موقع 24:
2024-09-07@17:55:31 GMT

تحليل: نتانياهو أكبر تهديد لبايدن

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

تحليل: نتانياهو أكبر تهديد لبايدن

يبدو أن الحرب الإسرائيلية في غزة أصبحت واحدة من أكبر الضربات التي تعرضت لها رئاسة جو بايدن.

وينظر إلى هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، باعتباره علامة سوداء كبيرة لشاغل البيت الأبيض، بغض النظر عن قدرة أي رئيس أمريكي على منعه، ويعتبر هذا الهجوم ضربة لاستراتيجية إدارة بايدن، التي كانت تعتقد أن بإمكانها تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كي تركز على مناطق وملفات أخرى في العالم.

I’ve asked President Biden to do two things:

1) Not to give $10 billion to Netanyahu’s right-wing government to continue their horrific military strategy.

2) To support a UN humanitarian ceasefire to get in desperately needed aid to the people of Gaza, and free the hostages. pic.twitter.com/kXpKuOdI8U

— Bernie Sanders (@SenSanders) December 13, 2023 حرب من صنع بايدن

وقال المحلل الاستراتيجي الأمريكي بول بيلار الذي أمضى 28 عاماً في العمل في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، في تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن أغلب تداعيات حرب غزة السلبية بالنسبة للرئيس بايدن، كانت من صنع يده، بسبب دعمه الفوري وغير المشروط  لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وهو الدعم الذي لم يتمكن من التراجع عنه، عندما بدأت إسرائيل تمارس القتل والتدمير ضد سكان قطاع غزة المدنيين بصورة لا يمكن وصفها.

وتابع "الآن أصبح بايدن شريكاً في صنع أكبر كارثة بشرية يشهدها العالم منذ أكثر من نصف قرن، كما فشلت كل تحركاته لكبح جماح حكومة نتانياهو، وفقد تأييد أغلبية قاعدته في الحزب الديمقراطي، التي يحتاج إلى دعمها النشط لكي يفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقبلة".

 ومن بين أكثر تداعيات هذه الأحداث أهمية، بحسب التحليل، هي الضربة التي تعرضت لها المصالح الأمريكية، مع تزايد الغضب والاستياء ضد الولايات المتحدة التي  أصبحت معزولة دبلوماسياً بصورة متزايدة .

وفي الوقت نفسه فإن نتانياهو نفسه يواجه الكثير من المشكلات السياسية الداخلية، فهجوم حركة حماس بدد الصورة التي حاول رسمها على مدى سنوات باعتباره "رجل أمن إسرائيل". 

وانعكس هذا التدمير لصورة نتانياهو في استطلاعات الرأي التي أجريت عقب هجوم حماس والتي أظهرت تدهوراً حاداً في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي وحزبه الليكود.

 وقال بيلار "لكي يوقف هذا التدهور وينقذ موقفه السياسي، يصر نتانياهو على مواصلة حربه الكارثية ضد قطاع غزة، وتجاهل المناشدات الأمريكية سواء لكبح العمليات العسكرية، أو الحاجة إلى حل سياسي يتيح للفلسطينيين تقرير مصيرهم، وحتى إذ لم يتمكن نتانياهو من استعادة صورته السابقة (كرجل الأمن)، فإنه يحاول تقديم نفسه باعتباره "المعارض الصلب" لأي محاولة لإقامة دولة فلسطينية".

Sen. Chris Coons, a close Biden ally:

“Netanyahu has been an exceptionally difficult partner” in rejecting Biden’s vision of two states, PA control of Gaza in day after war.

Coons added: Netanyahu "has done everything he can to undermine a positive vision for peace for Israel." pic.twitter.com/15ZpYRwnrY

— Jacob N. Kornbluh (@jacobkornbluh) December 17, 2023 مكافاة نتانياهو

 وبالنسبة لتأثيرات سياسات نتانياهو على السياسات الأمريكية المحلية، قال بيلار "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون سعيداً إذا رأي دونالد ترامب يهزم بايدن في انتخابات 2024".

ويقول بيلار الذي عمل كمسؤول عن ملف الشرق الأدنى وجنوب آسيا في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، إنه رغم انحناء بايدن أمام نتانياهو لإظهار الدعم لإسرائيلي، فإن هذا الانحاء لا يقارن بالهدايا التي قدمها الرئيس السابق ترامب لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وتقديم خطة سلام تجعل الفلسطينيين خاضعين دائماً لإسرائيل بدلاً من منحهم دولتهم المستقلة".

ورغم أن الرئيس الديمقراطي يجسد مدى التزام الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالدفاع عن إسرائيل، فإن الحزب الجمهوري أصبح كما وصفه مفاوض السلام الأمريكي السابق أرون ديفيد ميللر بأنه حزب "إسرائيل سواء كانت على صواب أو خطأ".

والتحالف الأكبر الآن ليس بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بقدر ما هو تحالف بين الحزب الجمهوري واليمين الإسرائيلي المشارك في حكومة نتانياهو.

وفي ظل هذه الظروف، يبدو بايدن عرضة للعقاب السياسي، فنتانياهو له سجل طويل في إحراج بايدن، فمثلاً بعد ساعات من زيارة جو بايدن لإسرائيل في عام 2010، وإعلانه الدعم الأمريكي غير المشروط لأمن إسرائيل، أعلن نتانياهو عن بناء المزيد من المستوطنات في القدس الشرقية المحتلة.

وبعد أن أصبح بايدن رئيساً للولايات المتحدة في 2021، زعم نتانياهو كذباً، واستناداً إلى فيديو مضلل أن بايدن نام أثناء اجتماع مع رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت نافتالي بينت.

وفي ظل الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، فإن الدعم المطلق لإسرائيل لا يخدم بايدن، وإذا خسر بايدن الانتخابات المقبلة، سيكون لذلك أسباب عديدة، لكن أحد هذه الأسباب دعم نتانياهو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: عمليات إسرائيل بالضفة عبثية وعلى هاريس الابتعاد عن بايدن

سلطت صحف عالمية الضوء على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعياته على منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، إلى جانب تبعات ذلك على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

وقالت "نيويورك تايمز" الأميركية -في معرض تعليقها على العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة شمالي الضفة– إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى شلل الحياة اليومية لكثير من سكان الضفة.

ونقلت الصحيفة عن مواطنين فلسطينيين قولهم إن وحشية القصف الإسرائيلي غير مسبوقة، إذ انعدمت الإنسانية بعد أن اقتلع جنود الاحتلال الأشجار وحطموا المباني وأتلفوا أنابيب الصرف الصحي تحت الأرض والكهرباء والمياه ولم يتركوا أي شيء لم يدمروه.

وفي السياق ذاته، قالت "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها إن إسرائيل تحوّل الضفة الغربية إلى غزة أخرى، حيث تتبع نفس الأساليب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدمار الذي تسبب به الجيش الإسرائيلي في مخيمات اللاجئين بالضفة يشبه ما وقع في غزة، واصفة عملياته بالعبثية التي تؤدي فقط إلى دفع سكان الضفة إلى مزيد من اليأس والكفاح المسلح في ظل خطة سياسية واضحة.

ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا لرئيسة قسم الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبره، ديفي سريدهار، قالت فيه إن انتشار شلل الأطفال في غزة يظهر حجم التكلفة الحقيقية الباهظة للحرب.

من جانبها، تدرس واشنطن تدرس بعناية الآثار التي قد تنجم عن توقف المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإجراءات الواجب اتخاذها، وفق تصريح رئيس الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز كوينتون براون لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وأضاف الجنرال الأميركي أن بلاده تنظر في ردود الفعل المحتملة للفاعلين الإقليميين إذا فشلت المحادثات، الأمر الذي قد يؤدي إلى مسار من سوء التقدير ويتسبب في اتساع الصراع.

وذكرت مجلة "نيوزويك" أن بعض المشرعين الأميركيين يدافعون عن استخدام القوة ضد إيران، لكنها استدركت بالقول إن الحرب هي آخر الرغبات بالنسبة الولايات المتحدة لأن قوتها العسكرية ضدّ إيران سوف تخلف تأثيرات من الدرجة الأولى والثانية وكلها سلبية.

وأشارت المجلة الأميركية إلى أن الحرب سوف تغير حسابات طهران الأمنية إلى الأسوأ.

وعن الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، حذر موقع "ذا هيل" الأميركي المرشحة الديمقراطية لمنصب الرئاسة كامالا هاريس، وقال "إذا لم تظهر استعدادها للتخلي عن مواقف الرئيس جو بايدن بشأن الحرب في غزة، فقد تخسر ولايتي ميشيغان وأوهايو المتأرجحتين في نوفمبر/تشرين الأل المقبل".

وتابع الموقع "إذا قررت هاريس النأي بنفسها عن المعايير المزدوجة للسياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط والإصغاء إلى الأميركيين العرب، فيمكنها الفوز بأصواتهم وتجنب فقدان ميشيغان التي قد ترجح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب".

مقالات مشابهة

  • عائلة ناشطة أميركية تتهم إسرائيل رسميا بقتلها وتوجه طلبا لبايدن
  • ‏مدير المخابرات الأمريكية: بايدن يعمل على فرض شروط إنهاء الحرب وإعادة الرهائن
  • حماس تدين استهداف الاحتلال للمتضامنة الأمريكية وتدعو إدارة بايدن لمراجعة سياستها
  • صحف عالمية: عمليات إسرائيل بالضفة عبثية وعلى هاريس الابتعاد عن بايدن
  • ما العقبات التي تعوق عودة زخم الحركة الاحتجاجية في الجامعات الأمريكية؟
  • ما العقبات التي تعوق عودة زخم حركة الاحتجاجية في الجامعات الأمريكية؟
  • نتنياهو المتلعثم.. لعنة بايدن تنتقل إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي
  • الهستدروت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل
  • مسؤول أميركي: أمن إسرائيل سيكون في خطر أكبر في غياب اتفاق بشأن غزة
  • مصادر مصرية: السلاح يدخل الضفة وغزة من إسرائيل بعلم نتانياهو