في اليوم 73 لعدوان غزة.. استهداف المستشفيات وتسجيلات لافتة للقسام
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ73 على التوالي الإثنين، وكثف الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمستشفيات، حيث أطبق حصاره على مستشفى العودة واعتقل مديره، كما قصف مستشفى الشفاء مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وقالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصار مستشفى العودة واعتقلت مديره أحمد مهنا.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 26 من النازحين في قصف الاحتلال مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وأشار إلى إطلاق نار متواصل على مدخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أوقع عددا من الشهداء في قصف على مبنى الجراحات التخصصية بالمستشفى.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات على المناطق الشرقية لخان يونس جنوب القطاع.
واستمر القصف الجوي والمدفعي صباح الثلاثاء على قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضافت الوكالة أن القصف تركز على مناطق جنوب القطاع مثل رفح وخان يونس.
وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع التوغل من شمال وشرق خان يونس نحو وسط المدينة، لكنها تواجه مقاومة شرسة من كتائب القسام وسرايا القدس.
وبشأن تعذيب الاحتلال للمعتقلين من قطاع غزة، قالت هيئة شؤون الأسرى إن لديها شهادات عن عمليات تعذيب مروّعة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في حق معتقلي غزة.
وقالت إن إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصير معتقلي غزة يهدف إلى تنفيذ مزيد من الجرائم في حقهم، مشيرة إلى معطيات متزايدة عن جرائم إسرائيلية مروعة في حق معتقلي غزة بمعسكر سديه تيمان.
وفي السياق، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يحتجز مئات الأسرى الذين اعتقلهم من غزة في معسكر للجيش بالنقب قرب بئر السبع.
وأضافت أن عددا من الأسرى الذين اعتقلوا داخل غزة توفوا بمعسكر اعتقال بالنقب، والجيش يقول إنه سيحقق في الأمر.
تسجيلات لافتة
في المقابل، أعلنت فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام، عن عدد من العمليات التي استهدفت جنود الاحتلال وآلياته، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الآليات.
وكان لافتا في هذا اليوم، إصدار كتائب القسام عددا من التسجيلات المصورة، التي تناولت رصدا لأهم عملياتها اليومية، كما ردت في أحدها على فيديو الاحتلال المتعلق باكتشاف نفق، فيما تناولت في تسجيلها الثالث قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وتحت عنوان "وصلتم متأخرين" علقت كتائب القسام على اكتشاف النفق العملاق في شمال القطاع، وبيّنت أنه استخدم في عملية طوفان الأقصى، وأن لا قيمة لاكتشافه الآن من قبل العدو.
كما نشرت كتائب القسام رسالة مصورة لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة للحكومة الإسرائيلية وعوائلهم، يقولون فيها "لا تتركونا نشيخ هنا".
وأكد الأسرى الإسرائيليون في فيديو القسام أنهم شاركوا في تأسيس الجيش الإسرائيلي ويخشون أن يقتلهم سلاح الجو التابع له.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد حصلت عليها لاستهداف كتائب القسام سيارة عسكرية إسرائيلية من نوع "همر" بصاروخ "كورنيت" مضاد للدروع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
كما بثت القناة تسجيلا مصورا نشرته كتائب القسام لسحب الآليات الإسرائيلية المعطوبة وإسعاف ضباط وجنود الاحتلال.
وأصدرت كتائب القسام عددا من البيانات العسكرية عن أبرز عملياتها هذا اليوم، وقالت إنها استهدفت شاحنة محملة بجنود صهاينة بقذيفة مضادة للأفراد شرق مدينة خان يونس.
كما أعلنت استهداف جيب عسكري إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع قرب أبراج الندى شمال القطاع.
وقالت الكتائب، في بيان منفصل، إن مجاهديها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في خان يونس جنوب القطاع.
