تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ73 على التوالي الإثنين، وكثف الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمستشفيات، حيث أطبق حصاره على مستشفى العودة واعتقل مديره، كما قصف مستشفى الشفاء مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وقالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصار مستشفى العودة واعتقلت مديره أحمد مهنا.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 26 من النازحين في قصف الاحتلال مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وأشار إلى إطلاق نار متواصل على مدخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي أوقع عددا من الشهداء في قصف على مبنى الجراحات التخصصية بالمستشفى.

وقالت قناة الأقصى الفضائية إن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات على المناطق الشرقية لخان يونس جنوب القطاع.

واستمر القصف الجوي والمدفعي صباح الثلاثاء على قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضافت الوكالة أن القصف تركز على مناطق جنوب القطاع مثل رفح وخان يونس.

وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع التوغل من شمال وشرق خان يونس نحو وسط المدينة، لكنها تواجه مقاومة شرسة من كتائب القسام وسرايا القدس.

وبشأن تعذيب الاحتلال للمعتقلين من قطاع غزة، قالت هيئة شؤون الأسرى إن لديها شهادات عن عمليات تعذيب مروّعة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في حق معتقلي غزة.

وقالت إن إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصير معتقلي غزة يهدف إلى تنفيذ مزيد من الجرائم في حقهم، مشيرة إلى معطيات متزايدة عن جرائم إسرائيلية مروعة في حق معتقلي غزة بمعسكر سديه تيمان.

وفي السياق، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يحتجز مئات الأسرى الذين اعتقلهم من غزة في معسكر للجيش بالنقب قرب بئر السبع.

وأضافت أن عددا من الأسرى الذين اعتقلوا داخل غزة توفوا بمعسكر اعتقال بالنقب، والجيش يقول إنه سيحقق في الأمر.

تسجيلات لافتة

في المقابل، أعلنت فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام، عن عدد من العمليات التي استهدفت جنود الاحتلال وآلياته، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الآليات.

وكان لافتا في هذا اليوم، إصدار كتائب القسام عددا من التسجيلات المصورة، التي تناولت رصدا لأهم عملياتها اليومية، كما ردت في أحدها على فيديو الاحتلال المتعلق باكتشاف نفق، فيما تناولت في تسجيلها الثالث قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وتحت عنوان "وصلتم متأخرين" علقت كتائب القسام على اكتشاف النفق العملاق في شمال القطاع، وبيّنت أنه استخدم في عملية طوفان الأقصى، وأن لا قيمة لاكتشافه الآن من قبل العدو.

كما نشرت كتائب القسام رسالة مصورة لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة للحكومة الإسرائيلية وعوائلهم، يقولون فيها "لا تتركونا نشيخ هنا".

وأكد الأسرى الإسرائيليون في فيديو القسام أنهم شاركوا في تأسيس الجيش الإسرائيلي ويخشون أن يقتلهم سلاح الجو التابع له.

وبثت قناة الجزيرة مشاهد حصلت عليها لاستهداف كتائب القسام سيارة عسكرية إسرائيلية من نوع "همر" بصاروخ "كورنيت" مضاد للدروع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

كما بثت القناة تسجيلا مصورا نشرته كتائب القسام لسحب الآليات الإسرائيلية المعطوبة وإسعاف ضباط وجنود الاحتلال.

وأصدرت كتائب القسام عددا من البيانات العسكرية عن أبرز عملياتها هذا اليوم، وقالت إنها استهدفت شاحنة محملة بجنود صهاينة بقذيفة مضادة للأفراد شرق مدينة خان يونس.

كما أعلنت استهداف جيب عسكري إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع قرب أبراج الندى شمال القطاع.

وقالت الكتائب، في بيان منفصل، إن مجاهديها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في خان يونس جنوب القطاع.

كما قالت كتائب القسام إن مجاهديها تمكنوا من تفجير عبوة "تلفزيونية" مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة شرق مدينة خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاتليها سيطروا على طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "إيفو ماكس 4 تي" تابعة لسلاح المشاة شرق خان يونس

قتلى العدو

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين آخرين في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك العدد المعلن لقتلاه، الإثنين، إلى 7 بين ضباط وجنود.

كما أعلن جيش الاحتلال، الإثنين، إصابة 48 جنديا بجروح في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

بدورها، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مستشفى سوروكا استقبل 2215 مصابًا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بداية القتال.

وأضافت أن 52 جريح حرب يرقدون حاليا في أقسام المستشفى المختلفة، من بينهم 14 في حالة خطيرة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء مقتل ضابطين وجنديين إضافيين شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى 463 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 130 قتيلا في العملية البرية للعدوان على القطاع.

تزامنا مع ذلك، أكدت واشنطن دعمها لتل أبيب، فخلال زيارة إلى إسرائيل، أكّد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد لقائه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أنّ واشنطن "ستواصل تزويد" إسرائيل بالأسلحة والذخائر التي تحتاج إليها في حربها ضدّ حركة حماس، "بما في ذلك الذخائر الحيوية والمركبات التكتيكية وأنظمة الدفاع الجوي".

وشدد أوستن على أنّه لا يريد "فرض جدول زمني" على إسرائيل.

وبدأت واشنطن مؤخرًا تطلق إشارات تدلّ على نفاد صبرها إزاء حليفتها إسرائيل، في ظل تصاعد التنديد الدولي بالخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في قطاع غزة.

وفي حين ما زالت المساعدات الدولية التي يخضع إيصالها إلى القطاع لموافقة إسرائيل تدخل بكميات ضئيلة جدا، شدّد وزير الدفاع الأمريكي على أهمية إيصال "مزيد من المساعدات الإنسانية لنحو مليوني نازح في غزة".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 19 ألفا و453 شخصا، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 52 ألفا.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس القسام الاحتلال الإسرائیلی کتائب القسام خان یونس قطاع غزة عددا من

إقرأ أيضاً:

عبارة شيرين أبو عاقلة حاضرة في غرفة عمليات كتائب القسام في غزة

ظهرت عبارة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتالها جيش الاحتلال في 11 أيار/ مايو 2022، أثناء عملها وتغطيتها لعملية اجتياح إسرائيلية مخيم جنين، في إحدى غرف العمليات التابعة للمقاومة الفلسطينية، وكانت: "بدها طولة نفس خلي المعنويات عالية".

وجرى الكشف عن المقطع الذي ظهرت فيه العبارة ضمن تحقيق جديد من برنامج "ما خفي أعظم" عبر قناة الجزيرة، وجاء تحت عنوان "الطوفان"، وتناول هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

في أحد جدران الغرف التي تأوي المجاهدين وفي عقدهم القتالية تظهر عبارة شيرين أبو عاقلة "بدها طول نفس خلي المعنويات عالية" pic.twitter.com/ekkHzkLtd3 — حسنى (@74un3) January 24, 2025
وقدم التحقيق، الذي أعده الإعلامي تامر المسحال، مشاهد نادرة كشفت عنها كتائب القسام لأول مرة، تتعلق بعملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من أحداث.

عبارة شيرين أبو عاقله في غرفة عمليات القسام

"بدها طويلة نفس خلي المعنويات عالية" pic.twitter.com/D1MDMAUg2b — رضا ياسين Reda Yasen (@RedaYasen2021) January 24, 2025
وبعد اغتيال أبو عاقلة جرى تداول عبارتها الشهيرة بشكل واسع، وهي التي كانت كتبها في 11 أيلول/ سبتمبر 2021، وهو المنشور الذي يحظى بتفاعل حتى الوقت الحالي.

وجرى مشاركة هذا المنشور بكل كبير بعد بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وحتى الحالي تستمر آلاف المشاركات والتعليقات عليه.



وعرض برنامج "ما خفي أعظم" مقابلات حصرية كشفت تفاصيل مثيرة، بالإضافة إلى توثيق أحداث لم تُروَ من قبل بالصوت والصورة. وتضمنت الحلقة مشاهد حصرية كشفت عنها كتائب القسام لأول مرة، تناولت دور القائدين يحيى السنوار ومحمد الضيف، إلى جانب مقابلة مع أحد أبرز قادة المجلس العسكري العام للقسام٬ ولقطات تظهر القائد العام لكتائب القسام٬ محمد الضيف.

وعرض لقطات لمقاتلي القسام داخل الأنفاق، وهم ينصبون عبوات ناسفة لاستهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية وتفجيرها. بالإضافة إلى لقطات تظهر مقاتلي قوة النخبة التابعة للقسام داخل ناقلة الجند الإسرائيلية "النمر"، وتنتهي بمشهد يُشار فيه إلى القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بعبارة "سري للغاية".


وعرض البرنامج، مقابلة مع عضو المجلس العسكري لكتائب القسام عز الدين الحداد الذي تحدث عن مجريات المعركة وما سبقها من إرهاصات.

واغتيال الاحتلال شيرين في 11 أيار/ مايو 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أُصيبت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عملية اقتحام نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.

لكن الحكومة الإسرائيلية اتهمت آنذاك مسلحين فلسطينيين بالمسؤولية عن قتلها، عبر بث مقطع فيديو يظهر مسلحين يطلقون النار على هدف غير واضح.

ولاحقا، تراجعت "إسرائيل" عن موقفها، وقالت إنها لا تستطيع الجزم بمصدر إطلاق النار.

وطلبت "إسرائيل" من السلطة الفلسطينية تسليمها الرصاصة التي أصابت شيرين لإجراء فحص جنائي عليها، لكن السلطة رفضت وقالت إنها لا تثق بـ"إسرائيل" وطالبت بتحقيق دولي مستقل.

وفي 26 أيار/ مايو 2022، أعلنت النيابة الفلسطينية نتائج تحقيقات أجرتها وخلصت إلى أن "شيرين قُتلت برصاص قناص إسرائيلي دون تحذير مسبق".


وفي أيلول/ سبتمبر 2023، خلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه "لا يمكن بصورة جازمة تحديد من كان وراء مقتل شيرين أبو عاقلة، رغم وجود احتمال كبير في أن تكون قُتلت بنيران خاطئة للجيش"، معتبرا في الوقت نفسه أن احتمال مقتلها بنيران مسلحين فلسطينيين "لا يزال قائما".

ورفضت "إسرائيل"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إطلاق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" (FBI) تحقيقا في اغتيال شيرين، معتبرة أنه "خطأ فادح" وتعهدت بعدم التعاون معه.

مقالات مشابهة

  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال دمر 75% من المنشآت الطبية بالقطاع
  • شاهد| اللحظات الأخيرة للمجندات الإسرائيليات في قطاع غزة قبيل الإفراج عنهن من قبل كتائب القسام
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يطلق الرصاص على النازحين وسط قطاع غزة
  • "تافور"... بنادق نخبة الجيش الإسرائيلي بيد كتائب "القسام" على منصة تسليم المجندات الأسيرات
  • عبارة شيرين أبو عاقلة حاضرة في غرفة عمليات كتائب القسام في غزة
  • تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مناطق محظورة في قطاع غزة
  • كتائب القسام تقصم ظهر العدو الإسرائيلي بكمائن محكمة في جنين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف شرط عودة النازحين إلى شمال غزة
  • كتائب القسام تبث الجزء الأول من سلسلة “كمائن الموت”
  • كتائب القسام تبث الجزء الأول من سلسلة كمائن الموت - شاهد