موقع النيلين:
2025-01-26@07:01:14 GMT

د. عشاري في رده على السفير الأمريكي بالخرطوم

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT


د. عشاري في رده على السفير الأمريكي بالخرطوم:
□ من عشاري في ردي على بوست السفير جون غودفري،
□ أرى البوست الذي نشره السفير الأمريكي جون غودفري عن أحداث ود مدني دليلاً آخر على أن مجمل السياسة الأمريكية بشأن السودان تنهار إلى العدم، ناهيك عن أنها كانت دائما احتيالية وغير قانونية.
□ تشمل السياسة الأمريكية المكونات التالية: ○ “محادثات جدة لإضفاء الشرعية على قوات الدعم السريع.


○ خرافة “الجنرالان”.
○ الكذبة القائلة بأن قوات الدعم السريع متساوية من الناحية القانونية مع القوات المسلحة السودانية.
○ التظاهر بعدم وجود دولة أو دولة سودانية.
○ القرارات القانونية المعيبة التي اتخذتها فان شاك في تكييف الجرائم في وضعية السودان. ○ خطاب وزارة الخارجية عن “القلق”.
○ عقوبات بلينكن الوهمية.
○ الإدانات الأمريكية الجوفاء والغير صادقة.
○ إثارة الذعر عن مصير مظلم يصيب السودان ما لم يقبل السودانيون بالجنجويد حكاما.
○ الاستثمار في قوى الحرية والتغيير وحمدوك، الفاسدين عملاء الإمارات.
○ اختباء وزارة الخارجية الأمريكية وراء الاتحاد الإفريقي والإيغاد، وهما منظمتان محتالتان معروضتان للبيع، مما يعرفه السودانيون منذ فترة عمر البشير، وما هو وضح من التزوير في بيان قمة الإيقاد الأخيرة.
○ خدعة أن حميدتي يتحدث من قبره، وأنه سيبعث حيا لمقابلة البرهان والتوقيع على ما تريده واشنطون.
□ سياسة أمريكا انهارت إلى عدم؟ نعم. ذلك عندما نستحضر إلى المحادثة الجريمة العالمية التي ترتكبها دولة الإمارات العربية المتحدة، جريمتها المتمثلة في تنفيذها حربا عدوانية ضد السودان.
□ يعرف السودانيون سبب دعم الولايات المتحدة سرًا لعدوان الإمارات على السودان. إذ تكيف أمريكا، لأغراض سياستها القومية العليا، دولةَ الإمارات العربية المتحدة بأنها الحليفُ الاستراتيجي الأكثر قيمة لأمريكا والأكثر موضوعا للحماية الأمريكية.
بل إن الإمارات هي الدولة المفضلة الأكثر أهمية وقيمة لأمريكا، حتى أكثر من إسرائيل نفسها.
□ فعلى خلاف إسرائيل، تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بأوراق اعتماد عربية للتدخل في شؤون كل دولة ناطقة باللغة العربية، أو حتى غير ناطقة بها.
□ الإمارات لديها ثروة هائلة تمكنها من شراء صناع القرار الفاسدين في مختلف الدول، أحيانا لخدمة مصالح أمريكا. وهي الإمارات قادرة على إنشاء قواعد عسكرية فورية عدوانية في أي دولة أخرى يحكمها فاسدون.
والإمارات قادرة على تنظيم جيوش المرتزقة وتمويلها، في كل مكان لأمريكا فيه مصلحة، وشراء خضوع المسؤولين الحكوميين الأجانب.
□ الإمارات العربية المتحدة هي المفضلة لدى أمريكا، والمرغوبة أمريكيا، كذلك لأن الإمارات دكتاتورية بدائية. □ علما أن إجرام فاغنر ليتضاءل مقارنة بإجرام الإمارات العربية المتحدة، الإجرام المرغوب أمريكيا لخدمة المصالح العليا الأمريكية.
□ لا جدال في أن الإمارات أرسلت “مرتزقة” من قاعدتها العسكرية في أم جرس بتشاد، قصد تنفيذ هؤلاء المرتزقة سلسلة من الهجمات المسلحة المخطط لها بواسطة الإمارات، داخل السودان وضده. وكله غير قانوني، كما في: المادة 8 مكرر (2) (ز) من نظام روما الأساسي؛ قضية نيكاراغوا؛ القانون العالمي المتعارف عليه؛ القواعد الآمرة؛ وأكثر.
□ تعلم الحكومة الأمريكية أن الإمارات تقوم بتمويه قاعدتها العسكرية وأعمالها العدوانية ضد السودان تحت ستار “مستشفى إنساني”. الإمارات استعرضت على العالم هذا “مستشفاها” بأنه كان لمصلحة “الأشقاء”، “اللاجئين السودانيين” – اللاجئين أكثر من نصف مليون منهم، الذين يبعدون ثلاثمائة كيلو متر عن هذا “المستشفى” الاحتيالي.
