حرب غزة في مجلس الأمن.. وبوادر اتفاق على صيغة نهائية لقرار قبل التصويت
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار بشأن حرب غزة، الثلاثاء، بعد التأجيل يوماً لإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات بشأن النص، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ويدعو مشروع القرار، الذي طرحته الإمارات، إلى “وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة”.
ويطالب النص بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة “براً وبحراً وجواً”.
كما يؤكد النص دعم حل الدولتين و”يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية”.
ووزعت بعثة الإمارات على الأعضاء نسخة جديدة من مشروع القرار الذي سيصوت المجلس عليه، مساء الثلاثاء.
وقال مصدر لـ”الشرق”: “يبدو أنه قد تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على الصيغة النهائية، وهناك إمكانية كبيرة لتمرير مشروع القرار الذي يدعو في البند الثانية إلى الوقف العاجل للأعمال العدائية”.
وجاء في نص البند الثاني المشار إليه أن قرار مجلس الأمن (المنتظر): “يعيد التأكيد على التزامات أطراف النزاع بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بتقديم المساعدة الإنسانية، ويطالبهم بالسماح وتسهيل وتمكين إيصال المساعدة الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق وعلى نطاق واسع مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة، ويدعو في هذا الصدد إلى الوقف العاجل للأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وإلى اتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف مستدام للأعمال العدائية”.
واستخدمت الولايات المتحدة في 9 ديسمبر حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قراراً بهذا الصدد بغالبية 153 صوتاً من أصل الدول الأعضاء الـ193، فيما صوتت 10 دول ضده، وامتنعت 23 عن التصويت.
وبعد هذا التأييد الساحق للقرار، أعلنت الدول العربية طرح نص جديد للتصويت في مجلس الأمن.
وعلى غرار المسودة السابقة والقرار الذي أقرته الجمعية العامة، لا يذكر النص المطروح حركة “حماس” بالاسم، وهو ما تنتقده الولايات المتحدة وإسرائيل على الدوام، مكتفياً بالتنديد بـ”كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين”، و”كل الأعمال الإرهابية”، والمطالبة بالإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
ويتعرض مجلس الأمن لانتقادات شديدة منذ اندلاع الحرب في غزة، إذ لم ينجح إلا في إصدار قرار واحد في منتصف نوفمبر الماضي يدعو إلى “هدنات وممرات إنسانية”، فيما تم رفض 5 مسودات، اثنتان منها بسبب استخدام واشنطن حق النقض ضدهما.
وحذَّر الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام قليلة إسرائيل من أنها قد تخسر دعم الأسرة الدولية بسبب قصفها “العشوائي” على قطاع غزة.
ورأى لوي شاربونو من منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن “على الولايات المتحدة دعم هذا الكلام بالتحرك في مجلس الأمن من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل و(الفصائل الفلسطينية المسلحة) لحضها على احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين”.
واعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أجنيس كالامارد، الاثنين، أن “أي استخدام لحق النقض سيعني مزيداً من الوفيات، ومزيداً من المجاعة، ومزيداً من المعاناة”، داعية الأميركيين إلى دعم النص.
وبشأن الموقف الأميركي المحتمل من مشروع القرار الجديد، قال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إنه لا يريد “التكهن”، مضيفاً: “نحن في صلب عملية المفاوضات”.
وأعلن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور من منبر الجمعية العامة، الجمعة، أن “هناك موقفاً أخلاقياً واحداً في مواجهة مثل هذه الفظائع، وهو وقف إطلاق النار بشكل فوري ووقف الإبادة الجماعية”.
وردَّ السفير الإسرائيلي جلعاد إردان معتبراً أن “الدعوة إلى وقف إطلاق نار الآن في وقت لا يزال الرهائن محتجزين هو أكثر الأمور لا أخلاقية”.
الشرق للأخبار
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مشروع القرار مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية: خطة إسرائيلية تستهدف إعادة احتلال الضفة الغربية
قال العميد أنور رجب، المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف عن استهداف الشعب الفلسطيني، سواء في جنين بالضفة الغربية أو بغيرها، إذ أن عدوانه مستمر على كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى جانب حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.
طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين بمخيم الشاطئ غرب غزة (شاهد) الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة إعادة احتلال الضفة الغربيةوأضاف «رجب» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال لديه مساعي محمومة، وبرنامج وخطة تستهدف إعادة احتلال الضفة الغربية، وإعادة صياغة الوضع الديمغرافي والجغرافي فيها، بما يتماشى مع رؤية حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة المعروفة باسم «خطة الحسم».
الخطة الإسرائيليةوأشار المتحدة باسم قوى الأمن الفلسطينية، أنا عماد الخطة الإسرائيلية هي القيام بإجراءات تقود إلى إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقويضها، من ثم نشر الفوضى في عموم الضفة الغربية كمقدمة وذريعة للاستيلاء عليها وإعادة احتلالها.
جدير بالذكر الدكتور أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية في قطاع أخبار المتحدة، أن الوضع في قطاع غزة لا يزال مأساويًا، إذ أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع أراضيه، موضحًا أن تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها هو جزء من خطة الجنرالات المتقاعدين.
وأضاف «سنجر» في مداخلة هاتفية ببرنامج«هذا الصباح»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مستقبل الاحتلال الإسرائيلي أصبح مهددًا، إذ أنه لا يمكن تصور وجود دولة إسرائيلية داخل دولة فلسطين، مؤكدًا أن الفلسطينيين سيبقون في أراضيهم ولن يغادروها.
وأشار إلى أن تصرفات الاحتلال لا تعكس رغبتها في التعايش السلمي مع الفلسطينيين أو دول الشرق الأوسط، مستشهدًا بارتفاع عدد الضحايا الذي بلغ أكثر من 45 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
دعم الولايات المتحدة المستمر للاحتلال الإسرائيليولفت إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في دعم الولايات المتحدة المستمر للاحتلال الإسرائيلي، إذ أنه لم تكن هناك أي إدارة أمريكية منذ بداية الأزمة، قدمت دعمًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني، وهو ما ساهم في تصاعد الغضب والرفض، وهو ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي.