أبوظبي: «الخليج»
حصل الدكتور أنس الطرابشة، الأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية، والدكتور محمد غزال، الأستاذ في قسم الهندسة الكهربائيّة والحاسوبية والطبّيّة، في جامعة أبوظبي، على براءَة اختراع في مجال الطاقة المتجددة من «مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة»، في إنجاز جديد يُجسد التزام الجامعة بتعزيز البحث والابتكار، حيث قدم «مكتب البحث العلمي» في الجامعة دعمه الكامل للأستاذين في جميع مراحل تطوير مشروعهما، لينالا براءَة اختراع من الوكالة الفيدرالية في الولايات المتحدة، تثميناً لابتكارهما.


يقدم الاختراع، الذي يتماشى مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، حلاً عملياً لتعزيز استدامة توليد الطاقة المتجددة، انسجاماً مع التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة. وتوفر مثل هذه الإنجازات المهمة منصة قيّمة لطلبة جامعة أبوظبي لاستكشاف مختلف جوانب الطاقة المتجددة مثل تحسين كفاءة وأداء النظام والأنظمة المدمجة وخوارزميات تتبع الطاقة الشمسية وغيرها، كما سيتمكن الطلبة من اكتساب خبرات عملية وعلمية وتطوير مهاراتهم ومعارفهم في تقنيات الطاقة المتطورة.
تناول مشروع الأستاذين تعزيز إنتاج الطاقة من أنظمة الطاقة الهجينة التي تشمل الخلايا الكهروضوئية والرياح، حيث إن براءة الاختراع تحت عنوان«نموذج قابل للطي لتحسين أداء النظام الهجين الكهروضوئي والرياح» تسمح بإجراء تعديلات دقيقة لأذرع توربينات الرياح بالتحكم الديناميكي في إمالة الوحدات الكهروضوئية بزوايا مثالية لتعزيز إنتاج الطاقة، فضلاً عن أن الاختراع يمزج بين مصادر طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية في نظام واحد، ليكون بديلاً من الأنظمة الهجينة التقليدية لهذين المصدرين من الطاقة. ويقدم هذا النموذج نهجاً مميزاً ورائداً في دمج طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية في نظام ذاتي واحد يعمل على تحسين معدل توليد الطاقة.
وأعرب الدكتور الطرابشة والدكتور غزال، عن تثمينهما لقيادة جامعة أبوظبي على دعمها خلال رحلة عملهما على هذا المشروع، وتزويدهما بالموارد والأدوات اللازمة، التي كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدين أهمية براءة الاختراع في الارتقاء بمبادرات الطاقة المتجددة في دولة الإمارات، منوهين بدور الجوائز التقديرية في تعزيز الحلول المبتكرة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الطلاب والمجتمع على السواء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة أبوظبي الطاقة المتجددة الطاقة المتجددة جامعة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

سهيل المزروعي: 45 مليار درهم مشاريع الطاقة الجديدة في الإمارات

أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في ارتفاع نسبة مساهمة إنتاج الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة، إذ وصلت إلى 27.83% في عام 2023 وذلك في إطار المستهدف بحلول سنة 2030 وهو 32%.

وقال المزروعي، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، بمناسبة المؤتمر العالمي للمرافق 2024 الذي تنطلق فعالياته غداً الإثنين في أبوظبي، إن "الإمارات نجحت منذ 2019 إلى 2022، في مضاعفة قدرتها من الطاقة المتجددة، وذلك ضمن مسار تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة؛ لمضافة القدرة المُركبة 3 مرات بحلول 2030، نحو التزامنا لتحقيق مستهدفات التحول في الطاقة وفق اتفاق الإمارات التاريخي في COP28".

مؤشرات تنافسية

وأضاف أن "الإمارات حققت في 2023 نمواً ملحوظاً بـ70% في قدرة الطاقة المتجددة المثبتة والتي وصلت إلى 6.1 غيغاوات، وأحرزت تقدماً في المؤشرات التنافسية للطاقة المتجددة، ومنها تحقيق قفزة نوعية من المركز السادس إلى المركز الثاني في مؤشر نصيب الفرد من استهلاك الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة ضمن أحدث تقرير عن المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية 2024 الذي أعده معهد الطاقة العالمي".
وقال وزير الطاقة حول إرساء الإمارات قواعد مشجعة للاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة، إن "القيمة الإجمالية لمشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة المنفذة تقدر بقيمة أكثر من 45 مليار درهم لا تشمل المشاريع الجديدة المشغلة فقط".
وأوضح أن "العمل جار حسب الخطط الموضوعة لتنفيذ استراتيجية الإمارات للطاقة 2050"، مشيراً إلى أن "من أهم مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة قيد التنفيذ والجديدة والمستقبلية، مشروع المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بقدرة 1.8 غيغاوات ومشروع المرحلة الثانية من تحويل النفايات إلى طاقة في دبي، ومشروع العجبان للطاقة الكهروضوئية في أبوظبي بقدرة 1.5 غيغاوات، ومشروع الخزنة للطاقة الكهروضوئية في أبوظبي بقدرة 1.5 غيغاوات، ومشروع حتا للطاقة الكهرومائية، ومشروع الطاقة الكهروضوئية في الشارقة بقدرة 60 ميغاوات، ومشروع التشغيل التجاري للمفاعل الرابع لمحطة براكة والذي جرى تشغيله مؤخراً.
وحول أهمية المؤتمر العالمي للمرافق 2024، قال سهيل المزروعي، إن "المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة مع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال المرافق على مستوى العالم، بفضل ما سيناقشه حول أحدث التقنيات والحلول المبتكرة لمعالجة التحديات المشتركة في مجالات الاستدامة وأمن المياه، والتي ستسهم في تعزيز الجهود الوطنية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في صياغة مستقبل قطاع الطاقة والمياه".

تعرفة استهلاك الطاقة

وحول إطلاق مبادرة تخفيض تعرفة استهلاك الطاقة بهدف دعم التوجهات الوطنية لتحقيق نمو شامل ومستدام للقطاع الصناعي في الدولة، والتقدم الذي يمكن تحقيقه إذا تم منح الشركات المرونة لتبني الفرص دون أن تكون محدودة بالتكاليف، أشار إلى أن "مزودي الطاقة يلعبون دوراً حاسماً في دعم هذا التقدم، باستخدام جميع الموارد المتاحة لدفع النمو الاقتصادي والاستدامة في الإمارات"، لافتاً إلى التأثير المباشر لتعاون شركة الاتحاد للماء والكهرباء مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، لإطلاق هيكل جديد لتعرفة استهلاك الطاقة، أدى إلى تخفيض الأسعار لعملاء القطاعين الصناعي والتكنولوجي في الإمارات الشمالية، ما يدل على الإمكانات التحويلية لهذه الشراكات.
وأكد سهيل المزروعي أن "أسعار الطاقة المنخفضة للأعمال المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والقطاعات كثيفة استخدام الطاقة خلقت وفورات فورية، ما يوفر لها فرصة لإعادة الاستثمار والتوسع، إذ أن تكاليف التشغيل المنخفضة تعني زيادة هامش الربح بغض النظر عن نمو الإيرادات، كما تسهم في تحسن التدفق النقدي، ما يسمح للشركات بالاستفادة الكاملة من الفرص المستجدة".

القدرة السنوية المستهدفة

وحول القدرة السنوية المستهدفة والحالية لالتقاط الكربون في الإمارات، قال إن "مشاريع إدارة الكربون تعد من أهمها مشاريع شركة "أدنوك" التي تواصل القيام بدور رائد في تطبيق تقنيات التقاط الكربون وتخزينه بشكل دائم وآمن ضمن جهودها لتسريع تحقيق الحياد المناخي بحلول 2045، وذلك من خلال خطط لمضاعفة هدف رفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول 2030".
وأشار إلى أن "الإمارات حققت المركز الأول في القدرة التنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن تقرير الهيدروجين الأخضر لسنة 2024 المعد من قبل شركة ألفاريز ومارسال، كما أحرزت المركز الأول في جاهزية سوق الهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن تقرير خريطة طريق التدابير التمكينية للهيدروجين منخفض الكربون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المُعد من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2023".

الذكاء الاصطناعي

وفيما يتعلق بتأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتغيرات المناخية على إدارة الطلب على الطاقة، قال سهيل المزروعي، إن "تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً محورياً في تعزيز كفاءة إدارة الطلب على الطاقة، من خلال قدرتها على تحليل كميات هائلة من البيانات المستمدة من مصادر متنوعة مثل بيانات الطقس ونمط الاستهلاك، لذا يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بدقة بالطلب على الطاقة"، موضحاً أن هذه التنبؤات الدقيقة تُمكّن مشغلي الشبكات من التخطيط الإستراتيجي وتحسين إدارة الموارد بكفاءة غير مسبوقة، كما تُسهم تكنولوجيا في تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية، من خلال توزيع الحمل بشكل ذكي وتقليل الفاقد في الطاقة، وتساعد على تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد، علاوة على ذلك، تُتيح تقنيات الصيانة التنبؤية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إمكانية التنبؤ بالأعطال والصيانة الوقائية، ما يقلل من حدوث الأعطال غير المتوقعة ويضمن توفير الطاقة بشكل مستمر وموثوق.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع الخطة الاستثمارية لمشروعات الطاقة المتجددة
  • «العالمي للمرافق» يعزز الابتكار في قطاعي المياه والكهرباء
  • ندوة علمية بالطاقة الذرية عن مستقبل الطاقة في مصر والعالم
  • الطاقة المتجددة في الهند تؤمّن تمويلًا بـ386 مليار دولار
  • مصر تتصدر إفريقيا في استثمارات الهيدروجين الأخضر
  • ألمانيا تعتزم تعزيز التعاون مع الهند في الطاقة المتجددة
  • الكهرباء في إيران تواجه عجزًا.. ومليار دولار تحل الأزمة
  • عاجل| نمو إنتاج الطاقة المتجددة بالأمارات 70% العام الماضي
  • سهيل المزروعي: 45 مليار درهم مشاريع الطاقة الجديدة في الإمارات
  • الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة غير متكافئة.. وتوصيات للوصول إلى 100%