□ أما تشاد، وهي حليف آخر للولايات المتحدة، فهي شريك رئيسي في نفس هذه جريمة العدوان الإماراتي، وفي عمليات التمويه.
فلقد سمحت تشاد، عن علم وقصد، باستخدام أراضيها من قبل الإمارات العربية المتحدة، لتنفذ الإمارات من هذه الأراضي التشادية أعمالا عدوانية في السودان وضده، وهو ما لا يزال مستمراً.
القانون الواجب التطبيق موجود في المادة 8 مكرر (2) (و) من نفس نظام روما الأساسي.
□ تشاد دولة طرف في نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهي حقيقة تلقي الضوء على نفاق الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي في نظام روما الأساس، هم حلفاء الولايات المتحدة، الذين أحالوا الوضع في أوكرانيا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يقولون لنا إن الإمارات ليست مجرِمة مثل روسيا، وإن السودان ليسوا مثل أهل أوكرانيا البيضاء.
□ يخضع المرتزقة التشاديون، مثل قوات الدعم السريع، لسيطرة عامة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
□ نقلت دولة الإمارات جوا، هؤلاء المرتزقة من تشاد، إلى السودان (مطار حمرة الشيخ). كذلك نقلت الإمارات هؤلاء المرتزقة بالشاحنات عبر الحدود إلى زُرُق (قاعدة قوات الدعم السريع)، وإلى غرب دارفور.
□ شارك هؤلاء المرتزقة التشاديون، في سياق سلسلة من الهجمات المسلحة، في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد مجموعة المساليت، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، في السودان، وبعضهم أرسلتهم الإمارات، بالتواطؤ مع تشاد، مشيا على الأقدام، ليعبروا الحدود إلى منطقة غرب دارفور.
□ زودت الإمارات هؤلاء المرتزقة وغيرهم من قوات الجنجويد بالتدريب، والمركبات العسكرية، والطائرات المسيرة، والاتصالات بالسواتيل (الثريا عند الجنجويد)، والصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطيران، والمدفعية، والتمويل، والخدمات اللوجستية، والاستخبارات، وعلاج جرحى هؤلاء المرتزقة، وقوات الجنجويد بصورة عامة، في المستشفى العسكري للقوات المسلحة الإماراتية في أبو ظبي، وفي قاعدة أم جرس العسكرية الإماراتية في تشاد.
□ في تاريخ معين في نوفمبر 2023، نقلت الإمارات 29 من مطار حمرة الشيخ، الذي تحتله الإمارات بفعل عدواني إضافي، نقلت جرحى الجنجويد بالطائرة إلى أبو ظبي.
□ لأغراض القانون، ستخلص كل محكمة إلى أن الجنجويد (قوات الدعم السريع والمرتزقة التشاديون والميليشيات المحلية المتحالفة والمرتزقة من جنوب السودان وليبيا وغيرهم من القوات المساعدة) هم أجهزة فعلية في دولة الإمارات العربية المتحدة. أي، إنهم جزء من القوات المسلحة الإماراتية.
وبالتالي فإن الجرائم العالمية الثلاثة الأخرى، في إطار جريمة العدوان، والتي يرتكبها الجنجويد، يمكن إسنادها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. فتتحمل دولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولية الدولة، فضلاً عن تحمل قياداتها المسؤولية الجنائية الفردية، عن الجرائم الدولية الأربعة المتمثلة في جريمة العدوان، وجريمة الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب. وعن كل ضرر حدث في السودان بسببها، في سياق هذا عدوانها الإجرامي.
□ من المرجح أن تصبح الجرائم الدولية الأربعة التي ترتكبها دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة جريمة العدوان، حدثاً سودانيا في كل من هذه المحافل الدولية، وهو ما نعمل يوميا لتحقيقه:
(1) مجلس الأمن (المطالبة بالنظر والتحقيق، وإصدار التكييف القانوني بشأن جريمة العدوان و”الهجوم المسلح” واستخدام العنف من قبل الإمارات، في خرق لميثاق الأمم المتحدة، وقرار إدانة الإمارات، وإجبارها تحت الفصل السابع بوقف عدوانها على السودان).
(2) مكتب الأمين العام (بيان الوقائع والقانون، وإخطار دول العالم أن السودان يسجل أنه ضحية العدوان الإماراتي، وأنه يتصرف وفق الميثاق بشأن الحق في الدفاع عن النفس ضد العدوان الأجنبي).
(3) محكمة العدل الدولية (الحكم القانوني، والتعويضات).
(4) المحكمة الجنائية الدولية (الملاحقة الجنائية لقيادات الإمارات، مع لزوم مصادقة البرهان على نظام روما الأساس، وإرساله إلى المحكمة الجنائية الدولية الإعلان الضروري بأن السودان يقبل اختصاصها بكل الجرائم في السودان منذ ديسمبر 2018).
(5) المحكمة الدولية الشعبية (لمحاكمة دولة الإمارات وقياداتها، ومعها تشاد وقادتها).
(6) وسائل الإعلام الدولية؛ وأكثر.
□ إن مثل هذا الإجرام الإماراتي، في عدوانها الراهن ضد السودان، معروف بالفعل لجميع السودانيين.
□ لا يثق السودانيون بالقرارات القانونية الأمريكية، بواسطة السفيرة بيث فان شاك، التي بالتعمية الذاتية أغفلت جريمة العدوان الإماراتي، وجريمة الإبادة الجماعية، وخادعت الناس بما يسمى “التطهير العرقي”.
كذلك كانت السفيرة مولي في في وضع خداع الذات، عندما اعتقدت في صحة الأكاذيب المنافية للعقل التي تأتيها من السياسيين الفاسدين المفضلين لديها الذين دغدغوا مشاعرها بالقول لها إن السودانيين يرون أن الولايات المتحدة هي “أفضل صديق لهم”.
□ إن السياسة الأمريكية، في مجملها، دليل واضح على عداء الحكومة الأمريكية تجاه السودان والشعب السوداني. إن كون أمريكا أكبر المانحين للإغاثة الإنسانية لا يعني تلقائيا أن أمريكا صديقة للشعب السوداني. فليست المساعدات الإنسانية بحجة في صالح أمريكا، بعد صمت أمريكا عن استخدام حليفتها الإمارات للمساعدات الإنسانية غطاء لجريمة العدوان على السودان.
□ إن الاختبار الوحيد المتبقي بشأن النوايا الحقيقية للولايات المتحدة تجاه السودان هو الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة ضد هذا العدوان الإماراتي.
□ هل ستغير أمريكا موقفها وتدعم السودانَ في مجال الدفاع عن النفس الفردي والجماعي (لا يحتاج السودان جنودا) ضد العدوان الإجرامي بواسطة الإمارات وعملائها الجنجويد؟
□ إذا كانت الإجابة بالنفي، وهي الأرجح، فإن تأكيدات السفيرة مولي في للكونجرس، عن مشاعر السودانيين تجاه أمريكا، لا يمكن أن تكون لها أرضية لتكون صادقة.
□ هنا ستظهر الولايات المتحدة على حقيقتها، أنها لم تكن يوما “أفضل صديق للسودان”، كما يدعي قادة قوى الحرية والتغيير، وكما صدقتهم مولي في.
□ إن الجيش السوداني، بكل ماضيه وحاضره المضطرب، قد حقق الآن تحولا تاريخيا. إنه يخوض حرباً عادلة، يخوضها بشجاعة وبمهنية، للدفاع عن سيادة السودان وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي.
□ والثابت عيانا هو أن هذا الجيش يحظى الآن بتأييد شعبي كبير، وصادق، كذلك من المثقفين في الدولة، وبعضهم كانوا ينقدون هذا الجيش، ومنهم من كان من أعداء الجيش اللدودين، مثلي، وكنت أوثق لجرائم هذا الجيش وأدعو إلى حله.
□ السفير الأمريكي جون غودفري، مثله مثل السفيرة مولي في، يعيش في سجون خداع الذات. هما، وآخرون في وزارة الخارجية الأمريكية، يعتقدون أن السودانيين أغبياء.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة العدوان الإماراتی قوات الدعم السریع الجنائیة الدولیة الولایات المتحدة السفیر الأمریکی هؤلاء المرتزقة جریمة العدوان أن السودان فی السودان نظام روما

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك.. الإمارات ونيوزيلندا تؤكدان الالتزام بالتجارة الحرة والنمو الاقتصادي المستدام

خلال الزيارة الرسمية التي قام بها كريستوفر لاكسن، رئيس وزراء نيوزيلندا، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في 14 يناير(كانون الثاني) 2025، التقى بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة؛ وناقش الجانبان العلاقات الثنائية المزدهرة بين نيوزيلندا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد الجانبان على المصالح المشتركة بين البلدين، بما في ذلك الالتزام بالتجارة الحرة والمفتوحة، ودعم المنظمات الإقليمية ومتعددة الأطراف القوية، والسلام والازدهار، والنمو الاقتصادي المستدام؛ وفي ضوء العلاقات الثنائية الراسخة والمثمرة التي تمتد لأربعين عاماً منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1985، والترحيب بالتطورات المهمة الأخيرة، أعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز التعاون وتبادل العلاقات.

العلاقات الاقتصادية 

ومن حيث العلاقات التجارية والاقتصادية، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، ورئيس الوزراء لاكسن توقيع الاتفاقيات التالية:

- اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين نيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة.
- واتفاقية بين حكومة الإمارات العربية المتحدة وحكومة نيوزيلندا بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات.
وبالإشارة إلى أن قيمة التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات ونيوزيلندا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 بلغت أكثر من 642 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 8% مقارنة بنفس الفترة في 2023، و21 %  مقارنة بنفس الفترة في 2019، أكد الجانبان أن الازدهار في كلا البلدين يعتمد على التواصل على الصعيد الدولي، ومن خلال خفض التعريفات الجمركية وتعزيز الوصول إلى الأسواق، ستدفع هذه الاتفاقية التبادل التجاري إلى مستويات جديدة.

فرص اقتصادية 

وأكد الجانبان على أن الاتفاقيات تنص على فتح المزيد من آفاق الفرص الاقتصادية وتعزيز سلاسل التوريد لكلا البلدين وشعبيهما، كما أكدا على تعهدهما المشترك بتعزيز الازدهار المتبادل وتقوية التعاون الاقتصادي، ونوه الجانبان بأهمية التقدم بسرعة في تصديق هذه الاتفاقيات وتنفيذها.

التعاون الغذائي 

وشدد الجانبان على الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات كمركز لوجستي عالمي وحلقة وصل محورية، بما في ذلك صادرات نيوزيلندا إلى المنطقة الأوسع وما بعدها؛ وأبرز الجانبان أهدافهما المتمثلة في مضاعفة قيمة صادرات نيوزيلندا، وضمان الأمن الغذائي للإمارات من خلال إنشاء شراكات دولية؛ ومع صادرات نيوزيلندا من منتجات الألبان التي تبلغ قيمتها 707 ملايين دولار نيوزيلندي (1.5 مليار درهم )، واللحوم 50 مليون دولار (106 ملايين درهم)، والبستنة 47 مليون دولار (100 مليون درهم)، أعرب الجانبان عن ثقتهم في قدرة قطاع الزراعة النيوزيلندي على ضمان حصول دولة الإمارات على منتجات غذائية آمنة وذات جودة عالية.

تشجيع الاستثمار 

ورحب الجانبان بالانتهاء من توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات؛ وخلال زيارته، التقى  رئيس الوزراء لاكسن مع هيئات وجهات الاستثمار في دولة الإمارات لتأكيد الفرص المتاحة للاستثمار الإماراتي في نيوزيلندا، بما في ذلك في البنية التحتية والطاقة المتجددة.

كما رحب الجانبان بإطلاق المفاوضات بشأن اتفاقية التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في مجال الجمارك (CMAA)، والتي من شأنها تعزيز التعاون في المسائل الجمركية.
ورحب الجانبان أيضاً بالإعلان الصادر في 31 أكتوبر 2024 بشأن اختتام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلندا ودول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، وهي ثاني اتفاقية تجارة حرة بين البلدين والتي ستكمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) وأعربا عن رغبتهما المشتركة في توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلندا ودول مجلس التعاون الخليجي ودخولها حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.

التجارة العالمية 

واعترافا باستضافة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، ودور نيوزيلندا كنائب الرئيس، أكد الجانبان التزامهما المشترك والدائم بدعم النظام الدولي القائم على الأنظمة والقواعد.
وأشار الجانبان أيضاً إلى طلب دولة الإمارات العربية المتحدة الانضمام إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الرقمية (DEPA)، والتي تلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون الدولي، وتحفيز الابتكار الرقمي وتعزيز التجارة من خلال إنشاء إطار شامل للاقتصاد الرقمي.


التواصل والعلاقات بين الشعوب

ورحب الجانبان بالعلاقات التي تجمع شعبي نيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة، وقد بُنيت هذه العلاقات بشكل كبير على قطاع السياحة، مستفيدة من اتفاقية خدمات النقل الجوي والرحلات اليومية، إلى جانب الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول، وشملت التطورات الأخرى استضافة الإمارات لمهرجان "تي أراتيني"، الحدث الرسمي للشعوب الأصلية في نوفمبر(تشرين الثاني) 2021، كجزء من أسبوع التسامح والشمولية في إكسبو دبي 2020، بمشاركة قوية من الماوري، مما عزز هذه الروابط بشكل أكبر، وأعرب القادة عن أملهم في استمرار تعزيز هذه العلاقات في إطار رعاية التعاون الاقتصادي والتجاري للشعوب الأصلية في اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA.

4000 نيوزيلندي مقيم 

وأشار  رئيس الوزراء لاكسن إلى أن أكثر من 4000 نيوزيلندي يعتبرون الإمارات العربية المتحدة وطنهم، مشيدًا بالإمارات كنموذج يحتذى للسلام والتسامح والتعايش.
وأعرب الجانبان عن رضاهم تجاه اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين منذ عام 2004، والتي قدمت فوائد ضريبية للمقيمين في دولة الإمارات ونيوزيلندا ممن يعيشون ويعملون في كل من البلدين، وأعلن رئيس الوزراء لاكسن التزامه بتحسين هذه الجوانب، وأن نيوزيلندا تعمل على تمكين حاملي جوازات السفر الإماراتية المصرّح لهم باستخدام بوابات الدخول الإلكترونية عند الوصول والمغادرة من نيوزيلندا في عام 2025، مما سيسهم في تسهيل السفر وتعزيز الروابط بين شعبي البلدين الصديقين.


الطاقة والاستدامة والعمل المناخي

وأعرب رئيس الوزراء لاكسن عن شكره لقيادة دولة الإمارات على دعوتها للمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وأشاد باستضافة الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) منذ عام 2009، وأكد الجانبان مجدداً دعمهما المستمر لمكانة الوكالة (آيرينا) كمنصة وتجمّع لتعزيز تبني واستخدام الطاقة المتجددة على نطاق واسع، وأكد الجانبان التزامهما بمبادرة "اتفاق الإمارات"، بما في ذلك الالتزام بالتحول العالمي للطاقة من خلال مضاعفة الجهود ثلاث مرات في تعزيز قدرة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بحلول عام 2030، والتي تم الاتفاق عليها في ختام استضافة الإمارات الناجحة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في عام 2023، ونتائج مؤتمر COP29 اللاحقة.

تغير المناخ 

وشدد الجانبان على أهمية التعاون الدولي في مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ وتعزيز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وأكدا التزامهما باتفاقية الشراكة طويلة الأمد للطاقة المتجددة بين البلدين، وأشادا بجهودهما المشتركة والمستمرة لدعم البنية التحتية للطاقة في منطقة المحيط الهادئ، ومن بين أبرز هذه المبادرات، مشروع الطاقة الشمسية "لاكارو 2" الممول من الإمارات ونيوزيلندا في فيجي، والذي تم تنفيذه بواسطة شركة مصدر، في إطار صندوق الشراكة الإماراتي - الباسيفيكي، وقد ساهم هذا المشروع البالغة قيمته 50 مليون دولار أمريكي في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في 11 دولة من دول جزر المحيط الهادئ، كما أشار القادة إلى مساهمة نيوزيلندا في تطوير مشروع طاقة نظيفة بقيادة شركة "مصدر" في جزيرة باربودا بمنطقة الكاريبي.
و إدراكاً لدور القارة القطبية الجنوبية كمكان للسلام والعلوم والتعاون، رحب الجانبان بانضمام الإمارات العربية المتحدة إلى نظام معاهدة القارة القطبية الجنوبية، وأعربا عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي في إطار هذا النظام.


التطورات الإقليمية والعالمية

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات على الصعيد الدولي، وكذلك تلك المتعلقة بمناطقهما، وأعربا عن التزامهما المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين، وقلقهما بشأن الأوضاع الحالية؛ ورحبا بوقف إطلاق النار في لبنان، ودعا الجانبان إلى التنفيذ الكامل لبنود الاتفاقية، وأكدا الحاجة إلى مرحلة انتقالية شاملة وسلمية تقودها سوريا ويملكها السوريون بأنفسهم، وصولًا إلى حكومة شاملة تمثّل الجميع، يتم تشكيلها عبر عملية شفافة تعتمد على مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع حماية المدنيين؛ أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة، ودعا الجانبان إسرائيل إلى تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان الوصول الإنساني الآمن والسريع ودون عراقيل إلى قطاع غزة. كما دعا الجانبان إلى وقف إطلاق النار الفوري والدائم في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن والمحتجزين، وحثا جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتهدئة التوترات. واتفق الجانبان على أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق سلام وأمن دائمين للفلسطينيين والإسرائيليين، ورحب الجانبان بالجهود الجارية بقيادة دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة للتوسط في الوصول إلى وقف إطلاق النار، وحثا الأطراف على الاتفاق على الصفقة التي يتم التفاوض عليها، كما شجعا على تهدئة التوترات في البحر الأحمر.

حرب السودان 

و أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء استمرار القتال في السودان بين الطرفين المتحاربين، مما أدى إلى مجاعة هي من صنع الإنسان، ودعا الجانبان إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتسهيل الوصول الإنساني الآمن والسريع ودون عراقيل، كما حث الجانبان الأطراف المتحاربة على الانخراط في محادثات السلام والعمل على تشكيل حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب السوداني.

حرب أوكرانيا 

و أكد الجانبان أهمية تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، وفقا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وأعاد الجانبان تأكيد التزامهما بالتعددية وسيادة القانون كدعائم أساسية للسلام والأمن والازدهار، وشدد الجانبان على أهمية احترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع الدول، وأهمية حل النزاعات من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية، وأشارا إلى أن التصعيد سيزيد من تفاقم التوترات وحالة عدم الاستقرار.
وشدد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقًا لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
و أشار الجانبان إلى التطورات في منطقة المحيط الهادئ وأهمية تعزيز أولويات المحيط الهادئ، بما في ذلك تغير المناخ والطاقة المتجددة ومشاريع التنمية.

حوار الأديان 

وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز شراكتهما لتعزيز التسامح والحوار بين الأديان والثقافات، ومعالجة التطرف والعنصرية وخطاب الكراهية بشكل مشترك، بما يتماشى مع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2686.

مقالات مشابهة

  • مشرعان أميركيان يتعهدان بالسعي لمنع بيع أسلحة للإمارات لتورطها في حرب السودان
  • الصحف العربية.. تحرك سعودي لرفع العقوبات عن سوريا.. وتفاصيل حول الدفعة الثانية للرهائن.. والرياض تتحدث عن استثمارات المملكة في أمريكا
  • الإمارات تدين العدوان الإسرائيلي على جنين
  • بيان مشترك بين الإمارات ونيوزيلندا
  • لطيفة بنت محمد: الإمارات تحرص على دعم المبادرات التنموية والإنسانية
  • بيان إماراتي نيوزيلندي مشترك: ملتزمون بتعزيز التسامح والحوار
  • بيان مشترك.. الإمارات ونيوزيلندا تؤكدان الالتزام بالتجارة الحرة والنمو الاقتصادي المستدام
  • لطيفة بنت محمد تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دافوس
  • وزارة الخارجية السودانية ردا على تصريحات وزير خارجية جنوب السودان بالأمم المتحدة: سنتخذ إجراءات مناسبة للرد
  • قائد القوات المشتركة يلتقي السفير الأمريكي لدى اليمن