قبل أيام من عيد الميلاد: أرقام سياحية تفاؤلية وتعويلٌ على هذين الشهرين
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الميلاد، وعلى الرغم من الأحداث الأمنية والتطورات الميدانية في جنوب لبنان واستمرار المخاوف من توسع الحرب، تشهد الأسواق والمجمعات التجارية والمطاعم حركة لافتة ودخل اللبنانيون أجواء الأعياد بارتياح أكبر عقب مخاوف من خسارة الموسم السياحي خلال هذه الفترة.
الا ان اللبنانيين وعلى الرغم من كل الصعوبات والأزمات قرروا التحدي وان يعيشوا فعلا أجواء الأعياد، كما ان المغتربين كالعادة لم يبخلوا مرة جديدة على وطنهم وقرر عدد كبير منهم قضاء فترة الأعياد في بلدهم الأم على الرغم من الأحداث المتوترة جنوبا، وبدأوا يشكلون حركة سياحية واقتصادية لا بأس بها بعدما كانت التوقعات سلبية.
أرقام الوافدين في ازدياد
هذه الحركة انعكست أرقاما تفاؤلية في عدد القادمين إلى لبنان، حيث لفت رئيس مطار بيروت الدولي المهندس فادي الحسن إلى أن "حركة مطار بيروت سجّلت منذ بداية شهر كانون الأول وصول ما بين 5 إلى 6 آلاف راكب يومياً"، مؤكدا انه " حتى حلول الأعياد ستفوق الأرقام العدد المذكور".
وتوّقع الحسن ألا يقلّ عدد الوافدين حتى نهاية الشهر الحالي عن الرقم الذي سجّلته الفترة نفسها العام الماضي، حيث وصل إلى لبنان نحو 300 ألف راكب".
من جهته، أكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود ان "حركة الوصول إلى لبنان ستشتد حتى 22 كانون الأول الجاري"، مشيرا إلى انه "خلال فترة الاعياد ستصل إلى مطار بيروت ما بين 75 إلى 80 طائرة يومياً".
وأعلن انه "خلال موسم الأعياد، ستكون ملاءة الطائرات 100% وسيأتي سيّاح إلى لبنان من العراق ومصر والأردن لتمضية إجازات الأعياد".
وهنا لا بد من الإشارة إلى ان شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" كانت أعلنت مؤخرا عن استئناف رحلاتها إلى بيروت بعد تعليقها في 13 تشرين الأول وذلك بسبب الوضع في الشرق الأوسط، الأمر الذي من شأنه أيضا ان يُشجع السفر إلى لبنان.
التعويل على الثلوج وموسم التزلج
وعن حركة الوافدين إلى لبنان في موسم الأعياد، اعتبر صاحب إحدى وكالات السفر والرئيس السابق لنقابة الأدلاء السياحيين هيثم فواز في حديث لـ"لبنان 24" ان "ما يُحكى عن ان نسبة ملاءة الطائرات وصلت إلى 100% قد يشكّل نوعا من الدعاية لتشجيع المغتربين للمجيئ إلى لبنان لاسيما ان ثمة نسبة كبيرة منهم يترددون باتخاذ هذا القرار نظرا للأحداث في غزة وجنوب لبنان".
ولفت إلى انه "من الطبيعي في هذه الفترة من السنة قدوم عدد كبير من المغتربين ولاسيما من دول الخليج إلى لبنان لتمضية الأعياد مع الأهل، ولكن هؤلاء لا يحركون الوضع في الفنادق لأنهم يملكون منازل خاصة".
ورأى ان "الأمر الذي قد يغير الوضع سياحيا في لبنان في فترة الأعياد هو عامل الطقس، ففي حال تساقط الثلوج وافتتاح مراكز التزلج في المناطق الجبلية سيؤدي ذلك إلى حركة اقتصادية لا بأس بها تشجع السيّاح العرب والأجانب الذين يقيمون في منطقة الخليج على المجيء إلى لبنان والاستمتاع بفصل الشتاء".
وتابع: "التعويل الكبير إذا هو على الطقس وتساقط الثلوج وفتح مراكز التزلج لأن هذا الأمر سيؤدي حتما إلى حركة سياحية واقتصادية على حد سواء".
وأضاف: "في حال تأثر لبنان بسلسلة منخفضات وعواصف في فترة الميلاد أدت إلى تساقط كميات كبيرة من الثلوج هذا الأمر يعني اننا سنشهد موسما سياحيا سيمتد لشهري كانون الثاني وشباط المقبلين ولن تقتصر الحركة فقط على موسم الأعياد، وسنستقطب السيّاح من العراق والأردن ومصر".
وأكد فواز ان "تساقط الثلوج في شهري كانون الثاني وشباط يُساهم في تعزيز موسم السياحة وفي تأمين فرص عمل وتحريك الدورة الاقتصادية لاسيما في المناطق الجبلية ومراكز التزلج والفنادق في المناطق الجبلية"، داعيا "وزارة السياحة إلى استغلال هذا الأمر إعلاميا وتسويق لبنان في الخارج".
إذا أرقام تفاؤلية سياحيا ينتظرها لبنان خلال الأيام المُقبلة على الرغم من كل الأزمات على أمل ان تعوّض ولو قليلا من الخسائر التي مُني بها القطاع السياحي منذ اندلاع حرب غزة والقصف الإسرائيلي اليومي على الجنوب.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الرغم من إلى لبنان
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان قد يُعلن خلال أيام
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن تقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه من الممكن الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان خلال الأيام القليلة القادمة، إذا تم حل بعض التفاصيل الصغيرة العالقة بين الطرفين.
أوضحت الصحيفة أن أبرز القضايا التي لا تزال عالقة هي رفض إسرائيل لأي دور فرنسي في آلية المراقبة الدولية التي ستشرف على تنفيذ الاتفاق، كما توجد خلافات بشأن الصياغات المتعلقة بنقاط الحدود المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان، وهي نقطة حساسة بالنسبة للطرفين.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن محادثات المبعوث الأمريكي آموس هوكستين قد أحرزت تقدماً كبيراً في إسرائيل، حيث تم الاتفاق تقريباً على معظم جوانب الاتفاق، ووصفت المصادر التقدم بأنه "شبه مكتمل"، ما يعني أن الاتفاق جاهز للتنفيذ بمجرد معالجة هذه التفاصيل الأخيرة.
وتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن يتم تنفيذ الاتفاق مع لبنان خلال أيام إذا تم التوصل إلى صيغة نهائية بخصوص هذه النقاط المتبقية، ويرتقب أن يتضمن الاتفاق وقفاً شاملاً لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وهو ما سيُساهم في تهدئة الأوضاع على الحدود بين البلدين.
في حين أن التوقعات تشير إلى اقتراب التوصل إلى تسوية، إلا أن هناك قلقًا بشأن استمرارية المحادثات بشأن النقاط الخلافية، لا سيما فيما يتعلق بترتيبات المراقبة والحدود، لكن الأوساط السياسية في إسرائيل تعرب عن تفاؤل حذر بأن هذه العقبات ستكون قابلة للتجاوز في الأيام المقبلة.
أبو صفية: قصف إسرائيلي متعمد يستهدف المستشفى لليوم الثاني على التوالي
أفاد الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أن المستشفى تعرض، اليوم الجمعة، لعدوان إسرائيلي مفاجئ استهدف مدخله مباشرة، ما أسفر عن إصابة طبيب وعدد من المراجعين.
وأشار أبو صفية في تصريحات لوسائل إعلام عربية إلى أن هذا الاعتداء يمثل اليوم الثاني على التوالي الذي تتعرض فيه المستشفى لقصف إسرائيلي متعمد، مما يعكس استهدافًا ممنهجًا للمنظومة الصحية في القطاع. وأضاف أن القصف أحدث أضرارًا بالغة في مرافق المستشفى وأثر على سير العمل الطبي.
وأوضح أبو صفية أن القنابل التي أطلقتها طائرات الاحتلال أصابت طبيبًا كان يؤدي عمله وعددًا من المواطنين الذين كانوا يتلقون الرعاية الطبية في المستشفى، مؤكدًا أن مثل هذه الاعتداءات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المنشآت الطبية والطواقم العاملة فيها.
واتهم أبو صفية الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف القطاع الصحي في غزة، مشددًا على أن هذه الهجمات تعرقل تقديم الخدمات الصحية للمرضى وتفاقم من معاناة السكان في ظل الحصار المتواصل والعدوان المستمر.
وفي ظل هذه التطورات، دعا أبو صفية المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المرافق الصحية وتأمين حماية الطواقم الطبية، محذرًا من أن استمرار هذه الهجمات سيؤدي إلى كارثة إنسانية في القطاع.
يُذكر أن استهداف المستشفيات والمراكز الطبية يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، حيث تعاني المنظومة الصحية من نقص حاد في الموارد والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.