كاتبة أسترالية: بروباغندا الغرب للتستر على جرائم (إسرائيل) فشلت أمام فظائعها في غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
سيدني-سانا
أكدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون أن محاولات الغرب ترويج الرواية الإسرائيلية عما يجري في قطاع غزة والبروباغندا العالمية التي أطلقتها دول كبرى داعمة لكيان الاحتلال جميعها باءت بالفشل، وسقطت أمام الفظائع المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأوضحت جونستون في مقال نشرته على منصة ميديام الإلكترونية أن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الأطفال والنساء والمدنيين من أهالي غزة أسقطت ورقة التوت عن حملات البروباغندا التي اعتادت قوى الغرب استخدامها لغسل دماغ شعوبها وإخفاء الحقائق عنهم، كما حدث مباشرة بعد عملية طوفان الأقصى لكن أكاذيب الولايات المتحدة وشريكتها “إسرائيل” حول ما يجري أصبحت مفضوحة وواضحة أمام الجمهور الغربي .
وأشارت جونستون إلى أن الغرب لم يعد قادراً على إخفاء أو قلب الحقائق بشأن قتل “إسرائيل” للأطفال والنساء والمدنيين العزل وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب بالأسلحة الأمريكية التي تستخدمها دون وجود مراكز صحية أو مشاف أو أدوية أو مسكنات نظراً للحصار الشامل على القطاع.
الصور والفيديوهات التي تظهر الأطفال وعائلاتهم وهم يصرخون ألما من الحروق وإصاباتهم ورعبهم من ويل القصف الإسرائيلي المتواصل وصور الأجساد الممزقة والأشلاء المدفونة تحت الأنقاض كلها وفقاً لجونستون تسقط أي نوع من البروباغندا مهما بلغت قوتها وسيطرتها على عقول الجمهور الغربي.
حقيقة قتل قوات الاحتلال للصحفيين بوتيرة غير مسبوقة تاريخياً وعدد الأطفال الذين يستشهدون في كل دقيقة جراء القصف الإسرائيلي وحقيقة حصار “إسرائيل” لمن تبقى من أهل غزة بكل الطرق الممكنة وتجويعهم وحرمانهم من المياه النظيفة والأدوية والوقود وتهجيرهم بشكل جماعي وتحت تهديد السلاح، كما حدث في عدد من المشافي والمدارس وتدمير كل أشكال الحياة في القطاع المحاصر أصلاً كلها تكشف زيف الادعاءات والبروباغندا الغربية الداعمة لكيان الاحتلال كما أكدت جونستون.
وقالت جونستون: “إن الكيان الاستعماري الأمريكي يواجه مشكلة كبيرة فأكاذيبه حول غزة لم تعد تجد نفعاً، ولا تلق أذناً صاغية بل تدفع المزيد من الغربيين والأمريكيين إلى البحث اكثر عن حقيقة القضية الفلسطينية وتعري بشكل أكبر كل الأكاذيب التي ساقها الغرب على مدى عقود طويلة للتستر على إجرام “إسرائيل”.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه كاتبة فلسطينية لـCNN
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقت الإعلامية والكاتبة الفلسطينية، ليلى الحداد، الضوء على تباين ردة فعل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على صدور مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وردة فعله على إصدار الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقالت الحداد في مقابلة مع CNN: "أعتقد أنه من الواضح جدًا أن الولايات المتحدة رحبت بأذرع مفتوحة، كما تعلمون، بمذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين، وروسيا، وأن بايدن جاء بعد ذلك ووصف فيما يتعلق بنتنياهو وغالانت، وأقتبس ’مشينان‘".
وتابعت: "أعتقد أنه إذا كان هناك أي شيء مثير للغضب، فهو المعايير المزدوجة الصارخة التي كشف عنها ذلك، في النظام القائم بعد الحرب العالمية الثانية، وكما قلت، سيكون هناك دائمًا عذر ومبرر لإسرائيل، ومجددا هذا هو قلب المشكلة".
وأضافت: "أعتقد بشكل متزايد، ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضًا، ستجد نفسها معزولة ومنبوذة عندما تستمر في الدفاع عن إبادة جماعية وعن ذبح وإبادة الشعب، عند أي نقطة سترسم أخيرًا خطًا أحمر ونقول إننا سنطبق القانون الدولي على قدم المساواة، أم أن الفلسطينيين هم ببساطة كائنات لا إنسانية لا تنطبق عليهم قوانين العالم وقوانين الحرب؟".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد قال في بيان، الخميس، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت "مثير للغضب"، وانتقد المحكمة لمقارنتها تصرفات إسرائيل بعد هجوم حركة حماس عليها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بتصرفات حماس.
وذكر بايدن أن "إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد زعماء إسرائيليين أمر مثير للغضب، واسمحوا لي أن أكون واضحا مرة أخرى: أياً كان ما قد تعنيه المحكمة الجنائية الدولية، فلا يوجد تكافؤ بين إسرائيل وحماس، وسنقف دائما مع إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".
ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بسبب ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، كما أصدرت مذكرة اعتقال بحق القيادي بحماس، محمد "الضيف" لارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".