صلالة - يسدل الستار مساء الغد على بطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين لكرة القدم، بالمباراة النهائية التي ستجمع اليمن مع السعودية على ملعب مجمع السعادة الرياضي بمحافظة ظفار. وجاء تأهل المنتخب اليمني بعدما تمكن من التغلب على المنتخب الإماراتي بهدفين، فيما تأهل المنتخب السعودي للنهائي بعد فوزه على المنتخب العراقي بهدفين لهدف، ضمن منافسات نصف نهائي البطولة، وسيرعى حفل الختام سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.

وتعد المواجهة التي ستجمع منتخبي اليمن والسعودية في النهائي هي المواجهة الثانية بينهما في تاريخ البطولة، وذلك بعدما التقيا في نهائي النسخة الثامنة من البطولة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية في عام ٢٠٢١، وتمكن خلالها المنتخب اليمني من تحقيق اللقب، لذا فإن اللقاء لن يكون سهلا على الطرفين اللذين سيسعيان إلى تحقيق لقب البطولة، خاصة من جانب المنتخب اليمني الذي يعتبر المنتخب المرشح الأوفر حظا لتحقيق اللقب بحكم ما قدمه من مستوى ونتائج إيجابية طوال البطولة.

وعلى الطرف الآخر فإن المنتخب السعودي هو الآخر يطمح في تحقيق اللقب مما يستوجب على الجهاز الفني للمنتخب اليمني بقيادة المدرب اليمني سامر فضل أن يختار أفضل العناصر الجاهزة ويضع التكتيك الذي يتناسب مع منافسه، ويعي مدرب المنتخب السعودي ستيفان سالينت بأن المهمة لن تكون بالسهلة في ظل مواجهة منافس قوي يملك جميع مقومات الظفر باللقب، وسيسعى جاهدا لتجهيز عناصر المنتخب ووضع الخطط المناسبة التي من شأنها أن تصل به إلى اللقب.

مشوار المنتخبين

بلغ منتخبا اليمن والسعودية نهائي بطولة غرب آسيا للناشئين عن جدارة واستحقاق، حيث تصدر المنتخب اليمني مجموعته برصيد ٩ نقاط من خلال الفوز على كل من المنتخب العراقي والمنتخب اللبناني بهدفين وعلى منتخبنا بهدف، وفي نصف النهائي تغلب على المنتخب الإماراتي بهدفين، وأحرز خلال المواجهات السابقة ٧ أهداف، فيما أنهى المنتخب السعودي التصفيات بصدارة مجموعته بخمس نقاط جمعها من فوز على المنتخب السوري بهدفين، وتعادل مع المنتخب الأردني بهدفين لمثلهما، وتعادل أيضا مع الإمارات سلبا، وفي نصف النهائي تغلب على المنتخب العراقي بهدفين لهدف وسجل ٦ أهداف.

استضافة مهمة

وأكد محسن بن حمد المسروري نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم على أهمية استضافة سلطنة عمان لبطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين لكرة القدم، وقال: لا شك أن استضافة سلطنة عمان لبطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين لكرة القدم لها أهمية كبيرة كونها أول بطولة لاتحاد غرب آسيا تستضيفها سلطنة عمان، مبينا أن الاستضافة لها مردود إيجابي على جميع قطاعات لعبة كرة القدم من حيث تأهيل الكوادر وتمكينها وإجادة تنظيم البطولات مستقبلا، وفي الجانب الآخر لها مردود إيجابي على منتخباتنا الوطنية من خلال إعدادها الإعداد الإيجابي بعيدا عن إقامة معسكرات خارجية، بالإضافة إلى الترويج لمختلف محافظات سلطنة عمان.

وأضاف: يأتي اختيار محافظة ظفار لاستضافة البطولة من خلال توجهنا لإقامة مختلف البطولات في مختلف المحافظات، إذ سبق أن استضفنا تصفيات كأس آسيا للشباب في محافظة ظفار العام الماضي، وحقيقة كانت الرغبة بإقامة هذه البطولة في البداية في محافظة مسندم إلا أنه بسبب عدم توفر بعض المتطلبات اللوجستية تم نقلها إلى محافظة ظفار، لتوفر مختلف الإمكانيات لاستضافة البطولة، ولله الحمد محافظة ظفار تحظى بإمكانيات لوجستية جيدة من حيث الملاعب والقطاع الفندقي التي تساعد على استضافة البطولات، ونتمنى استضافة بطولات أكبر مستقبلا في محافظة ظفار وذلك بالتنسيق الأفضل مع مكتب محافظ ظفار.

وأعرب المسروري عن رضاه بما قدمه منتخبنا الوطني للناشئين في البطولة، مبينا أن المنتخب قدم مستوى جيدا خاصة، أنه منتخب جديد وتم تأسيسه منذ فترة قريبة، وتم تعيين جهاز فني جديد لقيادته ولم يخض تجارب ودية كثيرة، حيث شارك في البطولة المدرسية العربية التي أقيمت في جمهورية مصر العربية وتمكن من تحقيق لقب البطولة على حساب المنتخب اللبناني، لذلك نعد هذا المنتخب لمستقبل الكرة العمانية، ومثل هذه الأعمار يجب ألا ينظر لنتائجها بقدر ما ينظر لإعداد اللاعب وتأسيسه التأسيس الإيجابي من خلال خوض أكبر عدد من المباريات الودية التي تصقله وتجهزه جيدا.

وأكد على أن منتخبنا الوطني وقع في مجموعة صعبة وقوية في البطولة مع المنتخب اليمني واللبناني والعراقي، وبالرغم من ذلك حقق نتائج مرضية من خلال الفوز على المنتخب اللبناني والتعادل مع المنتخب العراقي والخسارة بهدف من اليمن الذي يعتبر المرشح الأوفر حظا لنيل اللقب لما يمتلكه من إمكانيات وعناصر جيدة والانسجام الكبير للاعبيه لأكثر من ثلاث سنوات وحاز على لقب البطولة التي أقيمت في السعودية، وفي ضوء هذه المعطيات فإن الاستفادة جاءت كبيرة لعناصر منتخبنا من خلال الاحتكاك مع منتخبات أكثر خبرة، ونحن دائما ما نعتبر بطولات غرب آسيا والبطولات العربية نوع من الإعداد لتجهيز المنتخبات للبطولات الأهم، أما حول تنظيم البطولة فأشار إلى أن التنظيم كان مميزا، وذلك من خلال الجهود التي بذلت من قبل الأخوة في محافظة ظفار مع أعضاء الاتحاد العماني لكرة القدم والمكتب التنفيذي لاتحاد غرب آسيا، وذلك بشهادة الجميع، وكانوا يتمنون أن يكون التسويق للبطولة بشكل أكبر خاصة في الجانب الإعلامي، والأمل أن يتم التسويق للبطولات بشكل أكبر.

اليمن يتخطى الإمارات

وكان المنتخب اليمني قد تمكن من بلوغ نهائي البطولة بعد تغلبه على منافسه المنتخب الإماراتي بهدفين دون مقابل، خلال المواجهة التي جمعتهما على ملعب مجمع السعادة الرياضي، والتي شهدت حضورا جماهيريا وصل إلى ٣١٥٤ مشجعا وكان للجماهير اليمنية الحضور الإيجابي خلال مجريات المباراة لمؤازرة منتخبهم، ومن خلال مجريات المباراة التي بدأت بهجمات متتالية من قبل لاعبي المنتخب اليمني بهدف إحراز هدف السبق، إلا أن تلك المحاولات شابها الاستعجال وأهدرت جميعها أمام مرمى المنتخب الإماراتي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، والتي لم تشكل التهديد المباشر على مرمى الحارس وضاح أحمد حارس مرمى المنتخب اليمني، وفي الدقيقة ٢٨ كاد اللاعب عادل قاسم أبرز لاعبي المنتخب اليمني أن يزور مرمى الحارس محمد البستكي حارس مرمى المنتخب الإماراتي من هجمة منظمة أطلق من خلالها تسديدة مرت بجوار المرمى، وواصل المنتخبان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ٤٠ التي من خلالها أضاع اللاعب عبدالرحمن عبدالنبي فرصة هدف عندما سدد تسديدة تمكن منها حارس المنتخب الإماراتي، واستمر التنافس حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلنا عن انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني واصل المنتخب اليمني ضغطه على مرمى الإمارات ونجح في تسجيل هدف السبق في الدقيقة ٥٤ عبر اللاعب عادل قاسم، بعدها شن المنتخب اليمني هجمات متتالية لكن دفاع الإمارات تمكن من إبعادها قبل أن تصل للمرمى، وعزز الهدف من معنويات لاعبي المنتخب اليمني الذي حظي بتشجيع كبير من قبل الجماهير اليمنية الحاضرة، َومن هجمة مرتدة للمنتخب الإماراتي أضاع البديل ماجد البلوشي فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة ٦٢، ثم أضاع فرصة أخرى في الدقيقة ٦٧ عبر اللاعب محمد أحمد إسماعيل، ثم هاجم المنتخب اليمني وأهدر العديد من الفرص، وجاءت الدقيقة ٨٧ بهدف تعزيز النتيجة للمنتخب اليمني عبر اللاعب عادل قاسم بتسديدة قوية استقرت في مرمى الحارس محمد البستكي حارس مرمى المنتخب الإماراتي، وبعد هذا الهدف واصل المنتخب اليمني ضغطه من أجل إضافة أهداف أخرى في ظل تراجع المنتخب الإماراتي، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرته معلنا انتهاء المباراة بفوز المنتخب اليمني على المنتخب الإماراتي بهدفين دون رد، وتأهله إلى المباراة النهائية.

أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم الساحة شادي الشهوف، وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول أمجد الخليل، والحكم المساعد الثاني محمد الغزالي، والحكم الرابع يحيى البلوشي، وأحمد الخصيبي مراقبا، وخالد علان مقيما.

السعودية تكسب العراق

وفي نصف النهائي الآخر تمكن المنتخب السعودي من التغلب على نظيره المنتخب العراقي بهدفين لهدف، وانطلقت المباراة بهجمات متبادلة مع أفضلية نسبية للمنتخب السعودي، وانحصر اللعب في وسط الملعب مع هجمات متفرقة لم تشهد تهديدا مباشرا على المرمى، حتى أتت الدقيقة ٢٨ التي من خلالها تمكن المنتخب السعودي من إحراز هدف السبق عبر اللاعب طاري بتسديدة مركزة عانقت شباك الحارس عمار الحلياشي حارس مرمى المنتخب العراقي، ليواصل بعدها المنتخبان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ٣٩ التي شهدت هدفا ثانيا للمنتخب السعودي عبر اللاعب أبوبكر سعيد بتصويبة عانقت مرمى المنتخب العراقي، وبعد الهدف حاول المنتخب العراقي تقليص النتيجة من خلال شن بعض الهجمات المنظمة التي لم تشكل التهديد المباشر على مرمى المنتخب السعودي، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب السعودي بهدفين دون رد.

ومع بداية الشوط الثاني واصل المنتخب السعودي هجماته المتتالية على مرمى المنتخب العراقي، لكن العراق نجحت في تقليص النتيجة في الدقيقة ٥٩ إثر خطأ على مشارف المرمى السعودي نفذه اللاعب زين العابدين الربيعي مباشرة وأسكن الكرة في الشباك، ليواصل بعدها المنتخب السعودي هجماته على مرمى العراق، وشهدت الدقائق الأخيرة للمباراة هجمات متكررة من قبل لاعبي المنتخب العراقي إلا أنهم لم يحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم أمام المنتخب السعودي، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف واحد. أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم الساحة علي الأشقر، وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول بلال عرفي، والحكم المساعد الثاني حمزة سعادة، والحكم الرابع صدام عمارة، وقرقرة محمود مراقبا، ومهيوب الصادق مقيما.

حلقة عمل

من جهة أخرى أقام الاتحاد العماني لكرة القدم ممثلا في لجنة الحكام حلقة عمل استهدفت المقيمين، والكادر التحكيمي بمحافظة ظفار، قدمها مقيم الحكام الآسيوي البحريني خالد العلان المتواجد كمقيم حكام في بطولة غرب آسيا العاشرة التي تستضيفها سلطنة عمان، وشهدت الحلقة حضور مقيمي الحكام عبدالله باعبود، ومحمد مفلح، وعبدالله باحجاج، بالإضافة إلى الكادر التحكيمي المتواجد في محافظة ظفار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بطولة غرب آسیا العاشرة حارس مرمى المنتخب المنتخب السعودی المنتخب العراقی المنتخب الیمنی فی محافظة ظفار لاعبی المنتخب على المنتخب فی الدقیقة عبر اللاعب سلطنة عمان لکرة القدم على مرمى من خلال تمکن من من قبل

إقرأ أيضاً:

مواجهة حاسمة لليمن أمام عمان عصر اليوم

يخوض منتخب اليمن للشباب (تحت 19 عاماً)، عصر اليوم الخميس، مواجهة هامة أمام نظيره العُماني، الساعة الخامسة عصراً (بتوقيت اليمن)، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف. 

ويدخل منتخب اليمن المباراة وهو في المركز الثالث بنقطة وحيدة بعد تعادله بهدفين لمثلهما مع نظيره السعودي في أولى مباريات المنتخبين ضمن المجموعة الأولى، فيما يخوض منتخب عُمان المواجهة وهو في الصدارة بثلاث نقاط بعد تفوقه على نظيره الكويتي بهدفين لهدف في المباراة الافتتاحية للبطولة. 

وفي المباراة الأخرى في ذات المجموعة سيلتقي المنتخب السعودي وبرصيده نقطة واحدة، نظيره منتخب الكويت متذيل المجموعة بدون نقاط.

مقالات مشابهة

  • مساء اليوم.. منتخب اليمن يواجه الكويت في بطولة غرب آسيا للشباب
  • منتخب الكرة الطائرة للناشئين يواصل تحضيراته في مصر للبطولة العربية المقامة بالأردن الاثنين القادم
  • ختام تصفية المنتخب الوطني للجوجيتسو استعداداً لبطولة غرب آسيا
  • أحمر الشباب يواجه السعودية في ختام المجموعات ببطولة غرب آسيا
  • منتخب اليمن يفوز على عُمان ويتصدر مجموعته ببطولة غرب آسيا للشباب
  • المنتخب اليمني يفوز على نظيره العماني ويتصدر مجموعته في بطولة غرب آسيا للشباب
  • مواجهة حاسمة لليمن أمام عمان عصر اليوم
  • إعداد مكثف لمنتخب شباب اليد للصالات استعدادا لكأس آسيا
  • المنتخب اليمني يواجه نظيره العماني في ثاني مواجهاته ضمن بطولة غرب آسيا للشباب
  • "أحمر الشباب" يسعى لمواصلة الصدارة أمام اليمن في "غرب آسيا"