وضع جهاز تأميني جديد ضد الكوارث الفلاحية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
دعا الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، إلى وضع جهاز تأميني جديد للتكفل بالأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية. لاسيما الكوارث الفلاحية، التي تهدد إستدامة نشاط الفلاحين والمربين.
وحسبما جاء في بيان للشركة، فإن الأمر يتعلق بالإنتقال من وضعية حيث تقدم الدولة المساعدة للفلاحين الذين تكبدوا أضرارا نظرا لتعرضهم للكوارث الفلاحية غير القابلة للتأمين.
وترتكز هذه الخطوة التي يقترحها الصندوق الوطني التعاون الفلاحي على مبدأ عقلنة استعمال الصناديق العمومية لدعم الفلاحة. وكذا جعل الفلاح مسؤولا أمام الأخطار التي يمكن الوقاية منها والإستفادة من التغطية التأمينية.
من جهة أخرى، ستسمح هذه الرؤية الجديدة بالولوج السهل إلى القروض الفلاحية بالنسبة للفلاحين والمربين. كما ستساهم بشكل فعال في تعقب ومتابعة الدعم والقروض المقدمة من قبل الشركات المالية للمتعاملين في القطاع الفلاحي والريفي”.
واعتبرت الشركة، أن صندوق الضمان ضد الكوارث الفلاحية FGCA الذي تم إنشاؤه في 1988 بهدف دفع الأموال المتعلقة بدعم الدولة للفلاحين. في حالة وقوع حوادث غير قابلة للتأمين. قد أظهرت حدودها، بسبب التماطل الإداري المتعلق بمعالجة ملفات التعويض.
كما أثارت الدراسات التي أجريت لمعرفة تأثير تكلفة تغطية الكوارث الفلاحية على ميزانية الدولة. وكذا تأثير ذلك على استقرار الإنتاج الفلاحي، التساؤلات حول مدى فعالية هذا الجهاز.
إقتراح مشروع نص قانونيومن أجل وضع جهاز تأميني ضد الكوارث الفلاحية، ذكر البيان بأن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي قد بادر باقتراح مشروع نص قانوني. يرمي لمراجعة المرسوم التنفيذي المتعلق بطرق سير صندوق ضمان الكوارث الفلاحية. حيث يبرز هذا النص “قرار السلطات العمومية المتعلق بوضع جهاز تأميني ضد الكوارث الفلاحية المدعوم بمساهمة عمومية للتأمين. والذي يتضمن تعريفا لمفاهيم الكوارث الفلاحية والمستثمرة الفلاحية”.
ويحدد النص أيضا مختلف المتدخلين والدور الخاص بكل واحد منهم والروابط الهيكلية والعملية التي تربط بينهم. لاسيما جعل الفلاحين مسؤولين أمام الأخطار والمؤمن أمام ضمانته.
وتشمل النصوص التكميلية والتطبيقية، نصا يتعلق بإنشاء وكالة الوقاية من الأخطار الفلاحية APRA توضع تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وتكون لها مهمة إنشاء بنك معلومات ومعطيات حول الأخطار والإحصائيات الفلاحية التي يتم استعمالها في حساب التسعيرات وتقدير الجهد المنتظر من الدولة.
“كما سيكون عليها تسيير الدعم العمومي لتمويل اشتراك التأمين واقتراح الضمانات والأخطار التي يتم إدراجها في العقد المتعدد الأخطار المؤهل للحصول على دعم الدولة ونسب الدعم وكذا المراجع التقنية للزراعات”، حسب ما اقترحته الشركة.
وصرح المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، في البيان: “لا يمكننا الاستمرار بالاعتماد على التعويضات، فقد ان الأوان لتغيير المسعى مع التزام المؤمنين والانتقال من منطق الدعم الى منطق اقتصادي بامتياز. كما يجب تقديم خدمات أفضل للزبون بغية خلق جو تسوده الثقة مجمل المتدخلين سواء كانوا فلاحين أو صناعيين أو خواص”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
زكي نسيبة: الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطوير أنظمة تخزين المياه وإدارة الكوارث
أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في الاستثمار بالبنية التحتية وتطوير أنظمة مبتكرة لتخزين المياه وإدارة الكوارث.
جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الدولي الثامن حول "الفيضانات في أنظمة الوديان - ISFF8"، الذي استضافه المركز الوطني للمياه والطاقة في المبنى الهلالي بالحرم الجامعي واختتمت فعالياته أمس واستمر 3 أيام، وذلك بحضور أصيلة المعلا، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، والدكتورة سعاد المرزوقي، النائب المشارك لشؤون الطلبة، وعدد من القيادات الأكاديمية، ونخبة من الباحثين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لتبادل الخبرات والمعارف وأحدث الأبحاث في مجال الفيضانات المفاجئة.
وأشار معاليه إلى أهمية تنظيم هذا المنتدى في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي أدت إلى زيادة حدة وتواتر الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات المفاجئة، لافتا إلى أن العمل الاستباقي القائم على البيانات يعد أساسياً لتعزيز مرونة المجتمعات وتطوير استراتيجيات إدارة مستدامة لمخاطر الكوارث.
وقال: "في جامعة الإمارات، نرى أن مواجهة التحديات العالمية مثل الفيضانات المفاجئة تتطلب تعاوناً مشتركاً، حيث نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تبادل الرؤى والأفكار حول إدارة مخاطر المياه على مستوى عالمي".
من جانبها قالت أصيلة المعلا، في كلمتها، إن المنتدى يناقش أحد الموضوعات الحيوية التي تؤثر على مستقبل الأجيال المقبلة وهو ما يحمله التغير المناخي من آثار وتحديات متزايدة على الظواهر الطبيعية التي نشهدها الآن مثل الفيضانات التي تؤثر بشكل ملحوظ على بيئتنا وصحة مواردنا الطبيعية.
أخبار ذات صلة أقل درجة حرارة سجلت على الدولة محمد بن زايد: نتطلع لمواصلة تعزيز شراكتنا مع أميركا لمصلحة بلدينا وشعبيناوأضافت أنه في الآونة الأخيرة باتت الفيضانات تشكل تحديًا غير مسبوق مما دفعنا إلى ضرورة تبني إجراءات استباقية لحماية المجتمع وممتلكاته وضمان استدامة البيئة، وتبني نظام إنذار مبكر يعتمد على البيانات والمعلومات الدقيقة، حيث تعد التقنيات الحديثة في مراقبة أحوال الطقس والتنبؤ بالمخاطر المحتملة للفيضانات أحد الأدوات الأساسية التي ينبغي لنا الاستثمار فيها لتقليل الأضرار والحفاظ على البيئة والبنية التحتية.
من جهته قدم البروفيسور تي سي يويا سومي ، نائب رئيس اللجنة الدولية للسدود الكبرى "ICOLD"، رئيس معهد أبحاث الوقاية من الكوارث بجامعة كيوتو في اليابان، عرضا توضيحيا شاملا عن " أنظمة الفيضانات المفاجئة في الأودية"، مستعرضا جهود الندوة الدولية على مدى الأعوام السابقة والمؤتمرات التي عقدت وأبرز المخرجات العلمية والبحثية.
من ناحيته قدم الدكتور محسن شريف، مدير البحث العلمي في جامعة الإمارات، ورقة علمية بعنوان "جريان المياه السطحية والفيضانات المفاجئة وإعادة تغذية المياه الجوفية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، فيما استعرض البروفيسور سامح كنتوش، من جامعة كيوتو في اليابان، في عرضه التعريفي ورقة بعنوان "الإدارة المتكاملة للفيضانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: عشر سنوات من أنشطة الندوة الدولية للفيضانات المفاجئة ”ISFF".
يذكر أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لمواجهة تحدي الفيضانات المفاجئة وحماية المجتمعات والبنية التحتية من آثاره المدمرة، من خلال تبادل الخبرات وبناء الشراكات، وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة لهذه التحديات.
وتضمنت أعمال المنتدى جلسات متنوعة تناولت مواضيع حيوية مثل مناقشة أحدث التطورات في مجال دراسة الفيضانات المفاجئة، وأنظمة الإنذار المبكر، وتصميم البنية التحتية المرنة، وإدارة المياه الجوفية، كما شهد ورش عمل تطبيقية حول إدارة مخاطر الفيضانات.