عسكريا لا يبدو بان الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وفرنسا وهي دول تعد الأهم في التحالف الجديد لديها الجديد لتقديمه في مهمة منع مهاجمة السفن الإسرائيلية او تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال، فعلى مدى الأسابيع الأخيرة  شاركت  قوات هذه الدول التي تنشر  بوارج في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي  بمهمات لتأمين مرور  سفن الشحن  خلال عبورها باب المندب لكنها فشلت في تحقيق المهمة وفاقمت المشكلة مع تصاعد وتيرة الهجمات كما وتعرض السفن لأضرار بالغة نوعيا حتى أصبحت البوارج ذاتها بدائرة الاستهداف ما اضطر الولايات المتحدة لسحب المدمرة كارني لأيام واستبدالها بمايسون ومثلها فرنسا التي تعطلت فرقاطتها الوحيدة وكذا بريطانيا التي تحدثت عن هجمات عدة.

لا شيء عسكريا يمكن لهذه القوات التي يقول وزير الدفاع الأمريكي ان مهمتها تأمين مرور السفن  تحقيقه، فمرافقة السفن حسم ولا يمكن  خوض مواجهات بحرية في ظل استخدام صنعاء الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في عملياتها، وقدرة الدول سالفة الذكر بإمكانية شن عمليات في الداخل اليمني محدودة فهي لا تملك القوات الكافية لانزال بري وليس لديها معلومات كافية حول توقيت او مكان اطلاق الصواريخ والطائرات في براري اليمن الواسعة، وكل ما تملكه الاستعراض بالبوارج التي قد تصبح هي الأخرى هدفا محققا للألغام البحرية.

لم يكن التحالف الأمريكي المعلن  الأول  في اليمن فقد سبق للولايات المتحدة وان انشات عدة تحالفات في المنطقة منذ العام 2015 حتى وصلت إلى تشكيل القوة 153 التي خصصت لحصار اليمن بحريا وتضم نحو 34 دولة ولن يكون الأخير في ظل محاولات أمريكا استعادة هيبتها في المنطقة وقرار شعوبها التحرر وطرد الاحتلال بثوبه الجديد لكنه يمنح أمريكا ورقة سياسية للمناورة ابرزها إرضاء حليفتها إسرائيل التي تواجه ضغوط دولية وداخلية  مع دخول اليمن والضغط على اليمن لوقف الهجمات والاهم محاولة استعراض قواتها  في وجه دول المنطقة التي بدأت تختار الحياد.

البوابة الاخبارية

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

لردع اليمن وإيران.. قاذفات الشبح الأمريكية تتمركز في المحيط الهندي

نيودلهي – وكالات:

نشرت الولايات المتحدة 6 قاذفات شبح من طراز B-2 – وهي أكثر الطائرات العسكرية تطورًا في العالم – في منطقة المحيط الهندي، ما يمثل نحو 30% من إجمالي أسطولها المكون من 20 طائرة، في خطوة استراتيجية كبرى.

وأصدر البنتاغون أوامر بنشر أكبر عدد من قاذفات B-2 في المحيط الهندي على الإطلاق. وأظهرت صور أقمار صناعية وجود ست طائرات B-2 متوقفة على مدرج قاعدة دييغو غارسيا العسكرية – وهي قاعدة عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا. وربما يكون هناك المزيد من الطائرات في الحظائر المحصّنة التي لا يمكن للأقمار الصناعية أو الرادار اختراقها.

بالإضافة إلى ذلك، تخطط الولايات المتحدة لزيادة عدد حاملات الطائرات في المنطقة من واحدة إلى ثلاث – اثنتان في المحيط الهندي وواحدة في المحيط الهادئ الغربي، قرب بحر الصين الجنوبي.

وتخطط وزارة الدفاع لإرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسن" إلى الشرق الأوسط، بينما ستواصل "يو إس إس هاري إس. ترومان" عملياتها من بحر العرب، فيما ستتجه الحاملة الثالثة "يو إس إس نيميتز" ومجموعتها القتالية نحو بحر الصين الجنوبي.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن وزير الدفاع الأمريكي، بيتر هيغسيث، أمر أيضًا بنشر أسراب إضافية من الطائرات وغيرها من الأصول الجوية لتعزيز قدرات الدعم الجوي الدفاعي. لكنه لم يوضح ماهية تلك الأسراب أو الأصول الجوية.

لماذا هذا الانتشار المفاجئ؟

بررت وزارة الدفاع الأمريكية الخطوة بقولها: "تم ذلك لتحسين الوضع الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة. الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمون بأمن المنطقة ومستعدون للرد على أي جهة حكومية أو غير حكومية تسعى لتوسيع أو تصعيد النزاع".

اليمن والحوثيون

رغم عدم تسمية أي دولة أو جماعة إرهابية، يشير محللون إلى الوضع في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، خاصة إيران واليمن. وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي استهدفت سفنًا تجارية وعسكرية أمريكية، بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. وتدعم إيران و"وكلاؤها" حركة حماس، المصنفة من قبل الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، والتي تخوض حربًا حالياً ضد إسرائيل في غزة.

ويقول خبراء الدفاع إن حجم الانتشار العسكري الأمريكي كبير جدًا ليكون فقط لمواجهة الحوثيين أو إيران، مشيرين إلى أن طائرتين من طراز B-2، كل منهما قادرة على حمل 40 ألف رطل من الذخائر، كافية للتعامل مع الميليشيات في اليمن.

وكان ترامب قد وجه تحذيرًا علنيًا للحوثيين وداعميهم في إيران، قائلًا على منصة "تروث سوشيال": "توقفوا عن إطلاق النار على سفننا، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم. وإلا، فإن ما رأيتموه هو مجرد البداية، والألم الحقيقي قادم، للحوثيين ورعاتهم في إيران".

المنشآت النووية الإيرانية

خلال الشهر الماضي، زاد ترامب من ضغوطه على إيران لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، وهو ما رفضته طهران بشدة. وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، قال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا، أو من خلال صفقة. أنا أفضل صفقة، لأنني لا أريد إيذاء إيران".

وكان ترامب قد انسحب خلال فترته الأولى من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، الذي حدّ من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. كما أعاد فرض عقوبات واسعة على طهران.

ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران حدود الاتفاق السابقة بشأن تخصيب اليورانيوم. ويؤكد ترامب الآن رغبته في التوصل إلى اتفاق جديد، دون استبعاد الخيار العسكري، بل إنه قد يلجأ لتدمير المنشآت والمختبرات النووية الإيرانية لإنهاء برنامجها النووي إذا لم توافق طهران على التفاوض.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل: "وزير الدفاع يؤكد مجددًا أنه إذا هددت إيران أو وكلاؤها مصالح أو أفراد الولايات المتحدة في المنطقة، فإننا سنتخذ إجراءات حاسمة لحماية شعبنا".

رسائل إلى الصين وروسيا

هذا الانتشار الضخم لأحدث الطائرات والمعدات العسكرية الأمريكية يهدف أيضًا إلى توجيه رسالة إلى الصين وروسيا، الحليفتين لإيران في المنطقة.

فإرسال مجموعة "يو إس إس نيميتز" القتالية إلى المحيط الهادئ الغربي يُعتبر رسالة واضحة إلى بكين تؤكد التزام واشنطن بحماية مصالحها في المنطقة، وكذلك إرسال "يو إس إس كارل فينسن" إلى الشرق الأوسط يُرسل رسالة مماثلة إلى موسكو.

مقالات مشابهة

  • خوفًا من التصعيد مع أمريكا| إيران تتخلى عن دعم وكلائها في اليمن وتغيرات استراتيجية في المنطقة
  • تصريح من وزير الخارجية الأمريكي:لن نسمح للحوثيين في السيطرة على البحر الأحمر!
  • العدوان الأمريكي على اليمن.. بين فشل الهجمات وتزايد التكاليف
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • التصعيد الأمريكي في اليمن بين عمليتي بايدن وترامب
  • ناشونال إنترست: حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت في مرمى الصواريخ الإيرانية
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • لردع اليمن وإيران.. قاذفات الشبح الأمريكية تتمركز في المحيط الهندي
  • احتجاجات غاضبة في الأردن رفضًا للدعم الأمريكي لإسرائيل
  • ميليشيا الحوثي تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة