فريق من طلاب الجامعة الكندية دبي يطورون حلولاً لتعزيز المباني الخضراء الذكية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
دبي -الوطن
نجح فريق من طلاب كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في الجامعة الكندية دبي في تطوير حلاً مبتكرًا للمساعدة في تحسين صحة وكفاءة المباني السكنية والتجارية. وتجمع هذه التكنولوجيا، المعروفة باسم Agri-Connect، بين الذكاء الاصطناعي (AI)، وإنترنت الأشياء (IoT)، وعناصر الهندسة المعمارية الحضرية، والزراعة الذكية، والمدن الذكية، لإنشاء نظام بيئي يدعم الزراعة العمودية داخل المباني الذكية والمستجيبة.
تم تطوير هذا الابتكار ليتوافق مع مسابقة “صُنَّاع المستقبل 2023” التي تنظمها شركة Software AG، وقد تم تقديم هذا الابتكار في معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات (GITEX) العالمي بدبي لهذا العام. المشروع عبارة عن جهود مشتركة لثلاثة من طلاب هندسة الكمبيوتر والعلوم الحاسوبية، وهم ياسمين صادق، ومصطفى شريف، وأيمن شمس الدين، إلى جانب الخريج الجديد عادل يوسفي.
وفي سياق شرحه للفكرة وراء هذا الابتكار، قال صادق: “يكمن مستقبل المدن في قدرتها على تسخير التكنولوجيا لإنشاء أنظمة بيئية حضرية مستدامة. تعتبر المباني الذكية العمود الفقري لمجتمع مزدهر لأنها تعزز الاستدامة البيئية وتوفير التكاليف من خلال دمج التقنيات المختلفة.
وأضاف صادق، واصفًا كيف تلعب التكنولوجيا دورًا، قائلاً: “Agri-Connect هو مشروع يركز بشكل خاص على الابتكارات في مجال الزراعة باستخدام مكونات إنترنت الأشياء. ويشمل ذلك المزارع الذكية الرأسية التي يتم دمجها في تصميمات المباني ومراقبتها من خلال صور الأقمار الصناعية واستخدام أجهزة الاستشعار والكاميرات المتقدمة، لتقييم مؤشرات صحة النبات المختلفة، مثل الرطوبة ودرجة الحموضة في التربة ومستويات المغذيات. كما أنه يمكّن السكان من تقييم الحالة العامة لعمليات البناء، من خلال مؤشرات مثل كفاءة الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتم عرض المشروع في معرض جيتكس إلى جانب 12 ابتكاراً آخر من عدة فرق جامعية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. خلال حفل عشاء أقيم في فندق سوفيتيل في دبي، حصل فريق Agri-Connect على المركز الثالث في مسابقة Future Disruptors. وفي سياق حديثه عن التجربة، قال شريف، عضو الفريق: “نشكر شركة Software AG لاختيارها مشروعنا ودعم النموذج الأولي لـ Agri-Connect، مما يسمح بعرضه في معرض جيتكس. كان من الرائع أن تكون لدينا تلك المنصة، حيث يمكننا إظهار جهودنا وإجراء اتصالات مع محترفين من العديد من الصناعات. لقد كانت تجربة رائعة وأثرت بشكل كبير على الطريقة التي أرى بها أهدافي وطموحاتي المهنية المستقبلية.
وأضاف يوسفي، وهو خريج حديث واحد اعضاء الفريق: “كان التقديم جنبًا إلى جنب مع Software AG بمثابة تجربة استثنائية بالنسبة لي. لقد فتحت الأجواء المبتكرة والمشاركة مع المتعاونين المحتملين آفاقًا جديدة لمشروعنا، مما يوفر التحقق من الصحة وردود الفعل الحيوية. ولا شك أن هذه العلاقات والرؤى ستشكل مسار مساعينا المستقبلية.
قامت بالاشرف على الفريق الدكتورة ريتا زغيب، منسقة برامج علوم الكمبيوتر وتصميم البرمجيات في الجامعة الكندية دبي، والتي اختتمت قائلة: “من خلال المشاركة في المسابقة وتقديم مشروعهم متعدد التخصصات في معرض جيتكس، أظهر الطلاب الإمكانات الاستثنائية للتكنولوجيا. يدمج مشروعهم بسلاسة مفاهيم الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية، وهو شهادة على القوة التحويلية التي يحملها في كل من الزراعة والهندسة المعمارية. ويشكل إنجازهم منارة إلهام للمبتكرين وشهادة على التأثير اللامحدود للتعاون والإبداع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهم
انتقد موقع إنترسبت الإخباري الأميركي حملات القمع والتمييز ضد الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، داخل مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.
جاء الانتقاد على خلفية اعتقال شرطة ولاية كليفلاند 4 من طلاب جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" بتهم جنائية تتعلق بتخريب ممتلكات عامة خلال احتجاجهم ضد الحرب على غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حاخام يعتبر رفض الحريديم للتجنيد فريضةlist 2 of 2الصواريخ بعيدة المدى.. لوتان: الروس بين الخوف والتحدي بعد الضوء الأخضر الأميركيend of listوذكر الموقع في تقريره أن الطلاب نُقلوا إلى سجن سيئ الصيت في مقاطعة كوياهوغا في أوهايو، يُشتهر بإساءة معاملة المعتقلين وبظروفه غير الإنسانية.
وتأتي هذه الاعتقالات الأخيرة وفق إنترسبت- في إطار حملة قمع واسعة النطاق أنفقت خلالها الجامعة أكثر من ربع مليون دولار على شراء معدات لإزالة مخيمات الاحتجاجات واللافتات والرسوم الجدارية ومسح الشعارات المكتوبة على الجدران، داخل حرم الجامعة.
طالب واحد -من بين الأربعة الذين اعتُقلوا وأُفرج عنهم لاحقا- أُوقف عن الدراسة في فصل الخريف يُدعى يوسف خلف، رئيس فرع حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين – فرع جامعة كيس ويسترن ريزيرف، وقد مُنع أيضا من دخول الحرم الجامعي حتى ربيع عام 2026.
وصرح خلف لإنترسبت أنه عومل بشكل مختلف عن المتظاهرين الآخرين، وأن قضيته هي الوحيدة التي استعانت فيها الجامعة بشركة خارجية تُسمى "بيكر هوستيتلر".
وبدورها، قالت شذى شاهين -وهي طالبة في السنة الثالثة بكلية الحقوق في كيس ويسترن ورئيسة فرع الكلية في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين- إن الجامعة حاولت أن تجعل من خلف عبرة لمن يعتبر.
مدروس ومحسوبواعتبرت مريم العصار، وهي محامية من ولاية أوهايو، أن أسلوب التعامل مع الاحتجاجات "مدروس ومحسوب تماما"، وأن التباين في المعاملة بين المنظمين المؤيدين للفلسطينيين والمجموعات الأخرى "صارخ".
واتهم الموقع الإخباري الجامعات لإظهارها استعدادا للاستجابة لمطالب المانحين في محاولة للسيطرة على حرية التعبير بين الطلاب، مضيفا أن إداريين في جامعة كيس ويسترن "جُن جنونهم لأن المانحين منزعجون مما يحدث، وكانوا يتخيلون أن بإمكانهم السيطرة على هؤلاء الطلاب"، وفق ما نقلت عنهم المحامية العصار.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني، فإن خلف من بين آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين لا يزالون يتعرضون لحملات قمع "عنيفة" تمارس التمييز وتستهدف الاحتجاجات وحرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.
ويخوض طلاب الجامعات وأساتذتهم معارك على الإنترنت وفي ساحات الحرم الجامعي، وفي الإجراءات التأديبية الداخلية، وفي المحاكم.
ويقول منظمو تلك الاحتجاجات إن الجامعات تنتقم منهم بسبب نشاطهم وتقيّد حرياتهم المدنية وحرية التعبير بينما تدعي أنها تدعم كليهما.
وفي حين يواجه بعض الطلاب المحتجين انتقاما من مسؤولي الجامعات، يفيد آخرون بأنهم تعرضوا أيضا للتمييز في الحرم الجامعي. بل إن رجلا من ولاية نيوجيرسي اتُّهم، في أبريل/نيسان، بتخريب مركز "لايف" الإسلامي في جامعة روتجرز في عيد الفطر، طبقا لتقرير إنترسبت.
وفي الشهر نفسه، قدمت اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، شكوى فدرالية ضد جامعة روتجرز بدعوى أنها أظهرت نمطا من التحيز ضد الطلاب المسلمين والعرب.
المئات من طلاب جامعة روتجرز ينظمون مخيمًا تضامنيًا مع غزة لمدة 4 أيام في حرم جامعة نيو برونزويك (الصحافة الأميركية)وكذلك تقدم طلاب روتجرز بعشرات الشكاوى على أساتذة لتحيزهم ضد الطلاب العرب والمسلمين.
ونقل الموقع الأميركي عن طالب في جامعة ماريلاند وعضو في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، اسمه أبيل أمين، قوله إن رئيس الجامعة و إدارييها وعدوهم بأنهم سيحمون حقهم في التظاهر بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، لكنهم سرعان ما أشاروا إلى أنهم يتعرضون لضغوط عبر البريد الإلكتروني، من منظمات صهيونية مختلفة داخل الحرم الجامعي وخارجه، لإلغاء المظاهرة.
وأضاف أمين أنه على الرغم من أن المحكمة الفدرالية أجبرت الجامعة على السماح للطلاب بتنظيم الاحتجاجات، فإن الجامعة استمرت في اتخاذ إجراءات منعت التظاهر.
وأوضح أن إجهاض الاحتجاجات أظهر انحياز الجامعة ضد الناشطين من أجل فلسطين، وضد القوى المؤيدة للحرب، مشيرا إلى أن جامعة ميريلاند تروج لشراكاتها الإستراتيجية مع شركات تصنيع الأسلحة مثل لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان.