بحث جديد: شخصيات الأضداد لا تتجاذب حقًا
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
البوابة - فكرة أن شخصيات الأضداد تتجاذب هي أسطورة شعبية في العلاقات الرومانسية. يعتقد الكثير من الناس أن العثور على شخص مختلف عنهم سيجعلهم أكثر سعادة وأكثر توافقًا. ومع ذلك، تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن الأمر ليس كذلك. في الواقع، يميل معظم الناس إلى الشراكة مع من يشبهونهم في سمات مختلفة، مثل الشخصية والقيم والتعليم والذكاء.
قامت دراسة شاملة نشرت في مجلة Nature Human Behavior عام 2023 بتحليل أكثر من 130 سمة لدى ملايين الأزواج على مدار أكثر من قرن. وجدت الدراسة أنه بالنسبة لما يتراوح بين 82% و89% من السمات، كان الشركاء أكثر احتمالاً لأن يكونوا متشابهين. بالنسبة لـ 3% فقط من السمات، وفي جزء واحد فقط من تحليلهم، كان الأفراد يميلون إلى الشراكة مع أولئك الذين كانوا مختلفين عنهم. وأكدت الدراسة ما ألمحت إليه الدراسات الفردية لعقود من الزمن، متحدية القول المأثور القديم بأن "الأضداد تتجاذب".
نظرت الدراسة في تحليلات الأبحاث السابقة وتحليل البيانات الأصلية باستخدام مجموعة بيانات كبيرة تسمى البنك الحيوي في المملكة المتحدة. قام الباحثون بفحص سمات مثل المواقف السياسية والدينية، ومستوى التعليم، ومعدل الذكاء، وعادات تعاطي المخدرات، وعمر الجماع الأول، وغيرها الكثير. ووجدوا أن سمات مثل وجهات النظر السياسية والدينية، والتعليم، ومعدل الذكاء أظهرت ارتباطات عالية بشكل خاص. على سبيل المثال، كان الارتباط للقيم السياسية 0.58، مما يعني أن الأزواج كانوا أكثر عرضة لمشاركة نفس الآراء السياسية من عدمها.
وأوضح الباحثون أن هناك عدة أسباب محتملة تجعل الناس يميلون إلى الشراكة مع من يشبهونهم. أحد الأسباب هو أن الناس قد يبحثون عن شركاء يشاركونهم قيمهم وأهدافهم وتفضيلاتهم، لأن هذا قد يعزز توافقهم ورضاهم. سبب آخر هو أن الناس قد يواجهون المزيد من العوامل في فرص الالتقاء والتفاعل مع من يشبهونهم، بسبب الجغرافيا والشبكات الاجتماعية والتعليم. والسبب الثالث هو أن الناس قد ينظرون إلى من يشبهونهم على أنهم أكثر جاذبية وجدارة بالثقة والتوافق، وذلك بسبب ظاهرة نفسية تعرف باسم تأثير انجذاب التشابه.
ولكن هل الزواج من شخص يشبهنا أمر صحي؟
الدراسة لها آثار مهمة على مجال علم الوراثة والمجتمع ككل. لاحظ الباحثون أن الزواج من شخص يشبهنا أو ميل الأشخاص المتشابهين في الشخصيات والتقاليد إلى الزواج، يمكن أن يؤثر على توزيع المتغيرات والصفات الجينية بين السكان. ويمكن أن يكون لذلك عواقب على تطور السمات البشرية، وانتشار بعض الأمراض، وظهور التفاوتات الاجتماعية. واقترح الباحثون أن الدراسات المستقبلية يجب أن تبحث في أسباب وعواقب الزواج المتشابه بمزيد من التفصيل، بالإضافة إلى الطرق المحتملة لتعزيز التنوع والاندماج في العلاقات الإنسانية.
المصدر: تايمز أوف انديا
اقرأ أيضاً:
10 مكونات تساعد على تكوين العلاقات الصحية
طبيب البوابة: ما هو تعريف العلاقة السامة ؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: شخصيات الاضداد ازواج الأزواج التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
«وثيقة».. شخصيات عامة ونواب ومفكرون «مصريون وأردنيون» يعلنون رفضهم دعوات تهجير الفلسطينيين
وقع مجموعة من الشخصيات العامة والنواب الحاليين والسابقين والمفكرين والصحفيين والإعلاميين المصريين والأردنيين على وثيقة حصلت «الأسبوع» على نسخة منها، تعبيرا عن رفضهم تهجير الفلسطينيين، خاصة إلى مصر والأردن، مؤكدين دعمهم لموقف وجهد قيادتي البلدين الشقيقتين في التعامل مع هذه المخططات والمحاولات ورفضهم القاطع لظلم الشعب الفلسطيني مرة أخرى عبر التهجير.
وقال الموقعون على الوثيقة: «نعلن نحن شخصيات عامة ونواب حاليون وسابقون ومفكرون «مصريون وأردنيون» ولفيف من أبناء الشعب في الدولتين الشقيقتين، رفض دعوات تهجير الفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة إلى مصر أو الأردن».
«ونؤكد أن كل هذه الاقتراحات والمحاولات لتهجير الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة إلى مصر أو الأردن تتعارض مع احترام حق هذا الشعب الفلسطيني العظيم في بلده ووطنه وفي تقرير مصيره بعد سنوات من النضال والتضحية والمعاناة».
