منها العقم: هناك مضاعفات لمرض الداء الزلاقي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أثير-جميلة العبرية
بعض الأمراض لا نفهم أعراضها، خصوصًا النادر منها وقليل الانتشار، ومن ذلك الداء الزلاقي (مرض السيلياك)؛ فما هو، وكيف نتجنّبه؟
الدكتور عبدالله بن محمد العلوي -استشاري أول طب باطني بمستشفى جامعة السلطان قابوس مدير برنامج الطب الباطني في المجلس العماني للاختصاصات الطبية- عرّف مرض الداء الزلاقي أو مرض السيلياك قائلا بأنه اضطراب مناعي يتم تنشيطه عند تناول الجلوتين عند الأفراد المعرضين للمرض لأسباب جينية، والجلوتين هو بروتين يوجد في القمح والشعير والشوفان، وعندما يتناول الأفراد الذين يعانون من مرض السيلياك الجلوتين، يهاجم جهازهم المناعي بصورة خاطئة بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا الهجوم المستمر على الأمعاء الدقيقة، التي تشبه الأصابع الصغيرة المتدلية والتي تساعد في امتصاص المواد الغذائية، يؤدي إلى الالتهاب والضرر؛ مما يعيق قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية الأساسية، مضيفًا بأن هناك بعض العوامل مثل مرض السكري (النوع الأول)، ومتلازمة داون ترتبط بارتفاع معدلات مرض السيلياك.
وأكد العلوي أن التعرف على علامات مرض السيلياك مهم لتشخيصه وعلاجه مبكرًا، ويمكن أن تتفاوت الأعراض بشكل واسع من شخص لآخر، مما يجعل من الصعب تحديد الحالة، معددًا بعض الأعراض الشائعة، وهي:
• مشاكل في الجهاز الهضمي: الإسهال، وآلام في البطن، وانتفاخ البطن، والإمساك واعتلال وظائف الكبد وهي شكاوى هضمية شائعة.
• التعب: التعب المستمر والضعف قد يكون بسبب عدم امتصاص المواد الغذائية.
• مشاكل في الجلد: يمكن أن يؤدي مرض السيلياك إلى مشاكل في الجلد مثل التهاب الجلد الفقاعي.
• فقدان الوزن: فقدان الوزن غير المقصود خصوصًا عند البالغين.
• نقص المواد الغذائية: فقر الدم وهشاشة العظام ونقص فيتامينا ت مثل فيتامين د وفيتامين ب 12 والحديد
• التهاب العظام وألم في المفاصل.
• أعراض عصبية: بعض الأفراد يعانون من الصداع، وأعراض عصبية مثل الوخز والخدر.
وذكر الدكتور في حديثه لـ “أثير” بأن تشخيص مرض السيلياك عادة يتضمن مجموعة من الفحوصات الدموية والمنظار للأمعاء الدقيقة، حيث تقوم الاختبارات الدموية بفحص الأجسام المضادة المرتبطة بالحالة، فإذا كانت هذه الاختبارات إيجابية، فإن طبيب الجهاز الهضمي قد يقوم بإجراء منظار لفحص بطانة الأمعاء الدقيقة وتأكيد التشخيص.
أما عن أكثر علاج فعّال لمرض السيلياك فأشار الدكتور إلى اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين؛ وهذا يعني تجنب جميع الأطعمة والمنتجات التي تحتوي على القمح والشعير بصورة كاملة.
وأضاف: هناك الآن العديد من البدائل الخالية من الجلوتين المتاحة، مما يجعل من السهل الحفاظ على نظام غذائي متوازن من دون استعمال مشتقات القمح، ومن المهم قراءة المسميات بعناية والتعرف على مصادر الجلوتين المخفية في الأطعمة المعالجة.
وأكد الدكتور بأن هناك مضاعفات لهذا المرض في حال عدم علاجه هي:
• نقص التغذية: يمكن أن يؤدي نقص المواد الغذائية إلى مجموعة من مشاكل الصحة.
• الوهن والضعف وآلام المفاصل واضطرابات جلدية.
• هشاشة العظام: يتم التأثير على امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من مخاطر كسور العظام.
• العقم: مرض السيلياك يمكن أن يؤثر على الصحة التناسلية للرجال والنساء.
• السرطان: عدم علاج مرض السيلياك على المدى الطويل قد يزيد من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام، مثل سرطان الغدد اللمفاوية.
واختتم الدكتور عبدالله حديثه لـ “أثير” قائلًا: مرض السيلياك هو اضطراب مناعي مزمن يتطلب الامتثال الصارم لنظام غذائي خالٍ من الجلوتين، على الرغم من أنه قد يشكل تحديات، إلا أن فهم الحالة وإدارتها بفعالية يمكن أن يحسن بصورة كبيرة من جودة حياة الأفراد الذين يعانون من مرض السيلياك. كما أن التشخيص المبكر والتعليم والدعم هي عوامل رئيسية في العيش بنجاح مع هذا المرض.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: المواد الغذائیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لمرض السكري.. أرقام مفزعة لأعداد المصابين (إنفوغراف)
يصادف اليوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر "اليوم العالمي لمرض السكري"، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2007.
ويعد مرض السكري الأكثر انتشاراً بين سكان العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حيث كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ضعف تقديرات سابقة لأعداد المصابين.
وفيما يلي إنفوغراف حول أعداد المصابين بالمرض حول العالم بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري: