مالذي يمكن لتحالف أمريكا الجديد تقديمه لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
عسكريا لا يبدو بان الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وفرنسا وهي دول تعد الأهم في التحالف الجديد لديها الجديد لتقديمه في مهمة منع مهاجمة السفن الإسرائيلية او تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال، فعلى مدى الأسابيع الأخيرة شاركت قوات هذه الدول التي تنشر بوارج في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي بمهمات لتأمين مرور سفن الشحن خلال عبورها باب المندب لكنها فشلت في تحقيق المهمة وفاقمت المشكلة مع تصاعد وتيرة الهجمات كما وتعرض السفن لأضرار بالغة نوعيا حتى أصبحت البوارج ذاتها بدائرة الاستهداف ما اضطر الولايات المتحدة لسحب المدمرة كارني لأيام واستبدالها بمايسون ومثلها فرنسا التي تعطلت فرقاطتها الوحيدة وكذا بريطانيا التي تحدثت عن هجمات عدة.
لا شيء عسكريا يمكن لهذه القوات التي يقول وزير الدفاع الأمريكي ان مهمتها تأمين مرور السفن تحقيقه، فمرافقة السفن حسم ولا يمكن خوض مواجهات بحرية في ظل استخدام صنعاء الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في عملياتها، وقدرة الدول سالفة الذكر بإمكانية شن عمليات في الداخل اليمني محدودة فهي لا تملك القوات الكافية لانزال بري وليس لديها معلومات كافية حول توقيت او مكان اطلاق الصواريخ والطائرات في براري اليمن الواسعة، وكل ما تملكه الاستعراض بالبوارج التي قد تصبح هي الأخرى هدفا محققا للألغام البحرية.
لم يكن التحالف الأمريكي المعلن الأول في اليمن فقد سبق للولايات المتحدة وان انشات عدة تحالفات في المنطقة منذ العام 2015 حتى وصلت إلى تشكيل القوة 153 التي خصصت لحصار اليمن بحريا وتضم نحو 34 دولة ولن يكون الأخير في ظل محاولات أمريكا استعادة هيبتها في المنطقة وقرار شعوبها التحرر وطرد الاحتلال بثوبه الجديد لكنه يمنح أمريكا ورقة سياسية للمناورة ابرزها إرضاء حليفتها إسرائيل التي تواجه ضغوط دولية وداخلية مع دخول اليمن والضغط على اليمن لوقف الهجمات والاهم محاولة استعراض قواتها في وجه دول المنطقة التي بدأت تختار الحياد.
البوابة الاخبارية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً: