الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي من 8 إلى 11 فبراير المقبل
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ستنظم، في الفترة من 8 إلى 11 فبراير المقبل، الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، وذلك بعد النجاح الذي حققته دورته الأولى سنة 2023.
وأوضح بلاغ للمنظمين، أن الدورة الثانية ستتميز ببرمجة تتمحور حول موضوعات مرتبطة بالوضع الحالي للنشر والبحث العلمي والتي تندرج ضمن اهتمامات الكتاب والمفكرين والمثقفين الأفارقة من داخل القارة وخارجها.
وأبرز أن هذه الدورة من المهرجان المنظم من قبل جمعية “نحن فن أفريقيا”، ستفرد “مكانة خاصة لإعادة تنشيط وتعزيز الروابط الراسخة التي تجمع الأفارقة في ما بينهم، وستسعى إلى تسليط الضوء على قواسمنا المشتركة كقارة المستقبل في تنوعنا الإنساني والثقافي”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب، جان-ماري غوستاف لو كليزيو، شرف مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي بأن أصبح رئيسه الفخري، بعدما ألقى الدرس الافتتاحي لدورة عام 2023.
ونقل البلاغ عن لو كليزيو قوله “توجد روح الواحة هنا في مراكش، وأعتقد أن هذا العنصر مهم في ثقافة هذه المدينة وتاريخها، وهذا هو السبب في كوني متأثر لتنظيم المهرجان بمراكش، لأن له معنى عميقا بالنسبة للمغرب ولتاريخه. ومعنى عميقا لإفريقيا، لأن هوية إفريقيا تشكلت جزئيا في هذه المدينة”.
واختار مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي الفنان المالي عبد الله كوناتي لتصميم ملصق دورة 2024، وهو تعبير عن حرص هذه التظاهرة على التوسل بمختلف الفنون لخدمة الأدب.
ويتوقع المنظمون أن يلتئم بمدينة مراكش، حوالي 40 من الكتاب المرموقين والأقلام الشابة الواعدة، يتحدثون اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والبرتغالية، قادمين من أكثر من 20 بلدا موزعة على ثلاث قارات.
ويشمل برنامج التظاهرة الثقافية مقاه أدبية، ونقاشات، وقراءات، وحكايات، وحفلات توقيع، وأمسيات خلال الأيام الأربعة للمهرجان في المركز الثقافي “نجوم جامع الفنا”، وفي فضاءات مختلف الشركاء (قصر السعدي، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومدرسة التدبير GEC، وجامعة القاضي عياض، وعدد من المؤسسات التعليمية).
وإلى جانب هذه البرمجة التي تولي اهتماما خاصا للجمهور الشاب ولتعزيز القراءة والكتابة، ستنظم حصص ماستر كلاس، وورشات كتابة، ولقاءات أدبية بشراكة مع عدد من الثانويات والمؤسسات الجامعية.
ولأول مرة في إفريقيا ستنظم خلال هذه التظاهرة مسابقة كبرى في الإملاء في اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وذلك بإحدى الساحات المعروفة بالمدينة، حيث سيتجمع مئات الشباب الذين سبق أن شاركوا في ورشات للكتابة، للمشاركة في هذه المنافسة التي ستكون مفتوحة في وجه الجميع عبر تسجيل مسبق.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
«الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس
الشارقة (الاتحاد)
في إطار استعداداتها لبرنامج الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط 2025، اختتمت هيئة الشارقة للكتاب ورشة الإنتاج الفني لمشروع «الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية»، والتي أقيمت في مقر «الهيئة» بالزاهية مؤخراً.
يأتي المشروع ضمن جهود «الهيئة» في استلهام الإنجازات الثقافية والتاريخية الكبرى، وإعادة تقديمها برؤى فنية معاصرة تعكس تفاعل الحضارة مع المستقبل.
يهدف المشروع إلى إعادة تصور الإرث الأندلسي من خلال الفن، حيث عمل مجموعة من الرسامين ومصممي الجرافيك والفنانين التشكيليين من الإمارات والمغرب على إنتاج لوحات فنية مستوحاة من الحضارة الأندلسية، تجمع بين الأصالة التاريخية والتقنيات الفنية الحديثة، سواء عبر الرسم الرقمي أو التقليدي، أو باستخدام تقنيات فنية مبتكرة.
تتوَّج مخرجات الورشة بإصدار كتاب فني يوثق الأعمال المنتجة، إلى جانب تنظيم معرض فني خاص ضمن جناح إمارة الشارقة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025، الذي ينظمه قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل المقبل، في فضاء OLM السويسي بالرباط.
حوار فني ومعرفي
في تعليقه على المشروع، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «يشكل هذا المشروع امتداداً لرؤية الشارقة في إعادة قراءة التاريخ الثقافي والحضاري العربي برؤى إبداعية معاصرة، حيث لا ينحصر دور الفنون في توثيق الإرث، بل يمتد ليكون جسراً للتفاعل بين الثقافات، ونافذة لإعادة اكتشاف الجماليات التي شكلت حضارتنا العربية. من خلال هذا العمل المشترك بين فنانين إماراتيين ومغاربة، نسعى إلى إبراز قدرة الفن على بناء حوار مستدام بين مشرق العالم العربي ومغربه، وتعزيز التفاعل الإبداعي بين الأجيال، وهو ما ينسجم مع مشروع الشارقة الثقافي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. ونطمح إلى أن يكون هذا الإنتاج الفني، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، إضافة نوعية للمشهد الثقافي العربي والدولي، حيث سيوفر للزوار في معرض الرباط تجربة بصرية تعكس عمق الإرث الأندلسي ورؤيته المستقبلية».
تراث الأندلس
شارك نخبة من الفنانين التشكيليين والمصممين من الإمارات والمغرب في المشروع. فمن الإمارات، قدمت الفنانة رفيعة النصار إبداعاتها في الرسم التوضيحي، مستلهمة من الموروث الإماراتي، بينما أضافت الفنانة علياء الحمادي لمساتها بأسلوبها الجرافيكي، الذي يمزج بين الخطوط التعبيرية والتشكيلات الإبداعية. كما شاركت نور الخميري، التي تمتلك خبرة واسعة في مجالات التصميم والرسم الجداري، حيث قدمت رؤية معمارية وفنية مستوحاة من الطراز الأندلسي.
ومن المغرب، ساهم الفنان مولاي يوسف الكهفعي بإبداعاته في فن الجرافيك، مستنداً إلى تقنيات الليثوغرافيا الجديدة، بينما أضاف بشير آمال خلاصة تجاربه إلى المشروع، معتمداً على خبرته في الفنون التشكيلية المعاصرة. كما عزز الفنان أحمد جاريد رؤية المشروع من خلال دمجه بين الفلسفة والتشكيل، حيث قدم أعمالاً تستلهم الجماليات الأندلسية في سياقات بصرية مبتكرة.