3 أمور إذا فعلتها أهلكتك.. علي جمعة يحذر منها
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
حذر الإسلام من الكبر في العديد من الآيات والأحاديث النبوية الصححية، ومنها، ما روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه مسلم.
كما حذر الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، من التكبر على الناس، لأن هذه صفة من صفات الله عز وجل، فهو الكبير المتعال المتكبر، ومن تكبر على غيره اهلكه الله.
وأضاف "جمعة"، فى منشور له على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما قال: "هلاك المرء في ثلاث: الكبر والحرص والحسد؛ فالكبر هلاك الدين، وبه لُعِنَ إبليس؛ والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة؛ والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل ".
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أكد أن التواضع من أخلاق الإسلام وهو خلق اتصف به النبى الكريم، حيث أنه كان أكثر الناس تواضعا.
وأضاف علام، أن النبى -صلى الله عليه وسلم- لا يزدرى أحدًا ولا يبغض أحدًا إلا أن تنتهك حرمات الله، فالنظر إلى الأعمال وليس إلى الأشخاص وبذلك يأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويحدد هذا المعنى بين التواضع وحسن المظهر عند الإنسان التى قد يفهمها البعض على أنها تكبر وغرور، فلا يصح الحكم على الشخص من خلال المظهر فقط بل بالأعمال.
واستدل بما روي عن ابن مسعودٍ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ" فَقَالَ رَجُلٌ: "إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنةً"، فَقَالَ: "إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ، الكِبْرُ: بَطَرُ الحَقِّ، وغمت النَّاسِ».
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حكم حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حفظه
أوضحت دار الإفتاء أن حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة، وذلك حتى يظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، مؤكدًا أنه واجب عيني على كل فرد فيما يتأدى به فرض الصلاة، ومن مقاصد الشرع تيسير حفظ القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ القمر: 17.
قال الإمام الرازي في "تفسيره" (29/ 300، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه وجوه؛ الأول: للحفظ، فيمكن حفظه ويسهل، ولم يكن شيء من كتب الله تعالى يُحفظ على ظهر القلب غير القرآن، وقوله تعالى: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ أي: هل مَن يحفظ؟] اهـ.
وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (17/ 134، ط. دار عالم الكتب): [أي: سهَّلناه للحفظ وأعنَّا عليه مَن أراد حفظه، فهل مِن طالبٍ لحفظه فيعان عليه؟.. وقال سعيد بن جبير: ليس مِن كُتُبِ الله كتابٌ يُقرَأُ كلُّه ظاهرًا إلا القرآن] اهـ.
وأضافت الإفتاء أن المسلمون مكلَّفون بما في وسعهم وطاقتهم، ولم يحمِّلهم الشرع إلَّا على قدر ما آتاهم الله من الوسائل لتحقيق المقاصد؛ قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق: 7]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذا أَمرتكُم بِأَمْر فائتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
فضل حافظ القرآن الكريمقالت الإفتاء إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري" (10/ 256، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] اهـ.
وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وتابعت الإفتاء، قائلة: وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب). وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.