أضرارها تمتد إلى قطاع الصيد، فلم تترك ظاهرة «النينيو»، شيئا إلا وأثرت عليه، حيث هددت حياة ملايين البشر حول العالم، وقتلت نحو 120 شخصا في فيضانات كينيا، وحذرت الأمم المتحدة من تأثيرها على 1.2 مليون صومالي بنهاية 2023، كما حذرت منها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

أضرار ظاهرة «النينيو»

دولة بيرو الواقعة في أمريكا الجنوبية، ما يزال يعاني عشرات المئات من الصيادين ظروفا معيشية صعبة بسبب ظاهرة النينيو، التي تسببت لهم في كثير من المخاطر، فعاشوا عاما مليئا بالخسائر، وفق هيئة جرينيا أفالوس الحكومية للأرصاد الجوية الأمريكية، التي أكدت أن الصيادين تكبدوا خسائر بسبب الظاهرة.

ووفق «جرينيا أفالوس»، فإن «النينيو» ظاهرة مناخية طبيعية تعرف بـ«التذبذب الجنوبي»، تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وشرقه وتحدث كل ما يتراوح بين 2 لـ7 أعوام، وتحدث تغيرا في أنماط الطقس التي تؤدي إلى مخاطر كبيرة على الأمن الغذائي، منها قطاع صيد الأسماك.

ظاهرة «النينيو» تستمر لمدة 12 شهرا

وتستمر «النينيو» بين 9 لـ12 شهرا، وخلال حدوثها تم تعليق الصيد في بيرو هذا العام، ما تسبب في خسائر كبيرة للصيادين، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن الصياد لويس سيليس، إذ قال: «إن الصيد في البحر هذا العام تم تعليقه بسبب ارتفاع درجة حرارة البحر، وتأثرنا بشكل فعال».

مع استمرار ظاهرة النينو، حذر المركز الوطني للتقديرات والحد من مخاطر الكوارث في بيرو، حذر من أن مليوني ونصف المليون شخص سيتعرضون لخطر شديد في بداية 2024 نتيجة ظاهرة النينيو.

وأطلق علماء تحذيرات من تعرض نصف الكرة الشمالي إلى أقوى شتاء منذ ما يقرب عقد من الزمن بسبب ظاهرة «النينيو».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ظاهرة النينيو ما هي ظاهرة النينيو

إقرأ أيضاً:

بسبب التصعيد الأخير في لبنان.. ما هي المشاكل الجديدة التي وقعت فيها الأونروا؟

في الوقت الذي لا تزال فيه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تُواجه جُملة من التحديّات، لتقديم الدعم الكافي للأجئين الفلسطينيين، في كلّ من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن؛ أبرز المفوّض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، أنّ "الوكالة باتت تواجه مأساة ثلاثية".

وأوضح لازاريني، الثلاثاء، أن "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين باتت تواجه "مأساة ثلاثية"، وذلك منذ أن بدأت إسرائيل تشن غارات مكثفة ضد حزب الله في لبنان".

ويبلغ العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى "الأونروا" في لبنان 489292 شخصا، فيما تظهر سجلّات الوكالة إلى أن ما مجموعه 31400 لاجئ فلسطيني من سوريا يقيمون في لبنان. وذلك وفقا لأرقام كشفت عنها مديرة شؤون "الأونروا" في لبنان، دورثي كلاوس، في شباط/ فبراير الماضي.

وقالت كلاوس، خلال تصريح صحفي، آنذاك، إنه "في حال نفاد التمويل الذي يمكّن (الأونروا) من القيام بعملياتها، فإن ذلك ستكون له تداعيات جسيمة على مجتمع لاجئي فلسطين في المنطقة، بما في ذلك لبنان، حيث يعيش ما يقدر بنحو 80 في المائة منهم في حالة الفقر، ونصفهم يعيش في 12 مخيماً مكتظا، يعانون فيها من ظروف صعبة للغاية".
500 people are now seeking refuge in 2 @UNRWA emergency shelters in #Lebanon. We stand ready to distribute food and other humanitarian supplies to #PalestineRefugees and people in need.

Peace needs to be restored. Civilians must always be protected.https://t.co/2ow1WDgsFl https://t.co/vLj7DKn36c — UNRWA (@UNRWA) September 24, 2024
مأساة ثلاثية
"هذا التصعيد زاد من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقها، من جرّاء الحرب في غزة والأوضاع بالضفة الغربية" أكّد لازاريني، عبر لقاء مع "وكالة فرانس برس"، مشيرا إلى أن: "لدينا أصلا غزة، ولدينا الضفة الغربية، والآن لدينا أيضاً لبنان".

وأكّد المفوّض العام لـ"الأونروا"، عبر اللقاء نفسه، الذي تمّ على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "هذا يعني أنّ ثلاث مناطق عمليات ستصبح حالات طوارئ إنسانية"، فيما وصف الوضع بكونه "مأساة ثلاثية".


وتقدم وكالة "الأونروا" خدمات للاجئين الفلسطينيين في كلّ من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، أبرزها: التعليم والرعاية الصحية؛ قد أوقفت بعض عملياتها في لبنان، إذ حوّلت بعضا من مدارسها إلى ملاجئ لمئات اللبنانيين الذين نزحوا من جنوب البلاد، حيث تتركز الضربات الجوية.

هل ستواجه الوكالة ضغوطا إضافية؟
أعرب لازاريني، عن أسفه، بالقول إن "الوكالة التي تعاني أصلا عجزا ماليا حادّا، باتت بفعل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله، ترزح تحت ضغوط إضافية".

وأضاف: "الخوف هو أنّنا نتّجه نحو حرب شاملة"، مشيرا إلى أن "هناك قلق آخر يتمثّل في أن تصبح أجزاء من لبنان مثل غزة. وأن تتحوّل لبنان إلى منطقة عمليات جديدة للأونروا، حيث سيضع ضغوطا أكبر علينا. الاحتياجات سوف تزداد وسنحتاج أيضاً إلى المزيد من الدعم من المانحين".

وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، مؤهلون للحصول على خدمات "الأونروا"؛ بينهم أكثر من 1.5 مليون شخص، يعيشون في 58 مخيما، في كل من الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية. ناهيك عن المتواجدين خارج المخيمات المعترف بها مثل: اليرموك، بالقرب من العاصمة السورية دمشق.

وبحسب الوكالة الأممية فإن "اللاجئين الفلسطينيين" هم: "الأشخاص الذين كان مكان إقامتهم المعتاد فلسطين خلال الفترة من 1 حزيران/ يونيو 1946 إلى 15 أيار/ مايو 1948، والذين فقدوا منازلهم ووسائل معيشتهم نتيجة لنزاع عام 1948". 

كذلك، يشار إلى أن أبناء وأحفاد الأشخاص الذين ينطبق عليهم هذا التعريف، بما فيهم الأطفال المتبنين، لهم حق أيضا في التسجيل كـ"لاجئين" من أجل الاستفادة من خدمات الوكالة، التي انطلقت في العمل لأول مرة خلال عام 1950، عبر الاستجابة إلى احتياجات ما يناهز 750,000 لاجئ فلسطيني. 


وتأسّست "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" في كانون الأول/ ديسمبر 1949، وذلك بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب الحرب الأولى، التي اندلعت غداة إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

إلى ذلك، يتم تمويل "الأونروا" من تبرعات طوعية تقدمها عدد من البلدان والهيئات العالمية، أبرزهم: الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والسويد، فضلا عن بلدان الخليج والدول الإسكندنافية واليابان وكندا.

واعتمادا على برنامج محدد، تنفق الوكالة الأممية، الأموال، حيث يتم تخصيص نسبة 54 في المئة من أجل برامج التعليم، و18 في المئة للصحة، و18 في المئة للخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية، و10 في المئة لبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • 5 معلومات عن زبد البحر بعد ظهوره المفاجئ على شواطئ بورسعيد.. غير ضار على الإنسان
  • النقل: رشق الأطفال للقطارات بالحجارة ظاهرة سلبية تعرض حياة الركاب للخطر
  • يهدد حياة الملايين.. 10 معلومات عن إعصار هيلين
  • ترقبوا ظاهرة غريبة.. العالم سيرى قمرين بسماء واحدة
  • ظاهرة فلكية نادرة: العالم على موعد مع رؤية قمرين بسماء واحدة
  • إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن
  • بوتسوانا تهدد بذبح 20 ألف فيل بسبب خلافات بشأن استيراد طرائد الصيد
  • من أمطار الهند لأعصار أمريكا.. تغيرات مناخية تهدد حياة الملايين
  • البابا فرانسيس يطرد أسقف و9 أشخاص آخرين من حركة في بيرو بسبب انتهاكات “سادية”
  • بسبب التصعيد الأخير في لبنان.. ما هي المشاكل الجديدة التي وقعت فيها الأونروا؟