إسرائيل تبلغ واشنطن بخطة لإبعاد حزب الله عن الحدود
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
إبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها تريد إبعاد حزب الله لمسافة 6 أميال عن الحدود مع لبنان، كجزء من اتفاق دبلوماسي مع لبنان من أجل وضع حد للتوتر على الحدود، بحسب ما صرح به 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لموقع "إكسيوس".
وأفاد "إكسيوس"، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أبلغا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن إسرائيل لا تقبل نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها بسبب الوضع الأمني على الحدود مع لبنان".
وفقاً للموقع، قال مسؤولون أمريكيون إن نتانياهو وغالانت قالا إن "إسرائيل تريد اتفاقاً يتضمن دفع قوات حزب الله إلى مسافة كافية بحيث لا تتمكن من إطلاق النار على القرى والبلدات الإسرائيلية على طول الحدود أو أن تكون قادرة على شن غارة مثل تلك التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وأضافوا أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع أبلغا أوستن أنه كجزء من هذا الاتفاق يريدون عدم السماح لحزب الله بالعودة إلى مواقعه على طول الحدود، التي دمرتها إسرائيل في الشهرين الماضيين".
Israel tells U.S. it wants Hezbollah pushed further from border https://t.co/blEyzs6gSg
— Axios (@axios) December 18, 2023وتابعوا أن "أوستن أبلغ نتانياهو وغالانت أن إدارة بايدن تتفهم المخاوف الإسرائيلية وستدفع من أجل التوصل إلى حل سلمي، لكنهم طلبوا من إسرائيل منح الوقت والمساحة للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تفاقم التوترات".
كما نقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيلين قولهم إن "نتانياهو وغالانت قالا إن إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة، لكنهما أكدا أنهما يريدان رؤية تقدم في الأسابيع القليلة المقبلة".
ويعمل مبعوث الرئيس الأمريكي بايدن أموس هوكشتاين ومسؤولين أمريكيين آخرين على التوصل لهذا الحل الدبلوماسي، لكن لم يتم إحراز تقدم يُذكر، بحسب الموقع.
وتصاعدت وتيرة المناوشات بين إسرائيل من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى على الحدود مع لبنان تزامناً مع الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
من جهتها، أكدت واشنطن على أنها تعمل جاهدة لعدم تشعب الصراع الدائر في قطاع غزة منذ أشهر، وإبعاده عن لبنان.
أوستن يطالب #إيران بالتوقف عن دعم الحوثيين.. وحزب الله https://t.co/85Pq0iHWHc
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023وأشار الموقع إلى أن إن معدل القتلى بين المدنيين في غزة يفوق نظيره في مناطق الصراع الأخرى في القرن الحادي والعشرين، كما رافق تزايد الخسائر البشرية تدهور سريع في الوضع الإنساني في القطاع.
وبهذا الخصوص، قال المسؤولون إن "أوستن أخبر الإسرائيليين أن هناك حاجة إلى مزيد من التحسن واقترح استخدام المزيد من القوات البرية وتقليل الضربات الجوية مع انتقال إسرائيل إلى مرحلة جديدة".
ويعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن الانتقال إلى قتال أقل حدة سيقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ويقلل من خطر نشوب حرب إقليمية.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس الاثنين مع غالانت، قال أوستن خلال زيارته الثانية لتل أبيب منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إن "واشنطن لم تمل على حليفتها أي إطار زمني لانتهاء العملية العسكرية في غزة"، مشيراً إلى أن هذه الحرب "عملية إسرائيل".
تدمير حماس واستعادة الرهائن.. غالانت يجدد تأكيد أهداف الحرب على #غزة
https://t.co/q21cx14JOm
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا إسرائيل حزب الله لبنان مع لبنان
إقرأ أيضاً:
استمرار الغارات الإسرائيلية يفاقم التوترات على الحدود اللبنانية
تواصلت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، في تصعيد ميداني كبير بين إسرائيل وحزب الله.
استهداف الجيش اللبنانيأعلن الجيش اللبناني، الأحد، عن تعرض مركز عسكري تابع له في بلدة الماري-حاصبيا جنوبي لبنان لقصف مباشر من دبابة إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وأكد بيان للجيش، نُشر عبر منصة "إكس"، أن الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً باستهداف مواقع الجيش اللبناني بشكل مباشر.
غارات إسرائيلية مكثفةشملت الغارات الإسرائيلية بلدة البازورية ومجدل سلم في الجنوب، بالإضافة إلى استهداف مواقع أخرى في منطقة رأس النبع ببيروت.
وأفادت مصادر ميدانية بأن التصعيد الجوي الإسرائيلي يرفع حدة التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيلرداً على الغارات، تم إطلاق 15 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في إسرائيل.
وأكدت مصادر أمنية أن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.
مقتل مسؤول في حزب اللهفي تطور لافت، قُتل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي لحزب الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً لحزب البعث السوري في رأس النبع ببيروت.
كما أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة آخرين، بينهم مساعده محمود الشرقاوي.
تصعيد منذ سبتمبرمنذ 23 سبتمبر الماضي، تصاعدت العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله. كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل الحزب في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وأطلقت في 30 سبتمبر عمليات برية محدودة في الجنوب.
حصيلة الضحاياأسفرت العمليات الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل 12 جندياً لبنانياً وعدد كبير من الضحايا المدنيين والعسكريين في مختلف المناطق.
كما استهدفت إسرائيل عدداً من قادة حزب الله البارزين خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، الذي أعلنت مصادر إسرائيلية مقتله في غارة على الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.
تصعيد بلا أفق للتهدئةوسط استمرار الغارات المتبادلة بين الطرفين، تتزايد المخاوف من تصعيد أوسع يشمل مناطق إضافية في لبنان، مع غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة أو حلول دبلوماسية لإنهاء التوترات.