يعاني كثير من الأطفال من صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة، لكن هناك علامات مبكرة يمكن ملاحظتها لتقليل التدهور ولمعرفة ما إذا كان الطفل معرضًا للخطر. وفي إطار سلسلة حلقات «العلوم في خمس»، التي تقدمها فيسميتا جوبتا سميث، التي تبثها منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، يحدد دكتور ستيوارت كيل، خبير تصحيح البصر في منظمة الصحة العالمية، العلامات المبكرة التي يمكن أن تغيب عن بعض الآباء والمعلمين والكبار.

قال دكتور كيل إن هناك بعض العلامات المبكرة لفقدان البصر أو ضعف البصر عند الأطفال، والتي يمكن أن تظهر في شكل فرك العين والحول وإغلاق عين واحدة للرؤية بشكل أكثر وضوحًا. يمكن أن يكون من بين العلامات أيضًا أن يقوم الطفل بحمل مواد القراءة أو الأجهزة الخاصة به قريبًا من عينيه بشدة، أو أنه يقترب من التلفزيون ليرى بشكل أكثر وضوحًا. وربما تكون أحد العلامات الأخرى أيضًا هي ضعف الأداء العام في المدرسة، لذلك يُنصح، في حالة وجود أي من هذه العلامات، بإجراء فحص شامل لعين الطفل للتأكد من طبيعة الأمر بشكل حاسم.
عوامل الخطر أشار دكتور كيل إلى أن حوالي 20% من سكان كوكب الأرض أو ما يقرب من 2 مليار شخص على مستوى العالم يعانون من قصر النظر، موضحًا أن هناك عدد من عوامل الخطر، من بينها عامل الوراثة، فإذا الأب أو الأم أو كليهما يعاني من قصر النظر، فمن المرجح أن يكون الطفل قصير النظر، لكن المجموعة الأخرى من عوامل الخطر هي أكثر إثارة للاهتمام والأهمية والتي يجب أن يكون الآباء والمعلمون على دراية بها، بخاصة وأنها عوامل نمط الحياة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي

17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

رياض الفرطوسي

تعليم الأطفال اللغة العربية ليس مجرد مهمة تعليمية عابرة، بل هو مسؤولية عميقة تتطلب رؤية تربوية واعية وفهماً دقيقاً لاحتياجات الطفل النفسية والثقافية. إن غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال يبدأ من مراحل التعليم الأولى، وعندما يفقد الأطفال التعليم الصحيح في هذه المرحلة، فهذا يشير إلى وجود خلل عميق في المنظومة التعليمية.

دور المعلم في بناء شخصية الطفل : لا يمكن لأي معلم أن يؤدي دوره بفعالية إذا كان يفتقر إلى المعرفة الكافية بثقافة الطفل واحتياجاته. المعلمون في المراحل الأولى من التعليم يتحملون مسؤولية كبيرة في تشكيل وعي الأطفال اللغوي والثقافي.

لذلك، لا يمكن أن يكون معلم اللغة العربية ناجحاً ما لم يكن مطلعاً على مجموعة واسعة من كتب أدب الأطفال والناشئة.

المعلم بحاجة إلى فهم أن التعليم ليس مجرد تلقين للمعارف، بل هو تفاعل حي بينه وبين الطفل يعتمد على الإبداع والتواصل الفعّال. فالمعلم الذي يقرأ في أدب الأطفال يكتسب أدوات تساعده على تقديم اللغة العربية بطريقة مشوقة وممتعة للطفل، مما يعزز ارتباط الطفل بلغته الأم ويشجعه على التعبير بها بطلاقة.

الكتابة للأطفال عملية حساسة للغاية، لأنها تعكس أفكار الكاتب ومخاوفه وقيمه. الأطفال، بطبيعتهم، أذكياء ويميزون بين ما هو ممتع وما هو تلقيني ممل. لذلك، يجب أن تُقدم المادة الأدبية للأطفال بأسلوب جذاب ومبدع بعيداً عن أسلوب الوعظ المباشر.

أدب الأطفال ليس مجرد أداة للتعليم، بل هو وسيلة للتثقيف والمتعة. يجب على الكتاب الذين يوجهون أعمالهم للأطفال أن يكسروا الصور النمطية التقليدية، ويقدموا محتوى يواكب اهتمامات الطفل ويستجيب لتساؤلاته بأسلوب تلقائي بعيد عن التلقين السطحي.

يواجه أدب الأطفال في العالم العربي قيودًا ثقافية تحد من تنوع موضوعاته. ومع ذلك، يجب على الكُتاب اقتحام القضايا الحساسة التي تؤثر على حياة الأطفال واليافعين، مثل الأمراض النفسية، التنمر، الانتحار، تعاطي المخدرات، الزواج المبكر، وحتى الميول الجنسية.

معالجة هذه القضايا بأسلوب مناسب لعمر الطفل ومستواه الفكري تساعد على خلق وعي مبكر وتمكن الطفل من مواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي. كيف يكون تعلم اللغة نافذة على العالم ؟ تعليم الأطفال حب اللغة العربية وإتقانها ليس فقط حفاظاً على الهوية الثقافية، بل هو تمكين لهم من الإبداع والتواصل مع العالم.

اللغة ليست وسيلة للتعبير فحسب، بل هي نافذة للتفكير والتعلم والنمو. لذا، فإن تحسين تعليم اللغة العربية للأطفال يبدأ من إعداد معلمين مؤهلين، وكتابة أدب أطفال يتسم بالجاذبية والعمق، ومواجهة القيود الثقافية التي تعيق تطور هذا المجال.

أدب الأطفال ليس رفاهية أو مجالًا ثانوياً، بل هو أساس لبناء أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداعي. المعلمون والكتاب يحملون مسؤولية كبيرة في هذا المجال، وعليهم أن يدركوا أن المستقبل يبدأ من الطفل، وأن التعليم الحقيقي هو الذي يفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة ويجعله محبًا للمعرفة واللغة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترفيه وثقافة
  • أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي
  • هل يمكن لـ Search GPT أن يكون بديلا لجوجل؟
  • منها روبلوكس وويسبر.. 5 تطبيقات شهيرة قد تعرّض أطفالك للاستغلال
  • 8 قواعد لضمان نجاح الطفل
  • بعد اندلاع النيران بشقة المنيل.. نصائح خلى بالك منها لتفادى الحرائق
  • التعامل مع سلوكيات الطفل العدوانية: خطوات عملية لتوجيه طفلك بشكل إيجابي
  • إيطاليا تطبق حظرًا كاملًا على التدخين بالهواء الطلق بميلانو بدءًا من يناير
  • ما هي أعراض التوحد عند الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل التوحدي
  • جبالي: حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا سياسيا بامتياز