يمانيون:
2024-12-17@05:34:37 GMT

أمريكا تعاني لتجميع تحالف دولي في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

أمريكا تعاني لتجميع تحالف دولي في البحر الأحمر

واشنطن تعاني لتجميع تحالف دولي في البحر الأحمر

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سيعلن الأسبوع المقبل عن تعاون دولي في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب تحت اسم «حارس الازدهار». لكن يبدو أن التعقيدات تُلاحق واشنطن ليس فقط في مهام هذا التعاون الدولي، بل أيضاً في تاريخ إعلانه، إذ إن موقع «أكسيوس» الأميركي كان قد ذكر أن موعد الإعلان هو يوم الجمعة الماضي.

وفي نهاية الأسبوع، أعلن المتحدث الأميركي جون كيربي أن وزارتَي الخارجية والدفاع تعملان على تجنيد أكبر عدد ممكن من الدول لإرسال سفن إلى فرقة العمل المشترك التي تعمل تحت القيادة المركزية للجيش الأميركي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن فرقة العمل الجديدة لن ترافق السفن المبحرة، لكن حقيقة وجود المزيد من السفن الحربية في المنطقة، قد تخلق ردعاً وتمنع الهجمات، كما تسمح بتقديم المساعدة السريعة للسفن التي تتعرّض للهجوم.

أسقط اليمن بدخوله الحرب إلى جانب المقاومة الفلسطينية، دفعة واحدة، حالات الاستخفاف والتوهين التي مورست عليه لعقود طويلة. ولذلك شنّت دول التحالف العربي وشركاؤها الغربيون الحرب عليه لسنوات بهدف إعادته إلى الهيمنة وإخضاعه للوصاية، حينما قرّر التمرّد عليهم ونيل حريته الوطنية.

وبقراره الجريء في فرض حصار مائي على إسرائيل، جعل اليمن جميع داعمي إسرائيل يقفون مذهولين أمام تحدّي صنعاء في مواجهة الغرب الذي يتصرّف على أن البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب حق حصري لدوله، سيما أن ما يحصل في البحر الأحمر هذه الفترة، لم يكن يخطر في بال أحد من الدول الغربية. وحيث ظهر أن كل الغرب بكامل قدراته التكنولوجية وأساطيله عاجز عن استشراف المستقبل بأن اليمن ينطلق بسرعة نحو تفعيل قدراته العسكرية وتوظيف موقعه الجغرافي في سبيل القضية الفلسطينية.

وقد واصلت واشنطن البحث في طريقة لتشكيل هيكل عسكري موسّع في البحر الأحمر. وهو بند رئيسي في زيارة أوستن التي تشمل البحرين وقطر والسعودية وإسرائيل. وتشير المعطيات إلى أن التحالف سيقتصر على توسيع «قوة المهام المشتركة 153»، التي تضم 39 دولة ومهمتها في الأصل مكافحة تهريب السلاح إلى «أنصار الله» عبر البحر الأحمر وخليج عدن، ومقر قيادتها في البحرين.

وقد دفع موقف اليمن الولايات المتحدة وإسرائيل إلى البحث عن بدائل عن قواتهما لمعالجة الموقف. لكنّ دول الخليج لا تبدو متحمّسة للأمر، وهي أوكلت إلى وكلائها في اليمن لعب الدور العملاني. وهي خطوة لا تغيّر من الوقائع التي تزعج واشنطن التي تبدو في وضع التشكيك من قبل الحلفاء على نحو أفقدها القدرة على تجميع تحالف دولي قوي. وقالت وكالة «بلومبرغ» إن الدبلوماسية الأميركية تواجه معضلة على كل الجبهات، حيث تشعر الدول بالجرأة المتزايدة على التشكيك فيها، ولا سيما في الحرب بين إسرائيل وغزة، ما يدفعها إلى تقييد الوقت المتاح أمام حليفتها إسرائيل لإنهاء المعركة.

اليمن في حالة استعداد لحرب يريدها أكثر صعوبة على الإسرائيليين والأميركيين من جبهتَي غزة ولبنان

ورغم توقّعه تلقّيه ضربات جوية أميركية على غرار تلك التي توجهها القوات الأميركية في العراق، فإن اليمن ماضٍ في قرار المواجهة مهما كانت النتائج. وستكون جبهته أصعب على الإسرائيليين والأميركيين من جبهتَي الشمال والجنوب، وأكثر كلفة على الاقتصاد الدولي، خاصة إذا جرّت معها الصومال المنفلتة هي الأخرى من كل القيود والالتزامات الدولية، وفق قيادات يمنية.

وقد أعدّت صنعاء العدة لتلك المواجهة. هذا ما كتبه على منصة «إكس»، نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، الذي أكّد «أننا لم نستعد لقب اليمن السعيد، إلا أننا استعدنا لقب اليمن مقبرة الغزاة»، ودعا الشعب اليمني لشد الأحزمة «فالحرب مع الحلف الصهيوني الدولي أمر محتمل».

 

جريدة الأخبار

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الجيش الأميركي يقتل 12 عنصرا من داعش في سوريا

قُتل حوالى 12 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، في غارات جوية نفّذتها القوات الأميركية، حسبما أفاد الجيش الأميركي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، على وسائل التواصل الاجتماعي، "نفّذت غارات ضدّ قادة تنظيم داعش وعملائه ومعسكراته، كجزء من المهمّة المتواصلة لتعطيل وإضعاف التنظيم وهزيمته".
وأضافت أنّ الهدف هو منع "التنظيم الإرهابي من تنفيذ عمليات خارجية وضمان عدم سعيه إلى فرص لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا".
يحتفظ الجيش الأميركي بحوالى 900 جندي في سوريا و2500 آخرين في العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش المتشدد الذي تشكل في العام 2014 بقيادة الولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة واشنطن تؤكد ضرورة العمل ضد «داعش» في سوريا واشنطن تؤكد استمرار قواتها في سوريا لمكافحة الإرهاب المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي: نفذنا ضربة جوية على الحوثيين في اليمن
  • الجيش الأميركي يستهدف منشأة "قيادة وسيطرة" للحوثيين بصنعاء
  • الغارديان: واشنطن تسعى لتوسيع صلاحيات الأمم المتحدة لاعتراض السفن المتجهة إلى موانئ سيطرة الحوثي
  • الجيش الأميركي يقتل 12 عنصرا من داعش في سوريا
  • مدمرة فرنسية تؤمّن وصول شحنة حبوب إنسانية إلى اليمن
  • فوق المتوسط..إسرائيل تعلن طائرة دون طيار أُطلقت من اليمن
  • القوة التي لا تستسلم..!
  • وسائل إعلام الحوثيين: غارة جديدة تستهدف الحديدة غربي اليمن
  • الحوثي يعلن شن أمريكا وبريطانيا غارات جوية على مديرية التحتيا بالحديدة
  • الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