هيومن رايتس: إسرائيل تستخدم تجويع المدنيين سلاحا في الحرب
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قالت "هيومن رايتس ووتش" أمس الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، ما يشكل جريمة حرب.
وعدّت المنظمة الحقوقية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرّف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم.
وبيّنت أن مسؤولين إسرائيليين من بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير الطاقة يسرائيل كاتس أدلوا بتصريحات علنية أعربوا فيها عن نيّتهم حرمان المدنيين في غزة من الغذاء، والماء، والوقود، مشيرة إلى أن هذه التصريحات انعكست في العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية.
يأتي ذلك بينما صرح مسؤولون إسرائيليون آخرون علنا بأن المساعدات الإنسانية لغزة ستكون مشروطة، إما بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإما بتدمير الحركة.
سياسة وحرمان
وقال مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في "هيومن رايتس ووتش" عمر شاكر، "لأكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار، أو أيّدوها وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب".
وطالب عمر شاكر زعماء العالم برفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، "ذات الآثار المدمرة على سكان غزة". ووصف نازحون من قطاع غزة قابلتهم "هيومن رايتس" الصعوبات الشديدة التي يواجهونها في تأمين الضروريات الأساسية.
وقال رجل غادر شمال غزة، "لم يكن لدينا طعام، ولا كهرباء، ولا إنترنت، لا شيء على الإطلاق. لا نعرف كيف نجونا".
وفي جنوب غزة، وصف الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات ندرة المياه الصالحة للشرب، ونقص الغذاء الذي أدى إلى خلو المتاجر والطوابير الطويلة، والأسعار الباهظة، حيث قال أب لطفلين، "يجب أن تبحث باستمرار عن الأشياء اللازمة لتعيش".
وكان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، قد أفاد في 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي أن 9 من كل 10 أسر في شمال غزة وأسرتين من كل 3 في جنوب غزة أمضوا يوما كاملا وليلة كاملة على الأقل دون طعام.
وكان للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة -أيضا- تأثير مدمر على قطاعها الزراعي. وفقا لـ "أوكسفام"، بسبب القصف المستمر، إلى جانب نقص الوقود والمياه، ونزوح أكثر من 1.6 مليون شخص إلى جنوب غزة، أصبحت الزراعة شبه مستحيلة.
ولليوم 74 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى أمس الاثنين 19 ألفا و453 قتيلا فلسطينيا، بالإضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هیومن رایتس
إقرأ أيضاً:
لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء
قال مفوض عام كالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " فيليب لازاريني، إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل التي تواصل إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ 2 آذار/ مارس الماضي.
وأضاف لازاريني في تصريحات له عبر منصة (إكس): "في غزة الأطفال يتضورون جوعا".
وتابع: "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار.
وأوضح لازاريني، أن الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس الماضي يقترب من إتمام شهره الثاني.
وختم قائلا، إن ذلك يتواصل بينما "لا تلقى الدعوات لإدخال الإمدادات آذانا صاغية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مظاهرات حاشدة في عدة مدن أميركية للمطالبة بوقف حرب الإبادة أطباء بلا حدود: لا راحة ولا أمل في الشفاء لمرضى الحروق في غزة شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الأكثر قراءة السيسي وملك الأردن يبحثان جهود إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة محدث: إسرائيل تنفي تقارير عن سعيها لمهاجمة إيران "دون التنسيق مع أميركا" نتنياهو يُلقي خطابا "خاصا" اليوم بشأن غزة وإيران.. ماذا سيحمل؟ قوات الاحتلال تحوّل القدس إلى "ثكنة عسكرية" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025