وأضافوا: «هذا الشعب الفلسطيني الصامد العظيم الذي ضحى بحياة مئات الآلاف من خيرة أبنائه عبر ثمانية عقود من تاريخ كفاحه دفاعا عن هويته، وصمد بكل شجاعة أمام حرب الإبادة التي شنتها عليه إسرائيل تمسكا بأرضه، أثبت أنه لن يتخلى تحت أي ظرف عن قضيته ولن يتنازل عن أرضه و لن يكف عن المطالبة بحقه في ممارسة سيادته على دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأشاروا: «لقد كان مشهد عودة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى شمال القطاع عقب سماح الاحتلال في إطار اتفاق إطلاق النار، الذي نجحت في التوصل إليه الجهود المصرية والأردنية وغيرها، مشهدا ورسالة إلى العالم أجمع وإلى من يقترحون ويحاولون تهجير هذا الشعب العظيم، أن الفشل هو عنوان تلك الاقتراحات والمحاولات بسبب إصرار هذا الشعب العظيم على العودة إلى شمال القطاع رغم الخراب والدمار، ولكن تمسكه بأرضه وحب لوطنه خير دافع عن هذه المحاولات والاقتراحات.. وعليه فأنه يجب على كل من يحاول ويقترح أن ينظر في عيون وقلوب الأطفال وكبار السن العائدون وفرحتهم بالعودة إلى الشمال قبل النظر إلى الرجال والنساء، ليعرف ويتأكد أن هذا الشعب لن يتخلى عن شبر من أرضه ولن يترك وطنه مهما كانت الإغراءات والمحاولات التي حتما ستبوء بالفشل لا محال».
وتابعوا: «نشدد على أن أول من رفض وأعلن الرفض القاطع لمخططات التهجير، منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية لأهالى قطاع غزة، هما فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأخيه جلالة الملك المعظم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ونؤكد أنه لولا جهود جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه فخامة الرئيس السيسي، لما تغير الرأي العالم العالمي عما يحدث في غزة وأنه حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وليس دفاعا عن النفس كما كانت تزعم دولة الاحتلال، كما أننا نؤيد وندعم ونساند هذا الجهد من قيادتي البلدين الشقيقين واعتبارهما التهجير بمثابة إعلان حرب وخط أحمر لن يسمح بتجاوزه».
تأييد الجهود المصرية الأردنيةوأعلنوا قائلين: «نؤيد بشكل كامل وندعم ونساند تصريحات معالي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وبيان وزارة الخارجية المصرية عقب إعلان الاقتراح بشأن تهجير الفلسطينيين ورفض القاطع لأي محاولات سواء في التصريحات الأردنية أو البيان المصري لتهجير الفلسطينيين سواء بشكل مؤقت أو طويل الأمد، كما نعلن عن تأييدنا ودعمنا الكامل والقاطع لكافة الجهود الدبلوماسية المصرية الأردنية (الأردنية المصرية) التي تحركت منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ونجاح هذه الجهود على مدار أكثر من 15 شهرا في الوصول إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات».
ولفتوا إلى «إن الشعب الأردني والمصري (المصري والأردني) أطفالا قبل الرجال والنساء وقيادتهما العظيمة والكبيرة لن يساهموا ولن يشاركوا في تصفية القضية الفلسطينية، ولن يقبلوا تهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، ولن يشاركوا في عمل من أعمال التطهير العرقي لأنها جريمة ضد الإنسانية مدانة قانونا وإنسانيا ودينيا، ويعلنون تمسكهم بدعم ومساندة وتأييد الحق الفلسطيني وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية والصحية والاجتماعية من أجل أن يقاوم هذا الشعب الفلسطيني العظيم كافة تلك المحاولات والاقتراحات الشيطانية التي تريد تهجيرهم من أرضهم وتصفية القضية المركزية للأمة الإسلامية بشكل خاص وللعالم العربي بمسلميه ومسيحيه بشكل عام».
وفي ختام وثيقتهم قال الموقعون: «وفي هذا الصدد، نطالب الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة الاقتراح المشؤوم واللا إنساني والذي يعود في مضمونه إلى وعد بلفور المشؤوم أيضا منذ أكثر من 107 عاما من التهجير والتضليل والخراب والدمار على الشعب الفلسطيني العظيم والمنطقة بأسرها، نطالبها باتخاذ موقف متوازن وعادل يؤهلها للقيام بدور الوسيط غير المنحاز الضامن لاتفاقيات السلام، وندعو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع خريطة طريق تحقق السلام المنشود على أساس قيام دولتين بما يحقق آمال شعوب المنطقة في الأمن و الاستقرار إذا كانوا فعلا يريدون السلام ويعلنون دائما أنهم مع حقوق الإنسان».
صاغ الوثيقة و نشرها، خالد برعي صلاح محمدين العيسوي، كاتب وصحفي مصري وشهرته خالد العيسوي، والدكتور محمد حسن الطراونة شخصية عامة، طبيب اختصاص أردني.
اقرأ أيضاً«مدبولي »: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شاهد قوي على الجهود التي تبذلها مصر للتهدئة بالمنطقة
«الرئيس السيسي»: ناقشت مع الرئيس الكيني أهمية الحفاظ على قرار وقف إطلاق النار بغزة
إسبانيا تعلن رفضها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة