سيدني-سانا

أكدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون أن محاولات الغرب ترويج الرواية الإسرائيلية عما يجري في قطاع غزة والبروباغندا العالمية التي أطلقتها دول كبرى داعمة لكيان الاحتلال جميعها باءت بالفشل، وسقطت أمام الفظائع المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وأوضحت جونستون في مقال نشرته على منصة ميديام الإلكترونية أن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الأطفال والنساء والمدنيين من أهالي غزة أسقطت ورقة التوت عن حملات البروباغندا التي اعتادت قوى الغرب استخدامها لغسل دماغ شعوبها وإخفاء الحقائق عنهم، كما حدث مباشرة بعد عملية طوفان الأقصى لكن أكاذيب الولايات المتحدة وشريكتها “إسرائيل” حول ما يجري أصبحت مفضوحة وواضحة أمام الجمهور الغربي .

وأشارت جونستون إلى أن الغرب لم يعد قادراً على إخفاء أو قلب الحقائق بشأن قتل “إسرائيل” للأطفال والنساء والمدنيين العزل وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب بالأسلحة الأمريكية التي تستخدمها دون وجود مراكز صحية أو مشاف أو أدوية أو مسكنات نظراً للحصار الشامل على القطاع.

الصور والفيديوهات التي تظهر الأطفال وعائلاتهم وهم يصرخون ألما من الحروق وإصاباتهم ورعبهم من ويل القصف الإسرائيلي المتواصل وصور الأجساد الممزقة والأشلاء المدفونة تحت الأنقاض كلها وفقاً لجونستون تسقط أي نوع من البروباغندا مهما بلغت قوتها وسيطرتها على عقول الجمهور الغربي.

حقيقة قتل قوات الاحتلال للصحفيين بوتيرة غير مسبوقة تاريخياً وعدد الأطفال الذين يستشهدون في كل دقيقة جراء القصف الإسرائيلي وحقيقة حصار “إسرائيل” لمن تبقى من أهل غزة بكل الطرق الممكنة وتجويعهم وحرمانهم من المياه النظيفة والأدوية والوقود وتهجيرهم بشكل جماعي وتحت تهديد السلاح، كما حدث في عدد من المشافي والمدارس وتدمير كل أشكال الحياة في القطاع المحاصر أصلاً كلها تكشف زيف الادعاءات والبروباغندا الغربية الداعمة لكيان الاحتلال كما أكدت جونستون.

وقالت جونستون: “إن الكيان الاستعماري الأمريكي يواجه مشكلة كبيرة فأكاذيبه حول غزة لم تعد تجد نفعاً، ولا تلق أذناً صاغية بل تدفع المزيد من الغربيين والأمريكيين إلى البحث اكثر عن حقيقة القضية الفلسطينية وتعري بشكل أكبر كل الأكاذيب التي ساقها الغرب على مدى عقود طويلة للتستر على إجرام “إسرائيل”.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

10 آلاف حالة إعاقة في غزة نصفها من الأطفال بسبب العدوان

سرايا - حذّر قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر في قطاع غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحياتهم، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على المستويات كافة.

وأشار القطاع في بيان، صدر السبت، إلى استشهاد أشخاص من ذوي الإعاقة، وإصابة الآلاف منهم بجروح، كذلك إصابة 10 آلاف فلسطيني بإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.

وأكد أن قيام الاحتلال بتدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية وتدمير المواءمات ومقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف.

وأضاف أن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي، وفيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير الموائمة، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية.

وأوضح أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون كغيرهم من المواطنين الفلسطينيين لجرائم الاحتلال، إلا أن وقعها يكون مضاعفاً عليهم، إذ إن نقص مقومات الشمول في البيئة المحيطة أو تدمير هذه المقومات بفعل الاحتلال أو تدمير أدواتهم المساندة، يقلل من فرص نجاتهم، إذ يعيق قدرتهم على الإخلاء والوصول إلى المرافق الصحية ومراكز الإيواء، كما يمنع الحصار المطبق وإغلاق المعابر الإنسانية حصولهم على الأدوية الدورية والأغذية الخاصة التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى خدمات التأهيل وغيرها.

وشدد على أن عدم مواءمة مراكز الإيواء بالإضافة إلى الاكتظاظ، يمثلان إشكالية إضافية تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات المتوفرة على قلتها، إذ يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من غيرهم من سوء التغذية، ما يُعرّضهم للأمراض المزمنة، واحتمال الوفاة.

وأكد أن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة خلال الحرب، خصوصاً مع انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن كنساء ذوات إعاقة، يضاف إلى ذلك النقص الحاد في متطلبات الشمول، والازدحام الشديد داخل الملاجئ، ووجود بعض النساء في الخيام على الرمل، وحاجتهن إلى الوصول إلى الحمامات التي في معظمها غير موائمة، بالإضافة إلى ذلك تواجه النساء ذوات الإعاقة صعوبات تتعلق بالحصول على الغذاء والدواء والمتابعات الصحية والتأهيلية، التي قد تؤثر بشكل كبير في وضعهن الصحي، ونتيجة الاكتظاظ وانعدام الخصوصية فهن عرضة أيضاً للانتهاكات والعنف، ما يفاقم أوضاعهن النفسية.

وأشار قطاع التأهيل إلى أن الارتفاع الكبير في عدد الإعاقات التي سببتها الحرب، والتي تقارب 10 آلاف حالة إعاقة نصفها من الأطفال، في وقت يمنع فيه الاحتلال دخول الأدوات المساعدة والمستلزمات الطبية، ويمنع سفرهم للعلاج في الخارج في ظل تدمير البنية التحتية الصحية وتدمير معظم المرافق الصحية والمستشفيات ومراكز التأهيل، من شأنه أن يُعرّض حياتهم للخطر.

وطالب قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية توفير الحماية العاجلة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أدان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبشكل خاص ما يقترفه من مجازر وإبادة جماعية مقصودة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما دعا إلى الإسراع في توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة، والعكاكيز، والسماعات الطبية، والعصا البيضاء الخاصة بالإعاقة البصرية، والفرشات الطبية، وغيرها، ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم.

وفا


مقالات مشابهة

  • شبكة إلكترونية داعمة لإسرائيل تستهدف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الغرب
  • 10 آلاف حالة إعاقة في غزة نصفها من الأطفال بسبب العدوان
  • خبير العلاقات الدولية: منظمات الأمن الدولي فشلت في الحد من اتساع رقعة الصراعات الدولية
  • فتح: انضمام إسبانيا إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل انتصار لقيم الإنسانية
  • مي الكيلة: الضمير الإنساني الحر يقتضي الوقوف ضد جرائم الاحتلال مع النساء الفلسطينيات
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة
  • أطفال غزة المفقودون.. مصائر مختلفة بين الموت والاحتجاز
  • أكل الأدمغة وسرقة الأعضاء.. جرائم ليست جديدة على الاحتلال الإسرائيلي
  • "الجهاد الإسلامي" عملية جنين رد على جرائم الاحتلال