نفى الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ73 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الاتّهامات الموجّهة إليه بشنّ قصف عشوائي على قطاع غزة، مؤكّداً أنّه "ليس بحاجة" إلى الأميركيين لكي يعلم أنّ من واجبه تجنّب سقوط ضحايا مدنيّين.

اعلان

وخلال لقاء عقده في قاعدة بالماشيم الجوية جنوبي تلّ أبيب مع بضعة صحافيين، أحدهم من وكالة فرانس برس، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إنّه "أيّاً كان نوعها، فإنّ كلّ القنابل التي نستخدمها هي قنابل عالية الدقّة".

نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"

وأوضح أنّ هذه الدقّة العالية مردّها إلى عوامل عدّة من بينها نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، والكاميرات، وأجهزة الكمبيوتر المزوّدة بها الطائرات الحربية المقاتلة.

وأوقع القصف الإسرائيلي 19453 قتيلاً على الأقلّ، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.

وأثارت هذه الحصيلة المرتفعة من القتلى المدنيين في غزة ردود فعل دولية مندّدة بإسرائيل التي تلقّت أيضاً من حليفها الأميركي انتقادات غير معهودة.

والأسبوع الماضي، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن "القصف العشوائي" الإسرائيلي لقطاع غزة وشدّد على وجوب أن يولي الإسرائيليون "مزيداً من الحرص" لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين.

"لسنا بحاجة للأميركيين"

وردًا على هذه الانتقادات قال الضابط الإسرائيلي الكبير "لسنا بحاجة للأميركيين لكي ندرك أنّنا نريد الحدّ من الخسائر" في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف "لسنا بحاجة لأن نغيّر مبادئنا، لأنّنا نحترمها منذ البداية".

ووفقاً لتقرير أعدّته الاستخبارات الوطنية الأميركية ونشرت مضمونه وسائل الإعلام فإنّ ما يقرب من نصف الذخائر التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة هي قنابل تقليدية غير موجّهة تسمّى اصطلاحًا "قنابل غبيّة" (دامب بومبس)".

وتعليقاً على هذا التقرير، قال الضابط الإسرائيلي الكبير "أعرف هذا النقاش حول القنابل الغبيّة، لم تكن هناك قنابل غبيّة" في هذه الحرب.

كما أعربت واشنطن عن "قلقها" إزاء تقارير أفادت بأنّ إسرائيل استخدمت خلال هذه الحرب ذخائر تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهي أسلحة حارقة يحظر استخدامها ضدّ أهداف مدنيّة.

لكنّ الضابط الإسرائيلي الكبير نفى صحّة هذه التقارير جملة وتفصيلاً.

بالمقابل، اعترف المسؤول العسكري الإسرائيلي بـ"أخطاء" ارتكبها الجيش في هذه الحرب.

وقال "في بعض الأحيان لم نفهم جيّداً الوضع (على الأرض)، وفي بعض الأحيان أخطأنا هدفنا، وفي بعض الأحيان واجهنا مشكلة مع القنبلة".

شاهد: الأمطار الغزيرة تفاقم معاناة النازحين في غزةمقتل مصور الجزيرة سامر أبو دقة في غزة بقصف إسرائيلي "متعمد" استهدف مدرسة في خانيونستتحدث بالعبرية وتبكي .. دمى لاستدراج الجيش الإسرائيلي إلى "شباك" حماس في غزة

وعزا هذا المسؤول العسكري حصيلة القتلى المدنيين الفادحة في غزة إلى الكثافة السكّانية المرتفعة في القطاع.

ويقطن في القطاع 2,4 مليون نسمة على مساحة لا تزيد عن 362 كيلومتراً مربّعاً.

وقال الضابط الإسرائيلي إنّه بالإضافة إلى العسكريين الإسرائيليين والرهائن المحتجزين في القطاع "هناك أيضاً المدنيون والإرهابيون، كلّ ذلك في منطقة مكتظة بالسكّان. من ناحية علينا أن نضرب بقوة وأن نستخدم الكثير من الذخيرة، ومن ناحية أخرى علينا أن نستخدمها بدقّة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: سكان غزة يعانون من أجل الحصول على مياه نظيفة بعد اتهام تل أبيب بتجويع الفلسطينيين في غزة.. إسرائيل تصف هيومن رايتس ووتش بالـ"معادية للسامية" شاهد: يمتد على مسافة 4 كيلومترات وعمق 50 مترا.. الجيش الإسرائيلي يدّعي اكتشاف أكبر نفق لحماس في غزة الشرق الأوسط قصف مدنيون قطاع غزة السياسة الإسرائيلية اعتداء إسرائيل اعلانالاكثر قراءة سيارة تابعة لموكب بايدن تتعرض لحادث اصطدام وتستنفر رجال الخدمة السرية تغطية مستمرة| واشنطن تواصل دعم وتسليح إسرائيل ومجلس الأمن يؤجل جلسة التصويت على وقف الحرب في غزة التفافا على حصار الحوثيين.. جسر بري من الإمارات لنقل البضائع إلى إسرائيل عبر السعودية والأردن شاهد: يمتد على مسافة 4 كيلومترات وعمق 50 مترا.. الجيش الإسرائيلي يدّعي اكتشاف أكبر نفق لحماس في غزة للمرة الأولى منذ عشر سنوات.. انتخابات مجالس المحافظات في العراق اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في غزة تدخل يومها الـ74: قصف مكثف على جنوب القطاع يعرض الآن Next سجن كأنه غوانتانامو.. فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم يصفون ظروف احتجازهم "عذبونا بالكهرباء" يعرض الآن Next الزعيم كيم جونغ أون كان حاضرا خلال إطلاق "هواسونغ-18" وأشرف بنفسه على التجربة الصاروخية يعرض الآن Next برلين تنتقد الانتخابات الصربية وتقول حصلت "تجاوزات غير مقبولة" يعرض الآن Next خلال زيارته للمجر.. أردوغان يهدي أوربان سيارة كهربائية صنعت في تركيا ويحصل بالمقابل على حصان مجري

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا أسلحة الاتحاد الأوروبي جو بايدن فلسطين حملة انتخابية قصف Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا أسلحة My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الشرق الأوسط قصف مدنيون قطاع غزة السياسة الإسرائيلية اعتداء إسرائيل غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا أسلحة الاتحاد الأوروبي جو بايدن فلسطين حملة انتخابية قصف غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا أسلحة الضابط الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی على قطاع غزة یعرض الآن Next فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان

البلاد – رام الله
في مشهد متسارع لا يحمل سوى نُذر الكارثة، تتعرض غزة لعدوان مزدوج، لا يقتصر على قصف وتدمير ممنهج، بل يمتد إلى مخطط واضح لتقسيم جغرافي واستيطان مباشر على الأرض، بينما تغرق المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في جمود قاتل، في ظل اشتراطات إسرائيلية تُقارب الشروط التعجيزية.

فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية عالية الكثافة داخل قطاع غزة، مستخدمًا معدات هندسية ضخمة لتجريف شوارع وتدمير أحياء بأكملها بطريقة ممنهجة. وفي تطور لافت، أشار موقع “واللا” العبري إلى أن الجيش يستعد لإطلاق مناورة عسكرية كبرى تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، عبر شريط يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ضمن خطة تمتد إلى إنشاء مراكز توزيع مساعدات غذائية تديرها شركات أمريكية مدنية، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية خطيرة تهدف إلى تقويض سلطة حماس وإضعاف بنيتها الشعبية.
الخطة، التي وصفها الموقع بأنها من “أضخم العمليات العسكرية”، ستستلزم وفق المعلومات المنشورة، تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط وتحريك وحدات نظامية من جبهات أخرى، لتأمين السيطرة على المناطق المستهدفة. حتى اللحظة، تسيطر القوات الإسرائيلية على ما يُقارب 40% من مساحة القطاع، بعدما نفذت نحو 1300 غارة وهجوم، وسيطرت على محاور رئيسية شمالًا وفي رفح جنوبًا، بما يشمل مناطق مكتظة مثل حي الدرج وحي التفاح.
وفي موازاة الاجتياح العسكري، تتقدم على الأرض حركة استيطانية إسرائيلية باتجاه قطاع غزة، لأول مرة منذ انسحاب 2005. فقد كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نحو 30 عائلة إسرائيلية تعيش حاليًا في مواقع مؤقتة شرق القطاع، فيما سجّلت 800 عائلة أخرى أسماءها للانتقال إلى 6 مستوطنات محتملة داخل غزة، بدفع من حركة “ناحالا” الاستيطانية المتطرفة.
وقد نُظِّم احتفال رمزي بعيد الفصح اليهودي في خيام نُصبت قرب السياج الفاصل شرق غزة، تمامًا كما فعل المستوطنون سابقًا في الخليل عام 1968 وكيدوميم عام 1975، حين استغلوا الطقوس الدينية لبناء أمر واقع استيطاني دائم. اليوم، تقول أربيل زاك، إحدى أبرز قيادات “ناحالا”، إن نحو 80 بؤرة استيطانية أُنشئت في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، وإن غزة ستكون “الجبهة التالية”.
في هذا السياق، افادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط أساسية: إطلاق سراح جميع الأسرى، إنهاء حكم حماس، نزع سلاح غزة بالكامل، وإبعاد قادة الحركة إلى الخارج. وهي شروط رفضتها حماس بشدة، مؤكدة أن إطلاق الأسرى مرهون بوقف الحرب أولًا، وبصفقة شاملة تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وسط هذه الوقائع المتسارعة، يبدو أن غزة لم تعد تواجه فقط آلة حرب تقليدية، بل مشروعًا متكاملًا لإعادة رسم خريطتها بالسلاح والمستوطنات والابتزاز السياسي، ما يجعل ما تبقى من القطاع على حافة التفكك الكامل والانهيار الجغرافي والديموغرافي في آن.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وإرهاق بين الجنود وانسحاب واسع للجنود
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة
  • جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
  • “هآرتس”: أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وانسحاب واسع للجنود
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان