مسئول فلسطيني: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال منصور السعدي، مساعد محافظ جنين، إن الحملة الإسرائيلية الغاشمة على مدن ومحافظات الضفة الغربية لا تزال مستمرة، وفق ما ذكرت شبكة سبوتنيك.
وقتلت إسرائيل العشرات، واعتقلت حتى اليوم أكثر من 500 فلسطيني في جنين.
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن إسرائيل تعمد إلى تدمير البنية التحتية الفلسطينية في الضفة، من شوارع وشبكات صرف صحي ومياه وأنظمة كهرباء، إضافة لدفع المواطنين إلى الهجرة والترحيل طواعية بفعل الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل مع المستوطنين المتطرفين.
ووصف "اقتحام سموترتيش لجنين ووصف الفلسطينيين بالنازيين، تقصد منها إسرائيل توجيه رسالتين، الأولى للمجتمع الداخلي الإسرائيلي وشعبه الذي يتظاهر باستمرار في تل أبيب من أجل إعادة الأسرى من قطاع غزة، حيث يقول لهم إن جيش الاحتلال يحقق انتصارات كبيرة في الضفة الغربية وعلى الأرض، وهو بحاجة إلى المزيد من الوقت لتحرير الرهائن والفوز في هذه المعركة".
وأضاف: "أما الرسالة الثانية، موجهة إلى فلسطين نحو مزيد من الإذلال واقتحام المساجد وبث فيديوهات لأفعال غير أخلاقية من قبل جنود الاحتلال، لممارسة الضغط النفسي على الفلسطينيين، من خلال هذه الاقتحامات الهمجية، والقتل وإطلاق النار على كل ما هو متحرك، واستهداف البنية التحتية، وغيرها من سلوكيات لا تخرج من جيش نظامي، بل من مجموعات إرهابية أشبه بالمافيا لا تخضع لأي قوانين أو تشريعات دولية".
وقال إن "التمادي الإسرائيلي في هذه الحرب الهمجية يأتي في ظل الممارسات الأمريكية، والتغطية على جرائمها، وإجهاضها عبر استخدام حق النقض الفيتو لمشروع قرار في الأمم المتحدة يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، تلك الحرب التي تستهدف الأطفال والنساء بالدرجة الأولى".
اكد أن هناك ضرورة ملحة لوقف الإبادة الجماعية والحرب الإسرائيلية المجنونة في قطاع غزة.
وانتقد عدم التمكن من وضع إسرائيل تحت المساءلة القانونية الدولية، باعتبارها دولة إجرام وفصل عنصري، معتبرًا أن هناك تحركات شعبية قوية، لكن لا تزال الكثير من الحكومات العربية والإسلامية والغربية متواطئة ضد الفلسطينيين".
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اقتحام وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش للضفة الغربية المحتلة وأراضي المواطنين التي أقيمت عليها مستوطنة "بسجوت" بالقرب من مدينة البيرة، وكذلك التصريحات والمواقف العنصرية الاستعمارية التي أطلقها، بما في ذلك الهجوم على السلطة الوطنية الفلسطينية.
اقدم الاحتلال على اعتقال خمسة من طواقم مستشفى العودة شمال القطاع بينهم مدير المستشفى دكتور احمد مهنا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
ياتي ذلك فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان:
ان 71% من سكان قطاع غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع وان 98% من سكان قطاع غزة يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء و 64% من سكان قطاع غزة يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع.
وذكر ان معدل الحصول على المياه، بما في ذلك مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف يبلغ 1.5 لتر للشخص الواحد يوميًا في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبادة جماعية اقتحامات الاقتحامات الجوع الحرب على قطاع غزة الحملة الإسرائيلية الضغط النفسي الغذاء المافيا النازيين مساء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية" بين عامي 1939 و1945.
وأشار راجاجوبال في مقابلة معه، إلى أن الدمار في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
ولفت إلى دمار أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و"هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية".
وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء بغزة عدة مرات ودمر وأحرق مبانيه (رويتزر) دمار شاملوقال المقرر الأممي "عملت في مجال العلاقات الدولية لأكثر من 40 عاما ولم أشهد قط صراعا مدمرا كهذا".
وأضاف "لم أشهد مثل هذا المستوى من الدمار، ليس فقط للمنازل، بل للمباني الدينية والمدارس وجميع المؤسسات والمحلات التجارية".
وأردف "أستطيع القول إنه منذ الحرب العالمية الثانية، سواء لدى قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية أو عندما دُمّرت مدينة دريسدن بالكامل، لم نشهد دمارا بهذا الحجم. حتى في دريسدن، لم تُدمَّر المدينة بأكملها كما هو الحال في غزة".
وأوضح أن الفلسطينيين الذين عادوا إلى غزة أو أجبروا على الرحيل مصدومون من مستوى الدمار، وأن الجميع يتساءلون كيف سيكون من الممكن إعادة البناء.
إعلانوأكد أن "الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم"، وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.
وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ.
وشدد على ضرورة إزالة الحطام في غزة أولا، وخطورة وجود ذخائر غير منفجرة وسط الحطام.
ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من القنابل على غزة (رويترز) وقف العدوانوأوضح راجاجوبال أن الدول مستعدة لمساعدة غزة، لكنها تريد التأكد من أن المباني التي بنتها لن تدمرها إسرائيل مرة أخرى إذا استؤنف الصراع.
وقال "لهذا ينبغي احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل كامل، وضمان إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام في المنطقة، إضافة إلى توفير الأمن الكافي لإعادة بناء بنيتها التحتية المادية والإنسانية كاملة".
وأكد على أهمية ضمان احترام جميع الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار كاملا.
وشدد على ضرورة أن تحصل الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، على الدعم من بقية المجتمع الدولي.
إبادة حقيقيةوقال المقرر الأممي إن "ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن".
وأضاف "إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية".
وشدد على أن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار "لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت".
وأردف "الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى القضاء على الشعب (الفلسطيني) بالكامل أو جزء منه".
وتابع "اتفاق وقف إطلاق النار لا يتحدث عن العدالة للجرائم التي ارتُكبت في غزة، لكن هذا لا يعني أن الأطراف التي ارتكبت هذه الجرائم، لا سيما الجنود الإسرائيليين، ستظل دون عقاب. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية أمام المحاكم الدولية".
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.