ناقلات الغاز الطبيعي تغيّر مسارها عن البحر الأحمر مع تصاعد هجمات الحوثي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تعمل ناقلات الغاز الطبيعي المسال على تغيير مساراتها بسبب التوترات والعنف المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وتشير تقارير وكالة "بلومبرغ" إلى أن هذا التحول في المسار يتسبب في رحلات طويلة وتأخير في تسليم الشحنة بسبب البرودة الشديدة.
وزير الدفاع الأميركي: يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين على سفن الشحن فرنسا: هجمات الحوثي في البحر الأحمر لا يمكن أن تبقى دون لافروف: هجمات حماس لا تبرر معاقبة إسرائيل للفلسطينيينومنذ يوم الجمعة، قامت خمس سفن على الأقل بتغيير مسارها للابتعاد عن المياه قبالة سواحل اليمن، وهي نقطة مرور لا بد منها للسفن التي تستخدم قناة السويس التي تربط بين أوروبا وآسيا، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي تم جمعها من قبل وكالة "بلومبرغ".
وتُعد قناة السويس، التي يبلغ طولها 192 كيلومترًا، أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا، وتُعد أحد المضائق البحرية السبعة الأهمية لتجارة النفط العالمية، وتتعرض لمشاكل التوقف وهجمات القراصنة.
ناقلات الغاز الطبيعي تغيّر مسارها عن البحر الأحمر مع تصاعد هجمات الحوثيوتختار شركات نقل الغاز الطبيعي تجنب مضيق البحر الأحمر نظرًا لتصاعد الهجمات المسلحة من قبل الحوثيين المدعومين من إيران لدعم حركة حماس.
في المقابل، تواصل قطر، وهي واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم ومورد رئيسي لأوروبا، عبور البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، وفقًا لبيانات تتبع السفن.
تحدث عمليات التحويل عندما يواجه الممر المائي الأخر الهام لنقل الغاز الطبيعي المسال، وهو قناة بنما التي تمتد من المحيط إلى المحيط، قيودًا شديدة بسبب الجفاف.
وبالتالي، فإن المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية المتجهة إلى آسيا قد تحتاج إلى اتخاذ مسارات أطول حول جنوب إفريقيا.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي بنسبة 7 بالمئة يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة من انقطاع التدفقات الطاقة، ولكن المنطقة الشمالية في آسيا، والتي تعتبر أحد أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال، تمتلك مخزونًا جيدًا لفصل الشتاء، ممايساعدها على تجاوز أي تأثيرات سلبية محتملة. ومن المتوقع أن تستمر ناقلات الغاز الطبيعي المسال في تغيير مساراتها وتعديل خطط التسليم بناءً على المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة.
هذه التحولات في مسارات ناقلات الغاز الطبيعي المسال تعكس التحديات الجيوسياسية والأمنية التي تواجهها صناعة النفط والغاز. وتعد هذه الصناعة حساسة للتوترات السياسية والعسكرية في المناطق الرئيسية المنتجة والممرات البحرية الحيوية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الغاز الطبيعي ناقلات الغاز الطبيعي البحر الاحمر هجمات الحوثي الحوثيون الحوثيين هجمات الحوثيين ناقلات الغاز الطبیعی الغاز الطبیعی المسال البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رئيس قناة السويس: أزمة البحر الأحمر تسببت في انخفاض الإيرادات 61% خلال 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق رئيس هيئة قناة السويس: نعمل الآن على إضافة خدمات جديدة في القناة مثل التموين بالوقود والإنقاذ البحري والإسعاف البحري وتبديل الطواقم
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إنّ الهيئة تبذل جهودًا مكثفة للتعامل مع التراجع الحاد في إيرادات القناة خلال عام 2024 نتيجة التوترات في البحر الأحمر، والتي أثّرت بشكل مباشر على حركة الملاحة الدولية، وتسببت في انخفاض الإيرادات بنسبة 61%، مؤكدًا، انخفاض 50 % تقريبا في الربع الأول من العام الحالي في عدد السفن المارة بالقناة.
وأضاف ربيع، في لقاء خاص مع سلسبيل سليم مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الهيئة رغم التحديات استجابت بمرونة عبر توفير حزمة من الخدمات الجديدة التي تعزز من جاذبية القناة، مثل خدمات الإنقاذ البحري، والإسعاف، وصيانة وإصلاح السفن، إضافة إلى تموين السفن وتبديل الأطقم في المجرى الملاحي.
وكشف أن هذه الخدمات أسهمت في جذب سفن تضررت في مناطق أخرى، مستشهدًا بسفينة شحن يونانية كانت قد تعرضت لهجوم صاروخي في البحر الأحمر، وتم التعامل معها وإنقاذها عبر قناة السويس وتوفير الإصلاحات اللازمة في ترسانة الهيئة.
وشدد ربيع على أن الهيئة تعمل على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على رسوم العبور وحدها، من خلال تعزيز الخدمات وتوسيع الاستثمارات، وهو ما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لتأمين الاستدامة الاقتصادية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الأزمة الحالية لا تقلل من أهمية قناة السويس، بل تبرز مرونتها وقدرتها على التكيّف مع المتغيرات الدولية، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في تحديث استراتيجياتها لمواجهة أي تحديات مستقبلية.