الصين: مقتل 118 شخصا على الأقل جراء زلزال ضرب شمال غرب البلاد
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء بأن ما لا يقل عن 118 شخصا لقوا حتفهم في زلزال بلغت قوته 6,2 درجات ضرب ليل الإثنين مقاطعة غانسو في شمال غرب الصين ما أدى إلى انهيار أبنية، وسط درجات حرارة صقيعية.
وقال مسؤولون محليون إن 105 أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب 400 بجروح في مقاطعة غانسو بعدما ضرب الزلزال قرابة منتصف الليل.
من جهتها، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إن الزلزال خلّف أضرارا مادية جسيمة، بما في ذلك انهيار مساكن، ودفع بالكثير من السكّان للهروب إلى الشوارع.
وقالت امرأة ثلاثينية في فيديو نشر على حساب وسيلة تواصل اجتماعي مرتبطة بصحيفة "الشعب" الرسمية "شعرت بخوف شديد انظروا إلى يدي ورجلي ترتجف". وأضافت وهي جالسة خارجا وتحضن رضيعا "ما إن هربت من المنزل حصل انهيار تربة من الجبل المجاور وضرب سطح المنزل".
سقوف منهارة وحطام على الطرقوأظهرت مشاهد بثتها "سي سي تي في" مقتنيات عائلية بين أنقاض منزل انهار خلال الزلزال.
وأكدت شينخوا أن السلطات أرسلت فرق الإغاثة إلى المنطقة فور وقوع الزلزال، مشيرة إلى أن أعمال انتشال الضحايا والبحث عن ناجين من تحت الأنقاض انطلقت فجر الثلاثاء. ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى بذل "كل الجهود الممكنة" في عمليات البحث والإنقاذ.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي سقوفا منهارة وحطاماً على الطرق.
ووقع الزلزال على عمق ضحل يناهز عشرة كيلومترات، وحدد مركزه على بُعد حوالي مئة كيلومتر جنوب غرب لانتشو، عاصمة مقاطعة غانسو، وأعقبته هزات ارتدادية عدة، بحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء.
وحذر مسؤولون من أن هزات أخرى قد تزيد قوتها عن خمس درجات قد تحصل في الأيام القليلة المقبلة. وذكرت شينخوا أن قوة الزلزال الذي شعر به في مدينة شيان في شمال مقاطعة شانشي التي تبعد حوالى 570 كيلومترا، بلغت 6,2 درجات.
وأفادت الوكالة أيضا أن إمدادات الكهرباء والمياه انقطعت عن بعض البلدات المجاورة لمركز الزلزال. وتظهر لقطات بثها تلفزيون "سي سي تي في" صورت من إحدى أكثر المناطق تضررا من الزلزال، بعض الأشخاص يحتشدون حول موقد نار للتدفئة فيما راحت فرق الاغاثة تنصب الخيم لإيوائهم.
الثلوج على جوانب الطرقاتوقال التلفزيون أيضا إن أكثر من 1400 عنصر من فرق الانقاذ والإغاثة أرسلوا إلى منطقة الكارثة فيما وضع 1600 في "حالة تأهب". وأضاف أن إمدادات مياه الشرب والبطانيات والمعكرونة السريعة التحضير في طريقها إلى المنطقة المتضررة.
وأظهرت مشاهد أخرى آليات طوارئ تسير على طرقات سريعة تنتشر الثلوج على جانبيها. وبث التلفزيون أيضا لقطات تظهر عناصر فرق الانقاذ تبحث بين الأنقاض ويحضرون الحملات لنقل الإصابات. وأجلي مئات الأشخاص إلى غانسو على ما أفاد مسؤولون.
والزلازل ليست نادرة في الصين، ففي آب/أغسطس المنصرم أدّى زلزال بقوة 5,4 درجات في شرق البلاد إلى إصابة 23 شخصاً بجروح وتدمير عشرات المباني. وفي أيلول/سبتمبر 2022، تسبّب زلزال بقوة 6,6 درجات في مقاطعة سيتشوان (جنوب غرب) بمقتل 100 شخص. وفي 2008، ضرب زلزال بقوة 7,9 درجات مقاطعة سيتشوان ممّا أدى لسقوط أكثر من 87 ألف شخص بين قتيل ومفقود، من بينهم 5335 تلميذا.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الصين زلزال كوارث طبيعية صباح الأحمد الصباح دول الخليج العربية الكويت أمير وفاة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
دون وقوع خسائر.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوبي الفلبين
ضرب زلزال بلغت قوته 5 درجات على مقياس ريختر اليوم مقاطعة دافاو ديل سور جنوبي الفلبين.
وأفاد المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل بأن مركز الزلزال وقع على بُعد 63 كيلومترًا من مدينة ماتاناو في المقاطعة، وعلى عمق 150 كيلومترًا.
أخبار متعلقة مسؤول أمريكي: ترامب يأمر بتجميد المساعدات العسكرية إلى أوكرانياإصابة أكثر من 50 شخصا في حادث تصادم حافلتين في برشلونةولم ترد حتى الآن أي أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال.
صاعد وتيرة الزلازل
ومنذ بداية العام 2025 ويشهد العالم زلازل يومية، واللافت للنظر هو شدة هذه الهزات وتنوع مواقعها إذ يشهد العالم ضربات قوية تتخطى الـ 6 درجات بمقياس ريختر في آسيا وأمريكا الجنوبية والبحر المتوسط.ما هي أنواع الزلازل المختلفة؟تُصنَّف الزلازل بناءً على أسبابها إلى عدة أنواع، أبرزها:
1. الزلازل التكتونية: تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية وانزلاقها على طول الفوالق.
2. الزلازل البركانية: تنجم عن النشاط البركاني، حيث تؤدي حركة الصهارة إلى توليد اهتزازات.
3. الزلازل المستحثة: تنتج عن الأنشطة البشرية مثل بناء السدود أو استخراج الموارد الطبيعية.
تشير الدراسات إلى أن عدد الزلازل الكبيرة «بقوة 7 درجات فأكثر» ظل ثابتًا نسبيًا على مر العقود. ومع ذلك، فإن زيادة وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة أسهمت في زيادة الوعي والتغطية الإعلامية للزلازل عند حدوثها.
أما بالنسبة للزلازل الأقل في القوة فهناك زيادة ملحوظة فيها ومن أسبابها النشاط الإنساني المتعلق بشق الطرق وأعمال التفجير الإنشائي والإستكشافي واستخراج النفط والغاز وغيرها.