صحف السعودية: الرياض وطهران تحرصان على تحسين العلاقات .. المملكة تقدم نموذجًا عمليًا لمعادلة الطموح والازدهار
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الرياض: التقارب السعودي - الإيراني .. تطورات إيجابية وملموسةالبلاد: الأهداف الكاملة لرؤية المملكة 2030
ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء على علاقات المملكة مع ايران على مستوى جميع الملفات العالقة، وايضا على منظومة الأهداف الكاملة لرؤية المملكة 2030.
أوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( العلاقات مع إيران) : بحرص كبير من قيادة البلدين، تشهد العلاقات السعودية - الإيرانية تطورات إيجابية وملموسة، تعكس رغبة البلدين في تعزيز التقارب بينهما أكثر من ذي قبل، والوصول به إلى أبعد نقطة ممكنة من الانسجام والتفاهم التام، ويقوي من هذه الرغبة ويدعمها التوجه لإقامة علاقات طبيعية، تحكمها مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والارتقاء بالتنسيق والعمل المشترك، بما يضمن مصالح الشعبين ورفاهيتهما.
ورأت أن التقارب السعودي - الإيراني والتفاهم المشترك بينهما في جميع الملفات العالقة من شأنه أن يُعلي من مكانة المنطقة، ويساعد على تعزيز استقرارها أمنياً، ونموها اقتصادياً، ما ينعكس إيجاباً على المنطقة والعالم، وهو ما سعت إليه الصين، وخططت له بحكمة عندما قررت أن تلعب دور الوسيط بين الرياض وطهران، وترعى اتفاق "بكين" بين البلدين، ليس هذا فحسب، وإنما تحرص على متابعة التقدم في الاتفاق، وتذليل أي صعوبات تحول دون تنفيذ بنوده، بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، ويعزز أمنها واستقرارها.
وأضافت : ويأتي انعقاد اجتماع اللجنة الثلاثية المشتركة السعودية الإيرانية الصينية في إطار متابعة اتفاق بكين، وما تضمنه من اجتماعات مجدولة، وما تحقق من تطورات إيجابية في العلاقات بين المملكة وإيران، ويؤكد هذا الاجتماع حرص الرياض وطهران على المضي قدماً في مسار تحسين العلاقات بينهما، والعمل سوياً من أجل التقارب الفعلي بين البلدين، وهو ما يفسر افتتاح السفارات بينهما في وقت سابق، وتبادل الزيارات بين وزيري خارجية البلدين، والمكالمة الهاتفية بين قيادتي البلدين، ومشاركة الرئيس الإيراني في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عُقدت في الرياض.
وختمت : إيجابية العلاقات السعودية - الإيرانية وأهميتها للمنطقة، ترجمها أول حوار يجريه السفير الإيراني لدى المملكة رضا عنايتي، بعد تعيينه في منصبه ويختار له صحيفة "الرياض"، وفيه يؤكد أن العلاقات بين البلدين قد تطورت بنحو إيجابي ومتسارع، واعداً بالعمل على توظيف كل الجهود لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، معلناً بعبارات واضحة أن المملكة وإيران قادرتان من خلال التعاون الثنائي، وانطلاقاً من الآفاق المستقبلية بعيدة المدى، والطاقات المتاحة لديهما، على بناء قاعدة للتعاون الجماعي البناء، كما أكد للجميع أن تنامي العلاقات بين البلدين سيكون له تأثير مهم على السلام والاستقرار الإقليمي، وتعزيز ثقافة الحوار.
وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (معادلة أساسية) : مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.. معادلة جوهرية جامعة لمنظومة الأهداف الكاملة لرؤية المملكة 2030؛ حيث توثق المملكة يقيادتها الرشيدة- حفظها الله- طموحاتها بإنجازات نوعية في كل قطاع ؛ ليواصل الاقتصاد السعودي تعزيز قوته بركائز راسخة للاستدامة.
وأعتبرت أن كلمة السر في هذا الإنجاز المتلاحق، تكمن في الإرادة الملهمة وروح الابتكار؛ فكرًا وتخطيطًا إستراتيجيًا لمستقبل الوطن والأجيال، لتحقيق المكانة اللائقة وتمكين مكتسبات التنافسية المتزايدة على خارطة التقدم العالمي.
وأضافت : فمنذ انطلاق الرؤية السعودية، تشهد منظومة التنمية وركيزتها الاقتصادية، تحولًا جذريًا بلغة العصر، التي بدورها تفرض سباقًا مع الوقت في الإنجاز، بحسن استثمار المقدرات والثروة بمفهومها الشامل وقيمتها المضافة، وفي مقدمتها الثروة البشرية من أبناء وبنات الوطن في كل تخصص ومجال.
وختمت : وها هي المملكة في مسيرتها الزاهرة، تقدم أنموذجًا عمليًا لمعادلة الطموح والحيوية والازدهار، رغم تحديات الأزمات الجيوسياسية والأمنية والصحية، التي تعرض ويتعرض لها العالم، ويعاني تبعاتها السلبية على الاستقرار وحركة الاقتصاد العالمي، وتستدعي اليوم تحركًا فاعلًا، وإرادة أكثر عدالة والتزامًا من المجتمع الدولي بجهود حفظ السلم والأمن، واستعادة الرخاء للشعوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات بین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
سفير المملكة لدى بولندا يدشن الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال بوارسو
دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا سعد الصالح، اليوم، مقر الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال بالعاصمة وارسو، التي أسسها اتحاد الغرف السعودية ممثلًا بمجلس الأعمال السعودي البولندي، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال من البلدين.
وتمثل الشركة نواة حقيقة للتكامل الاقتصادي بين المملكة وبولندا ونتاج للعلاقات الإستراتيجية المتميزة بين الدولتين الصديقتين والممتدة على مدى أكثر من 9 عقود.
9
ويأتي تأسيس الشركة متسقًا مع الأهمية الاقتصادية للمملكة في ظل رؤيتها الطموحة 2030 ومبادراتها الضخمة واستضافتها لفعاليات مثل أكسبو 2030 وكأس العالم 2034، فيما تعد بولندا الاقتصاد السادس أوروبيًا و21 عالميًا.
وتوفر هذه المنصة فرصة للتكامل بقطاعات واعدة مثل التقنية حيث تتميز بولندا كونها الثالثة عالميًا في جودة المبرمجين وعددهم، فيما تخطط المملكة لاستثمار ما يزيد عن 100 مليار دولار بمجال الذكاء الاصطناعي.
وستسهم الشركة في توفير كيانات اقتصادية جديدة تكون رافدًا قويًا لاقتصاد الدولتين وبخاصة في القطاعات ذات الأولوية كالزراعة والطاقة والصناعة والسياحة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.