الجيش الإسرائيلي ينفي قصف غزة عشوائياً
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
نفى الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ73 من الحرب الدائرة بينه وبين حركة حماس، الاتّهامات الموجّهة إليه بشنّ قصف عشوائي على قطاع غزة، مؤكّداً أنّه "ليس بحاجة" إلى الأمريكيين لكي يعلم أنّ من واجبه تجنّب سقوط ضحايا مدنيّين.
وخلال لقاء عقده في قاعدة بالماشيم الجوية جنوبي تلّ أبيب مع بضعة صحافيين، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إنّه "أياً كان نوعها، فإنّ كلّ القنابل التي نستخدمها هي قنابل عالية الدقّة".
وأوضح أنّ هذه الدقّة العالية مردّها إلى عوامل عدّة، من بينها نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، والكاميرات، وأجهزة الكمبيوتر المزوّدة بها الطائرات الحربية المقاتلة.
تدمير حماس واستعادة الرهائن.. غالانت يجدد تأكيد أهداف الحرب على #غزة
https://t.co/q21cx14JOm
وانطلقت شرارة الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بهجوم غير مسبوق شنّته حماس، أوقع نحو 1140 قتيلاً، وفقاً لأرقام السلطات الإسرائيلية.
وردّاً على هجوم حماس، بدأت إسرائيل هجوماً واسع النطاق تسبّب بدمار هائل في القطاع الفلسطيني، وأوقع القصف الإسرائيلي 19453 قتيلاً على الأقلّ، 70% منهم من النساء والأطفال.
وأثارت هذه الحصيلة المرتفعة من القتلى المدنيين في غزة ردود فعل دولية مندّدة بإسرائيل، التي تلقّت أيضاً من حليفها الأمريكي انتقادات غير معهودة.
والأسبوع الماضي، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن "القصف العشوائي" الإسرائيلي لقطاع غزة، وشدّد على وجوب أن يولي الإسرائيليون "مزيداً من الحرص" لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين.
"لسنا بحاجة للأمريكيين"وردّاً على هذه الانتقادات، قال الضابط الإسرائيلي الكبير "لسنا بحاجة للأمريكيين لكي ندرك أنّنا نريد الحدّ من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين"، وأضاف "لسنا بحاجة لأن نغيّر مبادئنا، لأنّنا نحترمها منذ البداية".
ووفقاً لتقرير أعدّته الاستخبارات الوطنية الأمريكية ونشرت مضمونه وسائل الإعلام، فإنّ ما يقرب من نصف الذخائر التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة هي قنابل تقليدية غير موجّهة تسمّى اصطلاحاً "قنابل غبيّة" (دامب بومبس)".
وتعليقاً على هذا التقرير، قال الضابط الإسرائيلي الكبير "أعرف هذا النقاش حول القنابل الغبيّة، لم تكن هناك قنابل غبيّة في هذه الحرب".
كما أعربت واشنطن عن "قلقها" إزاء تقارير أفادت بأنّ إسرائيل استخدمت خلال هذه الحرب ذخائر تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهي أسلحة حارقة يحظر استخدامها ضدّ أهداف مدنيّة، لكنّ الضابط الإسرائيلي الكبير نفى صحّة هذه التقارير.
من أجل مزيد من المفاوضات.. إرجاء تصويت مجلس الأمن على قرار جديد حول #غزة https://t.co/SrMaM1Xtti
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023وفي المقابل، اعترف المسؤول العسكري الإسرائيلي بـ"أخطاء" ارتكبها الجيش في هذه الحرب، وقال: "في بعض الأحيان لم نفهم جيّداً الوضع (على الأرض)، وفي بعض الأحيان أخطأنا هدفنا، وفي بعض الأحيان واجهنا مشكلة مع القنبلة".
وعزا هذا المسؤول العسكري حصيلة القتلى المدنيين الفادحة في غزة إلى الكثافة السكّانية المرتفعة في القطاع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن حالة العصيان المتصاعدة في صفوف جنود الاحتياط الإسرائيليين "أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسمياً"، مؤكدة أن أعداد الرافضين للخدمة في تصاعد ملحوظ منذ أسابيع، على خلفية استمرار الحرب على غزة والضغوط السياسية المتزايدة.
وبحسب الصحيفة، فإن قرار الجيش بعزل عدد من جنود الاحتياط الذين وقعوا على عريضة احتجاجية ضد استمرار العمليات العسكرية، جاء بضغط مباشر من المستوى السياسي، في محاولة للحد من انتشار حالة العصيان داخل الوحدات القتالية.
وأشارت هآرتس إلى أن قيادة الجيش قررت مؤخراً تقليص عدد قوات الاحتياط المنتشرة في مناطق القتال، إلى جانب تقليص الاستدعاءات الجديدة، كخطوة لتخفيف حدة التوتر داخل المؤسسة العسكرية، واحتواء تداعيات التمرد المتنامي.
وأضافت المصادر أن حالة الانقسام الداخلي تلقي بظلالها على الجهوزية القتالية للجيش، وأن هناك قلقاً متزايداً في القيادة من انعكاسات الأزمة على المدى البعيد، خاصة مع تزايد الأصوات داخل المؤسسة الأمنية الداعية لإعادة تقييم السياسة الحالية تجاه الحرب.
ونوهت إلى أنه في الوقت نفسه، يتم إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، الذين يواجه العديد منهم صعوبة في الوصول لأسباب متنوعة.
وفي تصاعد للأزمة وانضمام محتجون جدد للحملة، نشر مئات من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الإسرائيلية، بعضهم في الخدمة الاحتياطية الفعلية، رسالة تدعو حكومتهم إلى العمل على إطلاق سراح المحتجزين في غزة، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب في غزة.
وكتبوا في بيانهم أن عودة الأسرى الإسرائيليين هي المهمة والقيمة الأهم اليوم، ولها الأولوية على أي مهمة أو قيمة أخرى.
وبحسب رسالتهم فإن وجود الجنود والمدنيين الأسرى في غزة لمدة 556 يوما يقوض الأسس الأخلاقية للبلاد، والضمانة المتبادلة، والقيم العسكرية التي تربينا عليها ونتعلم عليها.
وجرى التوقيع على الرسالة من قبل 472 من قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة.