ألقى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تأجيل مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين، لقرار بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بسبب اعتراض الولايات المتحدة على صياغة القرار.

وأشار كاتب المقال باتريك وينتور إلى أن واشنطن اعترضت على تعبير "وقف الأعمال العدائية"، واقترحت بدلا منه تعبير "تعليق الأعمال العدائية".

ويوضح المقال أن مجلس الأمن قام أمس الاثنين بتأجيل التصويت على قرار بوقف إطلاق النار فى غزة بهدف إتاحة الفرصة لمواجهة الاعتراض الأمريكي على صياغة القرار الذى يطالب بوقف الأعمال العدائية فى القطاع.

وأضاف المقال أنه كان من المقرر أن يصدر مجلس الأمن الدولى قرارا بهذا الشأن أمس إلا أن اعتراض الولايات المتحدة على تعبير "وقف الأعمال العدائية" واستبداله بتعبير "تعليق الأعمال العدائية" عرقل عملية التصويت على القرار.

ويشير كاتب المقال إلى أن هناك انقسامات حادة داخل الإدارة الأمريكية بسبب موقفها من الحرب العنيفة، التي تدور رحاها في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث تعلو بعض الأصوات مؤكدة عدم فهم الولايات المتحدة لحجم الغضب في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بسبب مواقف واشنطن المتناقضة من الصراعات الدولية، موضحة أنه في الوقت الذي تصف فيه الإدارة الأمريكية الحرب الروسية في أوكرانيا بأنها "جريمة حرب" تقوم في نفس الوقت باختلاق المبررات لعمليات القتل غير المبرر للفلسطينيين في قطاع غزة.

ويلفت المقال إلى أن العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين قاموا بزيارة إسرائيل في محاولة لإقناع الجانب الإسرائيلي بانتهاج أساليب قتالية مختلفة إلا أنهم لم ينجحوا في تلك المساعي.

كما يشير كاتب المقال إلى تزايد حجم الضغوط على الجانب الأمريكي في أعقاب تصويت 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني عشر من ديسمبر الجاري على قرار لوقف إطلاق النار في غزة مقابل اعتراض 10 دول وامتناع 23 عن التصويت.

ويؤكد، في الختام، أن نتيجة التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة تعكس تعبيرا عن الرأي العام الدولي على الرغم من أن قرارات الجمعية العامة لا تحظي بقوة القرارات التي يتبناها مجلس الأمن وهو ما يعكس مدى العزلة التي تواجه الولايات المتحدة على المستوى الدولي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار بغزة قطاع غزة الولایات المتحدة الأعمال العدائیة إطلاق النار مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يصوت لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في السودان

يدعو مشروع القرار الطرفين إلى التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن.

التغيير: وكالات

يناقش مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، مشروع قرار يدعو إلى إنهاء فوري للأعمال العدائية في السودان وحماية المدنيين والسماح بوصول آمن للمساعدات الإنسانية من دون قيود.

ويتضمن مشروع القرار الذي أعدته كل من بريطانيا وسيراليون دعوة الأطراف إلى “وقف الأعمال العدائية على الفور والانخراط، بحسن نية، في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني”.

كما يدعو الطرفين إلى “التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه”.

تجنب التدخل الخارجي

ويدعو المشروع أيضا الدول الأعضاء إلى تجنب أي “تدخل خارجي يثير الصراع وعدم الاستقرار ويحث جميع الأطراف على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى دارفور”.

ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظر في نظام محتمل “للمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار”.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا ستسعى للحصول على دعم من أعضاء آخرين في مجلس الأمن بشأن مطالبتها بأن يوقف طرفا الصراع في السودان الأعمال القتالية ويسمحا بتسليم المساعدات.

ومع تولي بريطانيا الرئاسة الدورية للمجلس، من المقرر أن يرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصويت على مشروع القرار، وذكر بيان صادر عن وزارته أن لامي سيقول “إن المملكة المتحدة لن تترك السودان للنسيان أبدا” وسيعلن مضاعفة مساعدات بريطانيا إلى 285 مليون دولار.

ووعد وزير الخارجية البريطاني “بالضغط من أجل قرار يضمن حماية المدنيين ومرور المساعدات من دون قيود”.

شعور بالثقة

ونقلت وكالة فرانس برس عن عديد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة القول إنهم يشعرون بالثقة باعتماد النص، وقال أحد الدبلوماسيين إنه خلال المفاوضات حول المسودة، بدت روسيا “أكثر انحيازا بشكل واضح” إلى جانب الجيش السوداني.

وسبق أن اتهم السودان الإمارات العربية المتحدة بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهي التهمة التي رفضتها أبو ظبي.

ويقول المراقبون إنه إذا تم تبني القرار، فإنه لا يزال من غير الواضح ما التأثير الفعلي الذي قد يحدثه، مستشهدين في ذلك بقرار مجلس الأمن الصادر في مارس العام الماضي الذي دعا إلى وقف إطلاق النار “الفوري” خلال شهر رمضان، والذي لم يكن له تأثير يذكر.

كما سبق أن طلب المجلس في يوليو من قوات الدعم السريع إنهاء “حصارها” على مدينة الفاشر، حيث حوصر الآلاف من المدنيين، وكان غير فعال بالمثل.

واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أدى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك 3.1 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.

الوسومآثار الحرب في السودان حماية المدنيين مجلس الأمن الدولى وقف الحرب

مقالات مشابهة

  • قرقاش: إخفاق مجلس الأمن في تبنّي قرار يوقف الأعمال العدائية بالسودان مؤسف
  • الولايات المتحدة تشن هجوما لاذعا ضد روسيا بسبب استخدام الفيتو في مجلس الأمن
  • فيتو روسي في مجلس الأمن ضد مشروع لوقف إطلاق النار بالسودان
  • الجارديان: تغير المناخ يتسبب في موجات حارة قاتلة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية
  • مجلس الأمن يصوت لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في السودان
  • سفير بلجيكا بالقاهرة يثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة وتحرير الرهائن
  • "الجارديان": بايدن يدعو الصين لإقناع كوريا الشمالية بوقف التعاون مع روسيا
  • «الجارديان»: بايدن يدعو الصين لإقناع كوريا الشمالية بوقف التعاون مع روسيا
  • واشنطن بوست: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان رغم جهود وقف إطلاق النار
  • الشرق الأوسط للسياسات: الولايات المتحدة في فترة انتقالية بين الإدارة الديمقراطية والجمهورية|فيديو