بسبب هجمات الحوثيين ارتفعت تكلفة الشحن من آسيا إلى إسرائيل بنسبة 50%
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
شمسان بوست / وكالات:
كشفت تقارير عبرية، ارتفاع أسعار الشحن من آسيا إلى الصين بنسبة 50% بسبب هجمات الحوثي على سفن الشحن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع سينعكس قريبا على المستهلك النهائي في إسرائيل.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرا رصده موقع نقلت فيه عن نائب رئيس الشحن الدولي في شركة “يو بي إس” في إسرائيل، إل شاخيم، قوله إن “هناك زيادة ما بين 40% إلى 50% في أسعار الإبحار والشحن من آسيا إلى إسرائيل”.
وأضاف شاخيم في مقابلة إذاعية أن ” المستهلكين قد لا يشعرون بذلك حتى الآن، لكن شركات الشحن ستقوم بترحيل هذه التكلفة على المستهلك”.
وقال إن “معظم شركات الشحن قد أعلنت بالفعل أنها ستقوم بتفريغ البضائع في موانئ أوروبا ثم نقلها بسفن أصغر إلى إسرائيل، وهو ما سيزيد أيضا من التكاليف”.
ووصف شاخيم هجمات الحوثي في البحر الأحمر بأنها “موجة تسونامي بدأت في باب المندب وستصل إسرائيل”.
ونشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية اليوم تقريرا رصده يمن إيكو قالت فيه إن “اتحاد الغرف التجارية في الكيان الصهيوني يقدر الزيادة في أسعار الشعر البحري تصل إلى أكثر من 40%، مشيرا وأن هذه الزيادة ستؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات المستوردة التي يتم جلبها إلى إسرائيل عبر الطريق البحري من الشرق، بدءًا من المنتجات الغذائية وحتى الملابس والإلكترونيات وغيرها”.
وأضافت: “في حالة السيارات من المتوقع أن تكون الزيادة في الأسعار أكثر حدة بشكل ملحوظ”.
وكشفت الصحيفة أن “نائب رئيس غرفة التجارة في تل أبيب، أمير شاني ناشد هذا الأسبوع إدارة الجمارك بعدم إدراج التكاليف الإضافية الناتجة عن تمديد رحلة السفن، وإلا فإن أسعار المنتجات المستوردة الخاضعة للضرائب سوف تكون أعلى”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “مسؤول كبير في إحدى شبكات الكهرباء قال إن التأثير الكبير للاستيراد عن طريق البحر سيتجلى بشكل رئيسي في عيد الفصح عندما تعكس أسعار المنتجات المستوردة من الشرق ارتفاعا متوسطا بحوالي 5%، وذلك نتيجة لارتفاع تكلفة مكون النقل”.
وقال عاصي أربيف، أحد مالكي مجموعة كلينتون التجارية، للصحيفة إن “هناك بالفعل تأخيرات في الوصول، فالحاوية التي كان من المفترض أن تصل في 2 ديسمبر ستصل في 6 يناير، وبدلاً من 30 يومًا، يمكن تأخير الوصول لمدة 60 يومًا.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار النقل من الشرق الأقصى بمقدار 1000 دولار للحاوية، وهذه زيادة بنسبة 50%، حيث أن تكلفة الحاوية ارتفعت إلى 2000 دولار”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين
في خطوة جديدة من جانب الولايات المتحدة، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، عقوبات على مجموعة من سفن الشحن ومالكيها.
وجاءت هذه العقوبات بسبب نقلهم منتجات نفطية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأكدت وزارة الخزانة أن هذه السفن قامت بتفريغ منتجات نفطية مكررة في موانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بعد انتهاء صلاحية الترخيص العام الذي كان قد منحه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 4 أبريل/نيسان 2025.
موانئ الحوثيين: معابر حيوية لتمويل حملاتهم
وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟يسيطر الحوثيون على العديد من الموانئ الحيوية في اليمن، بما في ذلك موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على البحر الأحمر.
وتعد هذه الموانئ مصدرًا رئيسيًا للعائدات المالية التي يتم تحصيلها من خلال مصادرة المنتجات النفطية المستوردة. وتستخدم المليشيات الحوثية هذه الأموال لتمويل حملاتها الهجومية المتهورة، سواء ضد المصالح الأمريكية أو حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
الآثار الإنسانية لاحتكار النفط
علاوة على ذلك، تبيع المليشيات الحوثية المنتجات النفطية المكررة التي تصل عبر هذه الموانئ بأسعار مرتفعة في السوق السوداء اليمنية.
هذا التصرف يعزز من قدرة الحوثيين على شراء المواد العسكرية، بينما يفاقم من معاناة المواطنين اليمنيين. حيث يتسبب ذلك في نقص مصطنع في السلع الأساسية، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويغذي الفساد بين قادة الحوثيين.
الكيانات المستهدفة: شركات شحن متورطة
تستهدف العقوبات الأمريكية أيضًا عدة شركات شحن دولية، حيث تم توجيه العقوبات إلى شركة "زاس للشحن والتجارة" المسجلة في جزر مارشال.
وتستخدم هذه الشركة السفينة "توليب BZ" التي ترفع علم سان مارينو، لتسليم الغاز المسال إلى ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.
كما شملت العقوبات شركة "باجساك للشحن" المسجلة في موريشيوس، التي سهلت توصيل الغاز إلى نفس الميناء عبر ناقلة "ميسان" التي ترفع علم بنما.
العقوبات على سفن أخرى: تصعيد إضافي في الأزمة
بالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "جريت سكسيس للشحن" المسجلة في جزر مارشال، التي ساعدت في عملية نقل الغاز إلى ميناء رأس عيسى عبر السفينة "وايت ويل" التي ترفع علم بنما. كما شملت العقوبات سفينة "كليبر"، التي لا تزال تنقل نفطًا إيرانيًا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. ومن ضمن السفن المستهدفة أيضًا، السفينة "أكويا غاز" (التي كانت تعرف سابقًا باسم "غاز ألور")، التي تورطت في مبيعات البتروكيماويات والبترول الإيراني.
الولايات المتحدة تحظر استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين
يأتي فرض هذه العقوبات في وقت حساس، حيث كانت الولايات المتحدة قد حظرت استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين في 4 أبريل/نيسان الجاري. وقد منح هذا الحظر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا فرصة لتعزيز اقتصادها وتحجيم قدرات المليشيات الحوثية. يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تساعد في الحد من تأثير الحوثيين على الاقتصاد اليمني، كما تساهم في الضغط على الجماعة لوقف سلوكها العدواني.
تداعيات العقوبات على الحوثيين
تأتي هذه العقوبات الأمريكية في وقت حساس حيث تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للضغط على الحوثيين ومواجهة تصرفاتهم التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي. من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى زيادة الضغط على الحوثيين وتقليص قدرتهم على تمويل أنشطتهم العسكرية عبر موانئ اليمن، مما قد يساهم في تحسين الوضع الإنساني في اليمن ويحسن من قدرة الحكومة اليمنية على التحكم في الوضع الاقتصادي.
كيف عززت العزلة السياسية لميليشيات الحوثي" موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا؟ خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي