وزارة العدل تصدر سندات جديدة تتماشى مع مواصفات الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أعلنت إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل عن البدء في إصدار السندات الجديدة بمواصفات تطابق الهوية الوطنية، من حيث الشعار الرسمي للدولة، والألوان، ونوع الخط، والأيقونات المستخدمة، مشيرة إلى تصميمها بمواصفات ومميزات جديدة من حيث الشكل والمضمون.
وأوضحت أن السندات الجديدة تتميز بجودة التصاميم وطباعتها بالبصمة الأمنية على الورق الأمني غير القابل للتزوير، وقابليتها لاستيعاب عدد أكبر من الملاك مقارنة بالسندات السابقة، منوهة بأن السندات الجديدة تتميز بنوعية الورق المضاد للخدش والتلف، حيث تم تعزيزها بخصائص الاستدامة الشاملة، ومراعاة الاشتراطات المتضمنة في المبادرات الصديقة للبيئة.
بدوره، قال السيد عامر سعيد الغافري، مدير إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل، إن إصدار النسخة الجديدة للسندات العقارية، جاء عملا بتوجيهات سعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل بمراجعة جميع الوثائق والمستندات الرسمية الصادرة عن الوزارة لإعادة تصميمها وتحديثها بما يتماشى مع متطلبات الهوية البصرية الجديدة للدولة التي أعلن عنها مكتب الاتصال الحكومي مؤخرا، والأخذ بهذه المتطلبات لتعميمها على جميع المحررات القانونية، والأصول المرجعية، والوثائق الأرشيفية لدى إدارة التسجيل العقاري.
وأضاف السيد العامري أنه تم إعداد النسخة الجديدة من السند العقاري بالرجوع إلى الدليل الاسترشادي لاستخدام الهوية البصرية الجديدة للدولة، وبأخذ أحدث التجارب الأمنية الناجحة المعمول بها لدى المطبعة الأمنية التي تتولى طباعة السند، وذلك ضمن جهود الوزارة لتأمين وصون حقوق وممتلكات المواطنين.
وأوضح أن إصدار السندات الجديدة لا يعدل في بيانات السندات السابقة، أو يلغي صلاحيتها، فهي سارية الصلاحية ومعتمدة لدى مختلف الجهات الحكومية، وإنما يسري التعديل فقط على السندات التي بدأت الوزارة صرفها اعتبارا من اليوم.
وفي سياق ذي صلة، تمكنت إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل من اختصار المتطلبات الخاصة بمعاملات البيع وإصدار السندات، وبفضل التسهيلات الجديدة أصبح سير المعاملات لدى الوزارة وبالمراكز الخارجية يتم بسهولة في الإجراءات لدى الموظف القانوني بعد استحداث تسهيلات جديدة على بوابة /صك / الإلكترونية، إذ أصبحت تختصر العديد من الإجراءات، بحيث لا يحتاج المراجع أكثر من مراجعة واحدة لاستلام معاملته، ودفع الرسوم في الحالات التي تقتضي ذلك.
وحددت الوزارة خطوات مبسطة لإنهاء المعاملات الرئيسية التي تشهد إقبالا من الجمهور ضمن خدمات التسجيل العقاري، ومنها: معاملة نقل ملكية (البيع)، والتي تتطلب توقيع الأطراف على عقد البيع، وإثبات تطابق الحصص المبيعة على سند الملكية مع العقد والصحيفة العقارية، والتثبت من عدم وجود حقوق مقيدة على العقار، وإحضار كتاب رسمي من الجهة المقيدة في حال وجود حقوق مقيدة تفيد بالموافقة على البيع، وإرفاق السند الأصلي والعقد والمستندات الأخرى: البطاقات الشخصية السجل وقيد المنشأة التوكيلات إن وجدت الموافقات أي مستندات أخرى تخص المعاملة.
وفي حال إحضار هذه المتطلبات، أكدت الوزارة أنه يتم إنهاء المعاملة في نحو 15 دقيقة مستفيدة من الدورة المستندية المختصرة لدى الموظف الشامل وإمكانية تقديم الطلب ومرفقاته إلكترونيا.
كما أوضحت أنه من المعاملات التي تم تحديد إجراءات سيرها: معاملة نقل ملكية (الهبة)، والتي تتطلب إحضار التوقيعات على عقد الهبة، وتطابق الحصص الموهوبة على سند الملكية مع العقد والصحيفة العقارية والتأكد من عدم وجود حقوق مقيدة على العقار، وأخيرا إحضار ما يثبت العلاقة الزوجية أو صلة القرابة، وكتاب رسمي من الجهة المقيدة في حال وجود حقوق مقيدة تفيد بالموافقة على الهبة، وإرفاق السند الأصلي والعقد والمستندات الأخرى: البطاقات الشخصية السجل وقيد المنشأة التوكيلات إن وجدت عقد الزواج وشهادة الميلاد لمختلف الأطراف - الموافقات أي مستندات أخرى تخص المعاملة.
ونوهت بأن هذه التعديلات تسهم في التسهيل على المراجعين كما توفر الوقت والجهد لإنهاء المعاملات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
ما هي معاهدة نهر السند بين باكستان والهند التي أعلنت نيودلهي تعليقها
تعتبر المعاهدة المبرمة قبل 65 عامًا نجاحا دبلوماسيا نادرا بين باكستان والهند الخصمين النوويين اللذين خاضا حروبا عدة.
مع تصاعد التهديدات المتبادلة، يتفق الخبراء على جانبي الحدود أنه رغم أهميتها، لن يكون لتعليق المعاهدة سوى تأثير فوري محدود على تدفق المياه.
ما الذي حصل؟
نهر السند هو أحد أطول الأنهر في آسيا، ويمر عبر خطوط ترسيم حساسة للغاية بين الهند وباكستان في إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة والمتنازع عليه. ويطالب البلدان بكامل الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا.
وعلقت نيودلهي مشاركتها في المعاهدة بعد أن قتل مسلحون في الجزء الهندي من كشمير 26 سائحا في 22 نيسان/ أبريل.
اتهمت الهند باكستان بدعم "الإرهاب عبر الحدود"، في حين نفت إسلام أباد ذلك.
وقالت باكستان إن الهند انتهكت القانون الدولي، مؤكدة أنها سترد "بكل قوة" على أي محاولة لوقف تدفق المياه.
ما هي تفاصيل المعاهدة؟
تنص المعاهدة المبرمة عام 1960 بعد مفاوضات رعاها البنك الدولي على مدى سنوات، على "الاستخدام المنصف" لستة روافد تغذي نهر السند.
وتعتبر قضية المياه حساسة للغاية بالنسبة لكلا البلدين.
والمياه ضرورية للشرب والزراعة في باكستان التي تعاني الجفاف.
وبموجب المعاهدة، تم الاتفاق على أن تسيطر الهند بشكل كامل على ثلاثة من روافد شرق نهر السند، وهي نهر رافي، ونهر سوتليج، ونهر بياس.
وللهند حق غير محدود في استخدام الروافد الثلاثة لأغراض الري وتوليد الطاقة.
رغم استغلال الهند معظم مياه الروافد، فإنها لا تزال تتدفق إلى باكستان، وخصوصا خلال موسم الأمطار عندما تمتلئ السدود.
في المقابل، تقع ثلاثة روافد غربية هي نهر تشيناب، ونهر جيلوم، ونهر السند، في باكستان.
لكن يمكن للهند استغلالها لأغراض غير استهلاكية، مثل توليد الطاقة الكهرومائية.
ومن المتوقع أن تؤدي السدود التي تعمل الهند على إقامتها على نهر تشيناب إلى زيادة استفادتها منه.
ما هو أثر تعليق المشاركة؟
يقول هيمناشو تاكار، منسق شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهر والشعوب ومقرها الهند، إنه "في الأمد القريب، قد لا تكون هناك أي آثار عملية مباشرة".
ويضيف أن إقامة "أي بنية تحتية آمنة لتحويل المياه، بخلاف ما يحدث الآن، تستغرق سنوات عدة، وغالبا أكثر من عقد".
ولا تتيح السدود القائمة حاليا في الهند قطع المياه أو تحويل وجهتها.
بدوره، يقول خبير المياه الباكستاني حسن عباس: "لا تستطيع الهند وقف تدفق هذه الأنهر على الفور، لأن ذلك غير ممكن من الناحية الفنية وغير مستدام اقتصاديا".
والفائدة الأكبر للمعاهدة كانت إيجاد آلية لحل النزاعات، لكن تاكار يشير إلى أنها كانت بالفعل "في حالة جمود" منذ سنوات.
لماذا علقت الهند مشاركتها؟
يرى برافين دونثي من مجموعة الأزمات الدولية أن قرار الهند بمثابة خطاب تهديدي لإظهار تحركها بطريقة "تفهمها الجماهير".
يضيف دونثي أن "الجمهور كان يطالب بالانتقام، لكن الانتقام العسكري يستغرق وقتا".
ويتابع: "قد يستغرق أسبوعا أو أسبوعين، ولكن هناك حاجة إلى رد فعل فوري".
وبالتالي فإن الرأي العام الهندي سينظر إلى هذا الأمر باعتباره "عقابا جماعيا يتم فرضه على باكستان"، وفق الخبير.
سبق أن هدد رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي باستخدام المياه سلاحا في عام 2016 بعد هجوم في الجزء الذي تديره الهند من كشمير.
وقال حينذاك: "لا يمكن للدم والماء أن يتدفقا معا".
هل هناك أثر بعيد الأمد؟
جاء في رسالة التعليق التي بعثت بها الهند إلى باكستان أن هناك "تغييرات جوهرية في الظروف" منذ توقيع المعاهدة، من بينها "ديناميات السكان" فضلا عن "الحاجة إلى تسريع تطوير الطاقة النظيفة".
ويتعرض المورد الثمين إلى الاستنزاف نتيجة زيادة عدد السكان وتنامي الاحتياجات الزراعية، فضلا عن مشاريع الطاقة الكهرومائية التي تغذيها احتياجات الطاقة المتزايدة.
ويعد بناء المزيد من السدود التي يمكن أن تعوق تدفق المياه بشكل أكبر مهمة صعبة في التضاريس الجبلية الوعرة، ولكنها ليست مستحيلة.
والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ، وتغير أنظمة الطقس، وذوبان الأنهر الجليدية في منطقة الهيمالايا على نطاق أوسع، تعني أن المياه أصبحت أكثر قيمة من أي وقت مضى.
هل هناك تداعيات أخرى؟
أشارت صحيفة "ذي داون" الباكستانية إلى أن هذه الخطوة "ليست بلا ثمن" بالنسبة للهند.
ولفتت إلى أن الصين تسيطر على منابع نهر براهمابوترا، وهو نهر كبير شديد الأهمية لشمال شرق الهند.
وقالت الصحيفة إن "تعليق المعاهدة والتصرف بشكل أحادي الجانب، يشكلان سابقة يمكن استخدامها ضد (الهند) يوما ما".