كما قالت كتائب القسام إن مجاهديها تمكنوا من تفجير عبوة "تلفزيونية" مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة شرق مدينة خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاتليها سيطروا على طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "إيفو ماكس 4 تي" تابعة لسلاح المشاة شرق خان يونس
قتلى العدو
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين آخرين في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك العدد المعلن لقتلاه، الإثنين، إلى 7 بين ضباط وجنود.
كما أعلن جيش الاحتلال، الإثنين، إصابة 48 جنديا بجروح في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
بدورها، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مستشفى سوروكا استقبل 2215 مصابًا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بداية القتال.
وأضافت أن 52 جريح حرب يرقدون حاليا في أقسام المستشفى المختلفة، من بينهم 14 في حالة خطيرة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء مقتل ضابطين وجنديين إضافيين شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى 463 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 130 قتيلا في العملية البرية للعدوان على القطاع.
تزامنا مع ذلك، أكدت واشنطن دعمها لتل أبيب، فخلال زيارة إلى إسرائيل، أكّد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد لقائه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أنّ واشنطن "ستواصل تزويد" إسرائيل بالأسلحة والذخائر التي تحتاج إليها في حربها ضدّ حركة حماس، "بما في ذلك الذخائر الحيوية والمركبات التكتيكية وأنظمة الدفاع الجوي".
وشدد أوستن على أنّه لا يريد "فرض جدول زمني" على إسرائيل.
وبدأت واشنطن مؤخرًا تطلق إشارات تدلّ على نفاد صبرها إزاء حليفتها إسرائيل، في ظل تصاعد التنديد الدولي بالخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في قطاع غزة.
وفي حين ما زالت المساعدات الدولية التي يخضع إيصالها إلى القطاع لموافقة إسرائيل تدخل بكميات ضئيلة جدا، شدّد وزير الدفاع الأمريكي على أهمية إيصال "مزيد من المساعدات الإنسانية لنحو مليوني نازح في غزة".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 19 ألفا و453 شخصا، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 52 ألفا.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس القسام الاحتلال الإسرائیلی کتائب القسام خان یونس قطاع غزة عددا من
إقرأ أيضاً:
لقطات مصورة لتفجير القسام جيبا عسكريا للاحتلال في جنين (شاهد)
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء السبت، لقطات مصورة لتفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وذكرت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا عملية تفجير العبوة الناسفة يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 19 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2024، مؤكدة أن استهداف الجيب الإسرائيلي أسفر عن إصابة ثلاثة جنود.
⬅️شاهد.. تفجير مجــاهدي القســام لعبوة ناسفة في جيب عسكري صهيوني داخل مدينة جنين شمال الضفة الغربية pic.twitter.com/WJdQk8GQp9
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 23, 2024وتأتي هذه العمليات في الضفة الغربية، تزامنا مع تصدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لحرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، وإطلاقها رشقات صاروخية، إلى جانب استهداف آليات الاحتلال في محاور التوغل.
وأوضحت كتائب القسام في بيان اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة مشاة هندسية إسرائيلية مكونة من 5 جنود قرب برج عوض بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بقذيفة مضادة للأفراد وإصابتهم بشكل مباشر، إلى جانب استهداف ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105"، ورصدها هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
وتبنت كتائب القسام أيضا قصف قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
جاء ذلك في بيان مقتضب لكتائب القسام على منصة "تيليغرام"، وسط مواصلة التصدي لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 414 يوما.
وأعلنت كتائب القسام أمس، تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح، قائلة: "رصد مجاهدونا عددا من جنود الاحتلال في المكان وتمكنوا من قنص 4 منهم ببندقية الغول القسامية وأعلنوا مقتل جنديين بشكل مؤكد".
وفي سياق آخر، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقتل أسيرة إسرائيلية شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان مدمر.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تغريدات عبر قناته على تيلغرام: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو؛ تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة.. فيما لا يزال الخطر محدقاً بحياة أسيرة أخرى كانت معها".
وشدد أبو عبيدة على أن "مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم".
وتابع قائلا: "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى، بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين".