اليمن بسبب بعد المسافة التي تجعل التنفيذ وجمع المعلومات أمرا صعبا.

ولفت إلى أن الموقف الأميركي الذي يتبنى الرد على الحوثيين مباشرة والسعي لإسقاطهم يدفع نتنياهو لعدم التركيز مع اليمن بشكل كبير طالما أن هناك من يقوم بالمهمة نيابة عنها.

ضربة مهمة

وعن الصاروخ فرط الصوتي الذي قصف به الحوثيون جنوب إسرائيل أمس الثلاثاء، قال حنا إنه يعكس امتلاك الجماعة اليمنية قدرة على شن هجمات نوعية و"تحت القصف على مدار الساعة".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه فعّل صفارات الإنذار في عدة مناطق بجنوب إسرائيل مساء الثلاثاء، بعد إطلاق صاروخ من اليمن، فيما أعلن الحوثيون استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكدين أن العملية "حققت هدفها بنجاح".

وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في بئر السبع وديمونة وبلدات عدة بجنوب إسرائيل، فيما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الصاروخ اليمني انطلق نحو النقب بالتزامن مع حفل تخريج دورة ضباط في الجيش.

إعلان

وأظهرت صور عشرات العسكريين الإسرائيليين منبطحين على الأرض في موقع الاحتفال تزامنا مع الهجوم ودوي صفارات الإنذار.

ويعد هذا الصاروخ هو الأول الذي يطلق من اليمن باتجاه الداخل الإسرائيلي منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وجاء الهجوم بعد أن بدأت إسرائيل فجر اليوم غارات عنيفة على القطاع خلّفت مئات الشهداء والجرحى، وبعد أيام من شن الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة قالت إنها تستهدف قدرات وقادة الحوثيين.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: 5 أسباب وراء عدم رد المقاومة على العدوان الإسرائيلي
  • خبير عسكري: هذه أهداف إسرائيل من عمليتها البرية الجديدة بغزة
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال سيقع مجددا في معضلة اليوم التالي للحرب
  • خبير عسكري: ضربات الحوثيين تؤثر سياسيا على إسرائيل
  • الصين: قلقون للغاية إزاء تجدد القتال في غزة
  • حماس: مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين جراء قصف غزة
  • بعد عودة القتال .. نتنياهو يوجه تعليمات صارمة لوزرائه
  • غزة تحت النار.. أكثر من 330 قتيلاً وإسرائيل تتوعّد بـ«وابل رصاص» لن يتوقّف!
  • سموتريتش يكشف سبب استئناف القتال في غزة: عملية مرحلية
  • خبير عسكري: أمريكا تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن