ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا من وقت إلى آخر دائما تحذيرات من عاصفة شمسية جديدة، وتكون مصاحبة تلك التحذيرات بمزاعم انقطاع التيار الكهربائي والانترنت عن الأرض، ويكون تداول الخبر محمولا بعبارات تؤكد على أن تلك العواصف الشمسية هي المتسببة في ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية والأرض وأن ارتفاع درجات الحرارة تلك من شأنها أن تذيب الجليد وتحدث فيضانات في البحار.

حذر العلماء من أن الشمس انفجرت للتو بأقوى توهج شمسي منذ 6 سنوات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث عواصف مغناطيسية أرضية وانقطاع التيار الكهربائي على الأرض.

وستتعرض الأرض لتوهج شمسي ضخم وانبعاث كتلي إكليلي خلال غضون أيام، ويحذر العلماء من أن هذا قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والراديو على الأرض، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

قال الدكتور محمد غريب، أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن العواصف الشمسية تحدث بصورة متكررة وبكثرة، وأنها لا تشكل خطراً كبيراً أو تمثل نهاية العام حسب المزاعم التي يروج لها رواد السوشيال ميديا وأنه توجد مبالغة كبيرة في تناول الأمر والتهويل في الموضوع.

ولفت غريب في تصريحات لـ”صدى البلد”،أن العواصف الشمسية أحداث طبيعية ومتكررة ويجب متابعتها فقط؛ لتجنب التعتيم الراديوي أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسية.

وأوضح أن العواصف الشمسية تحدث في منطقة وطبقة الأيونوسفير، وهذا يجعلها بعيدة كل البعد عن إلحاق الضرر المباشر بنا، وأن كل ما ينشر عن قوة أية عاصفة شمسية ما هي إلا تنبؤات ويمكن التأكيد على قوة العاصفة إلا عندما تحدث فقط.

وأشار أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن خطورة الانفجارات الشمسية تتمثل بشكل خاص على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي، وترفع الجسيمات المشحونة المتدفقة نحو الأرض من خطر امتصاصها للإشعاع الضار، بينما تخاطر أيضا بإلحاق الضرر بالمركبات الفضائية.

وتابع، أن أقصى ضرر يمكن أن تسببه هذه العواصف الشمسية يكون على خطوط الضغط العالي في البلاد ذات خط عرض عالي مثل كندا ودول شمال أمريكا، كما يمكن أيضا أن تؤثر على خطوط أنابيب البترول وتمنع تدفق البترول بصورة طبيعية من خلالها.

وأكمل أن العواصف الشمسية، ليس لها اى تأثير على درجات الحرارة، وانه ليس معني وجود عاصفة شمسية فى يوم أن ذلك اليوم سوف يكون يوما حارا، فهذا الكلام غير صحيح حيث إن هناك أسباب وحيثيات أخرى ترتبط بارتفاع الحرارة والتغيرات المناخية التي لا ترتبط بالضرورة بالعواصف الشمسية أو المغناطيسية.

ومن جانبه وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أننا نعيش الآن مع الدورة الشمسية رقم 25 والتي كانت قد بدأت منذ حوالي عامين وأن متوسط عمرها 11 سنة، ان العاصفة الشمسية تعد من أهم الظواهر التي تحدث على سطح الشمس، نتيجة وجود بقع شمسية، نتيجة تواجد البقع الشمسية يحدث نشاط شمسي على مجموعة دورات، وإن مع تقدم عمر الدورة الشمسية تزداد حدوث العواصف الشمسية.

وصرح الدكتور جاد فى تصريحات خاصة لـ”صدى البلد”، أن الشمس يحدث بها بشكل دائما انفجارات ولكن تلك الانفجارات والانبعاثات التي تخرج من الشمس لن تصل إلى الأرض، وأن تلك الانفجارات تحدث العواصف الشمسية والتى هي عبارة عن عواطف مغناطيسية وأن المعهد يقوم بمتابعتها بإستمرار من خلال المراصد الشمسية المتواجدة به.

وأشار إلى أن تلك العواصف الشمسية عبارة عن موجات كهرومغناطيسية تؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية، وأن الطاقة المغناطيسية شدتها إن زادت عن الدرجة الثالثة من الممكن أن تؤثر على وسائل الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية وخاصة فى الفضاء الخارجي المحيط بالأرض ولكن الله يحمى طبقات الغلاف الجوي خاصة أن طبقة الأوزون تمتص كثيرا من تلك الموجات والأشعة وتحمى الأرض وتأثيرها الأكبر يكون على مخارج الغلاف الجوي ولكن في حالة وصول شدة الأشعة إلى 4 درجات تؤثر على شبكات الضغط العالي.

جدير بالذكر أنه يتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن الأرض ستتعرض لعاصفة شمسية ضخمة اعتبارًا من 17 ديسمبر، ولحسن الحظ، لم يكن التوهج يواجه الأرض مباشرة، لذا من المحتمل أن نتلقى فقط ضربة خاطفة.

ورصد مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا قدرًا هائلاً من النشاط في نصف الكرة الشمالي للشمس، وكشفت عمليات الرصد لحظة انفجار توهج شمسي من فئة X2.8 من سطح الشمس.

ويتم تصنيف التوهجات الشمسية على مقياس من A إلى X، حيث تكون A هي الأقل قوة وX هي الأكثر قوة، ويتم بعد ذلك تقسيم هذه الفئات حسب الأرقام، حيث تكون قوة X2 ضعف قوة X1.

وتحدث التوهجات الشمسية عندما تلتوي المجالات المغناطيسية القوية للشمس وتتشابك معًا بواسطة تيارات الغاز شديدة الحرارة، وهذا شائع بشكل خاص في البقع الشمسية، وهي المناطق الأكثر برودة من سطح الشمس حيث تكون المجالات المغناطيسية شديدة بشكل خاص.

وعندما يتم إطلاق الطاقة المخزنة في هذه الحقول الملتوية فجأة، يتم تسخين كميات هائلة من المواد بسرعة كبيرة إلى ملايين الدرجات، إن انفجار الطاقة هو الذي يمكن أن يتداخل مع الاتصالات اللاسلكية على الأرض.

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العواصف الشمسیة تؤثر على

إقرأ أيضاً:

“من أسوأ العواصف بالتاريخ الحديث”.. 60 قتيلاً حصيلة الإعصار هيلين بالولايات المتحدة

المناطق_متابعات

أعلنت السلطات الأمريكية، الأحد، أن حصيلة القتلى جراء الإعصار هيلين وصلت إلى 63 شخصا على الأقل، في حين يبحث رجال الإنقاذ الذين تعيقهم الطرق والجسور المغلقة عن ناجين في المنازل في عدة ولايات جنوب وشرق الولايات المتحدة.

وتحاول فرق الطوارئ إعادة التيار الكهربائي ومواجهة تبعات الإعصار الذي أدى إلى إغراق طرق ومنازل ومتاجر وتدمير العديد منها وفقا لـ”العربية”.

أخبار قد تهمك بيان صادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والاتحاد السويسري والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن الأزمة في السودان 24 أغسطس 2024 - 6:33 صباحًا من الولايات المتحدة لأستراليا.. خلل تقني يعطل العالم 19 يوليو 2024 - 10:54 صباحًا

وجاء في حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس” استنادا إلى بيانات السلطات المحلية، أن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا في كارولاينا الجنوبية و17 في جورجيا و11 في فلوريدا 10 في كارولاينا الشمالية وشخص في ولاية فيرجينيا.

وذكر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن “الظروف ستواصل تحسنها الأحد بعد الفيضانات الكارثية خلال اليومين الماضيين”.

ووصل إعصار “هيلين” إلى اليابسة في شمال غرب فلوريدا مساء الخميس، ببلوغه الفئة الرابعة على مقياس من خمس درجات، مع رياح تهب بسرعة 225 كيلومترا في الساعة.

وتم إعلان حالة الطوارئ الفدرالية في ست ولايات هي ألاباما وفلوريدا وجورجيا كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وتينيسي، مع نشر أكثر من 800 موظف من إدارة الطوارئ الفدرالية “فيما” لمساعدة المسؤولين المحليين.

وفي جزيرة سيدر كيز التي تعد بضع مئات من السكان وتقع على الساحل الغربي لفلوريدا، انهارت أسطح منازل وتحطمت جدران.

وقال الموظف في البلدية غابي دوتي لوكالة “فرانس برس”: “إن قلبي ينفطر عند مشاهدة ذلك”، مضيفا “لقد اندثرت العديد من المنازل واختفى السوق ومكتب البريد. إنها مأساة حقيقية، وسيكون من الصعب إعادة البناء”.

وانتقلت العاصفة بعدها إلى ولايات أمريكية عدة، متسببة في انزلاقات تربة وفيضانات شديدة، حتى آشفيل في ولاية كارولاينا الشمالية.

وقال حاكم الولاية راي كوبر في إفادة مساء الجمعة “هذه واحدة من أسوأ العواصف في التاريخ الحديث التي تضرب أجزاء من غرب” الولاية.

وأشار فريقه إلى أن “فرق الطوارئ تواصل عمليات الإنقاذ”.

وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن سدا في شرق تينيسي على وشك الانهيار وحضّت سكان البلدات الواقعة في اتجاه مجرى النهر على “الانتقال فورا إلى أرض أعلى”.

وما زال نحو 2.7 شخص بدون كهرباء في 10 ولايات من فلوريدا في الجنوب الشرقي إلى انديانا في الغرب الأوسط مع حلول مساء السبت، بحسب موقع “باور أوتدج” الأميركي.

يقول العلماء إن تغير المناخ يؤدي على الأرجح دورا في التكثيف السريع للأعاصير التي تنهل من طاقة المحيطات الأكثر دفئا ما يؤدي إلى ارتفاع خطر حصول أعاصير أقوى.

وبعد تشكله، تنقل الإعصار فوق مياه خليج المكسيك الدافئة التي تزيد حرارتها عن 30 درجة مئوية.

وأكدت خبيرة المناخ أندرا غارنر لوكالة “فرانس برس” أنه “من المرجح أن المياه الدافئة جدا هذه أدت دورا في تفاقم قوة الإعصار هيلين بسرعة”.

مقالات مشابهة

  • الأرض تشهد حدثاً فلكياً نادراً.. يظهر مرة كل 80 ألف عام
  • يظهر مرة كل 80 ألف عام… الأرض تشهد حدثاً فلكياً نادراً
  • دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين
  • كوكب يرسم صورة للمستقبل البعيد للحياة على الأرض
  • «البحوث الفلكية» يعلن عن كسوف شمسي حلقي الأربعاء المقبل
  • العالم على موعد مع كسوف حلقي للشمس.. الأربعاء
  • وزارة العمل تدرب شباب أسوان على برنامج "الكهرباء والطاقة الشمسية"
  • طريقة حساب فاتورة الكهرباء بعد تركيب ألواح شمسية.. «وفر فلوسك»
  • “من أسوأ العواصف بالتاريخ الحديث”.. 60 قتيلاً حصيلة الإعصار هيلين بالولايات المتحدة
  • رصد كوكب شبيه بالأرض يتنبأ بمستقبل نظامنا الشمسي!